عوامي مغترب
04-05-2009, 11:35 AM
http://www.jaralqamr.com/smiles/smile_files/smile2_data/517.gif
النص:
قال الصادق(عليه السلام) : «امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها وإلى أسرارنا كيف حفظهم لها عند عدوّنا، وإلى أموالهم كيف مواساتهم لاخوانهم فيها».
الشرح:
«امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة» هل يهتم لأوقات الصلاة، أو لا؟ وهل يقدم العمل عليها أو يقدمها على العمل والكسب؟ فالبعض يرى أن وقت الصلاة يكون عند الفراغ من العمل ويقول بأن الصلاة أول الوقت رضوان الله، وفي آخر الوقت غفران الله، وأخيراً فان بعض أهل السنة قالوا:
نحن المسلمون الواقعيون، لأننا نهتم بالصلاة دونكم.
وفي الحديث الشريف عن اميرالمؤمنين(عليه السلام) مخاطباً لمالك الاشتر، يقول(عليه السلام): «اجعل أفضل أوقاتك للصلاة» وقرأنا في الحديث آنفاً
«كيف محافظتهم عليها»، كلمة «محافظة» تعني أن الصلاة قد تتعرض للآفات، ويجب صونها والمحافظة عليها، وأنتم أيها الروحانيين ورجال الدين يجب أن تكونوا اسوة لسائر الناس.
لا أنسى الإمام الراحل(ره) عندما كان استاذاً في الحوزة وكنا نحن طلبة في الحوزة، وقد دعانا المرحوم آية الله سعيدي لدرس الإمام، وبينما كنا جلوساً نستمع الى البحث والدرس ارتفع صوت المؤذن، فقام الإمام للصلاه فوراً وبدون تأخير. والصحيح هو هذا، فيجب علينا الإهتمام بالصلاة أين كنّا وفي أي مقام، وخاصة صلاة الصبح، واليوم يصلّي البعض صلاة الصبح بالاستصحاب، فهذه ليست صلاة طالب علم.
«والى أسرارنا كيف حفظهم لها عند عدوّنا» المراد من المحافظة على الاسرار، حفظ مقامات أهل البيت(عليهم السلام) وعدم إذاعتها والتحدث بها أمام الأعداء بحيث لا يصدقّون بها
(من قبيل الولاية التكوينية، المعجزات، علم الغيب و...) لأن هذه المقامات من الأسرار، وفي زماننا هذا نجد البعض مضافاً الى إذاعة هذا الأسرار يغالون أيضاً. مثلا نسمع بعض المدّاحين الجهلة يحاولون تأليه السيدة زينب
(عليه السلام)!!
إن للمدّاحين مقاماً سامياً، وكان الأئمة يبذلون لهم عناية فائقة كما نرى في دعبل الخزاعي مثلا، ولكن عليكم السعي في إمساك مقاليد الأمور في المجالس بأيديكم ولا تتركوها بيد الأشخاص الجهلة والحمقى، ويجب على المدّاحين أن يعرضوا أشعارهم على العلماء ويتجنّبوا الأشعار المغالية، وهذه الحالة تشتد خاصة بين المدّاحين لكسب ودّ العوام، فيقول أحدهم شعراً مغالياً فيأتي الآخر بشعر أشد منه غلوّاً، وهذه الحالة خطرة جداً.
«وإلى أموالهم كيف مواساتهم لأخوانهم فيها» المواساة لها أصلين في اللغة، أحدهما من عادة «واسن» والآخر من مادة «آسى» والمواساة مأخوذة من كليهما وتعني المعونة والمساعدة للغير، فيجب اختبار الشيعي في أمواله بأي مقدار يشارك الآخرين فيها، ففي زماننا نواجه عدة مشاكل:
1 ـ مشكلة البطالة التي تعدّ بدورها منشأً للعديد من المفاسد من قبيل: الأدمان، السرقة، العهر...
2 ـ مشكلة الزواج للشباب.
3 ـ مشكلة السكن.
4 ـ مشكلة التحصيل العلمي في الجامعات، فالعوائل يواجهون مشكلات عديدة في تأمين نفقات التحصيل الجامعي لأبنائهم، ومجتمعنا مجتمع شيعي، ولكننا نرى أن هناك أموالا طائلة تصرف في مسائل تافهة، بينما يعاني البعض من مشاكل مالية في أوليات المعيشة.
وعلى هذا الأساس يجب عليها أن نأخذ بنظر الأعتبار صفات الشيعة لا أن نكتفي بذكر مقامهم وثوابهم الأخروي.
نأمل أن نتحرك جميعاً على مستوى ترجمة كلمات وتوصيات أهل البيت
(عليهم السلام) على أرض الواقع العملي وتطبيق تعاليمهم في حركة الحياة
آية الله العظمى / الشيخ مكارم الشيرازي
م
ن
ق
و
ل
تحياتي
العوامي المغترب:rolleyes:
النص:
قال الصادق(عليه السلام) : «امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها وإلى أسرارنا كيف حفظهم لها عند عدوّنا، وإلى أموالهم كيف مواساتهم لاخوانهم فيها».
الشرح:
«امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة» هل يهتم لأوقات الصلاة، أو لا؟ وهل يقدم العمل عليها أو يقدمها على العمل والكسب؟ فالبعض يرى أن وقت الصلاة يكون عند الفراغ من العمل ويقول بأن الصلاة أول الوقت رضوان الله، وفي آخر الوقت غفران الله، وأخيراً فان بعض أهل السنة قالوا:
نحن المسلمون الواقعيون، لأننا نهتم بالصلاة دونكم.
وفي الحديث الشريف عن اميرالمؤمنين(عليه السلام) مخاطباً لمالك الاشتر، يقول(عليه السلام): «اجعل أفضل أوقاتك للصلاة» وقرأنا في الحديث آنفاً
«كيف محافظتهم عليها»، كلمة «محافظة» تعني أن الصلاة قد تتعرض للآفات، ويجب صونها والمحافظة عليها، وأنتم أيها الروحانيين ورجال الدين يجب أن تكونوا اسوة لسائر الناس.
لا أنسى الإمام الراحل(ره) عندما كان استاذاً في الحوزة وكنا نحن طلبة في الحوزة، وقد دعانا المرحوم آية الله سعيدي لدرس الإمام، وبينما كنا جلوساً نستمع الى البحث والدرس ارتفع صوت المؤذن، فقام الإمام للصلاه فوراً وبدون تأخير. والصحيح هو هذا، فيجب علينا الإهتمام بالصلاة أين كنّا وفي أي مقام، وخاصة صلاة الصبح، واليوم يصلّي البعض صلاة الصبح بالاستصحاب، فهذه ليست صلاة طالب علم.
«والى أسرارنا كيف حفظهم لها عند عدوّنا» المراد من المحافظة على الاسرار، حفظ مقامات أهل البيت(عليهم السلام) وعدم إذاعتها والتحدث بها أمام الأعداء بحيث لا يصدقّون بها
(من قبيل الولاية التكوينية، المعجزات، علم الغيب و...) لأن هذه المقامات من الأسرار، وفي زماننا هذا نجد البعض مضافاً الى إذاعة هذا الأسرار يغالون أيضاً. مثلا نسمع بعض المدّاحين الجهلة يحاولون تأليه السيدة زينب
(عليه السلام)!!
إن للمدّاحين مقاماً سامياً، وكان الأئمة يبذلون لهم عناية فائقة كما نرى في دعبل الخزاعي مثلا، ولكن عليكم السعي في إمساك مقاليد الأمور في المجالس بأيديكم ولا تتركوها بيد الأشخاص الجهلة والحمقى، ويجب على المدّاحين أن يعرضوا أشعارهم على العلماء ويتجنّبوا الأشعار المغالية، وهذه الحالة تشتد خاصة بين المدّاحين لكسب ودّ العوام، فيقول أحدهم شعراً مغالياً فيأتي الآخر بشعر أشد منه غلوّاً، وهذه الحالة خطرة جداً.
«وإلى أموالهم كيف مواساتهم لأخوانهم فيها» المواساة لها أصلين في اللغة، أحدهما من عادة «واسن» والآخر من مادة «آسى» والمواساة مأخوذة من كليهما وتعني المعونة والمساعدة للغير، فيجب اختبار الشيعي في أمواله بأي مقدار يشارك الآخرين فيها، ففي زماننا نواجه عدة مشاكل:
1 ـ مشكلة البطالة التي تعدّ بدورها منشأً للعديد من المفاسد من قبيل: الأدمان، السرقة، العهر...
2 ـ مشكلة الزواج للشباب.
3 ـ مشكلة السكن.
4 ـ مشكلة التحصيل العلمي في الجامعات، فالعوائل يواجهون مشكلات عديدة في تأمين نفقات التحصيل الجامعي لأبنائهم، ومجتمعنا مجتمع شيعي، ولكننا نرى أن هناك أموالا طائلة تصرف في مسائل تافهة، بينما يعاني البعض من مشاكل مالية في أوليات المعيشة.
وعلى هذا الأساس يجب عليها أن نأخذ بنظر الأعتبار صفات الشيعة لا أن نكتفي بذكر مقامهم وثوابهم الأخروي.
نأمل أن نتحرك جميعاً على مستوى ترجمة كلمات وتوصيات أهل البيت
(عليهم السلام) على أرض الواقع العملي وتطبيق تعاليمهم في حركة الحياة
آية الله العظمى / الشيخ مكارم الشيرازي
م
ن
ق
و
ل
تحياتي
العوامي المغترب:rolleyes: