شاري الطيب
03-05-2009, 11:06 PM
.* || حـــــيـــــاتـــــــــــــــــنا ||*.
تبدأ بتسجيل نفسها في " كتاب الذاكريات" منذ نعومة أظفارنا ..
ولكل فصل من هذا الكتاب عنوان ..
............ وبعد العنوان ..
تتنهد الحياة وتبدأ الأحداث.. فتروي أسطر الكتاب ما حدث فيها من أحاسيس و مواقف..
مشاعر و تجارب.. وتسرد و تسرد كل صوت مازال يتردد صداه بين أزقة حروفها وكلماتها ..
وفي نهاية كل فصلٍ.....
نختم الأحداث بطبع قبلةِ من شفاه الذكريات ...
تلك كتبنا .. التي رتبناها كيفما نشتهي ..
............................].أو كيفما تشتهي الأحداث..
جـــــملــــة فــــاصــ(،)ـــــلة حــــــياة نقــــــ(.)ــــــطة
وها أنا ذا .. أنثر بعض صفحات من بعض فصول كتابي .. التي أظن أن الجميع لهم نفس الأحداث ..
●• طفولـــة●•
أرق أحداث حدثت لي ، كانت طفولة امتزجت ببراءة .. وضحك.. ولهوٌ بالألعاب وابتسامةُ خلفتها حلوى ..
ودمعة ارتمت على الخد الأملس .. تشتكي قسوة صديق طفولةٍ قتلني بسيفه الخشبي الأسود..
طفولةٌ امتلأتْ بالشغف .. تعطشتْ للرقص على أنغام الحياة الراقصة ..
ركضتْ خلف العصافير المغردة .. حلقتْ مع أسراب الأحلام فرحة..
طفولةٌ فاض منها نهر وردي .. وأنبتت زهور الأمل البيضاء .. المغروسة في تربة المستقبل..
هربت من براثن الحزن القاتلة .. لتستقبل في نهاية كل يوم حضن أمها .. وتغفو فيه باطمئنان
.
●•مــراهقـــة ●•
أهور الأحداث.. حدثت هنا ، إن مراهقتي هي الفترة التي هيأت نفسي فيها كي أصبح أكبر ..
هي التي تأثيرها مازالت تتأثر به باقي فصول حياتي .. مرحلة عمرية امتدت بعض السنين ..
وامتد معها فكري .. وتمركزت علامات الاستفهام فيها .. وكان لعقلي فك جائع.. ينهش الأمور كي أفهمها ..
أرى الأمور بعين العاطفة كثيراً .. عشت مراهقتي في توتر كتوتر الأزهار قبيل العاصفة..
وفي طيش" صغير طائر" حاول الطيران.. وتطلع كتطلع الشمس للشروق لا للزوال..
مراهقة دوت في أسماعها معاني جديدة .. وأمطرت مشاعر جديدة..
مستقبل ,, طموح ,, حب ،، تضحية.. وخلف كل معنىً جديد أتعلمه.. تقبع علامة استفهام ضخمة ..
مراهقة .. لطالما فيها تكرر على مسامعي نصيحةٌ واحدة ..
" أيها المراهق لا تقرر بناءً على عاطفة "..
ولكن لسبب ما أجهله .. لم أكن أنفذ النصيحة دائماً..!
أيامها التي عشتها .. جعلتني أتقن التمرد.. وأقلد الهياج .. وأمثل الغرور ..
وفي نهاية كل مطافٍ .. كنت أعاقب على احترافي الأدوار..
محرجةٌ تلك المواقف التي حدثت في هذا الفصل .. ولم أشعر بالخجل .. إلا عندما ولت ..
ولشدة إحراجي أضحك على بلاهتي المحرجة .. وعدم فهمي التام للأمور..
مراهقتي ..خير مدرس درسني .. وأعنف منبهٍ نبهني .. ولكنها كانت أغرب حكيم علمني ..
فقد كانت تمتحنني بالمواقف .. بعدها تعطيني الدرس والعبرة..!
كنت أثور في وجه من يعارضني .. ويقول إني على خطأ,,
عجباً لأمر المراهقة ..! لها غرور استمد من غرور إبليس ,, وعجرفة ارتوت من عجرفة الدنيا..
أأبى أن أنقاد .. أأبى الرضوخ لأوامر الكبار ..
تلك المرحلة الفريدة .. أرتني كم أنا متمردة
! .
