المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : >> سـيــد السـاجـديـن عـليـه أفـضـل الـصـلاة و الـســلام <<



My tears
02-22-2006, 02:21 PM
>> سـيــد السـاجـديـن عـليـه أفـضـل الـصـلاة و الـســلام <<


في عبادته (عليه السلام )

أفلا أكون عبداً شكورا

أتت فاطمة بنت علي بن أبي طالب (ع) إلى جابر بن عبد الله فقالت له: يا صاحب رسول الله (ع) ، إن لنا عليكم حقوقاً، ومن حقنا عليكم إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهاداً أن تذكروه الله وتدعوه إلى البقيا على نفسه، وهذا علي بن الحسين (ع) بقية أبيه الحسين (ع) قد انخرم أنفه ونقبت جبهته وركبتاه وراحتاه، أذاب نفسه في العبادة.

فأتى جابر إلى بابه واستأذن، فلما دخل عليه وجده في محرابه، قد أنصبته العبادة، فنهض علي (ع) فسأله عن حاله سؤالاً خفياً، أجلسه بجنبه.

ثم أقبل جابر يقول: يا بن رسول الله، أما علمت أن الله خلق الجنة لكم ولمن أحبكم، وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم، فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك؟

فقال له علي بن الحسين (ع) : «يا صاحب رسول الله، أما علمت أن جدي رسول الله (ع) قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلم يدع الاجتهاد له، وتعبّد هو بأبي وأمي حتى انتفخ الساق وورم القدم، وقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: أفلا أكون عبداً شكوراً!».

فلما نظر إليه جابر وليس يغني فيه قول، قال: يا بن رسول الله، البقيا على نفسك، فإنك من أسرة بهم يستدفع البلاء، وتستكشف اللأواء، وبهم تستمسك السماء.

فقال: «يا جابر، لا أزال على منهاج أبوي مؤتسياً بهما حتى ألقاهما».

فأقبل جابر على من حضر فقال لهم: ما رئي من أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين (ع) إلا يوسف بن يعقوب (ع) ، والله، لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف.



من يقوى على عبادة علي (عليه السلام )
روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «لقد دخل ابنه أبو جعفر (ع) عليه ـ أي على الإمام السجاد (ع) ـ فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد، فرآه قد اصفرّ لونه من السهر، ورمضت عيناه من البكاء، ودبرت جبهته، وانخرم أنفه من السجود، وورمت ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة، قال أبو جعفر (ع) : فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء، فبكيت رحمة له، وإذا هو يفكر، فالتفت إليّ بعد هنيهة من دخولي وقال:

يا بنيّ، أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن أبي طالب (ع) فأعطيته فقرأ فيها شيئاً يسيراً، ثم تركها من يده تضجراً وقال: من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب (ع) ».


خوفاً من الله
وعن أبي عبد الله الصادق (ع) : «كان علي بن الحسين (ع) إذا قام في الصلاة تغير لونه فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقاً».



سيد الساجدين
عن الإمام الباقر (ع) : «إن أبي علي بن الحسين (ع) ما ذكر نعمة الله عليه إلا سجد.

ولا قرأ آية من كتاب الله عزوجل فيها سجود إلا سجد.

ولا دفع الله تعالى عنه سوءً يخشاه أو كيد كايد إلا سجد.

ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد.

ولا وفق لإصلاح بين اثنين إلا سجد.

وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده، فسمي السجاد لذلك».



ألف ركعة
عن الإمام الباقر (ع) : «كان علي بن الحسين (ع) يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة...

وكان إذا قام في صلاته غشي لونه لونا آخر.

وكان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل.

كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله.

وكان يصلي صلاة مودع يرى أنه لا يصلي بعدها أبداً».


أين زين العابدين؟
عن الإمام الصادق (ع) قال: «قال رسول الله (ع) : إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين زين العابدين؟ فكأني انظر إلى ولدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب € يخطر بين الصفوف».


البكاء ثورة
أما البكاء، فهو سلاح المظلوم، وقد كان بكاء الإمام زين العابدين (ع) ثورة في وجه الطغاة، حيث كان الإمام (ع) يبكي وبشدة على ظلامة أبيه الحسين (ع) في كل موقف وعند كل مناسبة وأمام جميع الناس وكان يذكّرهم بأن أباه الحسين (ع) قتل عطشاناً مظلوما.

قال الإمام الباقر (ع) : «ولقد كان (ع) بكى على أبيه الحسين (ع) عشرين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى، حتى قال له مولى له: يا ابن رسول الله، أما آن لحزنك أن ينقضي؟

فقال له: ويحك، إن يعقوب النبي (ع) كان له اثنا عشرة ابناً، فغيب الله عنه واحداً منه، فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه، وشاب رأسه من الحزن، واحدودب ظهره من الغم، وكان ابنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟».


كيف لا أبكي
وكان (ع) إذا أخذ إناء ليشرب الماء ـ تذكر عطش أبيه الحسين (ع) ومن معه ـ فيبكي حتى يملأها دمعاً.

فقيل له في ذلك.

فقال: «وكيف لا أبكي وقد منع أبي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش»


ثواب البكاء
وكان الإمام (ع) يحث الناس على البكاء على أبيه الحسين (ع) ويبين لهم ثواب ذلك.

قال الإمام الباقر (ع) : «كان علي بن الحسين (ع) يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين (ع) حتى تسيل على خده بوأه الله تعالى في الجنة غرفا يسكنها أحقاباً، وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فيما مسنا من الأذى من عدونا في الدنيا بوأه الله منزل صدق، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خديه من مضاضة أو أذى فينا صرف الله من وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخط النار»

مأجوريــن

مع خالص تحياتي .. أختـكم My tears ..