مشاهدة النسخة كاملة : سؤال مهم؟؟
ابوحسن التونسي
03-29-2009, 06:03 PM
بسمه تعالى
السلام عليكم وتقبل الله اعمالكم
الرجاء من الاخوة التدبر في هذه الاية
((وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ [المدّثر : 31]
لاحظوا بدقة ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) هذه طائفة من أهل مكة ( ويزداد الذين آمنوا إيمانا ) إذن ، في مكة عند نزول الآية أناس كانوا أهل كتاب وأناس مؤمنين ( ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا ).
يظهر من هذه الآية المباركة : أن حين نزول السورة المباركة في مكة كان الناس في مكة على أربعة أقسام :
كافرون ، أهل كتاب ، مؤمنون ، في قلوبهم مرض .
الكافرون معلوم ، وهم المشركون ، وأهل الكتاب أيضا معلوم ، يبقى المؤمنون وهم الذين آمنوا برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
أما الذين في قلوبهم مرض ، فمن هم ؟ ففي مكة ،
سؤال من هم الذين في قلوبهم مرض؟؟
والسلام
نور الهدى
03-29-2009, 08:02 PM
سؤال من هم الذين في قلوبهم مرض؟؟
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وال محمد
الذين في قلوبهم مرض المقصود منه المنافقين , لانهم كانو يثيرون الشكوك بين المسلمين
ليزيدو هم حيرة وارتباك
والله العالم
الله يعطيك الف عافية خيي على الطرح
فكرة ممتازة ان تنهي الطرح بسؤال
ام الحلوين
03-30-2009, 03:40 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
انامع خيتي نور في الاجابه
هم المنافقون لا يمتلكون الشجاعة الكافية لإعلان موقفهم الحقيقي الذي يواجهون به أهل الإيمان
فلا هم قادرون على إعلان الإيمان الصريح الواضح
ولا هم قادرون على إعلان إنكارهم للحق
وسبب ذلك هو المرض الذي يتمكّن من قلوبهم
والعلم عند الله وحده
سلمت يمناك خيي والله يعطيك الف عافيه
ابوحسن التونسي
03-31-2009, 07:09 AM
بسمه تعالى
السلام عليكم وتقبل الله اعمالكم
كثير منا يذهب الى هذا التفسير وهذا ما وقع فيه علماء السنة والنفاق لم يكن موجود في مكة المكرمة في بداية الدعوة
وهذه الاية تنسف عدالة الصحابة
واليكم تكملة البحث
عرفنا على ضوء الاية المباركة ان الناس في مكة في بداية الدعوة الرسول الاكرم على اربعة اقسام:
اناس مشركون كافرون وهذا واضح وفي الناس ايضا اهل كتاب وهذا واضح وفي الناس امن برسول الله وهذا واضح الذين في قلوبهم مرض هؤلاء ليسوا من الذين امنوا وليسوا من المشركين والكافرين وليسوا من اهل الكتاب فمن هم؟
فيظهر هنا في مكة المكرمة وفي بداية الدعوة المحمدية اناسا عنوانهم عند الله وفي القران((الذين في قلوبهم مرض))
ولو راجعتم التفاسير لرأيتم القوم متحيرين في تفسير هذه الآية وحل هذه المشكلة ، ولن يتمكنوا إلا أن يفصحوا بالحق وإلا أن يقولوا الواقع ، فما دام لا يريدون الواقع تراهم متحيرين مضطربين .
يقول الفخر الرازي بتفسير الآية - لاحظوا بدقة - : جمهور المفسرين قالوا في تفسير قوله : ( الذين في قلوبهم مرض ) إنهم
الكافرون ، والحال أن في قلوبهم مرض قسيم وقسم في مقابل الكافرين ، هذا رأي جمهور المفسرين .
ثم يقول - لاحظوا بدقة - : وذكر الحسين بن الفضل البجلي : أن هذه السورة مكية ، ولم يكن بمكة نفاق ، فالمرض في هذه الآية ليس بمعنى النفاق . وترك الأمر على حاله ، ليس بمعنى النفاق ، إذا ماذا ؟
فهذا قول في مقابل قول جمهور المفسرين !
يقول الفخر الرازي وهو يريد أن يدافع عن قول جمهور المفسرين ، لاحظوا بدقة قوله : قول المفسرين حق ، وذلك لأنه كان في معلوم الله تعالى أن النفاق سيحدث ، أي في المدينة المنورة ، فأخبر عما سيكون ، وعلى هذا تصير هذه الآية معجزة ،
لأنه إخبار عن غيب سيقع ، وقد وقع على وفق الخبر ، فيكون معجزا ! ! كان ذكر الذين انحصر في قلوبهم مرض هنا معجزة ، لكن لن يرتضي الفخر الرازي أيضا هذا التوجيه مع ذكره له .
والعجيب من الفخر الرازي حيث يقول : جمهور المفسرين قالوا إنهم الكافرون ، وهو يدافع عن قولهم ويقول : هو حق ، ثم يحمل الآية على أنه إخبار عن النفاق الذي سيقع . فإذا كان قول المفسرين حقا ، فقد فسروا بأنهم الكافرون ،
وأنت تقول : بأن هذا إخبار عن النفاق الذي سيقع في المدينة المنورة ، فكيف كان قول المفسرين حقا ؟ وهذا يكشف عن تحيرهم واضطرابهم في القضية .
ومما يزيد في وضوح الاضطراب قوله بعد ذلك : - أرجو الملاحظة بدقة - : ويجوز أن يراد بالمرض الشك . أي : الذين في قلوبهم شك ، لكن يعود الإشكال ، فمن الذين في قلوبهم شك ، في بدء الدعوة في مكة ، في مقابل الذين آمنوا ، والذين كفروا ، وأهل الكتاب ؟
فيعلل كلامه قائلا : لأن أهل مكة كان أكثرهم شاكين . فنقول : من المراد هنا من أهل مكة ؟ هل المراد أهل الكتاب ؟ هل المراد الكفار والمشركون ؟ من هؤلاء الذين أكثرهم مشركون ؟ وقد زاد في الطين بلة فقال : وبعضهم كانوا قاطعين بالكذب ؟
وهذا عجيب من مثل الفخر الرازي ، عجيب والله ، وليس إلا الاضطراب والحيرة ! ! هذا ، والفخر الرازي في مثل هذه المواضع يأخذ من الزمخشري ولا يذكر اسم الزمخشري ، وطابقوا بين عبارة الفخر الرازي والزمخشري ، لرأيتم الزمخشري جوابه نفس الجواب ، ولا أدري تاريخ وفاة الحسين بن الفضل ، وربما يكون متأخرا عن
الزمخشري ، فنفس الجواب موجود عند الزمخشري وبلا حل للمشكلة
ويأتي أحدهم فيأخذ كلام الفخر الرازي والزمخشري حرفيا ، ويحذف من كلام الفخر الرازي قول الحسين بن الفضل والبحث الذي طرحه الفخر الرازي ، وهذا هو الخازن في تفسيره ، فراجعوا
ثم جاء المتأخرون وجوزوا أن يكون المراد النفاق ، وأن يكون المراد الشك ، وتعود المشكلة ، وكثير منهم يقولون المراد الشك أو النفاق ، لاحظوا ابن كثير ولاحظوا غيره من المفسرين ، فهؤلاء يفسرون المرض بالشك ، يفسرون المرض بالنفاق ويسكتون ، أي يسلمون بالإشكال أو السؤال .
كان في مكة المكرمة نفاق ، وأنتم تعلمون دائما أن النفاق إنما يكون حيث يخاف الإنسان على ماله ، أو يخاف على دمه ونفسه ، فيتظاهر بالإسلام وهو غير معتقد ، وهذا في الحقيقة إنما يحصل في المدينة المنورة ، لقوة الإسلام ، لتقدم الدين ، ولقدرة رسول
الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، هذا كله صحيح .
أما في مكة ، حيث الإسلام ضعيف ، وحيث أن النبي مطارد ، وحيث أنه يؤذى صباحا ومساء ، فأي ضرورة للنفاق ، وأي معنى للنفاق حينئذ ؟ والله سبحانه وتعالى لم يعبر بالنفاق ، وإنما عبر بالمرض في القلب ، وفيه نكتة .
