المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والله قصيدتي من واقعي يا حبايبي



amsail78
03-17-2009, 11:46 PM
صيدة
رضاء الحبيب



تاليف : مقدام خالد الرفاعي















المقدمة
اني ابثك من حديثي
والحديث طويل له شجون
فارقت موضع احبتي ففارقني
يوم قد كان له سكـــــون
قل يا اخر حبيــــــــــــب في
القـــــــــبر ترى كيف اكون

(ثم السلام عليك اخي القارئ ورحمة الله تعالى وبركاته )

خير الكلام كلام الله عز وجل وخير الحديث حديث رسوله الاعظم (صلى الله عليه وسلم ) .

ولكن لكل فعل رده . وعجباً ! ان هذه العبارة لطالما نرددها ولا نعرف معناها ولكن لا بد من ان ياتي يوم ويفصح اللسان بما يكن القلب من الجواه ليلقي على مسامع الاحبة والاصحاب . وهذا ما تعبر به الابيات حيث اعتبرتها ذكرى عزيزة مع اني نادم عليها وقد مرت علي في سنة 5/1999 في العراق منطقة الدولاب ،، غرب بغداد ،، وقد تم كتابة هذه القصيدة في يوم 17/9/2001 في السودان .
وخير ما اتمناه هو ان اكون قد احرزت خطوة ناجحة في تجربة الحياة .
وفي الختام تقبلوا قبلاتي وتحياتي العطرة واحلى السلام ...*










الاهداء :-
ان تحطمت جسور المقاومة وماتت سنابل الحب تحت اقدام الظالمين وحتى لو تفجر بركان الشوق حتما سيقطر قلبي دماءه الشجية * بل سيثور ولن يهدأ حتى ترسو الاحزان يوما بعد يوم . يرسو حين يقسو القدر وحين تحكم محكمة الزمان ومحكمة الكون وتنفذ الدنيا فرقة الانسان ويموت الانسان وتبقى الذكرى انتصاراً له ..........
واهدي هذه الابيات الى كل الاحبة والى كل من صادفته او صادفني في مشوار حياتي .......................

























