ابو طارق
04-10-2006, 10:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلىآله الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين وجميع انبياء الله المرسلين
**المفهوم الثاني **
((بين صورة ألمرأة في القرآن الكريم وصورتها في الواقع تباين وتعارض ))
((برأيكم كيف نردم الهوة بين الصورتين ))
_ يسود العالم حاليا نهج فكري خاطيء مضمونه أن للمرأة دورا أقل بكثير من دور الرجل في الحياة , ان المعتقدين بهذا النهج لا يولون أهمية كبيرة للمرأة ولا يعطوها حقها كالتي يولونها للرجل في الوقت الذي اذا راجعنا فيه القرآن لوجدنا أنه يتخذ نهجا يعارض ذلك المنهج الخاطىء . فالقرآن يعلمنا أن الرجل والمرأة متساويان في الأجر والعقوبة , فآياته تصرح بهذا المفهوم كالآية التي تساوي بين المرأة والرجل وتخاطبهم (( ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ))
(( الأحزاب /35)) أو قوله عز وجل ((ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو انثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة )) (( النساء / 124)) ويعلمنا أن الذكر والأنثى هما متساويان أمام الله في الثواب والعقاب فالقرآن لا يفرق بينهما ابدا فكما أنه يخاطب بلهجة شديدة السارق _ يخاطب ايضا السارقة _ وكذلك الزاني والزانية ويحدد لهما عقوبة من نوع واحد وبنفس الدرجة دون أي اختلاف
واذا تمعنا جيدا لاستنبطنا أن البراي عز وجل يحب عباده المؤمنين رجالا ونساء وان فيوضاته ورحمته لكليهما متساويان كما العقاب لكليهما دون أي تفاوت
كما ات القرآن لم يذكر لنا أي ضعف للمرأة في خلقها بل طلب منها التكليف والعمل على حد قدرتها ولاتؤاخذ الا على عملها واخلاصها . قال الباري عز وجل
(( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون اذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ومريم ابنة عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ))
((التحريم /10/11/12 ))
فما يهمنا في هذه الآيات هو أن القرآن يعلمنا رجالا ونساء الاعتبار بامرأة نوح وامرأة لوط والتأسي بامرأة فرعون اذ ان امرأتي نوح ولوط كانتا تعيشان في ظل النبوة مع نبيين من أنبياء الله ولكنهما سارا خلاف مسار النبوة . وفي الوقت ذاته اذا اراد منا (الرجل والمرأة ) التآسي بالصالحين ضرب لنا مثلا بمريم بنت عمران وامرأة فرعةن التي سعى لاسعادها ووضع كافة الامكانات تحت تصرفها لتتبعه وتمتثل لأوامره ولكنها أبت ذلك واختارت سبيل الآخرة وقالت ((اذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ))
كل هذه تبين لنا مدى صمود المرأة المسلمة المؤمنة من وجهة نظر القرآن
ومن جانب آخر يذر لنا قصة مريم بنت عمران التي ثبتت وقاومت كل الافتراءات التي وجهت اليها فعلمتنا بذلك درسا في الثبات والصمود أمام المشاكل
واذا دققنا في الآيات القرآنية لوجدنا أن المرأة والرجل مسؤولان أمام الله وأمام أنفسهما
فالمرأة مكلفة بالجهاد بكافة أبعاده
والرجل أيضا مكلف في حدود عمله بذلك الجهاد أيضا فكل منهما مكلف وأيضا لوجدنا أن كليهما (الرجل والمرأة ) , تمتد مسؤوليتهما على امتداد علمهما , وهذا أكده القرآن
وهذا ما لاحظناه تكرارا في العديد من الآيات القرآنية التي تؤكد أن لا ايمان للجهلاء , وتبين ضرورة تعلم المرأة والرجل وتطلب منهما ممارسة التعلم ولأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبأداء دورهما في المجتمع بصورة صحيحة
قال الباري عز وجل ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم))
ان المرأة والرجل اذا اجتمعا شكلا مجتمعا كاملا ولا يمكن الاعتماد على احدهما دون الآخر في تكوين المجتمع , فكلاهما ركن للآخر في تشكيل المجتمع , وعليهما أن يتكاتفا في تعبيد الطريق واصلاح مجتمعهما والسير في هذا السبيل جنبا الى جنب وفي كل الأبعاد , سياسية كانت أم غيرها .اذن فالرجل والمرأة يجب أن يكونا قدوتين يأمران بالمعروف ويدعوان الى العمل والفسط كي يتسنى لهما أرساء قواعد مجتمع كامل بعيد عن الشوائب , وأن ما أراده الله من المرأة في آيات القرآن هو أداء مسؤوليتها بأحسن وجه كالذي طلبه من الرجل
ولكننا نرى للاسف أن الكثير يعتقدون بعدم وجود أي دور للمرأة في بناء المجتمع خلافا لما يقوله القرآن الذي يؤكد دوما وجود المرأة في كافة المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية فهو يقول _ خلافا لاعتقاد البعض _ بوجود دور فاعل للمرأة في المجتمع كالدور الذي يلعبه الرجل
والحمد لله رب العالمين
منقول
مع الدعاء لشفاء سماحة آية الله العظمى السيد( محمد حسين فضل الله ) حفظه الله
