المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تغطية بزيارة المكفوفات لبيت الحكمة



رعاية المكفوفين
06-02-2009, 05:41 PM
تغطية خاصة بزيارة المكفوفات لبيت الحكمة الثقافي
عصر يوم الأربعاء بتاريخ 4\5\1430هـ



.
.
.


هنا
اشرقت الشمس من مغربها
وكأن حق عليها أن لا تغيب,
حتى تضيء البساط اسفل اقدامهم__!
.
.



http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17273&stc=1&d=1241255713


.
.
.
هنا
اغمضت الدنيا عينيها لترى الوجود بأعينهم هم
و أقسمت أن لاتبصر الأشياء إلا كما ابصروها___!
.
.


http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17286&stc=1&d=1241256846
.
.
.
.
.
جاؤنا تسبقهم ارواحهم الطاهرة
بيضاء هي تلك القلوب النابضة بالجمال في اعماقهم الخضراء
حين تصافحهم...
تستشعر فيض النور يمسك بشلال طهارة سرمدي_\
.
.


http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17280&stc=1&d=1241256846
.
.
.


وكالماء العذب تتدفق مشاعرهم شفافة \ فياضة
بألوان قوس الفرح المشرع كأبواب جنات عدن__!
.
.
.


http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17285&stc=1&d=1241256846
.
.
.
متلهفة ارواحنا لتخوض عالمهم
لتقرأ الدنيا كما قراءوها
لنعيش الحكايا كما أحبوها
استيقظت فينا كل الحواس
و اختبئت أعيننا خجلى من تلك البصيرة النافذة التي جاءونا بها
ما اجمل ان تبدأ رحلة أستكشاف ذاتك
لتشم الورد كما لم تفعل سابقاً


http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17282&stc=1&d=1241256846
.
.
.
.
.
لتستشعر دفء اللأخرين من لمسة يد
أو مجرد مصافحة سريعة__!
.
.


http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17283&stc=1&d=1241256846
.
.
.
حين تدرك بأن لديك الكثير لتقدمه لهذا العالم
مهما كانت العوائق
ومهما واجهت من صعاب
.
.
.
تركنا لهم دفة القيادة
سلمناهم مهمة إيصالنا حيث شاءوا\
.
.


http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17288&stc=1&d=1241256846


.
.
.
فكانت رحلة من أجمل الرحلات
وحكاية من الخيال__
فأبــــــقوا معــنا
.
.
لنقص عليكم من نبأهم
و نتلوا عليكم بعض احلامهم وطموحاتهم\
.
.



.
.
.


تلك التي جعلتهم يعتلون القمم
فأصبحنا أمام رقيهم صغاراً
وكانوا هم المنار الذي دلنا نحو شاطئ الأمل\
هناك حيث لا يمنحون مططلح ( الأستحالة ) اهمية تقعدهم عن المضي
والسعي نحو ما تصبوا له أنفسهم و هممهم العالية___!
.
.
.
مدوا إلينا قلوبهم قبل أيديهم\
.
.


http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17287&stc=1&d=1241256846


.
.
.
فرأينا الدنيا كما لم تكن ذي قبل في أعيننا ,
و أصغينا إلى الصمت فباح لنا بمباح الجمال ,
حين يسجد في حضرة البصيرة,
فــ تصبح الألوان لا نهائية ,
والخيارات بحجم نجوم المجرة
.
.
.
.
.
.
.




وكانت البداية ,

مع كلمة ترحيبية من نظم الشاعرة المتألقة

و عضوة اللجنة الثقافية ببيت الحكمة :
(أمل الفرج) , وإلقاء ( زينب الشيخ حسين )
فجاءت الكلمة أشبه بباقة ورد نقدمها بأيدينا لقلوبهم البيضاء :





http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17381&stc=1&d=1241381978