إذن ، كان في أصحاب رسول الله منذ مكة من في قلبه مرض ، ومن كان منافقا ، وأيضا كان حواليه مؤمنون ، فكيف نقول إنهم عدول أجمعون ؟ وهذا على ضوء هذه الآية .
وأما الآيات الواردة في النفاق ، أو السورة التي سميت بسورة المنافقون ، فأنتم بكل ذلك عالمون عارفون .
وأما السنة ، فيكفينا من السنة حديث الحوض ، وأنتم كلكم مطلعون على هذا الحديث وألفاظه ، وهو في الصحيحين ، وفي المسانيد وفي المعاجم ، وهو من أصح الأحاديث المعتبرة المقبولة : ليردن علي الحوض رجال ممن صحبني ورآني ، حتى إذا رفعوا إلي رأيتهم اختلجوا دوني ، فلأقولن : يا رب أصحابي أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك .
وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إنكم تحشرون إلى الله تعالى ، ثم يؤخذ بقوم منكم ذات الشمال ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقال لي : إنك لا
تدري ما أحدثوا بعدك ، لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم - إشارة إلى قوله تعالى : ( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ) -
فأقول كما قال العبد الصالح : ( كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) (
قال رسول الله : بينما أنا قائم إذا زمرة ، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم ، فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله ، قلت : ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، ثم إذا زمرة ، حتى إذا عرفتهم قال : إنهم ارتدوا
بعدك على أدبارهم القهقرى ، فلا أراهم يخلص منهم إلا مثل همل النعم ، فأقول : أصحابي أصحابي ، فقيل : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : بعدا بعدا ، أو سحقا سحقا لمن بدل بعدي
وإنا عندما أثبتنا على ضوء الكتاب والسنة القطعية وجود
المنافقين ومن في قلبه مرض حول رسول الله ، فإن هذه الأدلة تكون قرينة للأدلة التي يستدلون بها على فرض تمامية دلالتها بالعموم أو الإطلاق ، بأن تكون تلك الآيات بعمومها دالة على فضل أو فضيلة ، أو تكون بنحو من الأنحاء دالة على عدالة
الصحابة بصورة عامة ، فتلك الأدلة التي ذكرناها أو أشرنا إليها مما يدل على وجود المنافقين والذين في قلوبهم مرض حول رسول الله ، تلك الأدلة تكون مخصصة أو مقيدة للآيات والأحاديث التي استدل بها على عدالة الصحابة بصورة عامة على
فرض تمامية الاستدلال بها .
وهذه الأدلة التي أشرنا إليها تكون قرينة على خروج المنافقين والذين في قلوبهم مرض عن تحت تلك العمومات ، إما تخصصا أو تخصيصا .
حينئذ لا يمكن التمسك بإطلاق أو عموم تلك الآيات أو الروايات على فرض تمامية الاستدلال بها ، وعلى فرض تمامية ظهورها في العموم أو الإطلاق .
وهذا المقدار يكفينا لأن نعرف حكم الله سبحانه وتعالى في المسألة ، ولأن نعرف أنهم يحاولون المستحيل ، وغاية ما هناك إنهم حاولوا أن يسدوا باب أهل البيت ، وباب الرواية عن أهل بيت
العصمة والطهارة ، وأرادوا أن يروجوا لغيرهم ، وعندما يواجهون مثل هذه القضايا وهذه المشاكل يضطربون ويتحيرون ، ولا يدرون ماذا يقولون ، وهذا واقع الأمر .
ونحن ليس عندنا أي نزاع شخصي مع أحد من الصحابة ، ليس عندنا أي خصومة خاصة مع واحد منهم ، إنما نريد أن نعرف ماذا يريده الله سبحانه وتعالى منا ، ونريد أن نعرف الذي يريد الله سبحانه وتعالى أن يكون قدوة لنا ، وأسوة لنا ، وواسطة بيننا وبينه في الدنيا والآخرة .
اخوتي الاعزاء الرجاء ان تتاملوا جيدا في هذه الدراسة لانها تنسف عدالة الصحابة بشكل واضح
المصدر كتاب اطلعت عليه للسيد الميلاني حفظه الله
فتم التلخيص بشكل مبسط
اسألكم الدعاء
--------------------