جلس القريب بقربي فداعبته
فتلاشى معي واضحك احزانِ
ورأيت بسمتا على خــــــــده
وبعدها استقرت بكــــــبدانِ
وبعد ان مضت ايام وانا الاشيه
دخل بجوفـي وأغـــــــــرانِ
فمرت ايام وايام وقد احببته
وظننت ان الفرح قد جـــانِ
فعذبنــــي بعد ان احببته
وارجع الحزن بترجمـــــــانِ
فقلت في نفسي دعني
اسامحه لعله نصيبي بدنيانِ
ولكن وسفة الزمان على غدره
انساه الوفى وما انــــــسانِ
فرحت ابحث عن موضعه
افتش غرب البيت واشمان ِ
ان خرج خرجت بوقــــته
وسألت عــــــنه البستــــــانِ
فان لم يجبني شــتمته
وصعدت علـــى النخـــــــلان ِ
فترى الــــــــــــدم نازفا
تحت وفـــــــــوق يــــــــــدانِ
فالحبيب ما الليل يطلبه
ويبــــــــيت العين دمـــــــــعانِ
وشط الفرات شـــاهده
كم اني اتيت ســــــــــــــبحانِ
لارى ان كان الحبيب واقفا
قرب الورود والاغـــــــــــــصان ِ
وهامت روحي ان لم اره
ولعنــــــت يـــــــــوم ولـــــــدانِ
له عشرون عاما من عمره
ان جاء في الذهــــــــن شتـــان ِ
وانادي في الليل مطلبه
كالطـــــفل للام طلــــــــــــــبانِ
يحملني للغرام ثقله واني
عن حمل القميص ضــعفــانِ
عراقي الالفاظ بالحشى فاعله
ما ليس فاعــــــــله العـدوانِ
احببته ملئ نفسي وغرت عليه
وخفت بعد الوصال قطعــانِ
وان رأيت فرحا ما اصابني ضره
وتمنيت من الله ما ســوانِ
فما من شريك يصاحبه فيحدثني سره
ولا انا على لقاءه قـــــــدران ِ
فامشي واحدث النفس قائلا
هل من حبيب قد حل مكــــانِ
فان قسوت على القلب وتركته
فمن يضـــمن رجوع خـــــــلانِ
وما اليوم اراه فاريح النفس به
ولا ياتي حـــــــتى بحلـــــــمانِ
وان اتى بالحلم ازعـــــــــــجه
فلا نظــــــرة ً ولا يجــــــــــــنانِ
فكم اني اتيــــــــــت باكــــيا
والبسمة على الخدود رسمـان ِ
وكم طــــــــريق اني سلكته
والناس لا تعرف الامـــــــــرانِ
مرار الدنيا ما شــــــــــــربته
كعسل بقدح من الســــــمانِ
وامر امــــــــام البيت منطقه
بروحي ونفسي وكلي باحشانِ
فالدموع غالية عن بعض الناس
اما عنــــــــدي فهو رخـــــــصانِ
الــــه الكــــون امنحه الجمال
بل هو الضـــــياء والبـــــــــدرانِ
ايعطي جوز لمـــــن لا يملك
اسنان ومحروما من له اسنانِ
استغفر الله واتوب الـــــيه
فالكــــــلام اصبح حقـــــــــانِ
فكل ممنوع في الشعر مرغوب
وانا على ذلك شهـــــــدانِ
وقد تظن يا قارئ الشــــــــــعر
بانني كتـــــبته فرحــــــانِ
لا وحق من خلق الدجــــــــى
اني علــــــــى ذلك ندمـانِ
فاكتب واكتب والشوق يأخذني
وعيناي على ذكر الحبيب دمعانِ
واضحك بوجه الناس حيـــــلةً
وقد اصاب القــلب سهمــــــانِ
فلا احد يرى الحــــــق فيطبقه
ومن رآه فأنـــه كتمــــــــــــانِ
ويشرع جرح الاحبة لعـــــــله
يكون بين النـــــاس وزنــــــانِ
وكنت اذا اراه يتلف مهجتي
فالوجه مليح والقلب نـــورانِ
وترى الكريم اذا تصرم وصله
يخفي القبيح ويظهر الاحسان
وترى اللئيم اذا تقضى وصله
يخفي الجميل ويظهر البهتان ِ
وحاولت ان انساه فاصبحت كانني
ارى المقبور ينتظر النشــرانِ
فيا من فيك اللقاء وفيك فراقه
اكثر من لقيا الحبــيب ســرانِ
اكثر من لقيا الحبيب سروة ً
فاني ابات اللـــيل دعيـــــــانِ
من الله ان اصـــحو بلا مـوت
وان ارى من ابات الذهن شــتانِ
فرمش عينه من اطالني صبرا
ورمــــــــــان صــــــدره الزهــرانِ
تفتح في عيني وكساها دموعا
هي لـــذلك الزهــــــــر سقــيانِ
فدعها تشرب مما تفيض العين
من هموم هي للرأس شيبـــانِ
ولا تقــــــــل لي حرام علـــيك