●• شــبابــي●•
بداية امتهاني مهنة الاعتماد على النفس، أصبحت أكثر واقعية .. أكثر فطنةً.. شبابي ..
رسمَ لي طموحاً أكبر وأوضح .. أقوى و أنبل .. مرحلة .. هي الخطوة الأولى في درب المستقبل اللامنتهي ..
وهو القاعدة الأساسية .. لحظة نضوج عقلي .. وإدراكه المعنى الصحيح للحياة..
......................آمال لا تنتهي .. وأحلام ترتقي .. علاقات تتداعى .. وعلاقات تنبني..
روعة الشباب عانقت جمال الحياة .. بدأتُ أعي الهموم وأتوسطها ..
بدأت أفهم معاناة الآخرين.. وأتذوقها .. وأدرك العواقب ,, وأتجنبها.. أحل كل مشاكلي بنفسي ..
أصبحت الكبير الذي لطالما حلمت أن أكونه .. مازلت أحلم .. وأتمنى .. وأترنم .. بدأتْ ثقة من حولي تتجمع وتحيطني
.
●•صفحات بيضاء●•
"].................................. .................................................. .......
بيــــــــاض..!
................ذلك البياض .. هو مستقبل لا أعرف عنه شيئاً .. مستقبل مازالت الحياة تحمله في أحشائها..
لكن سيأتي يوم .. يولد فيه ..
وأعيشه كـ حاضر,,ثم يوثق كـ ماضي..!
لكل منا في كتاب ذكرياته.. صفحات بيضاء في آخره ..
تتوق لأن تحتضن ماضٍ.. سعيد كان أم تعيس ..
................................تنتظر بشغف .. مستقبلك الذي ستتوجه بتاج الماضي الرمادي ..
لكن تلك لصفحات ,, لا نعرف عددها .. فهي تنتهي بانقطاع صاحب الكتاب عن الحياة ..!
~ذكرياتنا .. قد تتوارى بسبب الغفلة و الإهمال ,, لكنها لا تمحـــــــىىىا .
أسأل الله العظيم أن يكون كتاب ذكرياتنا مسطراً بالذكرى السعيدة
..[..................................
[نــــــــــهــايـــــــة الـعــــرض ^
تبدأ بتسجيل نفسها في " كتاب الذاكريات" منذ نعومة أظفارنا ..
ولكل فصل من هذا الكتاب عنوان ..
............ وبعد العنوان ..
تتنهد الحياة وتبدأ الأحداث.. فتروي أسطر الكتاب ما حدث فيها من أحاسيس و مواقف..
مشاعر و تجارب.. وتسرد و تسرد كل صوت مازال يتردد صداه بين أزقة حروفها وكلماتها ..
وفي نهاية كل فصلٍ.....
نختم الأحداث بطبع قبلةِ من شفاه الذكريات ...
تلك كتبنا .. التي رتبناها كيفما نشتهي ..
............................].أو كيفما تشتهي الأحداث..
جـــــملــــة فــــاصــ(،)ـــــلة حــــــياة نقــــــ(.)ــــــطة
وها أنا ذا .. أنثر بعض صفحات من بعض فصول كتابي .. التي أظن أن الجميع لهم نفس الأحداث ..
●• طفولـــة●•
أرق أحداث حدثت لي ، كانت طفولة امتزجت ببراءة .. وضحك.. ولهوٌ بالألعاب وابتسامةُ خلفتها حلوى ..
ودمعة ارتمت على الخد الأملس .. تشتكي قسوة صديق طفولةٍ قتلني بسيفه الخشبي الأسود..
طفولةٌ امتلأتْ بالشغف .. تعطشتْ للرقص على أنغام الحياة الراقصة ..
ركضتْ خلف العصافير المغردة .. حلقتْ مع أسراب الأحلام فرحة..
طفولةٌ فاض منها نهر وردي .. وأنبتت زهور الأمل البيضاء .. المغروسة في تربة المستقبل..
هربت من براثن الحزن القاتلة .. لتستقبل في نهاية كل يوم حضن أمها .. وتغفو فيه باطمئنان
.
●•مــراهقـــة ●•
أهور الأحداث.. حدثت هنا ، إن مراهقتي هي الفترة التي هيأت نفسي فيها كي أصبح أكبر ..
هي التي تأثيرها مازالت تتأثر به باقي فصول حياتي .. مرحلة عمرية امتدت بعض السنين ..
وامتد معها فكري .. وتمركزت علامات الاستفهام فيها .. وكان لعقلي فك جائع.. ينهش الأمور كي أفهمها ..
أرى الأمور بعين العاطفة كثيراً .. عشت مراهقتي في توتر كتوتر الأزهار قبيل العاصفة..
وفي طيش" صغير طائر" حاول الطيران.. وتطلع كتطلع الشمس للشروق لا للزوال..
مراهقة دوت في أسماعها معاني جديدة .. وأمطرت مشاعر جديدة..
مستقبل ,, طموح ,, حب ،، تضحية.. وخلف كل معنىً جديد أتعلمه.. تقبع علامة استفهام ضخمة ..
مراهقة .. لطالما فيها تكرر على مسامعي نصيحةٌ واحدة ..
" أيها المراهق لا تقرر بناءً على عاطفة "..
ولكن لسبب ما أجهله .. لم أكن أنفذ النصيحة دائماً..!
أيامها التي عشتها .. جعلتني أتقن التمرد.. وأقلد الهياج .. وأمثل الغرور ..
وفي نهاية كل مطافٍ .. كنت أعاقب على احترافي الأدوار..
محرجةٌ تلك المواقف التي حدثت في هذا الفصل .. ولم أشعر بالخجل .. إلا عندما ولت ..
ولشدة إحراجي أضحك على بلاهتي المحرجة .. وعدم فهمي التام للأمور..
مراهقتي ..خير مدرس درسني .. وأعنف منبهٍ نبهني .. ولكنها كانت أغرب حكيم علمني ..
فقد كانت تمتحنني بالمواقف .. بعدها تعطيني الدرس والعبرة..!
كنت أثور في وجه من يعارضني .. ويقول إني على خطأ,,
عجباً لأمر المراهقة ..! لها غرور استمد من غرور إبليس ,, وعجرفة ارتوت من عجرفة الدنيا..
أأبى أن أنقاد .. أأبى الرضوخ لأوامر الكبار ..
تلك المرحلة الفريدة .. أرتني كم أنا متمردة
! .
●• شــبابــي●•
بداية امتهاني مهنة الاعتماد على النفس، أصبحت أكثر واقعية .. أكثر فطنةً.. شبابي ..
رسمَ لي طموحاً أكبر وأوضح .. أقوى و أنبل .. مرحلة .. هي الخطوة الأولى في درب المستقبل اللامنتهي ..
وهو القاعدة الأساسية .. لحظة نضوج عقلي .. وإدراكه المعنى الصحيح للحياة..
......................آمال لا تنتهي .. وأحلام ترتقي .. علاقات تتداعى .. وعلاقات تنبني..
روعة الشباب عانقت جمال الحياة .. بدأتُ أعي الهموم وأتوسطها ..
بدأت أفهم معاناة الآخرين.. وأتذوقها .. وأدرك العواقب ,, وأتجنبها.. أحل كل مشاكلي بنفسي ..
أصبحت الكبير الذي لطالما حلمت أن أكونه .. مازلت أحلم .. وأتمنى .. وأترنم .. بدأتْ ثقة من حولي تتجمع وتحيطني
.
●•صفحات بيضاء●•
"].................................. .................................................. .......
بيــــــــاض..!
................ذلك البياض .. هو مستقبل لا أعرف عنه شيئاً .. مستقبل مازالت الحياة تحمله في أحشائها..
لكن سيأتي يوم .. يولد فيه ..
وأعيشه كـ حاضر,,ثم يوثق كـ ماضي..!
لكل منا في كتاب ذكرياته.. صفحات بيضاء في آخره ..
تتوق لأن تحتضن ماضٍ.. سعيد كان أم تعيس ..
................................تنتظر بشغف .. مستقبلك الذي ستتوجه بتاج الماضي الرمادي ..
لكن تلك لصفحات ,, لا نعرف عددها .. فهي تنتهي بانقطاع صاحب الكتاب عن الحياة ..!
~ذكرياتنا .. قد تتوارى بسبب الغفلة و الإهمال ,, لكنها لا تمحـــــــىىىا .
أسأل الله العظيم أن يكون كتاب ذكرياتنا مسطراً بالذكرى السعيدة
..[..................................
[نــــــــــهــايـــــــة الـعــــرض ^