المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رهبان الليل ليوث النهار – هاشم بن عتبة:1



سيد جلال الحسيني
08-31-2009, 08:30 PM
رهبان الليل ليوث النهار – هاشم بن عتبة:1

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم


شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير


عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
انَّهُ قَالَ :


عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ


* * *


((هاشم المرقال بن عتبة صاحب راية علي والشهيد بصفين))


معجم‏رجال‏الحديث ج : 19 ص : 246

13266 - هاشم بن عتبة:

ابن أبي وقاص المرقال، عده الشيخ في رجاله في أصحاب
علي عليه السلام و قال:
و سمي المرقال:
لأنه كان يرقل في الحرب.
و في نسخة الميرزا زيادة جملة أو كان صاحب راية ليلة الهرير.
و أن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص المرقال، كان أحد الخمسة الذين كانوا مع أمير المؤمنين عليه السلام من قريش.
و عده ابن شهرآشوب من وجوه الصحابة و خيار التابعين، المناقب: الجزء (2)، باب إمامة أمير المؤمنين عليه السلام ، في فصل في المسابقة بالإسلام.

و قال في الجزء (3) في فصل في حرب صفين:
و خرج حمزة بن مالك الهمداني قائلا لهاشم المرقال:
يا أعور العين و ما فينا عور
نبغ ابن عفان و نلحي من عذر
فقتله المرقال، فهجموا على المرقال فقتلوه.
وسياتي البحث فيه مفصلا ان شاء الله تعالى

دمعة على السطور
09-03-2009, 02:13 AM
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم..



طرح موفق...يحتاج لدقة وتدبر في كل كلمة هنا.......




معذرة أخي..ولكني قد تهت في معنى كلمة يرقل؟







يعطيك العافية وجزيت خيراً إن شاء الله تعالى


على كل ماتقدم من محطات نورانية لذكر الله جل وعلى ..وذكر محمد وآله الطاهرين



لازلنا نطمع بغرف المزيد من قطركم المعطاء...




موفق ومقضية حوائجك إن شاء الله تعالى


دمت بعين المولى الجليل

عفاف الهدى
09-03-2009, 10:31 AM
يعطيك الله العافية اخوووك

بنوته آخر زمن
09-24-2009, 09:24 PM
يسلمووو ع الطرح الجميل .. :bigsmile:
سلمت اناملك لك مني اجمل تحيهـ ..:cool:

دلوعة المنتدى
09-24-2009, 11:43 PM
يسلمووو اخي العزيز ع روعة طرحك

تحياااااااتي لكـ

سيد جلال الحسيني
10-06-2009, 01:32 PM
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم..




طرح موفق...يحتاج لدقة وتدبر في كل كلمة هنا.......




معذرة أخي..ولكني قد تهت في معنى كلمة يرقل؟







يعطيك العافية وجزيت خيراً إن شاء الله تعالى



على كل ماتقدم من محطات نورانية لذكر الله جل وعلى ..وذكر محمد وآله الطاهرين



لازلنا نطمع بغرف المزيد من قطركم المعطاء...




موفق ومقضية حوائجك إن شاء الله تعالى



دمت بعين المولى الجليل

السلام عليكم
كيف صحتكم
هل تعلمين اني ازور عنكم كلما زرت ولشذى وام الحلوين وامل الظهور ونور الهدى ولكل عضو يرد على موضوع من مواضيعي لاني اعلم كم انكم اطياب مع انسان غير مؤدب معكم بعدم رده على مواضيعكم ولكن اعتمادا على معرفتكم بضيق وقتي اعلم انكم تعفون عن خادمكم سيد اويس
يرقل
كان من بطولته يتقدم بسرعه ثم يقف وهكذا بالعربية يقال لهذه الحالة انه يرقل في الحرب

سيد جلال الحسيني
10-06-2009, 01:33 PM
رهبان الليل ليوث النهار – هاشم بن عتبة: 2
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني وعدم ردكم لم يحزنني

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم


قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه



الغدير ج 1 ص 191 :

هاشم المرقال بن عتبة صاحب راية علي والشهيد بصفين.

كان هذا البطل ممن يخافه
معاوية وعمرو بن العاص وقد قاتل قتال الابطال ولم تاخذه في الله لومة لائم ولكن مع كل هذا لم يغفل عن نصح من كان غافلا عن حقيقة القتال في صفين في عمق الحرب ومضاربة السيوف كما ينقل لنا صورة من ذلك الحماس صاحب اعيان الشيعة حيث يبين لنا كيف كان يخشاه الخبيثان معاوية وعمرو حينما برز هاشم المرقال للحرب وكان ابن عمرو في الميدان فخافه عمرو على ولده :

أعيان الشيعة للعاملي ج 1 ص 396 :
فقال عمرو يا الله يا رحمن ابني ابني قال معاوية اصبر اصبر فانه لا باس عليه فقال عمرو ولو كان يزيد إذا لصبرت ولم يزل حماة أهل الشام يذبون عنه حتى نجا هاربا على فرسه ومن معه .
ودعا هاشم بن عتبة في الناس عند المساء :
الا من كان يريد الله والدار الآخرة فليقبل فشد في عصابة من أصحابه على اهل الشام مرارا فليس من وجه يحمل عليهم الا صبروا له فقال لاصحابه لا يهولنكم ما ترون من صبرهم فما ترون منهم الا حمية العرب وانهم لعلى الضلال وانكم لعلى الحق يا قوم اصبروا وصابروا ثم امشوا بنا الى عدونا على تؤدة رويدا واذكروا الله ولا يسلم رجل اخاه ولا تكثروا الالتفات وجالدوهم محتسبين حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين.
فمضى في عصابة من القراء فقاتل قتالا شديدا وهو وأصحابه حتى رأوا بعض ما يسرون به إذ خرج عليهم
شاب
وهو يقول : -
انا ابن ارباب الملوك غسان . . .
والدائن اليوم بدين عثمان - -
انبانا اقوامنا بما كان . . .
ان عليا قتل ابن عفان -
ثم شد فلا ينثني بضرب سيفه ثم يلعن ويشتم ويكثر الكلام فقال له هاشم :
ان هذا الكلام بعده الخصام وان هذا القتال بعده الحساب فاتق الله فانك راجع الى ربك فسائلك عن هذا الموقف قال:
فاني اقاتلكم لان صاحبكم لا يصلي كما ذكروا وانكم لا تصلون واقاتلكم ان صاحبكم قتل خليفتنا وانتم وازرتموه على قتله فقال له هاشم :
ما انت وذاك انما قتله أصحاب محمد وهم أصحاب الدين واولي بالنظر في امور المسلمين وما اظن ان امر هذه الأمة وامر هذا الدين عناك طرفة عين قط قال الفتى:
اجل والله لا اكذب فان الكذب يضر ولا ينفع ويشين ولا يزين فقال له هاشم:
ان هذا الامر لا علم لك به فخله واهل العلم به قال :
اظنك والله نصحتني وقال له هاشم :
واما قولك ان صاحبنا لا يصلي فهو
اول من صلى لله مع
رسول الله صلى الله عليه واله وافقهه في دين الله واولاه برسول الله
واما من ترى معه فكلهم قارئ الكتاب لا ينامون الليل تهجدا فلا يغررك عن دينك الاشقياء قال الفتى:
يا عبد الله اني لاظنك امرأ صالحا فهل تجد لي من توبة قال :
نعم تب الى الله يتب عليك فانه يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات
فذهب الفتى بين الناس راجعا فقال له رجل من اهل الشام:
خدعك العراقي قال:
لا ولكن نصحني وقاتل هاشم قتالا شديدا حتى اتت كتيبة لتنوخ فشدوا على الناس فقاتلهم حتى قتل تسعة نفر او عشرة وحمل عليه الحارث بن المنذر التنوخي فطعنه فسقط وبعث اليه
علي عليه السلام :
ان قدم لواءك . فقال للرسول :
انظر الى بطني فاذا هو قد انشق فمر به رجل وهو صريع بين القتلى فقال له :
اقرأ
امير المؤمنين السلام ورحمة الله وبركاته وقل له :
انشدك بالله الا أصبحت وقد ربطت مقاود خيلك بارجل القتلى فان الدبرة تصبح غدا لمن غلب على القتلى فاخبر الرجل عليا بذلك فسار في بعض الليل حتى جعل القتلى خلف ظهره وكانت الدبرة له عليهم فاخذ الراية رجل من بكر بن وائل ورفع هاشم .
وهنا يبين لنا التاريخ كيف كان هذا البطل متفانيا في الدفاع عن امير المؤمنين عليه السلام لاخر لحظة حيث ....

أعشق أمي
10-06-2009, 03:31 PM
يسلموووو على الطرح الرائع

سيد جلال الحسيني
10-09-2009, 08:36 PM
رهبان الليل ليوث النهار – هاشم بن عتبة: 3
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني وعدم ردكم لم يحزنني

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
وهنا يبين لنا التاريخ كيف كان هذا البطل متفانيا في الدفاع عن
امير المؤمنين عليه السلام
لآخر لحظة حيث وهو في لهوات الحرب لكنه لم يقصر في وعظ من يأمل بنجاته من نار جهنم ؛ كان بامكانه قتل الشاب وارساله ملفوفا وبملائكة العذاب محفوفا الى جهنم وبئس المصير ؛ لكنه رحمة الله عليه ورضي عنه واعلا مقامه تابع في ارشاده ووعظه واخيرا نجح في انقاذه كما قرأنا .
ثم بعد ان نال عظيم الشهادة في الدفاع عن امامه الذي هو قدوة الحق والحق تابعه ؛ لم ينم على الارض طريحا ليستريح وهو في حالة الاحتضار؛ لا ؛ ابدا وانما اغتنم اخر شهيق له بان يثأر لقائد الغر المحجلين ومعشوق المساكين حيث رفع راسه ..:
فاذا عبيد الله بن عمر قتيلا الى جانبه فحبا حتى دنا منه فعض على ثديه حتى بينت فيه انيابه ثم
مات هاشم
وهو على صدر عبيد الله بن عمر وضرب البكري الذي معه الراية فسقط فرفع رأسه فابصر عبيد الله بن عمر قريبا منه فحبا اليه حتى عض على ثديه الآخر فتبينت انيابه فيه ومات ايضا فوجدا جميعا على صدر عبيد الله بن عمر هاشم والبكري وفرح اهل الشام بمقتل
هاشم
فاخذ الراية عبد الله بن هاشم وخطب فقال :
يا أيها الناس ان هاشما كان عبدا من عباد الله الذين قدر ارزاقهم وكتب آثارهم واحصى اعمالهم وقضى آجالهم فدعاه الله ربه الذي لا يعصى فاجابه وسلم لامر الله وجاهد في طاعة ابن عم رسول الله واول من آمن به وافقههم في دين الله المخالف لاعداء الله المستحلين ما حرم الله الذين عملوا في البلاد بالجور والفساد واستحوذ عليهم الشيطان فزين لهم الاثم والعدوان فحق عليكم جهاد من خالف سنة
رسول الله صلى الله عليه واله
وعطل حدود الله وخالف اولياء الله فجودوا بمهج انفسكم في طاعة الله في هذه الدنيا تصيبوا الآخرة والمنزل الاعلى والملك الذي لا يبلى فلو لم يكن ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار لكان القتال مع
علي
أفضل من القتال مع معاوية ابن آكلة الاكباد فكيف وانتم ترجون ما ترجون . ولما قتل
هاشم
جزع الناس عليه جزعا شديدا واصيب معه عصابة من اسلم من القراء فمر عليهم
عليه السلام
وهم قتلى حوله فقال :
جزى الله خيرا عصبة اسلمية . . .
صباح الوجوه صرعوا حول هاشم - -
يزيد وعبد الله بشر ومعبد . . .
وسفيان وابنا هاشم ذي المكارم - -
وعروة لا يبعد ثناه وذكره . . .
إذا اخترطت يوما خفاف الصوارم -
وقال عبد الله يرثي اباه هاشما بهذا الرجز : - يا هاشم بن عتبة بن مالك . . .
اعزز بشيخ من قريش هالك - -
تخبطه الخيلات بالسنابك . . .
في اسود من نقعهن حالك - -
ابشر بحور العين في الارائك . . .
والروح والريحان عند ذلك -
وقال ابو الطفيل عامر بن واثلة يرثي هاشما : - يا هاشم الخير جزيت الجنه . . .
قاتلت في الله عدو السنة - -
والتاركي الحق واهل الظنه . . .
اعظم بما فزت به من منه - -
صيرني الدهر كاني شنه . . .
يا ليت اهلي قد علوني رنه -

