تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : روايه (وضاع عمري )



طفله مثل القمر
07-01-2009, 07:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
حبيت أكتب لكم روايه يارب تعجبكم أسمها ( وضاع عمري )
الجزء الاول


لما دنوت من الاربعين صارت لدي عادة، لربما يعتبرها البعض شاذة، ولربما يعتبرها البعض الاخر مضيعة للوقت، ولكننسي اعتبرها عادة حسنه وصحيه في نفس الوقت ،الانها اصبحت تربط عندي الحاضر بالماضي ، وتجعلني ارى التوفيق الالهي واستنشق عبير الرحمة .


صرت اغتنم فرصه انشغال افراد اسرتي بشؤونهم الخاصه ، فانسل متخفيا من دون ان يشعر احد منهم ، واخرج الى حديقة منزلي الجميله ، واستمتع بملاطفه النسيم العليل لبشرة وجهي ، فاشهق منه نفسا عميقا حتى تمتلئ رئتاي بالهواء النقي المشبع بلاوكسجين ، ثم ازفره مرة اخرى مشبعا بثاني اوكسيد الكربون ، استرخي بعد ذالك على مقعدي المفضل تحت المنطقه المعروشه استرخاء كاملا ، فينام جسدي ويبقى عقلي يقظا ونشطا كعقل المفكر .
ابقى على وضعي نصف ساعه او ساعه او ربما اكثر احيانا ، اغوص في اعماق الماضي ابعيد والقريب ، استرجع احداثه واسبر اغواره واحزن لاحزانه وافرح الافراحه ادون مذكرات حياتي في خيالي فقط ، وليس على الورق كالاديب ، فلم امتط جواد تلك المهنه ولم انل شرفها بعد ، بل استمتع بان اجعلها تدور في فضاء ذهبي فلربما لكي لاتسرق مني ولا استطيع استرجاعها فيما بعد !
لم يكن لي وقت محدد لممارسة تلك العادة الجميله ، ولكنني كنت استمتع بها غالبا بعد صلاة افجر ، حيث كنت كل يوم الاما ندر ، استيقظ على صوت عذب اعذب من تغريد البلبل ، بل من الحان الطيور بشتى انوعها ، يقول لي : ابا حسن .... ، ابا حسن ..... ، قم لتصلي الفجر.
ذلك الصوت العذب يحعل سكرة النوم سرعان نا تزول عني ، وينقلني الى عالم اليقضة ، فاقول في نفسي ما اعذب هذا الصوت ، ابقى برهة من الوقت بعد ذلك ، مستلق على السرير اتظاهر بالنوم ، اجعل صاحبته تردده علي مرارا وتكرارا ، ولكي استمتع به اكثر واكثر ، فهو يبعث في نفسي الدفء والطمانينه على انني مازلت ومازالت ... !
ولايؤرقني الان وانا اتقلب في النعيم ، الاخوفي ان يحتفي عني ذلك الصوت العذب يوما ما ، ولا اعود استمتع به ، فسوف اكن عندها ... !!
والان قطعا عرفتم انتم صاحبة الصوت ، نعم بالفعل كما خمنتم انها زوجتي العزيزه الوفيه ...


نعم ، زوجتي العزيزة الوفية زينب وما ادراكم من زينب ، سوف اخبركم عنها وعن امرها فيما سيأتي ، فهي النعمة العظيمة والهدية الكبرى التي رزقت بها !


فلما امتع سمعي بصوتها العذب ، انهض واصلي الفجر واقوم ببعض العبادات المستحبة ، من تلاوة القران وقراءة بعض الادعية اليومية ، التي ارشدتني لأكثرها هي !


ثم تدب الحركة في المنزل ، ويصبح كخلية النحل وزينب ملكتها ، بالذات في الايام الدراسية ، فستة من ابنائنا الثمانية ، الذين هم ثمرة زواجنا الذي مضى عليه الان اكثر من ثمانية عشرة سنة يذهبون الى المدسة ، فهذا يتوضأ وهذه تصلي واخرى تستعد لمدرسة و .....


أما انا اكون حينها في مكاني المضل كما اخبرتكم ، قد اخلد الى النوم في عض الاحيان بعد ان اقلب صفحة او صفحتين او اكثر الى الماضي .... ، ولا استيقظ الا على نفس الصوت العذب يدعونني لتناول اافطار ، وقد خيم السكون على المنزل مرة اخرى ، بعد ان ذهب الدارسون الى مدارسهم .


وعلى عكس ما اسمع من زملائي ...، من كسل الجيل الجديد من النساء ، جيل الخادمات والاكسسوارات ولأيدي الناعمة والعيون الناعسة في الصباح فقط !


اما في المساء فسهرات في الحفلات او لمشاهدة القنوات او التسكع ي امجمعات ...زينبي العزيزه ارها تنتقل بين ارجاء المنزل بخفه الغزا تلبي رغبتنا جميعا ، بل وازيدكم من الشعر بيتا ، فهي تشعر بسعاده منقطعه انظروهي تتودد اليا وتقوم بشوؤنها والسهر على راحتنا ، ليس كالاتي يقمن بخدمه ازواجهن او ابنائهن وهن عابسات الوجوه ، كانهن ينحتن الجبال و يفتتن الصخور ، وشتان بين الفريقين !


بعد تناول الفطار اخج من المنزل مكرها لمرافقتها ، وقد شيعتني بابتسامتها العريضه المعهودة والدعوات المنشودة ، وكثيرا ماغادت المنزل مختنقاا بعبتي اسال نفسي :
هل حقا انا اهل لهذه النعمه العضيمه التي حصلت عليه ؟ !
فلا اجد في نفسي غير اجابه واحده ، الاوهي :


لقد استجابت السماء دعاء والدي لي ، وارات ان تعوضني بدلا عن سنوات اشقاء التي عشتها في طفولتي وشبابي !


ولعل بعض القراء الكرام يتهمني بالمبالغه ، حين قلت عن زينبي : انها النعمه العضيمه ...


لانهم لربما لم يسمعوا ما روي عنه (ص) انه قال : ( ما استفاد ارؤ فائدة بعد الاسلام ، افضل من زوجه مسلمه ، تسره اذا نظر اليها ، وتطيعه اذا امرها ، وتحفظه اذاغاب عنها ، في نفسه وماله )


السن من خصتهن الورايه ، بنع عظيمه ، ام لا ؟


فاذا كان الجواب بــ " نعم " ولا بد م وان يكون كذاك .، اذن زينبي هي ممن خصتهن الوايه ، ومن ارادت ان تطا قدمها في الجنه فلتكن مثلها !


وفي المقابل قد تكن الزوجه العدو الدود االاول لزوجها والعياذ بالله ، اذا ماكانت زوجة سوء ، تتربص بزوجها الدوائر ، لا تطيع له امر ، ولا تحفظ له كرامه ... ، لذا روي بان : ( اغلب الاعداء للمومن زوجة السوء ) ، وورد كذك بان ر سول الله (ص) كان يتعوذ من زوجة السوء في دعائه ، اذا كان يقول : (اللهم انني اعوذ بك ...، ومن زوجه تشيبني قبل اوان مشيبي )


ولا اشكل في ان هذا الصنف من النساء ، لن يشم رائحة الجنه ... 000


( راح نتعرف على حيات ابا حسن والاحداث التي سيمر فيها اتمنى منكم التفاعل معي )

أمينه
07-01-2009, 08:42 PM
فعلا أختي رواية أكثر من رائعه وهادفه أيضا للكاتب المميز &عدنان باقر محمد الشخص &

جمع فيها الكاتب عدة مواضيع مهمه وبأسلوب شيق

قرأتها عدة مرات ولا أمانع من قرأتها معك أيضا

في إنتظار بقية الأحداث عزيزتي





تقبلي تحياتي


هذه أنا



أمينه

fofe
07-01-2009, 10:43 PM
ننـتظــر الاحــداث القادمــة ...!!

بس مو تتــأخرين عليـــنا ...!!

طفله مثل القمر
07-01-2009, 10:49 PM
يسلوووووو امينه وفوفي على المتابعه