حباً والف كرامة
04-27-2006, 12:40 AM
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أثناء تصفحي لأحد المواقع الثقافية لفت نظري هذا العنوان ..
.:. تزوج بأثنتين ولا تبالِ .:.
فهممت بالضغط على المقال لأرى ما يحتويه .. وإذا هو عبارة عن نصين من الشعر إحداهما لأعرابي من القرن الرابع الهجري قد نصح بالزواج من أخرى وأوضح أن تعدد الزوجات يجلب له السعادة وحلاوة العيش وأنه اعتقد أن الزوج من لم يتزوج بأكثر من واحدة فقد دفن نفسه حياً ولكن لم تدعه نفسه من محادثته بذلك الأمر حتى عزم الأمر وتزوج بأخرى وبعد مرور فترة وجيزة أنشد الأعرابي أبياتاً شعرية يصف ما آلت إليه حاله بعد الزواج من الثانية ليرثي حاله وليعتبر غيره به أما النص الثاني فكان لشاعر معاصر يبدو أنه على خلاف مع شاعرنا الأعرابي ولعل اختلاف العصر كان سبباً في اختلاف وجهة النظر ..
وبدأ الصراع بين الأثنين كل شاعر يأتي بعكس ما كتبه الآخر فتارةً ذم وتارةً أخرى مدح وحيناً راحة وحيناً شقاء ..
.. لنرى ماذا كُتِبَ في حوارهما المضحك والمليئ بالعبر ..
:rolleyes:
*)(* الإعــرابــي *)(*
تزوجت اثنتين لفرط جهلي
بما يشقى به زوج اثنتين
فقلت أصير بينهما خروف
أنعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضحي وتمسي
تداول بين أخبث ذئبتين
رضا هذه يهيج سخط هذي
فما أنجو من أحد السخطتين
وألقى في المعيشة كل ضر
كذلك الضر بين الضرتين
لهذي ليلة ولتلك أخرى
عتاب دائم في الليلتين
*)(* الـمـعـاصـر *)(*
تزوجت اثنتين لضيق صدري
بما يشقى به زوج الوحيده
وقلت لقد تخمت لفرط جهلي
ثريد لا أمل من الثريده
فصرت كطائر في كل يوم
أبواء عرش مملكة جديده
رضا هذي ينبه ود هذه
فتجتهد في اجتذابي مستزيده
بهذه جولة وبتلك أخرى
كذاك تمر أيامي السعيده
فيا من شئت أن تحيا سعيدا
عليك عرضت تجربة أكيده
فخذ نصحي ولذ بسداد قـولي
ودع ما قيل في تلك القصيده
ههه ليت الإعرابي على قيد الحياة ليقرأ ما كتبته :bigsmile:
وهذا رد عليهما كلاهما من شاعر آخر ..
*)(* حوار بينهُ وبين من نصحه بالزواج *)(*
تزوج باثنتين ولا تبالي
أتاني بالنصائح بعض ناس
وقالوا أنت مقدامٌ سياسي
أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ
مع امرأة تقاسي ما تقاسي
إذا حاضت فأنت تحيض معها
وإن نفست فأنت أخو النفاسِ
وتقضي الأربعين بشرِّ حالٍ
كداب رأسُه هُشمت بفاسِ
وإن غضبت عليك تنام فرداً
ومحروماً وتمعن في التناسي
تزوج باثنتين ولا تبالي
فنحن أولوا التجارب والمراسِ
فقلت لهم معاذ الله إني
أخاف من اعتلالي وارتكاسي
فها أنذا بدأت تروق حالي