(احرم شرعا نقل موضوعي بدون ذكر ((نقل من اويس)) )
((سيد اويس الحسيني النجفي))

نور الهدى
10-10-2009, 07:00 AM
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وال محمد



كانو يتبعون التظليل منذ عهد الرسول

ولازالو للان يتبعون هذا النهج


ولكن الله ابى الا ان يتم نوره ولو كره المشركون



اللهم ثبتنا على ولاية امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين


الله يعطيك العافية اخي الكريم

وجزاك الله خير الجزاء


ورحم الله والديك

Sweet Magic
10-12-2009, 03:01 PM
السلام عليكم ..

مرحبا

يعطيك العافية

اخي الفاضل اويس
اطروحات مميزة

ننتظر جديدك دائماً

دمتي بود

سيد جلال الحسيني
10-17-2009, 08:54 PM
رهبان الليل ليوث النهار – هاشم بن عتبة: 4
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه


أعيان الشيعة للأمين ( مجلد ) 10 ص 250 :
وذكر نصر بن مزاحم في كتاب صفين
أنه لما أراد علي عليه السلام المسير إلى صفين دعا إليه من كان معه من المهاجرين والأنصار فخطبهم واستشارهم فقام
هاشم بن عتبة بن أبي وقاص
فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم
قال :
أما بعد يا أمير المؤمنين فانا بالقوم جد خبير هم لك ولاشياعك أعداء وهم لمن يطلب حرث الدنيا أولياء وهم مقاتلوك ومجاهدوك لا يبقون جهدا مشاحة على الدنيا وضنا بما في أيديهم منها وليس لهم أربة غيرها الا ما يخدعون به الجهال من الطلب بدم عثمان بن عفان كذبوا ليس بدمه يثارون ولكن الدنيا يطلبون فسر بنا إليهم فان أجابوا إلى الحق فليس بعد الحق الا الضلال وإن أبوا إلا الشقاق فذلك الظن بهم والله ما أراهم يبايعون وفيهم أحد ممن يطاع إذا نهى ويسمع إذا أمر .
وذكر نصر أيضا:
أن زياد بن النضر الحارثي قال لعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي لما عزم
أمير المؤمنين عليه السلام على المسير إلى صفين أن يومنا ويومهم ليوم عصيب ما يصبر عليه الا كل مشيع القلب صادق النية رابط الجاش وأيم الله ما أظن ذلك اليوم يبقي منا ومنهم إلا الرذال قال عبد الله بن بديل وإنا والله اظن ذلك
فقال علي:
ليكن هذا الكلام مخزونا في صدوركما لا تظهراه ولا يسمعه منكما سامع إن الله كتب القتل على قوم والموت على آخرين وكل آتيه منيته كما كتب الله له فطوبى للمجاهدين في سبيل الله والمقتولين في طاعته فلما سمع
هاشم بن عتبة
مقالتهم قام :
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
سر بنا يا أمير المؤمنين إلى هؤلاء القوم القاسية قلوبهم الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم وعملوا في عباد الله بغير رضا الله فاحلوا حرامه وحرموا حلاله واستولاهم الشيطان ووعدهم الأباطيل ومناهم الأماني حتى ازاغهم عن الهدى وقصد بهم قصد الردى وحبب إليهم الدنيا فهم يقاتلون على دنياهم رغبة فيها كرغبتنا في الآخرة انجازنا موعود ربنا وأنت يا أمير المؤمنين أقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه واله رحما وأفضل الناس سابقة وقدما وهم
يا أمير المؤمنين
يعلمون منك مثل الذي علمنا ولكن كتب عليهم الشقاء ومالت بهم الأهواء وكانوا ظالمين فايدينا مبسوطة لك بالسمع والطاعة وقلوبنا منشرحة لك ببذل النصيحة وأنفسنا بنورك جذلة على من خالفك وتولى الأمر دونك والله ما أحب أن لي ما في الأرض مما اقلت وما تحت السماء مما أظلت وأني
واليت عدوا لك أو عاديت وليا لك
فقال علي:
اللهم ارزقه الشهادة في سبيلك والمرافقة لنبيك صلى الله عليه واله .
وقال نصر :
دعا علي هاشم بن عتبة ومعه لواؤه وكان أعور فقال له:
يا هاشم حتى متى تاكل الخبز وتشرب الماء ؟؟
فقال هاشم :
لأجهدن أن لا أرجع إليك أبدا قال علي :
إن بازائك ذا الكلاع وعنده الموت الأحمر فتقدم هاشم فلما أقبل قال معاوية من هذا المقبل؟؟ فقيل : هاشم المرقال فقال :
أعور بني زهرة قاتله الله وقال أن حماة اللواء ربيعة فاجيلوا القداح فمن خرج سهمه عبيته لهم فخرج سهم ذي القلاع بكر بن وائل فقال ترحك اللهم من سهم وكان جل أصحاب علي أهل اللواء من ربيعة لأنه أمر حماة منهم أن يحاموا عن اللواء فاقبل هاشم وهو يقول :
أعور يبغي نفسه خلاصا . . .
مثل الفنيق لا يساد لاصا
قد جرب الحرب ولا اناص . . .
لا دية يخشى ولا قصاصا
كل امرئ وإن كبا وحاص . . .
ليس يرى من موته مناصا
وحمل صاحب لواء ذي الكلاع وهو رجل من عذرة وهو يقول : يا أعور العين وما بي من عور . . . اثبت فاني لست من فرعي مضر نحن اليمانون وما فينا خور . . . كيف ترى وقع غلام من عذر...

(احرم نقل موضوعي بدون استاذان )
((سيد اويس الحسيني النجفي))

سيد جلال الحسيني
10-22-2009, 04:49 PM
رهبان الليل ليوث النهار – هاشم بن عتبة: 5
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
وحمل صاحب لواء ذي الكلاع وهو رجل من عذرة وهو يقول :
يا أعور العين وما بي من عور . . .
اثبت فاني لست من فرعي مضر
نحن اليمانون وما فينا خور . . .
كيف ترى وقع غلام من عذر
ينعي ابن عفان ويلحى من غدر . . . سيان عندي من سعى ومن امر
فاختلفا طعنتين فطعنه هاشم فقتله .
وقال نصر في كتاب صفين أن معاوية لما تعاظمت عليه الأمور بصفين جمع خواص أصحابه فقال لهم:
أنه قد غمني رجال من أصحاب
علي وعد منهم المرقال وهم خمسة وعبا لكل واحد رجلا من أصحابه فكان عمرو بن العاص بازاء المرقال فخرج عمرو وهو يقول :
لا عيش إن لم ألق يوما هاشما . . . ذاك الذي أقام لي المأتما
ذاك الذي يشتم عرضي ظالما . . .
ذاك الذي إن ينج مني سالما
يكن شجا حتى الممات لازما
فطعن في أعراض الخيل مزبدا فحمل هاشم وهو يقول :
لا عيش إن لم ألق يومي عمرا . . . ذاك الذي احدث فينا الغدرا
أو يحدث الله لأمر امرا . . .
لا تجزعي يانفس صبرا صبرا
ضربا مداريك وطعنا شزرا . . .
يا ليت ما تحتي يكون قبرا
هاشم المرقال رسول امير المؤمنين عليه السلام
الجمل للمفيد ص 130 :
كتاب علي إلى أبي موسى الأشعري:
ثم دعا هاشم بن عتبة المرقال وكتب معه كتابا إلى أبي موسى الأشعري وكان بالكوفة من قبل عثمان ان يوصل الكتاب إليه ليستنفر الناس منها إلى الجهاد معه وكان مضمون الكتاب :
بسم الله الرحمن الرحيم :
من علي أمير المؤمنين إلى
عبد الله بن قيس :
أما بعد فاني أرسلت إليك
هاشم بن عتبة المرقال
التشخص معه من قبلك من المسلمين ليتوجهوا إلى قوم نكثوا بيعتي وقتلوا شيعتي وأحدثوا في هذه الأمة الحدث العظيم فأشخص الناس إلى معه حين يقدم بالكتاب عليك فلا تحبسه فاني لم أقرك في المصر الذي أنت فيه إلا أن تكون من أعواني وأنصاري على هذا الأمر والسلام .
فقدم هاشم بالكتاب على
أبى موسى الأشعري فاقرأه الكتاب وقال له ما ترى؟؟
فقال له أبو السائب:
اتبع ما كتب به إليك فأبى أبو موسى ذلك وكسر الكتاب ومحاه وبعث إلى
هاشم بن عتبة يخوفه ويتوعده بالسجن فقال السائب بن مالك :
فأتيت هاشما فأخبرته بأمر أبى موسى . فكتب هاشم إلى أمير المؤمنين :
اما بعد :
يا أمير المؤمنين فاني قدمت بكتابك على أمرء شاق عاق بعيد الرحم ظاهر الغل والشقاق وقد بعثت إليك بهذا الكتاب مع المحل ابن خليفة الطائي وهو من شيعتك وأنصارك وعنده علم ما قبلنا فاسأله عما بدا لك واكتب
إلظ(جلال :هكذا وجدته في المصدر والظاهر هي اليّ) برأيك أتبعه والسلام . .. (الى اخر الاحداث)
سيد جلال الحسيني النجفي

