محمد الطيب
03-29-2006, 12:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مقومات شخصية النبي الأكرم(ص)
قال تعالى:
{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (128) سورة التوبة.
التفسير
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم) أي منكم : محمد صلى الله عليه وسلم (عزيز) شديد (عليه ما عنتم) أي عنتكم أي مشقتكم ولقاؤكم المكروه (حريص عليكم) أن تهتدوا (بالمؤمنين رؤوف) شديد الرحمة (رحيم) يريد لهم الخير.
مقدمة البحث
لكل نبي من الأنبياء مجموعة من المقومات التي على أساسها تقومت شخصيته فكان لها ذلك النفوذ في نفوس أهل عصره بحيث استطاع أن يخرج الناس من دائرة الانحراف عن دين الله عز وجل إلى دائرة الإيمان به وهذه ليست بالوظيفة الهينة والدليل على ذلك قول الله تعالى على لسان موسى :
{قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} (25) {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي} (26) {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي} (27 {يَفْقَهُوا قَوْلِي} (28) {وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي} (29) {هَارُونَ أَخِي} (30) {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} (31) {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} (32) {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا} (33) {إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا} (35) سورة طـه.
وذلك عندما أمره الله عز وجل بالذهاب إلى فرعون فقال له:
{اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} (24) سورة طـه، فمسألة شرح الصدر من أعظم المقومات التي تميزّ بها الأنبياء، فهنا لماّ نأتي لشخصية مثل شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونريد أن نتعرف على أهم معالم شخصيته فيا ترى ماذا عسانا أن نقول في رجل قال عنه المولى عز وجل: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) سورة القلم.
في الواقع من المقومات الأساسية التي ابتنت عليها شخصية النبي الأكرم (ص) هما مقومين أساسين:
الأول: الصدق
الثاني: الأمانة
فقد عرف النبي (ص) قبل ابتعاثه بالنبوة بأنه الصادق الأمين وقصته مع قريش في وضع الحجر الأسعد في موضعه من أوضح الدلائل على ما نقول:
ذكر المؤرخون أنه لما هدمت قريش الكعبة بسبب سلجائها وبنتها من جديد وعندما أرادوا إعادة الحجر الأسود إلى مكانه اختلفت القبائل قبائل قريش كل قبيلة تقول أنا أحق بوضع الحجر في مكانه وكادوا يتقاتلون بعد بناء الكعبة وقبل وضع الحجر الأسود في مكانه ثم اتفقوا على أن يحكموا أول داخل من هذا الباب ليكون الحكم بينهم ليقضي على هذه الفتنة وكان أول داخل هو حبيب الله ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ففرحت كل قبائل قريش فرحاً عظيماً عندما رأوا النبي هو الذي سيحكم بينهم وقالوا هذا الصادق الأمين يعني صار هذا لقب يدور على كل ألسنة قبائل قريش في مكة ومن حولها أنه الصادق الأمين وجاء النبي عليه السلام ووضع ثوباً ووضع عليه الحجر ثم أمر كل قبيلة أن تأخذ بطرف من الثوب وأن تعيد الحجر إلى مكانه فتشترك كل القبائل في وضع الحجر في مكانه وينته النزاع بينهم من أول ما صار هذا الأمر يعني متداولاً في قريش ببركة هذا الرجل العظيم حبيب الله كلهم كانوا يحبونه ولما بعث كانوا كلهم يعتقدون أنه صادق وأول ولذلك ما أنزل عليه وأنذر عشرتك الأقربين خرج على جبل الصفا ونادى بأعلى صوته يا معشر قريش يا بني عبد شمس يا بني عبد مناف يا بني هاشم يا بني كذا يا بني كذا يدعو القبائل وكل قبيلة تقول هذا الصوت ما سمعناه يعني بهذا الحال من قبل هذا لا بد أن يكون أصاب مكة أمر عظيم فاجتمعت عليه القبائل وجعل الرجل إذا لم يستطع أن يذهب بنفسه أرسل رسولاً ليشهد الخبر فلما اجتمعوا قال لهم أرأيتكم لو أخبرتكم أنه وراء مكة جيشاً يريد أن يغير عليكم أكنتم مصدقي قالوا :
ما جربنا عليك كذباً قط أنت الصادق الأمين إلا أبا لهب قال لما قال لهم إني رسول الله لكم بين يدي عذاب شديد قالت كل قريش صدق في قلبها لا بألسنتها إلا أبا لهب أظهر العداوة وله قصة معه معروفة.
وهنا نتحدث عن صفة الصدق وهي من أهم الصفات التي ينبغي على المؤمن أن يتصف بها قال تعالى: {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} (24) سورة الأحزاب.