.
.
.
(بسم الله
والصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله الطيبين الطاهرين
يومٌ ليس ككل الأيام المعتادة ..
استفتحنا به كلَّ حواسنا لنلج مع هذه الثلة الرائعة
التي شرفتنا بزيارتها الجميلة هنا في بيت الحكمة الثقافي ..
فكانت رحلة بلون البهجة
للتواصل الحقيقي مع المكفوفات الكريمات
اللاتي استنطقن كلَّ شي ليصلن هنا ..
ومن هذا المنبر الثقافي والتوعوي
نزجي أرق وأجمل باقات التحايا وأطيب الترحيب
للقدوم الأروع
والذي بلا شك سنستمتع به جميعاً في أفياء بيتنا وبيتكم بيت الجمة الثقافي ,
ومن هنا يطيب لي أنا
ونيابة عن كادر بيت الحكمة والعاملين فيه
أن أحييكن أخواتي الفاضلات
وأن أهديكن ورود الامتنان للزيارة المباركة التي شرفتنا كثيراً
وسررنا بلقياكن هنا .
فحياكن الله في بيت الحكمة
على أمل أن تعود الزيارة لكن لهذا الصرح الثقافي بالسعادة والفائدة ..
وأخيراً أقول "
حللتن أهلاً ووطئتن سهلاً .
ولا ننسى أن نعرّف بالبيت وأنشطته للزائرات الكريمات .)





هنا ألقت الأخت زكية أبو الرحي كلمة تعريفية مرتجلة , عن بيت الحكمة وأهدافه و أنشطته ,

الكلمة كانت بمثابة منحهن مفتاح العبور لهذا الصرح ,





http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17380&stc=1&d=1241381978






عرفت فيها عن البيت و مؤسسه : الشيخ علي الفرج _ حفظه الله_

تلاها الحديث عن تاريخ بيت الحكمة الثقافي :
متى تأسس ,
وماذا كانت هدفية أنطلاقه ,
وكيف سعى من بداياته نحو رقي...
و تثقيف كل فئات المجتمع
بجميع توجهاتهم الأدبية والفنية والدينية ,
وغض النظر عن المردود المادي
الذي لم يكن أبداً ضمن أهداف هذه المؤسسة المباركة
.
.
.
وولجنا معاً عوالم البصيرة , مغمضي الأعين ,
وقد فردنا أجنحة الشوق لمعانقة عالم المكفوفات المليء بالبهجة
والغارق في الجمال _
.
.
.
http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17382&stc=1&d=1241381978
.
.
.
.
وتسرب النور الذي جاءت به أرواحهم البيضاء ,
وعانق كل الخلايا التي أنتفضت
بمجرد أن صافحنا البسمات الخجلى المعلقة على وجوههم
فــ بدأنا معهن فصلا أخر من الفرح ,
فكانت مسابقة ثقافية من أعداد : حسن الفرج ,
وتقديم الأستاذة العضوة: زكية أبو الرحي ,
.
.
.
تابعونا ,
لتشاركونا المتعة والفائدة ,
تلك التي زادتها ضحكات المكفوفات ,
جمالا فوق جمال ,
.
.
.
.
كونوا هنا ,
لرؤية المزيد


.

.

.
.
مابين بسمة وضحكة
توزعت ألوان الفرح المخبئة في قلوبهم الطاهرة
وراحت تلامس بسحرها أرواحنا
فتستفيق فينا البهجة على أختلاف أشكالها
.
.





http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17733&stc=1&d=1241828822

.
.
.





بعد اعطائهن نبذة عن بيت الحكمة وأنشطته

بدأنا معهن فقرة المسابقات والتسلية ,
فكانت أسئلة ثقافية من إعداد : حسن الفرج ,
وإلقاء الأخت الكريمة : زكية أبو الرحي ,
من تلك المسابقة أقتطفنا لكم بعض الأسئلة متبوعه بالأجابات
كما توصلت لها المشاركات
.
.

رعاية المكفوفين
06-02-2009, 05:42 PM
وأنطلقنا :
.
.


http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17734&stc=1&d=1241828822


.
.
.


