القاضي
08-27-2009, 12:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
ورد في الحديث الشريف على لسان قائم آل محمد عجل الله فرجه الشريف فيمن ادعى رؤية الامام عليه السلام ( فاما من يدعي المشاهدة قبل الصيحة والسفياني فكذبوه )
وفي حديث آخر ( من ادعى الرؤية فكذبوه )
فهاتان الرويتان تتحدثان على من يدعي رؤية صاحب الزمان ( ع )
وعلى هذين الحديثين نقع في اشكاليه : وهي كيفية التوفيق بين هاتين الروياتين وبين رؤية العلماء للإمام ( ع ) ، فهناك من العلماء من رأى الامام والتقى معه ومنهم
1 ) العلامة الحلي
2 ) المحقق الاردبيلي
3 ) السيد بحر العلوم
4 ) الشيخ المفيد
وغيرهم من العلماء العظام الذين لا يحتمل في كلامهم الخلاف ولا يصدر منهم الكذب ( ورد أنهم شاهدوا الامام صاحب الزمان بل طبعت مؤلفات تختص بهذا الشأن ) فهل يتنافي هذا الحديث مع أقوال العلماء من حيث رؤيتهم له ...
وللرد على هذا الاشكال وردت عدة احتمالات لهاتين الروياتين ونذكر منها احتمالين :
الاحتمال الأول :
أن هذه الرواية ( فاما من يدعي المشاهدة قبل الصيحة والسفياني فكذبوه ) عبارة عن توقيع الامام الحجة لآخر سفراءه " علي بن محمد السمري " رضي الله عنه
حيث من عادة الامام كلما قربت منية سفير من سفراءه يخبر بقرب أجل ذلك السفير ، فلما قربت منية السفير الرابع أخبره الامام ( ع ) وكتب له توقيعا نسخته :
بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي بن محمّد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنّك ميّت ما بينك وبين ستّة أيّام، فاجمع أمرك، ولا توصِ إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامّة، فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا من ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفترٍ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم).
وعلى هذه الرواية فمن ادعى انه سفيرا بعد السفير الرابع فكذبوه ....
الاحتمال الثاني :
أي من ادعى رؤية الامام وادعى معرفته حين المشاهدة مباشرة فهنا لابد من تذكيبه ( لأن العلماء كالسيد الحلي والشيخ الطوسي ممن رأوه لم يعرفوه حين المشاهدة بل بعدها وبعد رؤية أدلة وبراهين دلتهم عليه وأشارت اليه
وقد وردت هذه المسألة في كتاب صراط النجاة للشيخ الميرزا جواد التبريزي طيب الله ثراه
مسألة رقم 976
يدعي بعض الأشخاص بأنهم قد تشرفوا برؤية صاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه الشريف و لكن توجد رواية من ادعى برؤية صاحب الأمر ( عج ) في الغيبة فقد كذب على الله ، أو فقد كذبه ؟
الجواب :
بسمه تعالى :
التشرف برؤيته عليه السلام أمر واقع في زمن الغيبة و لكن العادة جارية بأنه إذا تشرف شخص برؤيته – كما وقع ذلك بالنسبة إلى بعض العلماء – فهو يخفى أمره ، و لأجل أن لا يأخذ الناس في ادعاء الرؤية ذريعة لاغواء الضعفاء وورد في بعض الروايات أنّ مدعي الرؤية كاذب ، و الله العالم ))
و قد أجاب السيد السيستاني دام ظله عن معنى الحـديث في كتـاب الاستفتاءات مسألـة
رقم 1538:
ما تفسير هذا الحديث ( من ادعى الرؤية فكذبوه ) وهل يختلف تفسيره بالنسبة للغيبة الصغرى والكبرى ، وهل صحيح أنه ينسب للإمام الحجة ـ عليه السلام ـ ؟
الجواب:
وردت هذه الجملة في آخر توقيع للحجة سلام الله عليه إلى آخر نائب له علي بن محمد السمري وقيل في توجيهها وجوهاً منها : انه لا يراه أحد بعد ذلك مع معرفة شخصه وإنما يعرفه بعد غيابه .
ومنها : انه لا يراه أحد على وجه النيابة .
ومنها : انه لا يراه أحد بصورة مستمرة .
ومنها : انه وإن أمكن أن يراه بعض الخواص إلا انه لا ينبغي ان يصدق ولا ينبغي له أن يذكر . ))
وختاماً نسأل الله عزوجل أن يثبتنا على ولاية أهل البيت وعلى البرآءة من أعدائهم وأن يعجل فرجهم ويرحمنا بهم
( اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وانصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين )
ورد في الحديث الشريف على لسان قائم آل محمد عجل الله فرجه الشريف فيمن ادعى رؤية الامام عليه السلام ( فاما من يدعي المشاهدة قبل الصيحة والسفياني فكذبوه )
وفي حديث آخر ( من ادعى الرؤية فكذبوه )
فهاتان الرويتان تتحدثان على من يدعي رؤية صاحب الزمان ( ع )
وعلى هذين الحديثين نقع في اشكاليه : وهي كيفية التوفيق بين هاتين الروياتين وبين رؤية العلماء للإمام ( ع ) ، فهناك من العلماء من رأى الامام والتقى معه ومنهم
1 ) العلامة الحلي
2 ) المحقق الاردبيلي
3 ) السيد بحر العلوم
4 ) الشيخ المفيد
وغيرهم من العلماء العظام الذين لا يحتمل في كلامهم الخلاف ولا يصدر منهم الكذب ( ورد أنهم شاهدوا الامام صاحب الزمان بل طبعت مؤلفات تختص بهذا الشأن ) فهل يتنافي هذا الحديث مع أقوال العلماء من حيث رؤيتهم له ...
وللرد على هذا الاشكال وردت عدة احتمالات لهاتين الروياتين ونذكر منها احتمالين :
الاحتمال الأول :
أن هذه الرواية ( فاما من يدعي المشاهدة قبل الصيحة والسفياني فكذبوه ) عبارة عن توقيع الامام الحجة لآخر سفراءه " علي بن محمد السمري " رضي الله عنه
حيث من عادة الامام كلما قربت منية سفير من سفراءه يخبر بقرب أجل ذلك السفير ، فلما قربت منية السفير الرابع أخبره الامام ( ع ) وكتب له توقيعا نسخته :
بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي بن محمّد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنّك ميّت ما بينك وبين ستّة أيّام، فاجمع أمرك، ولا توصِ إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامّة، فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا من ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفترٍ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم).
وعلى هذه الرواية فمن ادعى انه سفيرا بعد السفير الرابع فكذبوه ....
الاحتمال الثاني :
أي من ادعى رؤية الامام وادعى معرفته حين المشاهدة مباشرة فهنا لابد من تذكيبه ( لأن العلماء كالسيد الحلي والشيخ الطوسي ممن رأوه لم يعرفوه حين المشاهدة بل بعدها وبعد رؤية أدلة وبراهين دلتهم عليه وأشارت اليه
وقد وردت هذه المسألة في كتاب صراط النجاة للشيخ الميرزا جواد التبريزي طيب الله ثراه
مسألة رقم 976
يدعي بعض الأشخاص بأنهم قد تشرفوا برؤية صاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه الشريف و لكن توجد رواية من ادعى برؤية صاحب الأمر ( عج ) في الغيبة فقد كذب على الله ، أو فقد كذبه ؟
الجواب :
بسمه تعالى :
التشرف برؤيته عليه السلام أمر واقع في زمن الغيبة و لكن العادة جارية بأنه إذا تشرف شخص برؤيته – كما وقع ذلك بالنسبة إلى بعض العلماء – فهو يخفى أمره ، و لأجل أن لا يأخذ الناس في ادعاء الرؤية ذريعة لاغواء الضعفاء وورد في بعض الروايات أنّ مدعي الرؤية كاذب ، و الله العالم ))
و قد أجاب السيد السيستاني دام ظله عن معنى الحـديث في كتـاب الاستفتاءات مسألـة
رقم 1538:
ما تفسير هذا الحديث ( من ادعى الرؤية فكذبوه ) وهل يختلف تفسيره بالنسبة للغيبة الصغرى والكبرى ، وهل صحيح أنه ينسب للإمام الحجة ـ عليه السلام ـ ؟
الجواب:
وردت هذه الجملة في آخر توقيع للحجة سلام الله عليه إلى آخر نائب له علي بن محمد السمري وقيل في توجيهها وجوهاً منها : انه لا يراه أحد بعد ذلك مع معرفة شخصه وإنما يعرفه بعد غيابه .
ومنها : انه لا يراه أحد على وجه النيابة .
ومنها : انه لا يراه أحد بصورة مستمرة .
ومنها : انه وإن أمكن أن يراه بعض الخواص إلا انه لا ينبغي ان يصدق ولا ينبغي له أن يذكر . ))
وختاماً نسأل الله عزوجل أن يثبتنا على ولاية أهل البيت وعلى البرآءة من أعدائهم وأن يعجل فرجهم ويرحمنا بهم
( اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وانصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين )