المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البطولة اسمها "جود" ... ابنة الأصمين تعلمت النطق من جدتها لتنير لهما الحياة



فرح
06-20-2009, 04:03 PM
http://www.t7di.net/vb/images/bsm4.gif



البطولة اسمها "جود"







ابنة الأصمين تعلمت النطق من جدتها لتنير لهما الحياة




http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3184/00fer3.jpg


ـ"جود" مع والدتها في المنزل








ا


لدمام: سهام الدعجاني

لم تكن تصدق جود الابنة الناطقة لأبوين من فئة الصم أن والديها لا يتحدثان بل ظلت لسنوات تعتقد أنهما يتحدثان معا ليلا.
ولم تجد جواباً لعدم تحدثهما معها وأمامها فكثير ما كانت تستيقظ ليلا وتحاول الإنصات خلف باب غرفتهما لتسمع صوتهما ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، حيث كانت تخبر صديقاتها في المدرسة بأن والديها لا يتحدثان أمامها إطلاقا بل يتحدثان ليلا في غرفتهما.
وبعد مضي سنوات في المرحلة الابتدائية أدركت أن ما كانت تحس به لم يكن سوى من صنع خيالاتها الطفولية.

تتذكر جود محمد ذات الثمانية عشر ربيعا كيف تعلمت أبجديات الحروف من جدتها لأمها أولا ومن التلفاز ثانيا حيث أشارت إلى أن والدتها الصماء لوعيها بأهمية تعلم ابنتها النطق من أشخاص ناطقين كانت تحرص على مشاهدتها لبرامج الأطفال ولرسوم الكرتون حتى تستطيع أن تأخذ منها اللغة التي تعجز منحها لها بينما كانت جدتها تدير معها حديثا يتناول مجالات مختلفة حتى تعلمها الكلام الذي لا تسمعه من والديها.








زواج والديها


روت جود ذكرياتها عن زواج والديها كما حكت لها جدتها، حيث كان والدها صديق لخالها وتمت خطبتهما قبل 20 عاما تقريبا وأقيم زواجهما في فندق المعيبد بالمنطقة الشرقية ولم يسافرا لقضاء شهر العسل لرفض الجدة ذلك كون كليهما من الصم مضيفة أنهما كانا دائمي الخلاف وعدم التفاهم في السنة الأولى من الزواج كون والدتها نشأت في بيئة منفتحة في الكويت ووالدها نشأ في بيئة بدوية متزمتة نوعا ما في شمال المملكة فلم يتفاهما في البداية.








الخوف من الأب


طفولتها الأولى كانت ممزوجة بالخوف وبدأت سنواتها الأولى بعيدة عن والدها لخوفها منه كونه شديد "السمرة" لكن مع مرور الأيام أصبحت أكثر تعلقا بوالدها وكانت تتواصل معه ببعض التعابير في الوجه والإشارات باليد، إذ إنه لم يكن يفهم حركة شفتيها لعدم معرفته للغة العربية.


بينما كانت تبذل جهدا أقل مع والدتها التي كانت تفهمها منذ السنوات الخمس الأولى من عمرها من حركة شفتيها أثناء الحديث حيث تفهم من اللغة العربية اللهجة الكويتية فقط التي نشأت عليها في المدارس الداخلية في الكويت. وتقول إن ما لم تكن تفهمه من والدتها تسأل عنه جدتها وماذا تعني أمها بهذه الحركة فتشرحه لها الجدة حتى يرسخ في ذهنها فتفهمه مستقبلا حتى أتقنت لغة الإشارة في سن السادسة.








حزن عميق


يشتد حزن جود عندما تحاول الشكوى لوالديها فيفهمانها بطريقة خاطئة أو عكس ما تريد إيصاله تماما، وذكرت أنها تتعرض لمواقف كثيرة تريد فيها إيصال مشاعرها بطريقة صحيحة وتعجز عن ذلك لما قد تفهم بطريقة خاطئة مضيفة أن الأخبار السيئة يراعون فيها طريقة إيصالها لوالديها حيث يمكن أن يفهما التعب أو المرض وفاة كما حدث ذلك عندما مرض جدهم وفهمت أمها أن توفي وبدأت بالبكاء الشديد.