1_من من هؤلاء لم يكن شاعراً :
- طرفة بن العبد -ابن المقفع - ابن الرومي - امرؤ القيس


2_ماهي أكثر دولة منتجة للفول السوداني:
\ السنغال\


3- ماعدد الدول الأسكندنافية:
\4 دول\


4_من مخترع محرك السيارة:
\ديزل\


5_ماهو الجبل الذي تغطي الثلوج قمته وهو على خط الأستواء
\جبل كلمنجارو


6- ماهو لقب أحمد بن الحسين الجعفي:
\ المتنبي\


7-ما اكبر شبه جزيرة في العالم :
\ شبه جزيرة العرب\


8 – من مكتشف كروية الأرض
\ ماجلان\
.
.
كانت نسائم عليلة ,
تلك التي راحت تؤدي رحلة طوافها في المكان ,
سبع و سبع ,
ثم تسعى بين الوجوه المعباءة بالفرح والسعادة اللامنتهية
كقطرات مطر تساقط علينا,


.
.
http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17735&stc=1&d=1241828822
.
.
.
أشبه بقطرات طهر تزخها السماء
تهديها لهؤلاء اللواتي أفضنا علينا من آلقهم نوراً
يضيء لنا الدرب,
فبدأنا معهم معراجنا نحو مسالك القمم
نفتش بينها عن ثغرة تمنحنا قبس أمل ,
ضوء نمسك بحلقاته
فلا نتخبط ,
أو نتعثر _
ونبقى نحلق بعيداً
بين مجرات و نجوم ,
نلامس أحلام الطفولة بأكفنا الصغيرة ,
.
.
http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17737&stc=1&d=1241828822
.
.
.
.
ما أجملهن حين كنا يتسابقن
من اجل إعطاءنا حلول تلك الأسئلة ,
وكم كنا نغبطهم ,
فما أجملهن وهن يمنحننا ابتساماتهم ,
هذه كانت أجمل مكافئة لنا ,
.
.
.


و كان الشعر يترقب لحظة الانبثاق من قوقعة الجمال ,
فسلت قلمها تلك التي جاءتهم بباقة كلمات
و خيم الهدوء في حرم الشعر ,
عندما تقدمت الشاعرة الكريمة : أمل الفرج ,
و اتخذت لها بينهن موضعاً ,
لتتسرب روحها الشفافة إليهن ,
في أحرف امتزجت بحلاوة اللقاء :
فكانت القصيدة التالية :



نهرٌ بضفتهِ الحياةُ تغردُ
وببيتِ حكمتهِ البراعة تولدً
نهرٌ تفيأنا ظليل جنانهِ
حباً وترحيباًَ بقى يتجددُ
لما أتيتنّ المشاعرُ أنطقتْ
مكنونها والأمنياتُ لها الغدُ
زيارةٍ عطفت ندى وتألقت
أهلاً على أنفاسنا تترددُ
والامتنانُ يمدُّ طيفَ حروفهِ
نطقاً يسفُ القلبَ عقداً ينضدُ
كانت حكايانا إليكن الندى
والحكمة ُ البكرُ التي تتوردُ
هذي زيارتكم تزفُّ حنينها
غيماً ببيتِ الحكمة ِ الـ يتوقدُ
لكن كلَّ حكايةٍ مستافةٍ
بالودِ , يا أنشودة ً هذا الغدُ
مدَّ العطاء َ ومدَّ وابلَ عمرهِ
بالصبرِ والإصرارِ هذا الموعدُ
فلتقبلنَّ الشكرَ في ترتيلهِ
ولتقبلنَّ تحيةً تتردد
.
.
.
تصفيق و أبتسامات ,
و فرحة ألبستهن من ألوانها سحراً و جمال ,
فأضحت الأرواح محلقة في محضر الحب الذي أناخ بيننا ,
لكأنه أستلذ هذا الحديث الذي جمعنا وإياهم ,
وكما كان هناك لحظات آنس و ضحك ,
فقد أردنا قبل أن ننهي لقاءنا بهم ,
أن نمنحهم ولو النزر اليسير من وقتنا ,
كما اعطونا كل حواسهم ,
لنستمع لهمومهم و طموحاتهم ,
تطلعاتهم ,
كيف هو العالم في أعينهم ,
وكيف يشتهون أن يكون ,
.
.
http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17736&stc=1&d=1241828822
.
.
.


ففرشنا طاولة الحوار المستديرة ,
و أحطناها بفناجين البوح ,
لنستقرأ سوية ما تخفيه بواطنهم ,
ذلك الذي لم يجد بعد حيزا لاستنطاقه ,
.
.
.

