الفجر 110
07-31-2009, 06:20 PM
علل الشرائع
علل الشرائع هو عبارة عن كتاب لرئيس المحدثين الشيخ الأقدم أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بالصدوق قدس الله سره الشريف .
يبين في هذا الكتاب الشريف علل الأحكام والشرائع نقلا لأحاديث النبي الأكرم محمد صلى الله عليه واله وأحاديث الأئمة المعصومين عليهم السلام بالأسانيد الصحيحة المعتبرة والموثوقه لذا أتباع أهل البيت عليه السلام .
فأحببت أن انقل لكم ما استطعت من هذا الكتاب الجليل لتعم الفائدة علينا جميعا إنشاء الله تعالى فأرجو منه التوفيق والقبول انه سميع مجيب .
وللاختصار لن انقل لكم الأسانيد المعتبرة في نقل الأحاديث الشريفة بل سأختصر إلى قول الإمام عليه السلام ومن أراد تتبع الأسانيد في النقل فاليراجع المصدر الشريف ولكم خالص شكري وامتناني العميق لمن أراد الاستفادة والمتابعة والمشاركة .
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى واله الأطهار.
باب 1- العلة التي من أجلها سميت السماء سماء والدنيا دنيا , والآخرة آخرة والعلة التي من أجلها سمي آدم آدم , وحواء حواء والدرهم درهماً , والدينار ديناراً والعلة التي من أجلها قيل للفرس : أجد , وللبغلة عد والعلة التي من أجلها قيل للحمار :حر
قال أتى علي بن أبي طالب عليه السلام يهودي فقال : يا أمير المؤمنين إني أسألك عن أشياء إن أنت أخبرتني بها أسلمت , قال علي (ع) : سلني يا يهودي عمّا بدا لك فإنك لا تصيب أحداً أعلم منا أهل البيت , فقال اليهودي : أخبرني عن قرار هذه الأرض على ما هو , وعن شبه الولد أعمامه وأخواله , وعن أي النطفتين يكون الشعر والدم واللحم والعظم والعصب , ولم سميت السماء سماء , ولم سميت الدنيا دنيا , ولم سميت الآخرة آخرة , ولم سميَّ آدم آدم , ولم سميت حواء حواء , ولم سمي الدرهم درهماً , ولم سمي والدينار ديناراً , ولم قيل للفرس أجد , ولم قيل للبغل عد , ولم قيل للحمار حر,
فقال عليه السلام :
أما قرار هذه الأرض لا يكون إلاّ على عاتق ملك , وقدما ذلك الملك على صخرة , والصخرة على قرن ثور , والثور قوائمه على ظهر الحوت في اليم الأسفل , واليم على الظلمة , والظلمة على العقيم , والعقيم على الثرى , وما يعلم تحت الثرى إلاّ الله عزَّ وجلَّ .
وأما شبه الولد أعمامه وأخواله فإذا سبق نطفة الرجل نطفة المرأة إلى الرحم خرج شبه الولد أعمامه , ومن نطفة الرجل يكون العظم والعصب وإذا سبق نطفة المرأة نطفة الرجل إلى الرحم خرج شبه الولد إلى أخواله , ومن نطفتها يكون الشعر والجلد واللحم لأنها صفراء رقيقة ,
وسميت السماء سماء : لأنها وسم الماء يعني معدن الماء ,
وسميت الدنيا دنيا :لأنها أدنى من كل شيء,
وسميت الآخرة آخرة : لأن فيها الجزاء والثواب ,
وسمي آدم آدم : لأنه خلق من أديم الأرض , وذلك أن الله تعالى بعث جبرئيل عليه السلام وأمره أن يأتيه من أديم الأرض بأربع طينات طينة بيضاء وطينة حمراء , وطينة غبراء , وطينة سوداء .