فهـــــــل حلل الـــحرمـــــــــــانِ
فلقد فرق الناس بين اعز صاحب
لي ولك لو عرفت الكـــــلمانِ
هو من صحبني اليك مسرعا
وامررني بارض لا اعرف الملكانِ
لكي اراك واخفــــــف الحمل
عن الجســــــد واكون فرحـــــانِ
ويوم لا يراك فــــــــــيه يكون
حائراً اتي لبغــــداد سعـــــــــيان ِ
فيجلس ويقول اصفى الكلام
ليشفي من فـــــيك سقــــــمانِ
فجزاه الله من جــــــــــــزائه
واعطاه من فضـــــله كرمـــــــان ِ
شفيق كشفق الشمس ظاهرا
وراويـــــــــا للخـــــير هيجـــــانِ
تعذبت وعذبت القــــــــلب معه
وعرفـــــت الغـــــدر من عـــمان
فبكيت على حالي وما اصابه
من الـــــبؤس مالـــيا احـــــشانِ
فحبه سكن قلبي وبُني له
وســــــــــرى بدمــي وشريـــــــان
فقطع الوصال بسهره عليك
والدمـــــــع من الجفـــــون سيــلانِ
فالغدر غدر والعين بصيرة
والـــيد قصــــــيرةً رغــــــم افـــنانِ
فالحب حب القلب ونفسه
ليــــــس اللســــــــان والكـــلمانِ
فان أمر على كتفي حملته
وعلمته الكلام وانســـــيته الكتمانِ
فالصراحة راحة والتوكل على الله
والـــــــراحة راحة ان انــــــــــسانِ
مسكت السجارة ورحت اشربها
لعل مـــــــرض المـــــوت قـــد حانِ
فيؤلمنـــــــــــــــي وانشغل به
وانـــــــسى الحبيــــب بعد ازمــانِ
ولكن المرض ظـــــــهر وطغى
والحـــــب اقـــــــوى فمـــــــا ارحانِ
وكل لحظة قضيتها وهو معذبني
احاسبه عليها يوم حسبـــــــــانِ
واسال الله الرحمة والمغفرة
فالذنب ليس منه بل ذنب اهلانِ
فيضيع تعبي في الدنيا وما بنيته
فالحساب في الاخـــرة حرمــانِ
فاناديك الهي يا من وحدك
الصمد الجــــــــبار الديــــــــــــانِ
ان تجمع شملي وشمله
فعذبنا ان شــــئت او رحــــــــمانِ
وليتــــــني ارى ما لم اراه
واملئ العين بالحسن والاكـــوانِ
واحــــقق ما كـنت احلم به
بان ســــــــيدة البيت مرجــــــــانِ
ليس المرجان ما الفتاة تطلبه
فيبعد المحــبوب عن الخـــــــــلانِ
بل مرجان الفتــــــــــاة ادبها
وغيرها من اللواتي:: ! ذهــــــبانِ
تركني بهمي ووحدتي ورضا
بمن لا يواس الحيــــــــــــــــــوان ِ
ولو انه رضى بغيره وكلمني
لما عشـــــــت الحــــــياة ندمــانِ
وقالوا انه رضى بغير طيبة
بل غصــــــب وضرب وطــــــردانِ
فالزوج لم يرعى شعوري بها
رغــــــــم انه مـــــــن قربـــــــانِ
فاليوم تبريت منه لعــــــلني
اراه فاقــــــــلع العـــــينـــــــــانِ
فيموت فامنع دفنه فـــــهو
عار وفـــسق على الارضـــــــانِ
واجعل الناس يبصقون عليه
ليحــــــس بالذنــــــب ذنبـــــــانِ
لكن الفـــــــــراق بيني وبينه
كتب له من المـــــولى عمــر ثانِ
ويأتي من فرق بيننا فندع له الله
المغفرة والرحمة من غير طبعان ِ
فالحق حق والله شاهــــــده ما
لمس قلبي شيء من الحقدانِ والناس شتى اذ ما انت ذقتهم
لا يستوون كما لا يستوي الشجرانِ
فذاك له طعــــــــم حلو مذاقه
وذاك لا له طعــــــم ولا ثمـــــــــرانِ
فالحـــــــقير واحد وهذا طبعه
ان جــــــــــاع اخلــــــف الصحبـــانِ
ويا من تقرأ الكلام لا تؤاخذني
به وبما عــــــــبر عنـه اللــــــســـانِ
فالكلام كلام القلـــــب والله
وحاشاك ان مـــسك الكـــــلامـــانِ
فالعذاب الذي اصابني منه
جعــــــلني غريــــــب اللـــــــسـانِ
فما بيــــــدي حيلة اعانقها
لتــــــــوصلني الى بغــــــــــــــــدانِ
لارى الحبـــــــيب واسئله
ان كـــــــــان للود حفـــــــظــــــــانِ
ولكني تركت العراق وارضه
وســـــافرت الى الســـــــــــــودانِ
تركــــــــــت من قلبي احبه