رعاية المكفوفين
06-02-2009, 05:43 PM
و بدأنا معهن الحوار التالي الذي أعدته :
الشاعرة \ امل الفرج , وأدارته : زكية أبو الرحي ,
بمشاركة بقية الموجدات,


1/ كجزء لا يتجزأ من مجتمعنا ,
كيف ترون الوضع الراهن الخاص بكن في مجتمعنا ؟


تقول زهراء الضامن كأجابة على هذا السؤال :
في الماضي كان الوضع مختلف ,
من حيث المعاملة ونظرة الناس إلينا كمكفوفات ,
حيث كانت نظرتهن اقرب الى الشفقة
منها إلى اعتبارنا اشخاص عاديين
مثلنا مثل أي شخص طبيعي ,
كما أن الأهل أنفسهم كانوا يخفون ابنائهم المكفوفين
و يخجلون من اظهارهم للمجتمع –
حالياً اصبح الوضع افضل حالا وبات المكفوف يخرج
و يختلط و يأخد نصيبه من الدراسة
ومن كل جوانب الحياة المختلفة ,
غير أننا لم ننصف بعد خاصة من جانب الدراسة ,


2/ ماهي تطلعاتكم ورؤاكم المستقبلية ؟


أجابت عن هذا السؤال : بيان زيمور
حيث قالت :
أنها تتمنى وجود مجالات أخرى في الدراسة
مثل المحاماة و الأعلام ,
تماما كالدول الأخرى ,
وايضا توسيع مجال عمل المرأة و المكفوفة بالذات ,
تقول إحداهن :
من الإجحاف بحقنا , خاصة في الأقسام الأدبية
أن لا يكون هناك تخصص سوى:
في العربي , التاريخ , التربية الخاصة ,
و الزيمور تناشد مجدداً بوجود تخصصات أكثر ,
فما لدينا محدود جداً ,
ودراسة القانون أصبح من متطلعات المرأة في المنطقة ,
وتضيف أخرى :
حتى مع وجود مثل هذه المجالات ,
وغيرها كإصلاح الكمبيوتر , والعلاج الطبيعي ,
فأن الدراسة لا تغني ولا تسمن من جوع مالم تنتهي بتوظيف
يتوج هذه الدراسة و يختمها بالنجاح ,و مواصلة الطريق ,