ويورق عودُها بعد اليباس
فلن أرضى بمشغلة وهم
وأنكاد يكون بها انغماسي
لي امرأة شاب الرأس منها
فكيف أزيد حظي بانتكاسي
فصاحوا سنة المختار تنسى
وتُمحى أين أرباب الحماسِ؟
فقلت أضعتم سُنناً عِظاماً
وبعض الواجبات بلا احتراسِ
لماذا سُنَّة التعداد كنتم
لها تسعون في عزم وباسِ
وشرع الله في قلبي وروحي
وسنة سيدي منها اقتباسي
إذا احتاج الفتي لزواج أخرى
فذاك له بلا أدنى التباسِ
ولكن الزواج له شروط
وعدلُ الزوج مشروط أساسي
وإن معاشر النسوان بحرٌ
عظيم الموج ليس له مراسي
ويكفي ما حملت من المعاصي
وآثام تنوء بها الرواسي
فقالوا أنت خوَّافٌ جبانٌ
فشبوا النار في قلبي وراسي
فخضت غمار تجربة ضروس
بها كان افتتاني وابتئاسي
يحزَّ لهيبها في القلب حزًا
أشد عليَّ من حز المواسي
رأيت عجائباً ورأيت أمراً
غريباً في الوجود بلا قياسِ
وقلت أظنني عاشرت جناً
وأحسب أنني بين الأناسيِ
لأتفه تافهٍ وأقلِّ أمر
تُبادر حربُهن بالانبجاس
وكم كنتُ الضحية في مرار
وأجزم بانعدام وانطماسي
فإحداهن شدَّت شعر رأسي
وأخراهن تسحب من أساسي
وإن عثر اللسان بذكر هذي
لهذي شبِّ مثل الالتماسِ
وتبصرني إذا ما احتجت أمراً
من الأخرى يكون بالاختلاسِ
وكم من ليلة أمسي حزيناً
أنامُ على السطوح بلا لباسِ
وكنت أنام محترماً عزيزاً
فصرت أنام ما بين البساسِ
أرضع نامس الجيران دمي
وأسقي كل برغوث بكاسي
ويوم أدَّعي أني مريضٌ
مصابٌ بالزكام وبالعُطاس
وإن لم تنفع الأعذار شيئاً
لجئتُ إلى التثاؤب والنعاس
وإن فرَّطتُّ في التحضير يوماً
عن الوقت المحدد يا تعاسي
وإن لم أرض إحداهن ليلاً
فيا ويلي ويا سود المآسيِ
يتبع ..
أثناء تصفحي لأحد المواقع الثقافية لفت نظري هذا العنوان ..
.:. تزوج بأثنتين ولا تبالِ .:.
فهممت بالضغط على المقال لأرى ما يحتويه .. وإذا هو عبارة عن نصين من الشعر إحداهما لأعرابي من القرن الرابع الهجري قد نصح بالزواج من أخرى وأوضح أن تعدد الزوجات يجلب له السعادة وحلاوة العيش وأنه اعتقد أن الزوج من لم يتزوج بأكثر من واحدة فقد دفن نفسه حياً ولكن لم تدعه نفسه من محادثته بذلك الأمر حتى عزم الأمر وتزوج بأخرى وبعد مرور فترة وجيزة أنشد الأعرابي أبياتاً شعرية يصف ما آلت إليه حاله بعد الزواج من الثانية ليرثي حاله وليعتبر غيره به أما النص الثاني فكان لشاعر معاصر يبدو أنه على خلاف مع شاعرنا الأعرابي ولعل اختلاف العصر كان سبباً في اختلاف وجهة النظر ..
وبدأ الصراع بين الأثنين كل شاعر يأتي بعكس ما كتبه الآخر فتارةً ذم وتارةً أخرى مدح وحيناً راحة وحيناً شقاء ..
.. لنرى ماذا كُتِبَ في حوارهما المضحك والمليئ بالعبر ..
:rolleyes:
*)(* الإعــرابــي *)(*
تزوجت اثنتين لفرط جهلي
بما يشقى به زوج اثنتين
فقلت أصير بينهما خروف
أنعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضحي وتمسي
تداول بين أخبث ذئبتين
رضا هذه يهيج سخط هذي
فما أنجو من أحد السخطتين
وألقى في المعيشة كل ضر
كذلك الضر بين الضرتين
لهذي ليلة ولتلك أخرى
عتاب دائم في الليلتين
*)(* الـمـعـاصـر *)(*
تزوجت اثنتين لضيق صدري
بما يشقى به زوج الوحيده
وقلت لقد تخمت لفرط جهلي
ثريد لا أمل من الثريده
فصرت كطائر في كل يوم
أبواء عرش مملكة جديده
رضا هذي ينبه ود هذه
فتجتهد في اجتذابي مستزيده
بهذه جولة وبتلك أخرى
كذاك تمر أيامي السعيده
فيا من شئت أن تحيا سعيدا
عليك عرضت تجربة أكيده
فخذ نصحي ولذ بسداد قـولي
ودع ما قيل في تلك القصيده
ههه ليت الإعرابي على قيد الحياة ليقرأ ما كتبته :bigsmile:
وهذا رد عليهما كلاهما من شاعر آخر ..
*)(* حوار بينهُ وبين من نصحه بالزواج *)(*
تزوج باثنتين ولا تبالي
أتاني بالنصائح بعض ناس
وقالوا أنت مقدامٌ سياسي
أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ
مع امرأة تقاسي ما تقاسي
إذا حاضت فأنت تحيض معها
وإن نفست فأنت أخو النفاسِ
وتقضي الأربعين بشرِّ حالٍ
كداب رأسُه هُشمت بفاسِ
وإن غضبت عليك تنام فرداً
ومحروماً وتمعن في التناسي
تزوج باثنتين ولا تبالي
فنحن أولوا التجارب والمراسِ
فقلت لهم معاذ الله إني
أخاف من اعتلالي وارتكاسي
فها أنذا بدأت تروق حالي
ويورق عودُها بعد اليباس
فلن أرضى بمشغلة وهم
وأنكاد يكون بها انغماسي
لي امرأة شاب الرأس منها
فكيف أزيد حظي بانتكاسي
فصاحوا سنة المختار تنسى
وتُمحى أين أرباب الحماسِ؟
فقلت أضعتم سُنناً عِظاماً
وبعض الواجبات بلا احتراسِ
لماذا سُنَّة التعداد كنتم
لها تسعون في عزم وباسِ
وشرع الله في قلبي وروحي
وسنة سيدي منها اقتباسي
إذا احتاج الفتي لزواج أخرى
فذاك له بلا أدنى التباسِ
ولكن الزواج له شروط
وعدلُ الزوج مشروط أساسي
وإن معاشر النسوان بحرٌ
عظيم الموج ليس له مراسي
ويكفي ما حملت من المعاصي
وآثام تنوء بها الرواسي
فقالوا أنت خوَّافٌ جبانٌ
فشبوا النار في قلبي وراسي
فخضت غمار تجربة ضروس
بها كان افتتاني وابتئاسي
يحزَّ لهيبها في القلب حزًا
أشد عليَّ من حز المواسي
رأيت عجائباً ورأيت أمراً
غريباً في الوجود بلا قياسِ
وقلت أظنني عاشرت جناً
وأحسب أنني بين الأناسيِ
لأتفه تافهٍ وأقلِّ أمر
تُبادر حربُهن بالانبجاس
وكم كنتُ الضحية في مرار
وأجزم بانعدام وانطماسي
فإحداهن شدَّت شعر رأسي
وأخراهن تسحب من أساسي
وإن عثر اللسان بذكر هذي
لهذي شبِّ مثل الالتماسِ
وتبصرني إذا ما احتجت أمراً
من الأخرى يكون بالاختلاسِ
وكم من ليلة أمسي حزيناً
أنامُ على السطوح بلا لباسِ
وكنت أنام محترماً عزيزاً
فصرت أنام ما بين البساسِ
أرضع نامس الجيران دمي
وأسقي كل برغوث بكاسي
ويوم أدَّعي أني مريضٌ
مصابٌ بالزكام وبالعُطاس
وإن لم تنفع الأعذار شيئاً
لجئتُ إلى التثاؤب والنعاس
وإن فرَّطتُّ في التحضير يوماً
عن الوقت المحدد يا تعاسي
وإن لم أرض إحداهن ليلاً
فيا ويلي ويا سود المآسيِ
يتبع ..