سيد جلال الحسيني
10-27-2009, 05:11 AM
رهبان الليل ليوث النهار – هاشم بن عتبة: 6
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :


من كنت مولاه فعلي مولاه

ورد في كتاب الغدير عن هاشم المرقال رضوان الله عليه :
الغدير ج 1 ص 56 :
106 - هاشم المر قال ابن عتبة بن أبي وقاص الزهري المدني المقتول بصفين سنة 37 أخرج الحافظ ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية عن أبي مريم زر ابن حبيش شهادته
لعلي عليه السلام
بحديث الغدير بالكوفة يوم الركبان ،
ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 368 على ما وجده من ابن عقدة ، ورواه ابن حجر في الإصابة ج 1 ص 305 وأسقط شطرا من أوله ، ولم يذكر اسم هاشم بن عتبة المرقال ، وكم له من نظير في تآليف ابن حجر . 107 - أبو وسمة وحشي بن حرب الحبشي الحمصي - أخرج ابن عقدة الحديث بلفظه في حديث الولاية ، وعده الخطيب الخوارزمي في مقتله من رواة حديث الغدير من الصحابة . 10(انتهى النقل من الغدير)
وهذا امر مهم ان يكون من رواة حديث الغدير الذي انكره اكثر المسلمين الذين ارتدوا عن امر رسول الله صلى الله عليه واله وكانوا قد بايعوا امير المؤمنين عليه السلام يوم غدير خم بالولاية والخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه واله بلا فصل ولذلك عُد مكرمة لهاشم المرقال البطل ؛ ان يقف بشجاعة امام الحكام الغاصبين ويشهد بالحق ويروي الحقيقة وهي
حديث الغدير وبيعة الناس لامير المؤمنين عليه السلام و وعدم وفائهم بالبيعة تعني تحقق الاية الكريمة في ارتداد الناس عن الخليفة بالحق وهو علي بن ابي طالب امير المؤمنين عليه السلام :
وَ ما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‏ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرينَ (144)(آل عمران )
وورد في كتاب اعيان الشيعة عن مقتل هاشم المرقال :
أعيان الشيعة للعاملي ج 1 ص 396 :
مقتل هاشم المرقال ودفع علي عليه السلام الراية الى
هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وكان عليه درعان فقال له علي: كهيئة المازح:
يا هاشم أ ما تخشى من نفسك ان تكون أعور جبانا قال:
ستعلم يا أمير المؤمنين والله لألفن بين جماجم القوم لف رجل ينوي الآخرة .
وفي رواية انه قال له :
يا هاشم حتى متى تاكل الخبز وتشرب الماء فاخذ رمحا فهزه فانكسر ثم أخذ آخر فوجده جاسيا فألقاه ثم دعا برمح لين فشد به لواءه ولما دفع علي الراية الى هاشم قال له رجل من بكر بن وائل من أصحاب هاشم اقدم هاشم يكررها ثم قال:
ما لك يا هاشم قد انتفخ سحرك أ عورا وجبنا ؟ !
قال من هذا؟؟
قالوا :فلان قال:
اهلها وخير منها إذا رأيتني قد صرعت فخذها ثم قال لاصحابه:
شدوا شسوع نعالكم وشدوا ازركم فاذا رأيتموني قد هززت الراية ثلاثا فاعلموا ان احدا منكم لا يسبقني اليها ...
شرح‏نهج‏البلاغة ج : 8 ص: 29