3/ تحملن أرواح مبدعة جداً ..
هل أنتن راضيات عما أنجزتموه في مسيرة حياتكن ؟


تسلمت مهمة رفع الستار عن هذا السؤال
الطالبة بجامعة الملك سعود : نعمة الرضوان ,
تربية خاصة سنة ثانية _
تقول نعمة : أنا راضية عن نفسي تمام الرضا ,
و سأكمل للأخير دون تردد أو تراجع ,
وتضيف :
ان وجودي في الجامعة يجعلني في قمة الــ \ونااااااااسة \
, كما انه اثر في نفسيتي و شخصيتي ايجابيا و بشكل كبير ,
فقد أصبحت اجتماعية اكثر ,
فقبل دخولي الجامعة كنت قليلة الكلام ,
والجامعة أعطتني فرصة الكلام والتخاطب مع أكبر عدد من الناس ,
أصبحت أتحاور و أناقش , شخصيتي باتت قوية ,
قراراتي أصبحت انا المسؤولة عنها وأتخدها بنفسي ,
كما وأحب التشاور والاستماع إلى نصح الأخرين ,
سألتها زكية عما إذا كان في استطاعتها التجول في الجامعة بمفردها
مع الأخذ بالأعتبار مدى أتساع جامعة الملك سعود ,
فأجابت نعمة :
بالتأكيد لا و معي مرافقات حالياً ,
ولكن الجامعة تدرس برنامج لمساعدة المكفوفات
لتجد طريقها بنفسها,
تشعب الموضوع هنا ,
فتبين أن من بين الحاضرات ,
بعض المكفوفات اللواتي يملكن ميزة السير لوحدهن ,
وحتى القدرة على وصف العناوين بدقة ,
.
.
حديث وجود التمايز والقدرات والفروق الفردية,
أستحضر سؤال أخر لم يكن ضمن المحاور الأساسية
و هو تفسير لمقولة يعرفها الجميع ويؤمن بها كثيرون جداً :
فغالباً مايقال بأن الكفيف يسمع بشكل أكبر من الإنسان العادي ,
أجابت على هذا السؤال الأستاذة :أحلام العوامي , تقول أحلام:
أعتقد أن هذه المسألة خاطئة جداً ,
فكلنا نسمع وكلنا نشم , وكلنا نلمس ,
ولكن الفرق أو مايجعلها أقوى عندي واقل عند غيري ...
هو اني تعودت على توظيف هذه الحاسة و تنميتها –
فكوني تعودت التعرف على الأشياء حولي من خلال السمع
جعلها اقوى عندي وإلا فأن السمع واحد لدينا جميعا
لا فرق بين المكفوف او الشخص المبصر-
فقط اعتماد المبصر على عينيه جعله لا يوظف سمعه بشكل اكبر
كما يفعل المكفوف...
وكلما عود الكفيف من الصغر على تنمية حواسه و توظيفها
كلما اصبح مؤهلا لخوض الحياة بكل صعوباتها لاحقاً ,
وتضيف أحلام :
البعض منهم لشدة أهمالهم أو أهمال الأهل خاصة لتنمية حواسهم ,
يأتون إلى المركز دون القدرة على المشي ,
فمن شدة حرص الأهل و عنايتهم بابنائهم المكفوفين
والتعامل الخاطئ معهم على انهم حالات خاصة
لا يجب ان نتركها تعيش حياة طبيعية
فأنهم مستقبلا يفشلوا في مواجهة الحياة –
اتتنا قبل سنوات فتاة مكفوفة
وتعجبنا وجودها على كرسي مودولب الخاص بالمعاقين جسدياً,
حين سألنا أمها عن علتها قالت : أنها لا تعاني من شيء ,
فسألناها عن سبب وجودها على هذا الكرسي
مادامت سليمة جسدياً..؟؟
فكان جوابها كالصاعقة حيث قالت :
ليش وهل الأعمى يمشي ؟؟؟
تخيل , هذا وهي ام متعلمة و يفترض أن تكون لها دراية بحالة أبنتها ,
فكيف نعتب على جّهال المجتمع الذين يسيئوا في تعاملهم مع المكفوفين ,
كانت عضلات البنت متيبسة بل متحجرة ,
وتطلب الأمر منا قرابة الثلاث سنوات لنساعدها على المشي ,
وبعون الله تمكنت حاليا من السير بمفردها كأي إنسان طبيعي _
هذا اثبات ان الكفيف إنسان عادي و طبيعي جدا
لا يملك حاسة يستفرد بها عن بقية البشر ,
فقط هو يوظف حواسه الأخرى اكثر من البصير
لتعينه على شق طريقه في الحياة ,


4/ هلا تحدثت كل واحدة منكن عن مهاراتها الخاصة ؟


زهراء الضامن اجابت اولا ,
وكانت كما شهدت لها المسؤولات عن المركز
وكل من عرفها من الموجودات (مركز تجمع مواهب),
فإلى جانب الأنشاد الذي تبدع فيه و تحبه ,
فهي موهوبة من عدة جوانب منها :
الأعمال اليدوية , كتابة القصص القصيرة ,
كما و أشادت إحدى المرافقات لهن بأن زهراء مبدعة جداً في اللغات ,
حيث أنها تجيد الأنشاد بالهندي والفارسي ,
وبطلب من الأخوات انشدت زهراء
ومرة اخرى أنشدت باللغة الفارسية ممزوجة بالعربية



