كميل الفضلي
10-19-2009, 05:07 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
قصة ( 2 ) :
ينقل حضرة آية الله الآراكي عن المرحوم نور الدين الآراكي رضوان الله عليه أن شخصا من الفضلاء كان طالبا يدرس عند صاحب الجواهر ويحضر درسه ويستفيد منه، فطلب بعد مدة أن يجيزه في الإجتهاد، ولما كان صاحب الجواهر ممتنعا عن إعطاء إجازة الإجتهاد لأي أحد، كتب له كتابا امتدحه فيه دون أن يشير إلى اجتهاده. وبعد استلامه الكتاب قام هذا الشخص بإضافة كلمة الإجتهاد على ذلك الكتاب، وتوجه إلى مدينته وأشاع بينهم خبر اجتهاده، فصار ينظر إليه على أنه مجتهد، ودرج الناس على معاملته بإجلال وإكبار، إلا أحد الرقاعين فكان لا يعبأ به إذا صادفه أو صار في طريقه، الأمر الذي أثار حفيظة ذلك المعمم وحيرته. فقرر ذات يوم أن يقوم بزيارة ذلك الرقاع لعله يستطيع استمالته نحوه، وبالفعل ذهب هذا المعمم إلى الرقاع، وما إن وصل وسلم عليه حتى أجابه الرقاع : عليك السلام يا مدلس !!. فأثار ذلك امتعاضه. فقال : لماذا ؟. وما الذي حصل؟ وأي تدليس قمت به أنا ؟.
فأجابه الرقاع : لقد دسست في كتاب العبد الصالح. فسأله : ومن أين عرفت بذلك .
فقال الرقاع : لقد تشرفت بالحضور لدى أحد الأوتاد المتصلين بصاحب الأمر عليه السلام، وأخبرني أن حديثا جرى بينه وبين صاحب الأمر عليه السلام بشإنك . فقال له الإمام عليه السلام : بأنك دسست ودلست في كتاب العبد الصالح وسوف تلبث في جهنم أحقابا " .
فخجل الرجل واشتد هلعه مما جنى على نفسه. ثم عزم أن يترك الأبهة والهيبة والمقام الذي هو فيه، ويذهب للتكفير عن خطيئته، فراح يطوف القرى والبلدان حاملا معه رسالة عملية لأحد المجتهدين يحدث الناس منها ويجيب على مسائلهم ويبن لهم أحكام دينهم .
المصدر :
رعاية الإمام المهدي عليه السلام للمراجع والعلماء، علي جهرمي.
ونسألكم الدعاء.
قصة ( 2 ) :
ينقل حضرة آية الله الآراكي عن المرحوم نور الدين الآراكي رضوان الله عليه أن شخصا من الفضلاء كان طالبا يدرس عند صاحب الجواهر ويحضر درسه ويستفيد منه، فطلب بعد مدة أن يجيزه في الإجتهاد، ولما كان صاحب الجواهر ممتنعا عن إعطاء إجازة الإجتهاد لأي أحد، كتب له كتابا امتدحه فيه دون أن يشير إلى اجتهاده. وبعد استلامه الكتاب قام هذا الشخص بإضافة كلمة الإجتهاد على ذلك الكتاب، وتوجه إلى مدينته وأشاع بينهم خبر اجتهاده، فصار ينظر إليه على أنه مجتهد، ودرج الناس على معاملته بإجلال وإكبار، إلا أحد الرقاعين فكان لا يعبأ به إذا صادفه أو صار في طريقه، الأمر الذي أثار حفيظة ذلك المعمم وحيرته. فقرر ذات يوم أن يقوم بزيارة ذلك الرقاع لعله يستطيع استمالته نحوه، وبالفعل ذهب هذا المعمم إلى الرقاع، وما إن وصل وسلم عليه حتى أجابه الرقاع : عليك السلام يا مدلس !!. فأثار ذلك امتعاضه. فقال : لماذا ؟. وما الذي حصل؟ وأي تدليس قمت به أنا ؟.
فأجابه الرقاع : لقد دسست في كتاب العبد الصالح. فسأله : ومن أين عرفت بذلك .
فقال الرقاع : لقد تشرفت بالحضور لدى أحد الأوتاد المتصلين بصاحب الأمر عليه السلام، وأخبرني أن حديثا جرى بينه وبين صاحب الأمر عليه السلام بشإنك . فقال له الإمام عليه السلام : بأنك دسست ودلست في كتاب العبد الصالح وسوف تلبث في جهنم أحقابا " .
فخجل الرجل واشتد هلعه مما جنى على نفسه. ثم عزم أن يترك الأبهة والهيبة والمقام الذي هو فيه، ويذهب للتكفير عن خطيئته، فراح يطوف القرى والبلدان حاملا معه رسالة عملية لأحد المجتهدين يحدث الناس منها ويجيب على مسائلهم ويبن لهم أحكام دينهم .
المصدر :
رعاية الإمام المهدي عليه السلام للمراجع والعلماء، علي جهرمي.
ونسألكم الدعاء.