المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ٍ[ :. من على حبل المشنقة .!! :. ]



جنون الذكريات
06-28-2009, 01:52 PM
من على حبل ِالمشنقة .!!

http://www.iraqup.com/uploads/20090622/44m7Y-IVhl_583688124.jpg (http://www.iraqup.com/)
http://69.59.144.138/icon.aspx?m=blank



http://69.59.144.138/icon.aspx?m=blank



تقدم إليه رجل ٌ يرتدي ثوبا ناصع البياض, يضع على رأسه قبعة كالتي يضعها الشيوخ , كان صاحب لحيةًًٍَ طويلةًٍَِ تكاد تصل إلى اسفل بطنه , تتشابك فيها الشعيرات السوداء والبيضاء بشكلٍ يثير الإشمئزاز,
همس في أذنه :- هل أنت مسلم ؟
حاول ان يحرك لسانه لينطق , إلا ان جميع أعضاء جسمه توقفت عن العمل إلا قلبه الذي أخذت دقاته ترتفع رويداً رويداً حتى استحالت إلى مدافع تصمّ بأصوات قذائفها الأذنيين . حاول أن يرفع يديه ليغلق أذنيه , لكنه لم يستطع , لقد شلّ شللاً كاملاً . فحرك برأسه إلى الأعلى والأسفل مرتين متاتليتين , ليرد على سؤال الشيخ ,
- إذن انطق بالشهادتين .
- الشهادتين !! لا أتذكرها !! ما هي الشهادتين ؟؟ يا الله أريد أن أدخل الجنة , سامحني يا رب , لا أريد أن أعيش , أريد فقط أن أتذكرها , الشهادتين , كيف لم أعد أتذكرها ؟ !!
قطع تفكيره وقع أقدام شخص قادم من الخلف , منعته السلاسل الحديدية من أن يستدير , و فجأةً تحول المكان إلى ظلام ٍِ دامس . فتح عينيه وأغلقهما , لكنه لم يرى شيء , أحكم الشخص ربط عصبة العينين , فازداد السواد المحدق . ارتفعت أصوات المدافع وحاول أن يغلق أذنيه لكنه شلّ شللاً كاملاً, إنه شبح الموت لا محالة , الموت كلمة سمعها كثيرا لكنه لم يكن يعتقد انها أقرب الى عينيه من رمشها ,
- ماذا سأفعل ؟ الشهادتين !! يا الله سامحني على ذنوبي , التوبة اليك يا رب , لا أريد أكثر من الشهادتين . ؟؟
أمسكه شخص من الجهة اليمنى وآخر من اليسرى , ورفعاه على كرسي , فشعر بأنه معلق ما بين السماء والأرض , وتذكر في هذه اللحظة حضن أمه الدافئ , وسريره المنخفض, وراحت تتردد إلى مسامعه قصص جدته الجميلة , وشعر للحظة بدفئ حضنها .
لكن من سيأنسه في هذه الوحدة ومن سيدفئه في هذا البرد؟
بدأ يشعر بالموت يسير في جسمه ببطئ كما يحتل الضباب الوديان .لقد أخذ البرد يغزو أطرافه رويدا رويدا ,
لف حبل المشنقة حول رقبته وشدّ جيدا, فأدرك أن رأسه سيودع جسمه لا محالة , وسيعلق جسده في الهواء متوسلا ملائكة السماء بأن تنزله ليستلقي على الأرض, أدرك بان الرياح ستتقاذفه يمينا وشمالا , وسيتأرجح في الظل .
- إنه الموت َ!! لم أعد اشعر بأقدامي ! أين اقدامي؟ يا الهي ! أين أرجلي ؟ يا الله ارحمني , أعلم انه لن يسأل عني أحد , وسيبقى قبري فقيرا عطشا , لا تبرحه الطيور لانها لن تجد سوى الكآبة فوق أحجاره , يا الله اسقي قبري .
- آآآه اين معدتي ؟ إنه شبح الموت يأكلني كما يأكل الضيع فريسته, أريد ان اموت حالا , لم أعد أحتمل وجع الخوف أريد الموت .... أين أطرافي ؟ لم أعد اشعر سوى برأسي الفارغ . نعم لقد تذكرتها : اشهد أن لــ........
وسحب الكرسي من تحت أقدامه , فاشتدّ الحبل حول عنقه , وهوى جسمه من السرير إلى الأرض, فأمسك عنقه فلم يجد شيئاً . - إنه كابوس ؟؟ إنه كابوس ؟؟ الحمد لله , الحمد لله .
نظر إلى جانبه فرأى فتاة ً لا يعرف سوى اسمها , كان قد تعرف إليها الليلة الماضية في أحد الحانات ..

آهات حنونه
06-28-2009, 06:46 PM
قصه رائعه جدا

وبها حكم كثيره

يعطيك العافيه على النقل الرائع

سلام

king of love
06-28-2009, 08:58 PM
قصة جميلة

جنون الذكريات
06-28-2009, 09:24 PM
يعطيكـ العافية على المرور خيتوو بحر العجائب

جنون الذكريات
06-28-2009, 09:25 PM
مشكووور اخوي على المرور