وذلك من سهلها وحزنها ثم أمره أن يأتيه بأربع مياه : ماء عذب , وماء ملح ,وماء مر , وماء منتن . ثم أمره أن يفرغ الماء في الطين وأدمه الله بيده فلم يفضل شيء من الطين يحتاج إلى الماء , ولا من الماء شيء يحتاج إلى الطين , فجعل الماء العذب في حلقه , وجعل الماء المالح في عينيه , وجعل الماء المرّ في أُذنيه , وجعل الماء المنتن في أنفه .
وإنما سميت حواء حواء لأنها خلقت من الحيوان ,
وإنما قيل للفرس أجد لأن أول من ركب الخيل قابيل يوم قتل أخاه هابيل , وانشأ يقول :
أجد اليوم وما ..... ترك الناس دما
فقيل للفرس أجد لذلك , وإنما قيل للبغل عد , لأن أول من ركب البغل آدم عليه السلام وذلك كان له ابن يقال له : معد , وكان عشوقاً للدواب , وكان يسوق بآدم (ع) فإذا تقاعس البغل نادى يا معد سقها فألفت البغلة اسم معد , فترك الناس "ميم" معد وقالوا : عد ,
وإنما قيل للحمار حر , لأن أول من ركب الحمار حواء و وذلك أنه كان لها حمارة وكانت تركبها لزيارة قبر ولدها هابيل فكانت تقول في مسيرها : وا حراه فإذا قالت هذه الكلمات سارت الحمارة وإذا سكتت تقاعست فترك الناس ذلك وقالوا حر ,
وإنما سمي الدرهم درهماً , لأنه دار هم من جمعه ولم ينفقه في طاعة الله أورثه النار ,
وإنما سمي الدينار ديناراً , لأنه دار النار منن جمعه ولم ينفقه في طاعة الله فأورثه النار .
فقال اليهودي : صدقت يا أمير المؤمنين , إنا لنجد جميع ما وصفت في التوراة فأسلم على يده ولازمه حتى قتل في صفين .
وصلى الله على سيدنا المصطفى محمد واله الاطهار
علل الشرائع هو عبارة عن كتاب لرئيس المحدثين الشيخ الأقدم أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بالصدوق قدس الله سره الشريف .
يبين في هذا الكتاب الشريف علل الأحكام والشرائع نقلا لأحاديث النبي الأكرم محمد صلى الله عليه واله وأحاديث الأئمة المعصومين عليهم السلام بالأسانيد الصحيحة المعتبرة والموثوقه لذا أتباع أهل البيت عليه السلام .
فأحببت أن انقل لكم ما استطعت من هذا الكتاب الجليل لتعم الفائدة علينا جميعا إنشاء الله تعالى فأرجو منه التوفيق والقبول انه سميع مجيب .
وللاختصار لن انقل لكم الأسانيد المعتبرة في نقل الأحاديث الشريفة بل سأختصر إلى قول الإمام عليه السلام ومن أراد تتبع الأسانيد في النقل فاليراجع المصدر الشريف ولكم خالص شكري وامتناني العميق لمن أراد الاستفادة والمتابعة والمشاركة .
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى واله الأطهار.