فلما أقبل قال معاوية من هذا المقبل فقيل هاشم المرقال فقال أعور بني زهرة قاتله الله فأقبل هاشم و هو يقول
أعور يبغي نفسه خلاصا
مثل الفنيق لابسا دلاصا
لا دية يخشى و لا قصاصا
كل امرئ و إن كبا وحاصا
ليس يرى من يومه مناصا
فحمل صاحب لواء ذي الكلاع و هو رجل من عذرة فقال
يا أعور العين و ما بي من عور
اثبت فإني لست من فرعي مضر
نحن اليمانون و ما فينا خور
كيف ترى وقع غلام من عذر
ينعى ابن عفان و يلحى من عذر
سيان عندي من سعى و من أمر

فاختلفا طعنتين فطعنه هاشم فقتله و كثرت القتلى حول هاشم و حمل ذو الكلاع و اختلط الناس و اجتلدوا فقتل هاشم و ذو الكلاع جميعا و أخذ عبد الله بن هاشم اللواء و ارتجز فقال
يا هاشم بن عتبة بن مالك
أعزز بشيخ من قريش هالك‏
تحيطه الخيلان بالسنابك
في أسود من نقعهن حالك‏
أبشر بحور العين في الأرائك
و الروح و الريحان عند ذلك‏

قال نصر
و حدثنا عمر بن سعد عن الشعبي قال:
أخذ عبد الله بن هاشم بن عتبة راية أبيه ثم قال:
أيها الناس إن هاشما كان عبدا من عباد الله الذي قدر أرزاقهم‏
و كتب آثارهم و أحصى أعمالهم و قضى آجالهم فدعاه الله ربه فاستجاب لأمره و سلم لأمره و جاهد في طاعة ابن عم رسوله أول من آمن به و أفقههم في دين الله الشديد على أعداء الله المستحلين حرم الله الذين عملوا في البلاد بالجور و الفساد و استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله و زين لهم الإثم و العدوان فحق عليكم جهاد من خالف الله و عطل حدوده و نابذ أولياءه جودوا بمهجكم في طاعة الله في هذه الدنيا تصيبوا الآخرة و المنزل الأعلى و الأبد الذي لا يفنى فو الله لو لم يكن ثواب و لا عقاب و لا جنة و لا نار لكان القتال مع علي أفضل من القتال مع معاوية فكيف و أنتم ترجون ما ترجون
قال نصر
و حدثنا عمرو بن شمر قال لما انقضى أمر صفين و سلم الحسن عليه السلام الأمر إلى معاوية و وفدت عليه الوفود أشخص عبد الله بن هاشم إليه أسيرا فلما مثل بين يديه و عنده عمرو بن العاص قال يا أمير المؤمنين هذا المختال ابن المرقال فدونك الضب المضب المعر المفتون فاقتله فإن العصا من العصية و إنما تلد الحية حيية و جزاء السيئة سيئة مثلها. فقال عبد الله:
إن تقتلني فما أنا بأول رجل خذله قومه و أسلمه يومه فقال عمرو يا أمير المؤمنين أمكني منه أشخب أوداجه على أثباجه فقال عبد الله :
فهلا كانت هذه الشجاعة منك يا ابن العاص في أيام صفين و نحن ندعوك إلى النزال و قد ابتلت أقدام الرجال من نقيع الجريال و قد تضايقت بك المسالك و أشرفت منها على المهالك و ايم الله لو لا مكانك منه لرميتك بأحد من وقع الأشافي فإنك لا تزال تكثر في‏....
انتهى ما اردنا نقله للتعريف بهذا البطل رضوان الله عليه ولنا عودة بتفصيل اكثر بالطبعة الثانية التي سنعيد فيها كل ما كتبناه بترتيب اكثر وتفصيل اهم شاء الله تعالى
وبحثنا القادم حول سليمان بن مهران الاعمش رضوان الله تعالى عليه .
كتبه
سيد جلال الحسيني النجفي