أنتقل المايك إلى نعمة :
والتي لم يكن نصيبها من المواهب أقل من صاحبتها ,
حيث تبدع في الأنشاد كونها صاحبة صوت شجي و جميل جداً
بشهادة من سمعها ,
أضافة لهذا , فهي تملك موهبة كتابة الخواطر
والتي لا تفكر ابداً في نشرها بأعتبار أنها تعبير شخصي عن ذاتها
لا تحب أن يقرءاه الآخرون ,
بطلب من الجميع , لبت نعمة رغبتنا لسماع صوتها ,
فأمسكت المايك , و أنتصبت واقفة ,
وراحت تحاول التفتيش في ذاكرتها عن أنشودتها
التي ستطربنا بسماعها ,
فوقع اختيارها على أنشودتها المفضلة
وكأنها تنبأت بحاجتنا لملامسة سحر صوته
لنغرق في محراب القداسة معاً ,
في وقفة لنا جميعاً في حرم الله , لن ننساها ماحيينا ,
فتدفقت الكلمات الشجية ,
تداعب أوتار الجسد والروح ,
لتنثر العين دررها ,
و ينحني القلب خجلاً ,
و تصغي الأذان لذلك الصوت القادم من حنجرة..
لا تعترف بالمستحيل .
.
وما أجملها من ترنيمة
نطق بها قلب يبصر الله أينما كان ,
ليست العين وحدها دليلنا إلى الجمال
بل و ما أجمل تلك الأشياء التي نستدل عليها بالحب ,
بالتأمل ,
بالأستغراق ,
بالسكر ,
قلب المؤمن دليله ,
ومهما كان محروماً هذا المؤمن من نعم يمتلكها غيره ,
تراه لا يقف ولا يقنط من رحمة ربه ,
فأينما تولي وجهك ,
سترى أثار رحمة الله في كل مكان ,
فإينما اكون ,
و كيفما كنت ,
يكفيني أن الله موجود ,
إحساسي بهذا الوجود..
كفيل بأن أطمئن بأني لن أضيع ..
ولن أتوه ,
.
.
.
ومن ألحان نعمة ,
أنتقلنا إلى صوت مبدع أخر : رقية امسيبيح ,


خلود أيضاً كاتبة ويستهويها الشعر وكتابة الخواطر
شدونا مع صوت : زينب الناصر ,
.
.
وختمنا هذا السؤال بصوت الطفولة
الذي أنطق فينا الفرح و ذكريات الأمس : فاطمة الفرج :
طفلة ترسم بفرشاة الفرح لوحات غدها .
ليكون الغد مشرقاً , و تكون سماءه صافية
تغرد فيها الطيور ,
ولا تسكنها الغيوم والدخان:
.
.
http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17738&stc=1&d=1241828822


.
.
الطفلة فاطمة , مبدعة في الأنشاد أيضاً ,
وتتميز بمعرفتها لأناشيد باللغة الأنجليزية ,
_
.
.
.
هنا طرحت أحدى كوادر بيت الحكمة سؤال للمكفوفات ,
خارج المحاور الأساسية أيضاً
وبما أنه متعلق بالقدرات والمواهب
فقد أقتضى طرحه تعقيباً على هذا السؤال : تقول زينب العلي :


نعرف أو نسمع أن بعضكن يجدن التعامل مع الأنترنت ,
فهل فيكم من تتعامل مع الأنترنت ,
و كيف يكون ذلك ؟؟؟


أجابت الكثيرات منهم بالأيجاب ,
و لكن تولت مهمة الأجابة تحديداً عن هذا السؤال الأستاذة أحلام :
تقول : نعم , كثيرات من المكفوفات أصبح لهم تعامل مع الأنترنت
و مشاركات في المنتديات أيضاً
, فجاء السؤال : كيف تتم المشاركة ,
فأضافت أحلام : هناك جهاز خاص بالمكفوفين أسمه قارئ الشاشة ,
يقرأ لك كل شيء في الشاشة
ويساعد المكفوف على المشاركة في المنتديات ,
والرد والتعليق وغير ذلك ,
غير أن هذا الجهاز باهظ الثمن ,
وقليلون جداً من يملكونه ,
فأقل سعر له مابين السبعة والثمانية ألاف ,
ومعظم الأسر لا تستطيع توفيره,
هنا علقت أحداهن بسخط و غضب :
( دائما أشياء المكفوفين غالية الثمن ) ,
فأجابتها نعمة بتفائل : ( الغالي للغالي , ولا تزعلي ,)
.
.
.
وما أجمل أرواحهم وهي تتقبل الحياة
و تعطي أنفسها مبررات و محامل ...
تساعدها على المضي دون يأس أو كلل ,
.
.
وقد وعد بيت الحكمة المكفوفات
بدراسة هذا الوضع مستقبلا _!
وقد يوفرن جهاز في البيت ,
يضاف إلى أجهزة الكمبيوتر المتوفرة حالياً لرواد البيت
و المستفيدين من خدمات النت التي يقدمها لزواره,
ليتمكن المكفوفين من الحضور أيضاً
و الأستفادة بدورهم من هذه الخدمة متى شاءوا _


