مشآعل لآتنطفى
03-01-2009, 12:38 PM
ما سأذكره عبارة عن تأريخ مبسط وموجز في الجرائم التي ارتكبت بحق مولانا الحسين بعد موته..وتسليط الضوء على مرتكبيها لمعرفة هويتهم..ومطابقة بصماتهم بالتي نجدها اليوم في التفجيرات ونحوها ..وأبدأ بقضية هدم القبر فقد ذكر النويري في كتابه (نهاية الأرب)((في هذه السنة( أي سنة 236) أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي رضي الله عنهما، وهدم ما حوله من
المنازل والدور ويسقى موضع قبره، وأن يمنع الناس من إتيانه، فنادى في الناس في تلك الناحية: من وجدناه عند قبره بعد ثالثة حبسناه في المطبق، فهرب الناس وتركوا زيارته وحرث وزرع، وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه - ولأهل بيته، وكان يقصد من يتولى علياً وأهل بيته بأخذ المال والروح، ....))
وأضاف ابن شاكر الكتبي في كتابه(فوت الوفيات) (( وكتب أهل بغداد شتمه( أي شتم المتوكل بعد هدمه القبر ) على الحيطان، وهجاه الشعراء دعبل وغيره، وفي ذلك يقول يعقوب بن السكيت، وقيل هي للبسامي:
تاللّه إن كانت أُمية قد أتت... قتل ابن بنت نبيها مظلوما
فلقد أتاه بنو أبيه بمثله... هذا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا.. في قتله فتتبّعوه رميما))
ويذكرابن تغري بردي في كتابه (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ) سبب هدم القبر الشريف ((وكان سبب بغضه في علي بن أبي طالب وذريته أمر يطول شرحه وقفت عليه في تاريخ الإسعردي، محصوله: أن المتوكل كان له مغنية تسمى أم الفضل، وكان يسامرها قبل الخلافة وبعدها، وطلبها في بعض الأيام فلم يجدها، ودام طلبه لها أياماً وهولا يجدها، ثم بعد أيام حضرت وفي وجهها أثر شمس؛ فقال لها: أين كنت؛ فقالت: في الحج؛ فقال: ويحك! هذاليس من أيام الحج! فقالت: لم أرد الحج لبيت الله الحرام، وإنما أردت الحج لمشهد علي؛فقال المتوكل: وبلغ أمر الشيعة إلى أن جعلوا مشهد علي مقام الحج الذي فرضه الله تعالى!فنهى الناس عن التوجه إلى المشهد المذكور من غير أن يتعرض إلى ذكر علي رضي الله عنه؛ فثارت الرافضة عليه وكتبوا سبه على الحيطان، فحنق من ذلك وأمر بألا يتوجه أحد لزيارة قبر من قبور العلويين؛ فثاروا عليه أيضاً، فتزايد غضبه منهم فوقع منه ما وقع.وحكاياته في ذلك مشهورة لا يعجبني ذكرها، إجلالاً للإمام علي رضي الله عنه*. ولما عظم الأمر أمر بهدم قبر الحسين رضي الله عنه وهدم ما حوله من الدور، وأن يعمل ذلك كله مزارع. فتألم المسلمون لذلك، ))
ويضيف ابن الشجري في أماليه((لما أجرى الماء على قبر الحسين بن علي عليهما السلام نضب بعد الأربعين يوماً وامتحى أثر القبر، فجاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضة ويشمه حتى وقع على قبر الحسين فشمه وبكى،
وقال بأبي وأمي ما كان أطيبك حياً وأطيب تربتك ميتاً، ثم بكى وأنشأ يقول:
أرادوا ليخفوا قبره عن صديقه فطيب تراب القبر دل على القبر))
..من جهة أخرى نجد أن الحنابلة من بين المذاهب الإسلامية..(والتي تسمي المتوكل محي السنة)..قد واصلت خطة المتوكل في مشروعه هذا نسمع التنوخي المتوفي سنة 384 في(نشوار المحاضرة) ((حدثني إبراهيم بن الخضر، وكان أحد أمناء القضاة ببغداد، قال: حدثني صديق لي أثق به، قال:خرجت إلى الحائر، فرأيت رجلاً، فرافقته في الطريق، ولم أكن أعرفه، وكان ذلك في أيام الحنابلة، ونحن نزور متخفين....إلخ)
وفي موضع آخر من كتابه((.قال أبي، وابن عياش:كانت ببغداد، نائحة مجيدة حاذقة، تعرف بخلب، تنوح بهذه القصيدة.فسمعناها في دور بعض الرؤساء، لأن الناس إذ ذاك كانوا لا يتمكنون من النياحة إلا بعزسلطان، أو سراً لأجل الحنابلة.....إلخ)
وللمعلومية..عرفت هذه الطائفة.. -كماهي اليوم-.بإثارة القلاقل في المجتمع..حتى مع غير الشيعة ونذكر على سبيل المثال لا الحصرالفتنة التي وقعت بينها وبين أتباع الشافعي ذكر ابن الأثير في الكامل ما نصه((وفيها(أي في سنة 317) وقعت فتنة عظيمة ببغداد بين اصحاب ابي بكر المَرْوَزيّ الحَنبليّ وبين غيرهم من العامّة ودخل كثير من الجند فيها وسبب ذلك أنّ اصحاب المَرْوَزيّ قالوا في تفسير قوله تعالى: {عَسَىاَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًامَحْمُودًا}
[الاسراء: 79]. هو أن الله سبحانه يُقعد النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ معه على العرش وقالت الطائفة الاخرى: إنما هو الشفاعة فوقعت الفتنة واقتتلوا فقُتل بينهم قتلى كثيرة.) وفي معجم الأدباء للحموي((وقصده (أي قصدوا الطبري صاحب التأريخ)الحنابلة فسألوه عن أحمد بن حنبل في الجامع يوم الجمعة وعن حديث الجلوس على العرش.فقال أبو جعفر: أما أحمد بن حنبل فلا يعد خلافه. فقالوا له: فقد ذكره العلماء في الاختلاف فقال: ما رأيته روى عنه ولا رأيت له أصحاباً يعول عليهم. وأما حديث الجلوس على العرش فمحال ثم أنشد:
سبحان من ليس له أنيس ولا له في عرشه جليس
فلما سمع ذلك الحنابلة منه وأصحاب الحديث وثبوا ورموه بمحابرهم( لاحظوا التعامل الحضاري.مع من يخالفهم ..وما أشبه الليلة بالبارحة) وقيل كانت ألوفاً،فقام أبو جعفر بنفسه ودخل داره، فرموا داره بالحجارة حتى صار على بابه كالتل العظيم،وركب نازوك صاحب الشرطة في عشرات ألوف من الجند يمنع عنه العامة، ووقف على بابه يوماً إلى الليل وأمر برفع الحجارة عنه. وكان قد كتب على بابه:
سبحان من ليس له أنيس ولا له في عرشه جليس....))ولا تزال هذه المدرسة التي تخرجت منها (الطالبان) بمرتبة القرف..تخرج طلابا تحمل مثل هذه العقليات المتخلفة.ولا نقول إلا.حسبنا الله ونعم الوكيل ..
.......
م ن ق و ل
المنازل والدور ويسقى موضع قبره، وأن يمنع الناس من إتيانه، فنادى في الناس في تلك الناحية: من وجدناه عند قبره بعد ثالثة حبسناه في المطبق، فهرب الناس وتركوا زيارته وحرث وزرع، وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه - ولأهل بيته، وكان يقصد من يتولى علياً وأهل بيته بأخذ المال والروح، ....))
وأضاف ابن شاكر الكتبي في كتابه(فوت الوفيات) (( وكتب أهل بغداد شتمه( أي شتم المتوكل بعد هدمه القبر ) على الحيطان، وهجاه الشعراء دعبل وغيره، وفي ذلك يقول يعقوب بن السكيت، وقيل هي للبسامي:
تاللّه إن كانت أُمية قد أتت... قتل ابن بنت نبيها مظلوما
فلقد أتاه بنو أبيه بمثله... هذا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا.. في قتله فتتبّعوه رميما))
ويذكرابن تغري بردي في كتابه (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ) سبب هدم القبر الشريف ((وكان سبب بغضه في علي بن أبي طالب وذريته أمر يطول شرحه وقفت عليه في تاريخ الإسعردي، محصوله: أن المتوكل كان له مغنية تسمى أم الفضل، وكان يسامرها قبل الخلافة وبعدها، وطلبها في بعض الأيام فلم يجدها، ودام طلبه لها أياماً وهولا يجدها، ثم بعد أيام حضرت وفي وجهها أثر شمس؛ فقال لها: أين كنت؛ فقالت: في الحج؛ فقال: ويحك! هذاليس من أيام الحج! فقالت: لم أرد الحج لبيت الله الحرام، وإنما أردت الحج لمشهد علي؛فقال المتوكل: وبلغ أمر الشيعة إلى أن جعلوا مشهد علي مقام الحج الذي فرضه الله تعالى!فنهى الناس عن التوجه إلى المشهد المذكور من غير أن يتعرض إلى ذكر علي رضي الله عنه؛ فثارت الرافضة عليه وكتبوا سبه على الحيطان، فحنق من ذلك وأمر بألا يتوجه أحد لزيارة قبر من قبور العلويين؛ فثاروا عليه أيضاً، فتزايد غضبه منهم فوقع منه ما وقع.وحكاياته في ذلك مشهورة لا يعجبني ذكرها، إجلالاً للإمام علي رضي الله عنه*. ولما عظم الأمر أمر بهدم قبر الحسين رضي الله عنه وهدم ما حوله من الدور، وأن يعمل ذلك كله مزارع. فتألم المسلمون لذلك، ))
ويضيف ابن الشجري في أماليه((لما أجرى الماء على قبر الحسين بن علي عليهما السلام نضب بعد الأربعين يوماً وامتحى أثر القبر، فجاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضة ويشمه حتى وقع على قبر الحسين فشمه وبكى،
وقال بأبي وأمي ما كان أطيبك حياً وأطيب تربتك ميتاً، ثم بكى وأنشأ يقول:
أرادوا ليخفوا قبره عن صديقه فطيب تراب القبر دل على القبر))
..من جهة أخرى نجد أن الحنابلة من بين المذاهب الإسلامية..(والتي تسمي المتوكل محي السنة)..قد واصلت خطة المتوكل في مشروعه هذا نسمع التنوخي المتوفي سنة 384 في(نشوار المحاضرة) ((حدثني إبراهيم بن الخضر، وكان أحد أمناء القضاة ببغداد، قال: حدثني صديق لي أثق به، قال:خرجت إلى الحائر، فرأيت رجلاً، فرافقته في الطريق، ولم أكن أعرفه، وكان ذلك في أيام الحنابلة، ونحن نزور متخفين....إلخ)
وفي موضع آخر من كتابه((.قال أبي، وابن عياش:كانت ببغداد، نائحة مجيدة حاذقة، تعرف بخلب، تنوح بهذه القصيدة.فسمعناها في دور بعض الرؤساء، لأن الناس إذ ذاك كانوا لا يتمكنون من النياحة إلا بعزسلطان، أو سراً لأجل الحنابلة.....إلخ)
وللمعلومية..عرفت هذه الطائفة.. -كماهي اليوم-.بإثارة القلاقل في المجتمع..حتى مع غير الشيعة ونذكر على سبيل المثال لا الحصرالفتنة التي وقعت بينها وبين أتباع الشافعي ذكر ابن الأثير في الكامل ما نصه((وفيها(أي في سنة 317) وقعت فتنة عظيمة ببغداد بين اصحاب ابي بكر المَرْوَزيّ الحَنبليّ وبين غيرهم من العامّة ودخل كثير من الجند فيها وسبب ذلك أنّ اصحاب المَرْوَزيّ قالوا في تفسير قوله تعالى: {عَسَىاَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًامَحْمُودًا}
[الاسراء: 79]. هو أن الله سبحانه يُقعد النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ معه على العرش وقالت الطائفة الاخرى: إنما هو الشفاعة فوقعت الفتنة واقتتلوا فقُتل بينهم قتلى كثيرة.) وفي معجم الأدباء للحموي((وقصده (أي قصدوا الطبري صاحب التأريخ)الحنابلة فسألوه عن أحمد بن حنبل في الجامع يوم الجمعة وعن حديث الجلوس على العرش.فقال أبو جعفر: أما أحمد بن حنبل فلا يعد خلافه. فقالوا له: فقد ذكره العلماء في الاختلاف فقال: ما رأيته روى عنه ولا رأيت له أصحاباً يعول عليهم. وأما حديث الجلوس على العرش فمحال ثم أنشد:
سبحان من ليس له أنيس ولا له في عرشه جليس
فلما سمع ذلك الحنابلة منه وأصحاب الحديث وثبوا ورموه بمحابرهم( لاحظوا التعامل الحضاري.مع من يخالفهم ..وما أشبه الليلة بالبارحة) وقيل كانت ألوفاً،فقام أبو جعفر بنفسه ودخل داره، فرموا داره بالحجارة حتى صار على بابه كالتل العظيم،وركب نازوك صاحب الشرطة في عشرات ألوف من الجند يمنع عنه العامة، ووقف على بابه يوماً إلى الليل وأمر برفع الحجارة عنه. وكان قد كتب على بابه:
سبحان من ليس له أنيس ولا له في عرشه جليس....))ولا تزال هذه المدرسة التي تخرجت منها (الطالبان) بمرتبة القرف..تخرج طلابا تحمل مثل هذه العقليات المتخلفة.ولا نقول إلا.حسبنا الله ونعم الوكيل ..
.......
م ن ق و ل