سيد جلال الحسيني
06-26-2009, 05:11 PM
عن كتاب بحارالأنوار ج : 50 ص : 212
أَقُولُ قَالَ المَسْعُودِيُّ فِي مُرُوجِ الذَّهَبِ، سُعِيَ إِلَى المُتَوَكِّلِ بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوَادِ عليه السلام أَنَّ فِي مَنْزِلِهِ كُتُباً وَ سِلاحاً مِنْ شِيعَتِهِ مِنْ أَهْلِ قمَ وَ أَنَّهُ عَازِمٌ عَلَى الْوُثُوبِ بِالدَّوْلَةِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ جَمَاعَةً مِنَ الأَتْرَاكِ فَهَجَمُوا دَارَهُ لَيلا فَلَمْ يَجِدُوا فِيهَا شَيْئاً وَ وَجَدُوهُ فِي بَيْتٍ مُغلَقٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَى الرَّمْلِ وَ الْحَصَى وَ هُوَ مُتوَجِّهٌ إِلَى اللهِ تَعَالَى يَتْلو آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَحُمِلَ عَلَى حَالِهِ تِلكَ إِلَى المُتَوَكلِ وَ قَالوا لَهُ لَمْ نَجِدْ فِي بَيْتِهِ شَيْئاً وَ وَجَدناهُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ كَانَ الْمُتَوَكِّلُ جَالِساً فِي مَجْلِسِ الشُّرْبِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَ الْكَأْسُ فِي يَدِ المُتَوَكِّلِ فَلمَّا رَآهُ هَابَهُ وَ عَظَّمَهُ وَ أَجلَسَهُ إِلَى جَانِبِهِ وَ نَاوَلَهُ الْكَأْسَ الَّتِي كَانَتْ فِي يَدِهِ فَقَالَ وَ اللهِ مَا يُخَامِرُ لحْمِي وَ دَمِي قَطُّ فَأَعْفِنِي فَأَعْفَاهُ فَقَالَ أَنْشِدْنِي شِعْراً فَقَالَ عليه السلام إِنِّي قَلِيلُ الرِّوَايَةِ لِلشِّعْرِ فَقَالَ لا بُدَّ فَأَنْشَدَهُ عليه السلام وَ هُوَ جَالِسٌ عِنْدَهُ
بَاتوا عَلَى قلَلِ الأَجْبَالِ تحْرُسُهُمْ غُلبُ الرِّجَالِ فَلَمْ تنفعْهُمُ القلَلُ
وَ استنزَلوا بَعْدَ عِزٍّ مِنْ مَعَاقِلِهِمْ وَ اسْكِنُوا حفَراً يا بِئسَمَا نَزَلوا
نَادَاهُمْ صَارِخٌ مِنْ بَعْدِ دَفنِهِمْ أَيْنَ الأَسَاوِرُ وَ التِّيجَانُ وَ الحُلَلُ
أَيْنَ الْوُجُوهُ التِي كَانَتْ مُنْعِمَةً مِنْ دُونِهَا تُضْرَبُ الأَسْتَارُ وَ الكِلَلُ
فَأَفصَحَ الْقَبْرُ عَنْهُمْ حِينَ سَاءَلَهُمْ تِلكَ الوُجُوهُ عَلَيْهَا الدُّودُ تقتتِلُ
قَدْ طَالَ مَا أَكلوا دَهْراً وَ قَدْ شَرِبُوا وَ أَصْبَحُوا الْيَوْمَ بَعْدَ الأَكْلِ قَدْ أُكِلُوا
قَالَ فَبَكَى الْمُتَوَكِّلُ حَتَّى بَلَّتْ لِحْيَتَهُ دُمُوعُ عَيْنَيْهِ وَ بَكَى الْحَاضِرُونَ وَ دَفَعَ إِلَى عَلِيٍّ عليه السلام أَرْبَعَةَ آلافِ دِينَارٍ ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَنْزِلِهِ مُكَرَّماً
أَقُولُ رَوَى الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ، وَ قَالَ فَضَرَبَ الْمُتَوَكِّلُ بِالْكَأْسِ
الأَرْضَ وَ تَنَغَّصَ عَيْشُهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ
أَقُولُ قَالَ المَسْعُودِيُّ فِي مُرُوجِ الذَّهَبِ، سُعِيَ إِلَى المُتَوَكِّلِ بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوَادِ عليه السلام أَنَّ فِي مَنْزِلِهِ كُتُباً وَ سِلاحاً مِنْ شِيعَتِهِ مِنْ أَهْلِ قمَ وَ أَنَّهُ عَازِمٌ عَلَى الْوُثُوبِ بِالدَّوْلَةِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ جَمَاعَةً مِنَ الأَتْرَاكِ فَهَجَمُوا دَارَهُ لَيلا فَلَمْ يَجِدُوا فِيهَا شَيْئاً وَ وَجَدُوهُ فِي بَيْتٍ مُغلَقٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَى الرَّمْلِ وَ الْحَصَى وَ هُوَ مُتوَجِّهٌ إِلَى اللهِ تَعَالَى يَتْلو آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَحُمِلَ عَلَى حَالِهِ تِلكَ إِلَى المُتَوَكلِ وَ قَالوا لَهُ لَمْ نَجِدْ فِي بَيْتِهِ شَيْئاً وَ وَجَدناهُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ كَانَ الْمُتَوَكِّلُ جَالِساً فِي مَجْلِسِ الشُّرْبِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَ الْكَأْسُ فِي يَدِ المُتَوَكِّلِ فَلمَّا رَآهُ هَابَهُ وَ عَظَّمَهُ وَ أَجلَسَهُ إِلَى جَانِبِهِ وَ نَاوَلَهُ الْكَأْسَ الَّتِي كَانَتْ فِي يَدِهِ فَقَالَ وَ اللهِ مَا يُخَامِرُ لحْمِي وَ دَمِي قَطُّ فَأَعْفِنِي فَأَعْفَاهُ فَقَالَ أَنْشِدْنِي شِعْراً فَقَالَ عليه السلام إِنِّي قَلِيلُ الرِّوَايَةِ لِلشِّعْرِ فَقَالَ لا بُدَّ فَأَنْشَدَهُ عليه السلام وَ هُوَ جَالِسٌ عِنْدَهُ
بَاتوا عَلَى قلَلِ الأَجْبَالِ تحْرُسُهُمْ غُلبُ الرِّجَالِ فَلَمْ تنفعْهُمُ القلَلُ
وَ استنزَلوا بَعْدَ عِزٍّ مِنْ مَعَاقِلِهِمْ وَ اسْكِنُوا حفَراً يا بِئسَمَا نَزَلوا
نَادَاهُمْ صَارِخٌ مِنْ بَعْدِ دَفنِهِمْ أَيْنَ الأَسَاوِرُ وَ التِّيجَانُ وَ الحُلَلُ
أَيْنَ الْوُجُوهُ التِي كَانَتْ مُنْعِمَةً مِنْ دُونِهَا تُضْرَبُ الأَسْتَارُ وَ الكِلَلُ
فَأَفصَحَ الْقَبْرُ عَنْهُمْ حِينَ سَاءَلَهُمْ تِلكَ الوُجُوهُ عَلَيْهَا الدُّودُ تقتتِلُ
قَدْ طَالَ مَا أَكلوا دَهْراً وَ قَدْ شَرِبُوا وَ أَصْبَحُوا الْيَوْمَ بَعْدَ الأَكْلِ قَدْ أُكِلُوا
قَالَ فَبَكَى الْمُتَوَكِّلُ حَتَّى بَلَّتْ لِحْيَتَهُ دُمُوعُ عَيْنَيْهِ وَ بَكَى الْحَاضِرُونَ وَ دَفَعَ إِلَى عَلِيٍّ عليه السلام أَرْبَعَةَ آلافِ دِينَارٍ ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَنْزِلِهِ مُكَرَّماً
أَقُولُ رَوَى الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ، وَ قَالَ فَضَرَبَ الْمُتَوَكِّلُ بِالْكَأْسِ
الأَرْضَ وَ تَنَغَّصَ عَيْشُهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