ومن دونه النفــــــــــس ضمـــــــآنٍِ
ومن الخيال رسمت ملامحه
فاوحـــــــشني حديـــثه بكــــــثرانِ
ورحت اكــــــلم الناس عنه
لعل مـــــــن يحــــــــمل ثقــــــلانِ
فيجمعني به الله ويجلبه لي
ولقلبي فيشاركني النفـــــــسانِ
كان شـــــــــعره بلون ثوبه
بلون عينه كحــــظي ســــــودان ِ
وجبينه مشعشع وصافيا قلبه
وقوامه واقفا والعين كحـــــــلانِ
ليس الكحل ما الانسان صانعه
بل كحـــــــل الواحـــــد الوحــدانِ
وان جاء غـــــيره وقلبي عانقه
فلا اعرف ام كان القلب رخـيـــان ِ
وكـــــــــان لي املا امشي به
وفـــــات ما فـات بحــسبــــــانِ
فمــــــــــــــــر كمر الكرام عليه
وعلي الحـــــــزن غلبـــــــــــــانِ
حتى بعثت عزيزا عليه فكلمه
فكــــــــون لي الوعــــــــــــــدانِ
فلما جـــــــــــــــــئت وقابلته
فلم انطق ولا اللسان بحرفـــــانِ
فالخـــــــجل اصابني واصابه
فــــــما عرفت عنـــدها الكلمــانِ
كغــــــــريب اني رأيته ومن
كــــــــثر الفـــــراق شـــــــــــلانِ
فحــــرت ان ادير العين عن
وجــــهه وان اضـــــــمه لصــــدرانِ
فسلمت عليه وســــــألته
ان كـــــــان الجــــــواب وصــــلانِ
فقــــــــال نعم ولم اقــرأه
فالعــــزيز من كــــان قـــــــــــرأن ِ
فرجــــــعت للبيت فاذا بالوالد
جــــــــاء فقـــــــــال خبــــــــــــرانِ
فعرفـــــــــــــت منهما انه قد
نشر في الحــــــــي ســــــــــرانِ
الاول المـــــــــكتوب الــــذي
هـــــو بالــــــــيد معــــــــــــــــطانِ
والثـــــــاني العزيز الذي كـان
فــــــــي صلح الحبــــيب بعـــثـــان ِ
فشـــــــمت بي اقرب اناسه
ومــــــــنع الــــــــرؤيا لشــــــــهرانِ
فشهر وشـــــــــهر وشهران
وايــــــــــام مــــــــن الازمـــــــــــانِ
وقال حب الشباب طائشة
ومــــــــن حــــــب فانـــه طيشــــانِ
الا ان الله الذ وجـــــــــده
وجعله في القـــــــــــلب كبــــــــرانِ
فــــيا من حاولت ضيعه او منعه
كســــــــــرت يـــــــــداك ثم رقبــــانِ
ويا عــــــــــــــــــزيز بالله خبره
عن شدود العشـــــق بالفتيـــــــــــانِ
وهل يداري هواه ويكتم سره
بعد الزواج في الامــور خضعـــــــــانِ
وكيف يداري والهوى ساكنه
والقــــلب متـــمـــزق بدرجـــــــــــانِ
فـــــان لم يجد شيئا لحل سره
فليس له سوى الموت نفعــــــــــــانِ
لعل بعد هذا دموع محبه
تجعل في القلـــــــــب رأفــــــــــــــانِ
فيرأف بحالي وما اصـــابه
من العسر والظلم والكســــــــــــرانِ
فالى متى هذا الصدود وهذا الجفى
فقد جرى من عيونــي ما كفــــــــانِ
وكم اطلت الهجر لي متعمداً
فان كان قصدك مذلتي فقد شـــفانِ
ولو نصف الدهر الخؤون لعاشق
ما كان يوما للعـــــاشق حظــــــــانِ
ايــــــــحل شرع الغرام تذللي
ويكــون غيري بالزواج شرفــــــانِ
لقد سلمت قلبي لك مستسلماً
فجهدي وعشقي بهواك تعلقــانِ
وباسم ساعة ما فصلت وما هجرت
ولـــــــها الهجـــــــر والغــــــدرانِ
لك القسوة يا بنــــــــــت الخالة
افــي الحــــب عيــب او خجـــلانِ
وما مكاني عنــــــــــدك قولي
ووزنك عندي عقــــــيقا وشـــذرانِ
وكل ليلة اجادل القمر اختفي
فـــــــــــوجه الحــبيب هـو البـدرانِ
ليس الذنب انــــــي احببتك
بـــــل الذنـــــــب علـى القــــدرانِ
حبا لا طمــــــــــعاً بما لديك
فهـــــــــل ســــاد بـه العــــــذران
وكوني في الحب يا حلوةً
صريحــــــتا لا ظلم ولا هــــــجرانِ
ولا لعــــــب بقلب المحب ولا
ملـــــــئ الصــــــدر ضجـرانِ