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلىآله الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين وجميع انبياء الله المرسلين
**المفهوم الثاني **
((بين صورة ألمرأة في القرآن الكريم وصورتها في الواقع تباين وتعارض ))
((برأيكم كيف نردم الهوة بين الصورتين ))
_ يسود العالم حاليا نهج فكري خاطيء مضمونه أن للمرأة دورا أقل بكثير من دور الرجل في الحياة , ان المعتقدين بهذا النهج لا يولون أهمية كبيرة للمرأة ولا يعطوها حقها كالتي يولونها للرجل في الوقت الذي اذا راجعنا فيه القرآن لوجدنا أنه يتخذ نهجا يعارض ذلك المنهج الخاطىء . فالقرآن يعلمنا أن الرجل والمرأة متساويان في الأجر والعقوبة , فآياته تصرح بهذا المفهوم كالآية التي تساوي بين المرأة والرجل وتخاطبهم (( ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ))
(( الأحزاب /35)) أو قوله عز وجل ((ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو انثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة )) (( النساء / 124)) ويعلمنا أن الذكر والأنثى هما متساويان أمام الله في الثواب والعقاب فالقرآن لا يفرق بينهما ابدا فكما أنه يخاطب بلهجة شديدة السارق _ يخاطب ايضا السارقة _ وكذلك الزاني والزانية ويحدد لهما عقوبة من نوع واحد وبنفس الدرجة دون أي اختلاف
واذا تمعنا جيدا لاستنبطنا أن البراي عز وجل يحب عباده المؤمنين رجالا ونساء وان فيوضاته ورحمته لكليهما متساويان كما العقاب لكليهما دون أي تفاوت
كما ات القرآن لم يذكر لنا أي ضعف للمرأة في خلقها بل طلب منها التكليف والعمل على حد قدرتها ولاتؤاخذ الا على عملها واخلاصها . قال الباري عز وجل
(( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون اذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ومريم ابنة عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ))
((التحريم /10/11/12 ))
فما يهمنا في هذه الآيات هو أن القرآن يعلمنا رجالا ونساء الاعتبار بامرأة نوح وامرأة لوط والتأسي بامرأة فرعون اذ ان امرأتي نوح ولوط كانتا تعيشان في ظل النبوة مع نبيين من أنبياء الله ولكنهما سارا خلاف مسار النبوة . وفي الوقت ذاته اذا اراد منا (الرجل والمرأة ) التآسي بالصالحين ضرب لنا مثلا بمريم بنت عمران وامرأة فرعةن التي سعى لاسعادها ووضع كافة الامكانات تحت تصرفها لتتبعه وتمتثل لأوامره ولكنها أبت ذلك واختارت سبيل الآخرة وقالت ((اذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ))
كل هذه تبين لنا مدى صمود المرأة المسلمة المؤمنة من وجهة نظر القرآن
ومن جانب آخر يذر لنا قصة مريم بنت عمران التي ثبتت وقاومت كل الافتراءات التي وجهت اليها فعلمتنا بذلك درسا في الثبات والصمود أمام المشاكل
واذا دققنا في الآيات القرآنية لوجدنا أن المرأة والرجل مسؤولان أمام الله وأمام أنفسهما
فالمرأة مكلفة بالجهاد بكافة أبعاده
والرجل أيضا مكلف في حدود عمله بذلك الجهاد أيضا فكل منهما مكلف وأيضا لوجدنا أن كليهما (الرجل والمرأة ) , تمتد مسؤوليتهما على امتداد علمهما , وهذا أكده القرآن
وهذا ما لاحظناه تكرارا في العديد من الآيات القرآنية التي تؤكد أن لا ايمان للجهلاء , وتبين ضرورة تعلم المرأة والرجل وتطلب منهما ممارسة التعلم ولأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبأداء دورهما في المجتمع بصورة صحيحة
قال الباري عز وجل ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم))
ان المرأة والرجل اذا اجتمعا شكلا مجتمعا كاملا ولا يمكن الاعتماد على احدهما دون الآخر في تكوين المجتمع , فكلاهما ركن للآخر في تشكيل المجتمع , وعليهما أن يتكاتفا في تعبيد الطريق واصلاح مجتمعهما والسير في هذا السبيل جنبا الى جنب وفي كل الأبعاد , سياسية كانت أم غيرها .اذن فالرجل والمرأة يجب أن يكونا قدوتين يأمران بالمعروف ويدعوان الى العمل والفسط كي يتسنى لهما أرساء قواعد مجتمع كامل بعيد عن الشوائب , وأن ما أراده الله من المرأة في آيات القرآن هو أداء مسؤوليتها بأحسن وجه كالذي طلبه من الرجل
ولكننا نرى للاسف أن الكثير يعتقدون بعدم وجود أي دور للمرأة في بناء المجتمع خلافا لما يقوله القرآن الذي يؤكد دوما وجود المرأة في كافة المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية فهو يقول _ خلافا لاعتقاد البعض _ بوجود دور فاعل للمرأة في المجتمع كالدور الذي يلعبه الرجل
والحمد لله رب العالمين
منقول
مع الدعاء لشفاء سماحة آية الله العظمى السيد( محمد حسين فضل الله ) حفظه الله