باب 1- العلة التي من أجلها سميت السماء سماء والدنيا دنيا , والآخرة آخرة والعلة التي من أجلها سمي آدم آدم , وحواء حواء والدرهم درهماً , والدينار ديناراً والعلة التي من أجلها قيل للفرس : أجد , وللبغلة عد والعلة التي من أجلها قيل للحمار :حر
قال أتى علي بن أبي طالب عليه السلام يهودي فقال : يا أمير المؤمنين إني أسألك عن أشياء إن أنت أخبرتني بها أسلمت , قال علي (ع) : سلني يا يهودي عمّا بدا لك فإنك لا تصيب أحداً أعلم منا أهل البيت , فقال اليهودي : أخبرني عن قرار هذه الأرض على ما هو , وعن شبه الولد أعمامه وأخواله , وعن أي النطفتين يكون الشعر والدم واللحم والعظم والعصب , ولم سميت السماء سماء , ولم سميت الدنيا دنيا , ولم سميت الآخرة آخرة , ولم سميَّ آدم آدم , ولم سميت حواء حواء , ولم سمي الدرهم درهماً , ولم سمي والدينار ديناراً , ولم قيل للفرس أجد , ولم قيل للبغل عد , ولم قيل للحمار حر,
فقال عليه السلام :
أما قرار هذه الأرض لا يكون إلاّ على عاتق ملك , وقدما ذلك الملك على صخرة , والصخرة على قرن ثور , والثور قوائمه على ظهر الحوت في اليم الأسفل , واليم على الظلمة , والظلمة على العقيم , والعقيم على الثرى , وما يعلم تحت الثرى إلاّ الله عزَّ وجلَّ .
وأما شبه الولد أعمامه وأخواله فإذا سبق نطفة الرجل نطفة المرأة إلى الرحم خرج شبه الولد أعمامه , ومن نطفة الرجل يكون العظم والعصب وإذا سبق نطفة المرأة نطفة الرجل إلى الرحم خرج شبه الولد إلى أخواله , ومن نطفتها يكون الشعر والجلد واللحم لأنها صفراء رقيقة ,
وسميت السماء سماء : لأنها وسم الماء يعني معدن الماء ,
وسميت الدنيا دنيا :لأنها أدنى من كل شيء,
وسميت الآخرة آخرة : لأن فيها الجزاء والثواب ,
وسمي آدم آدم : لأنه خلق من أديم الأرض , وذلك أن الله تعالى بعث جبرئيل عليه السلام وأمره أن يأتيه من أديم الأرض بأربع طينات طينة بيضاء وطينة حمراء , وطينة غبراء , وطينة سوداء .
وذلك من سهلها وحزنها ثم أمره أن يأتيه بأربع مياه : ماء عذب , وماء ملح ,وماء مر , وماء منتن . ثم أمره أن يفرغ الماء في الطين وأدمه الله بيده فلم يفضل شيء من الطين يحتاج إلى الماء , ولا من الماء شيء يحتاج إلى الطين , فجعل الماء العذب في حلقه , وجعل الماء المالح في عينيه , وجعل الماء المرّ في أُذنيه , وجعل الماء المنتن في أنفه .
وإنما سميت حواء حواء لأنها خلقت من الحيوان ,
وإنما قيل للفرس أجد لأن أول من ركب الخيل قابيل يوم قتل أخاه هابيل , وانشأ يقول :
أجد اليوم وما ..... ترك الناس دما
فقيل للفرس أجد لذلك , وإنما قيل للبغل عد , لأن أول من ركب البغل آدم عليه السلام وذلك كان له ابن يقال له : معد , وكان عشوقاً للدواب , وكان يسوق بآدم (ع) فإذا تقاعس البغل نادى يا معد سقها فألفت البغلة اسم معد , فترك الناس "ميم" معد وقالوا : عد ,
وإنما قيل للحمار حر , لأن أول من ركب الحمار حواء و وذلك أنه كان لها حمارة وكانت تركبها لزيارة قبر ولدها هابيل فكانت تقول في مسيرها : وا حراه فإذا قالت هذه الكلمات سارت الحمارة وإذا سكتت تقاعست فترك الناس ذلك وقالوا حر ,
وإنما سمي الدرهم درهماً , لأنه دار هم من جمعه ولم ينفقه في طاعة الله أورثه النار ,
وإنما سمي الدينار ديناراً , لأنه دار النار منن جمعه ولم ينفقه في طاعة الله فأورثه النار .
فقال اليهودي : صدقت يا أمير المؤمنين , إنا لنجد جميع ما وصفت في التوراة فأسلم على يده ولازمه حتى قتل في صفين .
وصلى الله على سيدنا المصطفى محمد واله الاطهار