ولا تكوني لغير مقدام ولو
غـــــــاب حيـــننا من الدهـرانِ
فيال ابتداع الخالق في خلقه
ويــــــال ابتداعه في الخلقـانِ
قد ذقـــــــــت مرار الدنيا كله
ولـــم اجـد امر من الفـرقـــانِ
يا ولهة قلبي عليك وحـرقه
افي الاحضان والعقل نسيـانِ
يا رب فـــــرج للحبيب ضيقه
وادم بيــــن الاحــــبة الوصلانِ
وان تمكن من قلبي حبيب الفته
فلـــــيس لما قـــدر الله رفعـانِ
من الــــــعرب حاز الملاحة كلها
غــــــزال وفي فــؤادي رعيــانِ
لا اعز صبري في هواه وحيلتي
وابكي على من قـــال خسرانِ
فلديه دواء القلب والقلب ذائب
ومن ســــطح الجفون دمــعانِ
فراق وحزن واشتياق وغربة
وبعد عن الاحباب والشوق غلبانِ
وما انا عاشـــــــق ذو صبابةً
لابقى علــــــيك نادما حيــــــرانِ
ولكن عشقي في الهوى ضائعاً
واي عاشـــــــق لم يرد خـــــيبانِ
فردوا علي يا هاجرين بمهجتي
ردوا علـــــــــــي فانـــي فـــــــانِ
ولست بصامت ما دمت حياً
ودمعـــــــي من الهمــوم سيـلانِ
بل مالي ولا حي عليك يعنف
كيف السلو وانت الغصن هيفــانِ
لك مقلة كحلاء وتنشر سحرها
ما للهــوى العذري عنها صرفـــانِ
وما اجمل اللــــــقاء فيها وفي
خيالــــــي وكل الحسن وصفـــانِ
أحــــب قول الكــلام لقارئه منذ
أن ســـرى حبهم بدمــــــــانِ
وأبديه حيث كنت جالسا والحبيب
قرب العمة عن بغداد سألانِ
عن حالها وحال أهلـــــــــــــــها
راميا بالحبــــــــيب حـــــــجرانِ
فلما مشت العمة وبقينا وحدنا
قامت والنفـــس غضــــــــــبانِ
فحملت حجرا ورمــته علـــــي
وعلى الارض قرب قدمـــــــانِ
فعرفت أنها لم تنوي أذيتـــــي
فالبعد قريب والتصويب خطآنِ
فابتسمت انا بداخلي وعلى
فعلتها ودخلت البيت جلــسانِ
فمرت وسر نظرتها احارنـي
كاتمة اللسان والنفس دهشانِ
فلّمحت لقلبي كانها طـيف
بظــــــلام الليل لمعــــــــــــــانِ
فمرت ساعات وكنت صامتا
أحسســت وكأن للود حبــــلان
فجلست بموضع امام طريقها
وان مرت فالعيـــــن نظـــــــرانِ
تحمل ما فيها من خجل طغى
عليها وعلـــــي طغيـــــــــــــانِ
حتى انه حـــــرك ســـــــاكناً
قد مرت عليه شهور وازمـــــانِ
وكانت لها نظرة تدخل القلب
وأنا أداريها بكتم وحرصـــــــــانِ
فعيون الأهل كانت ســــهام
تضــــــرب الحق بلا رأفـــــــانِ
وانطلقت تلك المشاعر نحوها
انطلاقا هائجا كاسر الحـــدانِ
فقلت دعني أشير لها بأنني
أهواها بكلي والقلب سعــيانِ
فكتبت أول حرف باسمها
همزة حاط بها رســـــــــــــمانِ
وكتبـتها على ظـــهر حائط
فمــن رآه غيـر عرفــــــــــــــانِ
فجاءت وقالت ماذا وجدت
فقلت ما هواه قلـــــــــــــــــبانِ
فقالت اذهب وارفعها فلا
أريدهـــا بالبــــيت بقـــــــيــــــانِ
فأحسست باني أسرعت في
نظــــرتي والعيــــن خجــــــلانِ
ومشيت محدثا نفسي قائلا
محاسبها كيوم حســـبـــــــــانِ
فلما رجعت بموضع نظرتي
وجدتها والعـــــين صــــــديــــانِ
فجلست وقالت كان هناك
من يرسم القلب همـــــــــــزانِ
فشكيت منه لوالدي فأسرع
في حسابه من غيـر وعيـــــانِ
فسألتها من هذا الــــــــذي
أراد أخذك من غير صرحـــــــــانِ
فأجابت بان لا تقــــــول لي
فلكــــل مصيبـــــة حـــــــــــلانِ
وتلك اللحظة أحسست بها
وتمنيت الجلوس قربـــــــــــــانِ
ولكن حياءً من عزة الرحمن
كتمت الحواس حفـــــــــــــظانِ
ولكن جرحت التفكـــير بها
لعلـــــي ولعــــلها زوجــــــــــانِ
فمشت بخطوة حسبها القلب
فـــــوجدها تريـــــد شيـــــــئانِ
الأول كلام جميــــــــل صافيا
والثاني أن القــــــلب رجفـــــــانِ
فخرجت فألحــــــــــقت بها
ويدها خلف الظهر غطيـــــــــــانِ
فلما قلـــــــــت كلام القلب
فــإذا بــــها ضـــربـــــــــــــــــانِ
بشيء كان التاء فاتـــــحه
والحـــــــاء لا زال ختمـــــــــانِ
فقلــــت ضرب حبيــب لعله
زبيبــا فأذا هي صمــــــــــــتانِ
وقد كـــــــان الكلام جارحها
وأنا بذلـــــك غير عرفــــــــــــانِ
فنظــرت الي موضع نظرةٍ
كأنها تنهنــــــي نفيــــــــــــــانِ
بان لا تقــــــــول مثل هذا
وجسمها من التحت رجفـــــــانِ
وتغيرت ملامــــــحها فجأة
وكــــان الحـــــال حرجــــــــــانِ
وبعد هذا كأنـــــــها تطلب
انتباها من غير قصـــــــــــــــدانِ
فحرت أنا في أمرها كأنني
ضائعا في البحر غرقـــــــــــــان
فدخلت في القلب واختمت
بابه وأشعلــت به النيــــــــــرانِ
ودخلت البيت وفي غرفتها
وانطلق الشـــــعر طلقـــــــــانِ
فجاءت وجلست بالقرب مني
وهذا ما انبت الشكــــــــــــــانِ
بقلـــــب أمهـــــــا وقد رأيتها
بوجه الحبيب صرخــــــــــــــانِ
فجمدت انا وما في عروقي
من دمٍ والقلب والحال عسـرانِ
فقــد كان اجــــمل ما بهــا
الجلوس من غـــــير كلمــــــــــــانِ
حتى اســـــأل أو أداعبهـــا
وأمامــــــها يجلـــس الأخــــــــوانِ
وكنت جالسا على ســلم
خــــــــــارج البـــــيت حيـــــــــــرانِ
فأحسست بضربةً حميمتاً
فأذا الحبيـــــب ضربــــــــــــــانِ
بحــــــجر لا اصــــف صغره
والغرض لم أكن عرفــــــــــــــانِ
فلما رفعت عيني وجدتها
والخدود بالشمس حمـــــــــرانِ
ووجهها بدر من كثــــر ما
نار والشعر للكتوف غطــيــــــانِ وإذا حاسبها احد بفعـــلةٍ
يكـــــون دمي غليــــــــــــــــانِ
سألـــــتها قائلا بربكِ أني
اليـــوم بــك حلمــــــــــــــــــــانِ
فلما سردت الحلم عليها
بقــت والروح صـــمتـــــــــــــــانِ
فأصبحت لا راحتا ولا مكانِ
ساكناً ألـــــــيه لجئـــــــــــــــــانِ
أهيم محبتاً وشوقا اليها
فليس لي غيرها شفيــــــــــــانِ
من جروح مضاها تجاهلا
تنـــــزف دم غير وقفـــــــــــــــانِ
فأتاني الهوى من الحـب طائشاً فصرت بها سهـــــــــــرانِ
ولساني عاجز عما تـراه
العين من محاسنٍ شمـــــــــلانِ
وبقيت ساكناً سكن طيرا
علـى الغصـــــون غــــــــــــردانِ
أناظر يمينا وذات الشمال
لعلــــــي واجـــــد نجـــيـــــــــانِ
لكن بقيت وحيدا وصامداً
أداوي فالجــــــــــرح جرحـــــــانِ
والاحوال انتعشت بعدها
واصـــــــبح القريب خــــــــــــلانِ
مضينا ايام والفرح يغمرنا
والوقـــت ماشيا بلا حسبـــــــانِ
حتى تداخلنا في بعضنا
وللكــلام اصبـــح الذوقـــــــــــانِ
وضقت من الصمت ذرعاً
فأطـــربتها من الألــــحـــــــــــان
فوجدتها لصوتي ساكنتاً
غــــريبة والأذن فـــــــنــــــــــانِ
فاليد على الساق موضعها
والشــعر والوجه غريــــــــــــانِ
فأن طلبت الخروج ذاهـــبا
تلحقنــي والنفس رفضـــــانِ
لكن صمتها اذهلني وجعل
النفــــس للاســـم نسيـــــانِ
وبحت لها قائــــلاً بـــــــان
العيـــــون والوجــــه افتــــــانِ
واني باقيا بمجرحــي لان
الـــروح للروح عشقــــــــــــانِ
فقامت ورفضها أدهشني
واصــــــبح الطبع ردئـــــــــــانِ
وانقطع الوصال منها وليس
منــــي فالـــــــوصال ارحـــانِ
وبقيت ايام ولم تكلـــمني والـــــطبع غير طــبـعـــــــــانِ
واتى الليل ومـــــــا أحلاه
مـــع الحبيب والاهـــــــــــــلانِ
فجلسنا وقلنا احلى الكلام
والليـــل جاريــــا سريـــــــــانِ
فاصبح اليوم وأنارت شمسه
والــقلب قد كان فرحــــــــــانِ
فجاء ابــــــــن الخالة الأكبر
فأذا لخـــــدي صفعـــــــــــان ِ
فضربته كاسراً انــــــــــفه فضُــــربت من الإخــــــــــوان
ضربا شديداً مبرحاً بالألم بالــــوجه غــــير شعـــــــــرانِ
فالفرحة قد كـــــان وقتها
والضرب قد كان ضـــــــــــربانِ
فأقسمت بان لا ادخل البيت
ولا اترك من كان منعـــــــــــــانِ
وبقيت حائرا هائــــــما قلقاً
وشــــــوق الفؤاد شــــــــوقانِ
ثم رأيتـــــــــها مارتاً بقربي
لـــسانها والعين صمتــــــــــانِ
فأدركت بان الغضب يغمرها
فالـــــــوجه لونه صـــــــــــفرانِ
ومــــرت شهور وأنا ألاحقها
متعــــــذباً باحث البستــــانِ
فأذا بها مختفية وضــــــــاع
ذكـــــــرها بـــــين قربــــــــــانِ
فسافرت والجروح تنزفنـي
ماشـــــــيا الـــــى بغـــــــــدانِ
فحملني الشوق ثانياً لان
أبقى وان كانــــت رفضــــــــانِ
لكني اتيت ولم اجـمع بها
فأمـــر الأهــــل فرقـــــــــــــانِ
فبحثــــــــــت عمن اسأله
ويمــــر الحبيب قصــــــــــــدانِ
فوجــــدت العزيز الـذي قد
ســـــــــاق ذكره قبــــــــــــلانِ
فذهب ناطقا بفـــم الهوى
والحديــــث قد كان ســـــــرانِ
حتى ارضاها واجمعني بها
بمـوعد لســت به عـــــــرفــانِ
فأنتشر خبر لقائنا كـــــأنه
غبــــار في الجـــو نشـــــــرانِ
فأعتم الناظرين من حوله
واصبح اللســـــــــــان فتـــــانِ
حتى لقيت صافعني فنهاني
مـــــن المشــــي قرب بيتـــانِ
فلما اجبته بالرفـــــــض قام
والســــلاح أمام وجهــــــــــانِ
فأصبت بقدم قد كان سعيها
والــدم من العـــروق سيـــلانِ
أصبت بقدم قد كان لأجلـــها
ضحيــــةً فالعمر ضحيــــــــانِ
فأنكر بقـــــــــوله غير قاصد
وقــــــــــال انـــــه ندمـــــــــانِ
فكـــــان آخر الكـــــلام بـان
أردهــــــا أو أطلب الجمعـــــانِ
فاخترت جمع الشمل وهذا
مـــــا تمنـيــتــه من الرحمــــن
فدار الزمان لرحيــــلي وهذا
قـدر على الأحباب كتبـــــان
ووعدتـــــــــــها وعداً بــان لا
تنســـى حتـــى لو مر دهــرانِ
لكني سافرت ثم أدركـــــت
أنهـــــــــا لوعدهـــــا غـــــدرانِ
تزوجت ونست متيــــــــمها والحــــزن قد بـــات غلــــيـــانِ
فيا قلبه القاسي تعلم عطفه بالهوى عساك بي عطفـــــــانِ
ولكِ يا أمري في الملاحة ناظر
ساط علي وحاجب غير نصفانِ
الجن تخشاني إذا قابلتهـــــا
وحين ألاقيك قلبي رجفــــــــانِ
أتصدى الأعراض عنك مهابةً
واليكِ صابرا فالجهد جهـــــــدانِ
فسلام عليك من محب متيمُ
جازاه وصــــــــــله الفرقــــــــانِ
سلام عليك لا أوصف جمالكِ
ولم تخلى منك مقيــــــــــــــلانِ
أبقى للنجوم وهي ترعــــان
وليلي من كثر الغرام طيــــــلانِ
فلم يبقى لي صبرا ولا حيلةً
فأي كلام في هواك مقيـــــــلانِ
سوى سلام الله عليك في
ساعة الجفى سلام من الولهانِ
فأقول لنفسي جزاك الله خيره
فوفائك أنتِ بلا حـــــــــــــــــدانِ
وأن أرضيه وان فارقتــــــــــــهُ
فرضاءه كل طلبـــــــــــــــــــان ِ
وخير الكـــــــلام ما قـــل ودل
وأكثره في النفس عمقـــــــــانِ
فهذه قســــــمة الرب والله
كــاتبها ولا راد لله شيئـــــــانِ
فأنصحك يا قــــــارئ الكلام
بـــــان الغــــدر شـمـــــــــــلانِ
وهذه ابنة آدم ومــــا أدراك
كيف تعـــــامل الفتــــيـــــــــانِ
فأسأل الله الوصال والمحبة
وشــــكري لكـــل إنســـــــــان
قارئ شعــــــري عارفا منه
عذابــــي ومن أحـبُ إنســــانِ
وأنته بالصلاة على المصطفى
طـــــــــــه النبي العدنــــــــــــــانِ