مقومات شخصية النبي الأكرم(ص)
قال تعالى:
{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (128) سورة التوبة.
التفسير
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم) أي منكم : محمد صلى الله عليه وسلم (عزيز) شديد (عليه ما عنتم) أي عنتكم أي مشقتكم ولقاؤكم المكروه (حريص عليكم) أن تهتدوا (بالمؤمنين رؤوف) شديد الرحمة (رحيم) يريد لهم الخير.
مقدمة البحث
لكل نبي من الأنبياء مجموعة من المقومات التي على أساسها تقومت شخصيته فكان لها ذلك النفوذ في نفوس أهل عصره بحيث استطاع أن يخرج الناس من دائرة الانحراف عن دين الله عز وجل إلى دائرة الإيمان به وهذه ليست بالوظيفة الهينة والدليل على ذلك قول الله تعالى على لسان موسى :
{قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} (25) {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي} (26) {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي} (27 {يَفْقَهُوا قَوْلِي} (28) {وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي} (29) {هَارُونَ أَخِي} (30) {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} (31) {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} (32) {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا} (33) {إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا} (35) سورة طـه.
وذلك عندما أمره الله عز وجل بالذهاب إلى فرعون فقال له:
{اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} (24) سورة طـه، فمسألة شرح الصدر من أعظم المقومات التي تميزّ بها الأنبياء، فهنا لماّ نأتي لشخصية مثل شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونريد أن نتعرف على أهم معالم شخصيته فيا ترى ماذا عسانا أن نقول في رجل قال عنه المولى عز وجل: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) سورة القلم.
في الواقع من المقومات الأساسية التي ابتنت عليها شخصية النبي الأكرم (ص) هما مقومين أساسين:
الأول: الصدق
الثاني: الأمانة
فقد عرف النبي (ص) قبل ابتعاثه بالنبوة بأنه الصادق الأمين وقصته مع قريش في وضع الحجر الأسعد في موضعه من أوضح الدلائل على ما نقول:
ذكر المؤرخون أنه لما هدمت قريش الكعبة بسبب سلجائها وبنتها من جديد وعندما أرادوا إعادة الحجر الأسود إلى مكانه اختلفت القبائل قبائل قريش كل قبيلة تقول أنا أحق بوضع الحجر في مكانه وكادوا يتقاتلون بعد بناء الكعبة وقبل وضع الحجر الأسود في مكانه ثم اتفقوا على أن يحكموا أول داخل من هذا الباب ليكون الحكم بينهم ليقضي على هذه الفتنة وكان أول داخل هو حبيب الله ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ففرحت كل قبائل قريش فرحاً عظيماً عندما رأوا النبي هو الذي سيحكم بينهم وقالوا هذا الصادق الأمين يعني صار هذا لقب يدور على كل ألسنة قبائل قريش في مكة ومن حولها أنه الصادق الأمين وجاء النبي عليه السلام ووضع ثوباً ووضع عليه الحجر ثم أمر كل قبيلة أن تأخذ بطرف من الثوب وأن تعيد الحجر إلى مكانه فتشترك كل القبائل في وضع الحجر في مكانه وينته النزاع بينهم من أول ما صار هذا الأمر يعني متداولاً في قريش ببركة هذا الرجل العظيم حبيب الله كلهم كانوا يحبونه ولما بعث كانوا كلهم يعتقدون أنه صادق وأول ولذلك ما أنزل عليه وأنذر عشرتك الأقربين خرج على جبل الصفا ونادى بأعلى صوته يا معشر قريش يا بني عبد شمس يا بني عبد مناف يا بني هاشم يا بني كذا يا بني كذا يدعو القبائل وكل قبيلة تقول هذا الصوت ما سمعناه يعني بهذا الحال من قبل هذا لا بد أن يكون أصاب مكة أمر عظيم فاجتمعت عليه القبائل وجعل الرجل إذا لم يستطع أن يذهب بنفسه أرسل رسولاً ليشهد الخبر فلما اجتمعوا قال لهم أرأيتكم لو أخبرتكم أنه وراء مكة جيشاً يريد أن يغير عليكم أكنتم مصدقي قالوا :
ما جربنا عليك كذباً قط أنت الصادق الأمين إلا أبا لهب قال لما قال لهم إني رسول الله لكم بين يدي عذاب شديد قالت كل قريش صدق في قلبها لا بألسنتها إلا أبا لهب أظهر العداوة وله قصة معه معروفة.
وهنا نتحدث عن صفة الصدق وهي من أهم الصفات التي ينبغي على المؤمن أن يتصف بها قال تعالى: {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} (24) سورة الأحزاب.