8/ من المسؤول عن التهميش الإعلامي لمسيرة المكفوفات
إن كان هنالك تهميش فعلاً ؟


الأعلام نفسه هو المسؤول ,
فهو لا يعطينا فرصتنا للبروز والظهور
بشكل منصف كبقية الناس


9/ اأثبتن أنفسكن بجدارة ..
من الداعم لكل واحدة منكن ؟


الداعم : الأسرة , وأيضاً الأستاذات ,


11/ تشريفكن لبيت الحكمة شرف لنا ..
هل من كلمة أخيرة ؟


اجابت عن هذا الأستاذة: أحلام العوامي ,
( الكلمة كما وردت مع تصرف طفيف جداً ) :


”بصراحة هذا أصعب موقف,
ولا بد من البسملة ليوم جميل قضيناه في بيت الحكمة ,
بسم الله الرحمن الرحيم ,
سعادة البنات و ضحكاتهم واضحة وجلية ,
وقد نجحت الكوادر في بيت الحكمة اليوم
في العبور إلى أرواح المكفوفات ,
ليعّبروا عن أنفسهم و يبرزوا مواهبهم ,
وهو شيء تمكنتوا من الوصول له في وقت قصير ,
فهو إذن أنجاز عظيم جداً ,
فحتى نحن كأساتذة أنبسطنا جداً , فكيف بالطالبات ,
ولا أعتقد أن الطالبات سينسين هذا اليوم ,
بل سيتذكرونه دائما
و بالتأكيد سيكون هناك تواصل بيننا و بينكم ,
و نتمنى أن يكون هناك تعاون بيننا مستقبلاً بأذن الله ,
فشكراً لكوادر بيت الحكمة عامة وللأدارة خاصة ,
والمتمثلة في أم حسن الفرج ,
و هذا شيء بسيط أحببنا أن نقدمه لكم"
.
.


هنا تقدمت الأستاذة أحلام
بتسليم شهادة شكر من المركز


http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17375&d=1241374476


وقدمتها بأسم الجميع للأستاذة أم حسن الفرج ,


http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17376&d=1241374476
.
.
وتمنى الجميع أن يتكرر اللقاء
و يكون هناك تعاون بين الطرفين مستقبلاً ,
.
.
.

رعاية المكفوفين
06-02-2009, 05:44 PM
وانتهى اللقاء ,
وليته لم ينتهي ,
فقد أصطبغ المكان
بملامح تلك الأرواح الشفافة التي زارتنا ذات قدر ,
وطافت بالبيت تمنحه من ألوانها المخملية روحاً جديدة ,
لكأنها تتخذ لها مسكنا بين زواياه و معالمه ,
وأنتقل الجميع إلى طاولة الضيافة :


http://www.qudaiheyat.com/vb/attachment.php?attachmentid=17377&d=1241374476
.
.
.
ليختم اللقاء بقطف حبات الحلوى ,
لتلعق القلوب مسحة المسك ,
و تمررها بين دفتي الحياة ,
فتشرق شمس الأمل من وراء الجدران العالية ,
تلك التي تحاول عبثاً عرقلة مسيرة أحلامهم ,
غير أن لهم أجنحة لا تتعب ,
و أرواح لا يصيبها النصب ,
جاءتنا بقبس من عالمها , وأودعته جنبات أرواحنا ,
وغادرتنا على موعد بلقاء قريب ,
تلتقي فيه القلوب , على طاولة الجمال ,
.
.
.
.



رؤية و تقرير : زينب الشيخ حسين ,


تصوير : زينب العلي


منقول من منتدى قديحيات

آهات حنونه
06-02-2009, 06:14 PM
يعطيكم الف عافيه

بنتظار المزيد من الفعاليات لبيت الحكمة الرائع جدا


من جميع النواحي



يسلمو خيو على النقل الموفق