((وشكرا))

مقدام خالد الرفاعي

بنت الكول
03-18-2009, 09:16 PM
http://www.mdmn.net/up/67c2c6f9f2.gif

دموووع الوله
03-19-2009, 08:42 PM
الخيانة ..!
عنقود عنبٍ فاسد لا يقربه إلا ذوو النفوس المريضة



amsail78
لك وردة
نصٌ رائع
يعطيك العافية

خادمة المجتبى
03-19-2009, 09:03 PM
http://www.mdmn.net/up/67c2c6f9f2.gif

عاشقة المستحييل
03-22-2009, 04:06 PM
نزف رائع

يعطيكم العااااااااافيه

amsail78
03-23-2009, 04:40 PM
الخيانة ..!

عنقود عنبٍ فاسد لا يقربه إلا ذوو النفوس المريضة



amsail78
لك وردة
نصٌ رائع
يعطيك العافية


الله يعافيك وشكرا على هالرد الجميل

amsail78
03-23-2009, 04:41 PM
http://www.mdmn.net/up/67c2c6f9f2.gif

دمتي ودمنا في ضلال الود والمحبة والتعارف وشكرا على ردودكم الجميله

amsail78
03-23-2009, 04:42 PM
نزف رائع

يعطيكم العااااااااافيه


تسلم ايديك على هالرد الودي وشكرا الك

amsail78
03-23-2009, 04:43 PM
http://www.mdmn.net/up/67c2c6f9f2.gif

هلا ومرحب بك في المنتدى وشكرا على هالردود الطيبة والله لا يحرمني منكم