والدها يعتمد عليها


بسعادة بالغة تشرح جود كيف بدأ أبوها يعتمد عليها بعد أن كان في بداية حياتها يعتمد على أخته في جميع معاملته لكن بعد سفرها لمنطقة أخرى بدأ بالاعتماد عليها في سن صغيرة قبل أن تنهي بعد دراستها المتوسطة فأصبحت المسؤولة عن أموره وعن تعاملاته خارج المنزل وعن الرد على هاتفه الجوال ومع الوقت أصبحت مسؤولة عن حساباته البنكية وعن فواتير المنزل وأمور السيارات وجميع أسرار عمله وهي لا تزال في المرحلة المتوسطة.








دفاع مستميت


وتسرد جود بعض المواقف التي اضطرت فيها أن تأخذ حق والدها عندما عجز هو عن ذلك حيث اضطرت للوقوف في وجه أعمامها عندما أرادوا تقسيم منزل الجد دون ترك حصة لوالدها فاضطرت للوقوف وهي في الرابعة عشرة من عمرها. وبالدفاع عن حق والدها استطاعت الحصول عليه بينما لم تتمكن من اللحاق بأراض أخرى تم توزيعها وإهمال والدها وعدم إعطائه حصته، وكانت مستاءة من عدم إخبار والدها عن بعض الاجتماعات العائلية المهمة إلا في آخر اللحظات وإهماله كونه من الصم، وتشير إلى أن ذلك يسبب حزناً لوالدها تحسه دون حاجتها لسماع صوته، موضحة أنها تعتبر نفسها لسان والدها حيث تنطق بما يريده في جميع المواقف ثم تشرح له.

غضب الأعمام

واضطرت جود لدخول غرفة كان أعمامها يجتمعون فيها مع والدها الذي كان لا يعلم ما يحدث حوله وعماذا يتحدثون حيث كان يتم فيها الاتفاق على زواج أخيه وعن تقسيم بعض الأراضي ومنزل الجد المتوفى. وبدخولها عنوة أثارت غضب أعمامها ولكنها لم تبال وشرحت لوالدها جميع ما يقال حيث لمحت سروره منها لذلك الموقف، متمنية وقتها أن ينطق والدها ويأخذ حقه بنفسه.








مجالس الأمهات


وأضافت جود أنها تحرص على أخذ والدتها إلى مجالس الأمهات التي تقام في المدرسة حيث تطلب من كل معلمة إعطاء والدتها درجاتها مكتوبة كون أغلبيتهن عند رؤيتها يقفن مذهولات ولا يتحدثن معها رغم أنها تقرأ حركة شفاههن، مضيفة أن والديها يتابعون تربيتها هي وإخوتها الصغار ويتابعانها عن بعد بتفتيش جهازها الجوال دون علمها ولكنها أحيانا تستطيع معرفة ذلك.








سوء ظن


جود لا تخلو حياتها من بعض الضغوط النفسية نتيجة لسوء الفهم حيث ذكرت موقفاً كانت فيه تقرأ بعض الرسائل الواردة لهاتف والدها وباغتها الأب بأخذ الجهاز لحاجته العاجلة له فقرأ رسالة قديمة كانت مفتوحة كان نصها " أنا محمد وسأحضر للمنزل عند تحرك السيارة " فاتهمها بأن الرسالة موجهة لها حيث فهم قدوم شخص لها يدعى العقل بعد خروجه من المنزل، وسرعان ما فهم الأمر بأن الرسالة مرسلة له وأبدى أسفه واعتذاره لابنته التي لم تكف وقتها عن البكاء بسبب التأثير النفسي السيئ الذي أحسته من والدها جراء شكه بها.








حساسية زائدة


ولا تنكر جود معاناتها من حساسية والديها من بعض الأمور حيث يتبادر لذهنهما عند انصراف نظرها عنهما أثناء حديثهما بأنها لا تقدرهما كونهما أصمين ولا تريد السماع منهما، بالإضافة إلى أنها وإخوتها دائمو التبرير في حال الضحك عن السبب حتى لا يتبادر إلى والديها أنهم يضحكون عليهما حيث يحصل بذلك الظن كثيرا.








