أم محمد
08-18-2009, 06:39 PM
قصاصة ورق
عقدت جلسة اجتماع في غرفة المكتب بين الأوراق والقلم . وتحاور القلم مع الأوراق وارتفعت الأصوات واختلفت وجهات النظر . وينحني القلم أمام الأوراق وتستسلم الأوراق للقلم ليصول ويجول فوقها وتتغير الأوراق إلى قطعة فنية نحت عليها القلم متناقضات غريبة واختلافات عجيبة تخالف حتى العقيدة . وبحركة بسيطة من العقل ليحرك الستار ليبهر الناضر ويدمي القلوب المرهفة , ويقرأ اللسان المعاني المختلفة وتسمع الأذن جزءًا من معاناة صاحبة الوجه الحزين وبدأ القلم ينحت بكل قوة وعزيمة وثبات ويتحرك بحرية فوق الأوراق . كيف لإنسان يدعو للوصال والتلاحم ويقطع الأرحام ويجحف حق أحد الوالدين في البِر. وما كان بالأمس عد من المنكرات أصبح يترنم في كل زاوية من زاوية الدار . ومن لا يملك قوته اليومي وإصلاح ما أفسده الدهر يحتار أين يصرف الدرهم والدينار وجميلًا أن يحترم ويقدر رأي الوالد والأجمل من ذلك يقدم في ما يبغض الله ويؤخر في ماهو فيه الصلاح . وماتسمع الأذن وترى العين من النافذة على العالم ومايجري على الكرة الأرضية تحجب وتسر العين وتشد الأذن إلى ماحرم الله وتتنعم . ويجهد نفسه ويبذل الوقت والراحة حتى لا تتفتت الأسرة وتتقطع أواصل المحبة . ولا ترحم صرخة أطفال أبرياء وتكتم آهاتهم في حنجـرتهم وتحبس أنهارهم في عيونهم . وتتنزل الانتقادات اللاذعة على لباس الآخرين , وفي بيته ينفض الغبار عن حياة تبرج الجاهلية الأولى لتخلد. وتخدر الأعراض وتحجب عن الناظرين بأن تقطع المسافات برفقة طفلٍ صغير لزيارة الصدر الحنون . وتشد الحنجرة وتطرب بالتدليس والغش على الآخرين ونشر الرذيلة ولباسهم الفضيلة . ويهدى الغالي والنفيس إلى من نعتوا بالإهمال والتقصير بالأمس ولا مقدرة لديهم على توصيل المعلومات واليوم أصحاب رسالة سامية . وتشارك العيش الخانق ونذرت الدرهم والدينار لتصب موسعة على منهم يعيشون تحت رغد النعيم . وتحرم من الحروف الناعمة والهداية التي تزيد من روابط المحبة في أحزانها وأثناء ألامها . وتتسابق الهداية والكلمات الناعمة والسلسة على أصحاب وتنسحب الورقة قبل أن تنقش على ظهرها الكلمة . وترفع الشعارات الرنانة التي تحث على النظافة وحسن المعاملة والتبسم والتودد الآخرين .... لا ...لا .... وأبا القلم أن ينحت الوجه الآخر . وتحترم الشعائر الدينية والتمسك بها وتصان الحرمات والمقدسات وتقام بعد وقتها . وتصرخ الأوراق من كثرة النقش عليها ويفقد القلم السيطرة على الأوراق .
عقدت جلسة اجتماع في غرفة المكتب بين الأوراق والقلم . وتحاور القلم مع الأوراق وارتفعت الأصوات واختلفت وجهات النظر . وينحني القلم أمام الأوراق وتستسلم الأوراق للقلم ليصول ويجول فوقها وتتغير الأوراق إلى قطعة فنية نحت عليها القلم متناقضات غريبة واختلافات عجيبة تخالف حتى العقيدة . وبحركة بسيطة من العقل ليحرك الستار ليبهر الناضر ويدمي القلوب المرهفة , ويقرأ اللسان المعاني المختلفة وتسمع الأذن جزءًا من معاناة صاحبة الوجه الحزين وبدأ القلم ينحت بكل قوة وعزيمة وثبات ويتحرك بحرية فوق الأوراق . كيف لإنسان يدعو للوصال والتلاحم ويقطع الأرحام ويجحف حق أحد الوالدين في البِر. وما كان بالأمس عد من المنكرات أصبح يترنم في كل زاوية من زاوية الدار . ومن لا يملك قوته اليومي وإصلاح ما أفسده الدهر يحتار أين يصرف الدرهم والدينار وجميلًا أن يحترم ويقدر رأي الوالد والأجمل من ذلك يقدم في ما يبغض الله ويؤخر في ماهو فيه الصلاح . وماتسمع الأذن وترى العين من النافذة على العالم ومايجري على الكرة الأرضية تحجب وتسر العين وتشد الأذن إلى ماحرم الله وتتنعم . ويجهد نفسه ويبذل الوقت والراحة حتى لا تتفتت الأسرة وتتقطع أواصل المحبة . ولا ترحم صرخة أطفال أبرياء وتكتم آهاتهم في حنجـرتهم وتحبس أنهارهم في عيونهم . وتتنزل الانتقادات اللاذعة على لباس الآخرين , وفي بيته ينفض الغبار عن حياة تبرج الجاهلية الأولى لتخلد. وتخدر الأعراض وتحجب عن الناظرين بأن تقطع المسافات برفقة طفلٍ صغير لزيارة الصدر الحنون . وتشد الحنجرة وتطرب بالتدليس والغش على الآخرين ونشر الرذيلة ولباسهم الفضيلة . ويهدى الغالي والنفيس إلى من نعتوا بالإهمال والتقصير بالأمس ولا مقدرة لديهم على توصيل المعلومات واليوم أصحاب رسالة سامية . وتشارك العيش الخانق ونذرت الدرهم والدينار لتصب موسعة على منهم يعيشون تحت رغد النعيم . وتحرم من الحروف الناعمة والهداية التي تزيد من روابط المحبة في أحزانها وأثناء ألامها . وتتسابق الهداية والكلمات الناعمة والسلسة على أصحاب وتنسحب الورقة قبل أن تنقش على ظهرها الكلمة . وترفع الشعارات الرنانة التي تحث على النظافة وحسن المعاملة والتبسم والتودد الآخرين .... لا ...لا .... وأبا القلم أن ينحت الوجه الآخر . وتحترم الشعائر الدينية والتمسك بها وتصان الحرمات والمقدسات وتقام بعد وقتها . وتصرخ الأوراق من كثرة النقش عليها ويفقد القلم السيطرة على الأوراق .