المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : >> الـسـر وراء (( كـهـيـعـص )) <<



My tears
02-06-2006, 01:00 AM
لـو تأملنـا قليـلا فـي القـرآن الكريـم لوجدنـاه يحـوي آيـات مباركـه تـدل فـي معناهـا فضـل وعظمـه أهـل البيـت عليهم السلام وهـي كثـيـره ..
فـي موضوعـي هـذا اقـدم بيـن ايديكـم اخواني واخواتي معنـى الحـروف التـي وردت فـي سـورة مريم وهـي (( كهيعص )) وانـا في حقيقـه الامـر وصلنـي هـذا الموضـوع عبـر البريد فحبيـت اشارككـم فيـه .. لانـه يـدل فـي استدلالـه المعنـى الكبـيـر لفضـل وعظمـه أبـي عبدالله الحُسـيـن عليـه السـلام ..
لا أطيـل عليكـم أليكم اخوانـي التفسيـر ..

بسم الله الرحمن الرحيم
كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً (5)



من الحروف القرآنية المقطّعة في أول سورة مريم، جاء في بعض التفاسير أنّ هذه الحروف من أنباء الغيب أطْلع عليها عبده زكريا ثم قصّها على محمد عليه وآله السلام. وذلك أن زكريا سأل ربّه أن يعلّمه أسماء الخمسة فاهبط عليه جبرائيل فعلّمه إيّاها، فكان زكريا إذا ذكر محمداً وعلياً وفاطمة والحسن عليهم السلام سري عنه همه وانجلى كربه، وإذا ذكر اسم الحسين خنقته العبرة، فسأل الله عن سبب ذلك فأخبره القصّة فقال: كهيعص؛ فالكاف اسم كربلاء، والهاء هلاك العترة الطاهرة، الياء يزيد وهو ظالم الحسين، والعين عطشه والصاد صبره(تفسير البرهان 3:3، بحار الأنوار223:44)

فلما سمع ذلك زكريا لم يفارق مسجده ثلاثة أيّام وأقبل على البكاء والنحيب.

وكان يدعو ربّه أن يرزقه ولد تقر به عينه على الكبر، وأن يفتنه بحبّه، ثم يفجعه به كما فجع محمداً بولده. فرزقه الله يحيى وفجعه به. وكان حمله مثل الحسين ستة أشهر.

ثمة أوجه شبه أخرى أيضاً بين يحيى بن زكريا والحسين، إذ ذبح كلاهما ظلماً ووضع رأس كلّ منهما على طشت أمام طاغوت زمانه.

ثمة أوجه شبه بين شهادة الإمام الحسين عليه السلام وشهادة بعض الأنبياء، ومن جملة ذلك الشبه بين مقتله ومقتل النبي يحيى بن زكريا ، فرأس يحيى قد وضع في طشت من الذهب وأرسل إلى امرأة بغي (بحار الأنوار45: 299) ، و كذلك رأس الإمام الحسين عليه السلام أرسل بعد مقتله إلى ابن زياد وإلى يزيد بطشت من الذهب.

وقد انتقم الله لدم يحيى أن سلط على أولئك القوم "نبوخذ نصّر" فقتل منهم سبعين ألفا (نفس المصدر)، وأوحى الله تعالى إلى النبي محمد صلى الله عليه وآله: أنني قتلت في مقابل قتل يحيى سبعين ألفا، وسأقتل لقاء قتل ابن بنتك ضعف هذا العدد (عوالم الإمام الحسين: 607). ومثلما وضعوا رأس يحيى في طشت، ذبحوا الحسين بن علي أيضا في كربلاء (المناقب لابن شهراشوب 3: 253). ولعل هذا التشابه هو الذي جعل الإمام الحسين يذكر يحيى بن زكريا في كل موضع يحل فيه أو يرحل عنه، وقال في أحد الأيام، أن من هوان الدنيا أن يهدي رأس النبي يحيى إلى بغي من بغايا بني إسرائيل (عوالم الإمام الحسين: 608، بحار الأنوار 45: 298).

عن أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) : إن الحسين (عليه السلام ) بكى لقتله السماء والأرض، واحمرتا ولم يبكيا على أحد قط إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي.

مع خالص تحياتي .. أختكـم My tears ..

ابو طارق
02-06-2006, 11:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع رائع ومفيد

شكراا

My tears
02-06-2006, 12:55 PM
شكراً لك أخوي محمود على التعقيب ..
وما ننحرم من هالطلـه ..
مأجور ..