ليس في الاسلام كهنوتية مطلقة

[ابو طارق]

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهري واصحابه المنتجبين وجميع انبياء الله المرسلين



** المفهوم الرابع **



(( لسماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله ))



(( دام ظله))



_ ليس في الاسلام كهنوتية مطلقة , ولا اسرار مقدسة بل هناك الخط العقيدي الشرعي الذي أراد الله للنبي (ص) أن يبلغه للناس كافة وأراد للناس أن يتعلموه ويعملوا به كيف نفهم , *** قولهم هذا ؟***


_ في ضوء ذلك, ليس بين الفقهاء وبين الناس , الا انهم أصحاب ثقافة لا يملكها الناس , وبذلك يتحملون مسؤوليتها أمام الله في العطاء الفكري كما يحصلون على المواقع القيادية من خلالها في نطاق القواعد الشرعية والضوابط العملية , التي حددها الله لهم في علاقة القيادة بقاعدتها , وربما نجد في الحديث النبوي المأثور :

" اذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه وان لم يفعل فعليه لعنة الله ".

ان من الضروري للعالم الاسلامي أن يواجه كل علامات الاستفهام التي تطرحها البدع في الساحة الثقافية والاجتماعية والسياسية , لتثير في الذهنية العامة أفكارا وملاحظات حول الاسلام في عقيدته وشريعته , مما يمكن أن يخلق شكوكا وشبهات في عقول الناس , فلا بد من أن يفسر للناس ذلك كله فيما أعطاه الله من علم , فلا يتعقد من حالة الشك , ولا من موقع شبهة أو موقف رفض وتمرد , لأن مهمته أن يقود الناس الى الحق من خلال وسائل الاقناع , لا من خلال الضغط المتعسف , والكلام اللامسؤول , فان ذلك قد يحقق لأهل البدع الكثير من حالات الاستقطاب للناس , عندما يواجهونهم بالمنطق في الوقت الذي يواجههم فيه بعض علماء الدين بالعنف والتعسف .

ان الاسلام لا يدعو الى الايمان الأعمى ,ولذلك فانه يمر بالعلم والفكر ولايمر بالجهل والتخلف , فمن منع مسلما من سؤال يتعلق بأسلامه كان هو المتخلف الجاهل , وان سماه الناس عالما .


والحمد لله رب العالمين