مضايقات اجتماعية



وتنتقد جود بعض تصرفات المجتمع السعودي إذا خرجت مع والدتها للتسوق أو التنزه وقامت بالتفاهم معها بلغة الإشارة فيقف كثير من الناس للتحديق بهما وقد يأتي من يسأل ويستفسر عما إذا كانت صماء وكيف تم تعليمها وهل هي تفهم ما تشرحه لها ابنتها، مضيفة أن هذه التصرفات تجعل والدتها تطلب منها أن تكف عن الحديث معها حتى لا ينتبه لها أحد ولا تلفت الأنظار بالشكل الذي يشعرها بالضيق، وموضحة أن والدتها تكون أكثر راحة في دول خليجية مجاورة حيث لا تعاني من نظرات الناس، بل إن الأمر عندهم طبيعي ومعتاد وذلك لعدم تحرج الصماء عندهم من الخروج والتحدث بلغة الإشارة كما تكون عادة في مجتمعنا تحاول ألا توضح أنها صماء.





منقول من جريدة الوطن ،،،

شبكة الناصرة
06-20-2009, 10:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لا حياة مع اليأس ..

من ايمانه بالله قوي ..

سوف يؤجر عليه ..

يعطيك العافيه على النقل ..

بوركتي ..

كل المودة

علي pt
06-20-2009, 11:39 PM
قصة رائعة
تحكيها احدى الناطقات من أبوين صم ..

ولكن للأسف المجتمع والأهل ايضا يعتبرون الصم - اغبياء او طرمان ان صح التعبير
فهاهي القصة تتحدث عن اعمام جود ونظرتهم واحتقارهم لأبيها ..

سلمت اناملك اخية ام حمزة
لطرحك ودعمك المتواصل
عسى الله ان ينفع بك المجتمع
وكثر الله من امثالك ..

فرح
06-21-2009, 09:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لا حياة مع اليأس ..

من ايمانه بالله قوي ..

سوف يؤجر عليه ..

يعطيك العافيه على النقل ..

بوركتي ..

كل المودة

وعليكم السلام والرحمه
كما قلت خيي لاحياة مع اليأس ولايأس مع الحياه
بالايمان بالله والصبر والعزيمه والارداه
يتغلب الانسان على مايلاقيه في هذه الحياه
مشكووورخيي ونووورت صفحتي بنووور توااااجدك الغااالي
دوووم هالطله المضيئه
دمت بحفظ لله ورعايته

فرح
06-21-2009, 09:13 AM
قصة رائعة

تحكيها احدى الناطقات من أبوين صم ..


ولكن للأسف المجتمع والأهل ايضا يعتبرون الصم - اغبياء او طرمان ان صح التعبير
فهاهي القصة تتحدث عن اعمام جود ونظرتهم واحتقارهم لأبيها ..
الاهل يلعبون دووور كبير في تحفيز اولاد هذه الفئه ان وجدا الحب منهم واحترامهم الى
والدهم فهم بدورهم يحترمون اهلهم لانهم يبادلونهم المثل لان الاولاد تكون محبتهم قويه وشديدين الحساسيه من اقل شي
وطبعا مو الكل جديه اعرف ناس آخرين معامله رااائعه جدا واصابع اليد مووحده
والمجتمع ايضا له دور كبير في رفع طموح او خفض طموح هولاء الابناء
وان شاء الله اذا ربي امد بنا في الحياه راح اتكلم
عن شي يخص ابناء هذه الفئه ومعامله المجتمع لهم
في قصة مشاعر دعاء
سلمت اناملك اخية ام حمزة
لطرحك ودعمك المتواصل
عسى الله ان ينفع بك المجتمع

وكثر الله من امثالك ..


يسلم قلبك وقلب غاااليك اخوووي عـــلي
مشكووور خيي ع الاطرااااء ،،
وهذا واااجبي هنا ،،وغير جديه احب هذه الفئه واعشق اي شي عنها
يعطيك العااافيه وان شاء الله دوووم منووور
قضى الله حوااائجك وبالتوفيق ان شاء الله

ملاك الررروح
06-21-2009, 04:24 PM
قصة جميلة بها مايثير المشاعر
ويدعو للأنصات والتفكر ولا تخلو من العبر
يسلمووووووووو
على الطرح
لاخلا و لاعدم
دمت بود

فرح
06-21-2009, 09:24 PM
قصة جميلة بها مايثير المشاعر
ويدعو للأنصات والتفكر ولا تخلو من العبر
يسلمووووووووو
على الطرح
لاخلا و لاعدم
دمت بود

يسلم عمرك عزيزتي مــــــلاك
الاجمل جماااال حضووورك الطيب
لاحرمنا هالطله ،،يعطيك العااافيه
منووووره غااااليتي
موفقه