أحلى زهر
07-08-2009, 06:04 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حتى لا تصاب باليأس فتتمنى الموت
في احد المستشفيات كان هناك مريضان هرمان في غرفه واحده ,
كلاهما أصابه مرض عضال .. احدهما كان مسموحا له بالجلوس في
سرير لمده ساعة يوميا بعد العصر . ولحسن حضه فقد كان سريره بجانب
النافذة الوحيدة في الغرفة .أما الأخر فكان عليه ان يبقى مستلقيا على ظهره طول الوقت .
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى احدهم الأخر
لان كل منهما كان مستلقيا على ظهره , ناظرا إلي السقف .وتحدثا عن أهليهما
وعن بيتهما وعن حياتهما وعن كل شي .
وفي كل يوم بعد العصر كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب ,وينظر في النافذة , ويوصف لصاحبه العالم الخارجي , وكان الأخر
ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول ؛ لأنها تجل حياته مفعمة بالحيوية
وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج ففي الحديقة كان هناك
بحيرة كبيره يسبح فيها بط , والأولاد صنعوا زورق من مواد مختلفة . وآخذو يلعبون
فيها داخل المياه , وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس
يبحرون بها في البحيرة ,والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها ,
والجميع يتمشى حول حافة البحيرة , وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار
او بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ومنظر السماء كان بديعا يسر الناظرين .وفيما يقوم الأول بعمليه الوصف هذه, ينصت الأخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ,
ثم يغمض عينيه , ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى .
ومرت الأيام والأسابيع , وكل منهما سعيد بصاحبه . وفي احد الأيام
جاءت الممرضة صباحا لخدمتهما كعادتها ,
فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل , ولم يعلم الأخر بوفاته إلا
من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف , وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة .
فخرج على صاحبه اشد الحزن .
وعندما وجد ألفرصه مناسبة طلب من الممرضة ان تنقل سريره الي جانب النافذة .
ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابه طلبه . ولما حانت ساعة بعد العصر , وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه . انتحب لفقده , ولكنه قرر ان يحاول الجلوس ليعوض مافاته من هذه الساعة .
وتحامل على نفسه وهو يتألم , ورفع رأسه رويدا مستعينا بذراعيه , ثم اتكأ على احد مرفقيه , وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر للعالم الخارجي . وهنا كانت المفاجأة !! فقد كانت النافذة على ساحة خارجية .
نادى الممرضة وسألها ان كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها فأجابت انها هي !!
ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ماكان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصف له .
كان تعجب الممرضة اكبر اذا قالت له : ولكن المتوفي كان اعمي , ولم يكن يرى حتى الجدار الأصم ,ولعله أراد ان يجعل حياتك سعيدة حتى لا تصاب باليأس فتتمنى الموت .
انتهت هذه القصة الحقيقية الجميلة ! ألست تسعد اذا أسعدت الآخرين ؟ فليكن شعارنا جميعا
وصيه الله التي وردت في القران الكريم ((وقولوا للناس حسنا ))
.. مما تصفحت ..
حتى لا تصاب باليأس فتتمنى الموت
في احد المستشفيات كان هناك مريضان هرمان في غرفه واحده ,
كلاهما أصابه مرض عضال .. احدهما كان مسموحا له بالجلوس في
سرير لمده ساعة يوميا بعد العصر . ولحسن حضه فقد كان سريره بجانب
النافذة الوحيدة في الغرفة .أما الأخر فكان عليه ان يبقى مستلقيا على ظهره طول الوقت .
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى احدهم الأخر
لان كل منهما كان مستلقيا على ظهره , ناظرا إلي السقف .وتحدثا عن أهليهما
وعن بيتهما وعن حياتهما وعن كل شي .
وفي كل يوم بعد العصر كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب ,وينظر في النافذة , ويوصف لصاحبه العالم الخارجي , وكان الأخر
ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول ؛ لأنها تجل حياته مفعمة بالحيوية
وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج ففي الحديقة كان هناك
بحيرة كبيره يسبح فيها بط , والأولاد صنعوا زورق من مواد مختلفة . وآخذو يلعبون
فيها داخل المياه , وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس
يبحرون بها في البحيرة ,والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها ,
والجميع يتمشى حول حافة البحيرة , وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار
او بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ومنظر السماء كان بديعا يسر الناظرين .وفيما يقوم الأول بعمليه الوصف هذه, ينصت الأخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ,
ثم يغمض عينيه , ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى .
ومرت الأيام والأسابيع , وكل منهما سعيد بصاحبه . وفي احد الأيام
جاءت الممرضة صباحا لخدمتهما كعادتها ,
فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل , ولم يعلم الأخر بوفاته إلا
من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف , وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة .
فخرج على صاحبه اشد الحزن .
وعندما وجد ألفرصه مناسبة طلب من الممرضة ان تنقل سريره الي جانب النافذة .
ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابه طلبه . ولما حانت ساعة بعد العصر , وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه . انتحب لفقده , ولكنه قرر ان يحاول الجلوس ليعوض مافاته من هذه الساعة .
وتحامل على نفسه وهو يتألم , ورفع رأسه رويدا مستعينا بذراعيه , ثم اتكأ على احد مرفقيه , وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر للعالم الخارجي . وهنا كانت المفاجأة !! فقد كانت النافذة على ساحة خارجية .
نادى الممرضة وسألها ان كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها فأجابت انها هي !!
ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ماكان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصف له .
كان تعجب الممرضة اكبر اذا قالت له : ولكن المتوفي كان اعمي , ولم يكن يرى حتى الجدار الأصم ,ولعله أراد ان يجعل حياتك سعيدة حتى لا تصاب باليأس فتتمنى الموت .
انتهت هذه القصة الحقيقية الجميلة ! ألست تسعد اذا أسعدت الآخرين ؟ فليكن شعارنا جميعا
وصيه الله التي وردت في القران الكريم ((وقولوا للناس حسنا ))
.. مما تصفحت ..