نور الهدى
02-25-2009, 08:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
علاقة ذِكر الله، بِتهذيب النّفوس في الأحاديث الإسلاميّة:
أنّ ذكرَ الله، يعدّ من العوامِلَ المهمّة في تهذيب النّفوس و تشذيب الأخلاق و بناء الرّوح، و قد أغنتنا الرّوايات في هذا المجال، و ما وَرد عن المعصومين الأربعة عشر، إلى ما شاء الله
ومنها :
1 ـ نقرأ في حديث عن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)، أنّه قال: «مَن عَمَّرَ قَلْبَهُ بِدَوامِ الذِّكرِ حَسُنَتْ أَفْعالُهُ في السِّرِّ وَالجَهْرِ»
فقد بيّن الحديث الشّريف، هذه العلاقة و الرّابطة بوضوح تامّ.
2 ـ نقرأ في حديث آخر عن الإمام(عليه السلام) نفسه، حيث قال: «مُداومَةُ الذِّكرِ قُوتُ الأَرواحِ وَ مِفْتاحُ الصَّلاحِ»
3 ـ و عنه(عليه السلام) أيضاً، قال: «أصلُ صلاحِ القَلبِ إِشتِغالُهُ بِذِكْرِ اللهِ»
4 ـ و أيضاً في حديث آخر عنه(عليه السلام)، قال: «ذِكرُ الله دَواءُ أَعلالِ النُّفُوسِ»
5 ـ و عنه (عليه السلام)، قال: «ذِكرُ اللهِ رَأسُ مالِ مُؤمِن، وَرِبْحُهُ السَّلامَةُ مِنَ الشَّيطانِ»
ـ و أيضاً عن هذا الإمام الهمام(عليه السلام)، أنّه قال: «الذِّكْرُ جَلاءُ البَصائِرِ وَنُورُ السَّرائِرِ»
7 ـ و أيضاً عن إمام المتقين(عليه السلام)، قال: «مَنْ ذَكَرَ اللهَ سُبحانَهُ أَحيَى قَلبَهُ وَنَوَّرَ عَقْلَهُ وَلُبَّهُ
8 ـ و أيضاً عن الإمام نفسه(عليه السلام)، أنّه قال: «إسْتَديمُوا الذِّكْرَ فَإنَّهُ يُنِيرُ القَلبَ وَهُوَ أَفْضَلُ العِبادَةِ»
9 ـ وَرد في «ميزان الحكمة»، عن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)، أنّه قال: «اُذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً خالِصاً، تَحْيُوا بِهِ أَفْضَلَ الحَياةِ وَتَسْلُكُوا بِهِ طُرُقَ النَّجاةِ»
10 ـ وَ وَرد عن الإمام علي(عليه السلام) في نهج البلاغة، في وصيّته المعروفة لإبنه الإمام الحسن(عليه السلام)، أنّه قال: «اُوصِيكَ بِتَقوَى اللهِ يا بُنَيَّ! وَلُزُومِ أَمْرِهِ وَعِمارَةِ قَلْبِكَ بِذِكْرِهِ»
11 ـ وَرد في غُرر الحِكم، عن مولى الموحدين أمير المؤمنين علىّ(عليه السلام)، قال: «ذِكْرُ اللهِ مَطْرَدَةُ لِلشَّيطانِ».
12 ـ عن الرّسول الأكرم(صلى الله عليه وآله)، وإن كانت هناك رواياتٌ وافرةٌ لا يسعها هذا المختصر، قال: «ذِكْرُ اللهِ شِفاءُ القُلُوبِ»
و نَستلهم ممّا ذُكر آنفاً، أنّ ذِكر الله تعالى، له علاقةٌ وثيقةٌ و قريبةٌ جدّاً بتهذيب النّفوس، فهوُ ينَوّر القلب، و يجلو الرّوح من عناصر الكِبَر و الغُرور و البخل و الحَسد، و الأهمّ من ذلك أنّه يطرد الشّيطان الرجيم، من واقع الإنسان الدّاخلي، وَ يُعيد لِلنفس ثِقتها.
و على حدِّ تعبير بعض العلماء الأكارم، أنّ القلب لا يَخلو من أمرين، لا يجتمعان في مكان واحد، فإمّا أن يتّجه لِذكر الله سُبحانه و تعالى و يغذيه بنوره و يطرد منه الظّلمات و الشّيطان، و إمّا أن يكون مَرتعاً و مَلعباً لِلشَيطان الرّجيم و وساوسه، يوجهه حيث يشاء
و من جهة اُخرى، فإنّ الذّات المقدسة هي مصدر لكلِّ الكمالات، و ذكر الله تعالى يُؤدّي إلى أنّ الإنسان يقترب من ذلك المصدر في كلّ يوم، و بالتّالي يتحرك في طريق الإبتعاد عن الرّذائل الأخلاقيّة و الأهواء النّفسانية، التي تنبع من النّقص المعنوي في واقع النّفس.
بناءً على ذلك يجب الإستعانة بهذا السّلاح الماضي، و النّور المخترق لِلظلمات، لِلعبور من متاهات هذا الطّريق الموحش المُظلم، المحفوف بالأخطار الجسيمة، إلى جادّة السّلام، و الكمال الإلهي في عالم النّفس، ممّا يورث إستقرارها و إتّصالها ببارئها.
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
علاقة ذِكر الله، بِتهذيب النّفوس في الأحاديث الإسلاميّة:
أنّ ذكرَ الله، يعدّ من العوامِلَ المهمّة في تهذيب النّفوس و تشذيب الأخلاق و بناء الرّوح، و قد أغنتنا الرّوايات في هذا المجال، و ما وَرد عن المعصومين الأربعة عشر، إلى ما شاء الله
ومنها :
1 ـ نقرأ في حديث عن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)، أنّه قال: «مَن عَمَّرَ قَلْبَهُ بِدَوامِ الذِّكرِ حَسُنَتْ أَفْعالُهُ في السِّرِّ وَالجَهْرِ»
فقد بيّن الحديث الشّريف، هذه العلاقة و الرّابطة بوضوح تامّ.
2 ـ نقرأ في حديث آخر عن الإمام(عليه السلام) نفسه، حيث قال: «مُداومَةُ الذِّكرِ قُوتُ الأَرواحِ وَ مِفْتاحُ الصَّلاحِ»
3 ـ و عنه(عليه السلام) أيضاً، قال: «أصلُ صلاحِ القَلبِ إِشتِغالُهُ بِذِكْرِ اللهِ»
4 ـ و أيضاً في حديث آخر عنه(عليه السلام)، قال: «ذِكرُ الله دَواءُ أَعلالِ النُّفُوسِ»
5 ـ و عنه (عليه السلام)، قال: «ذِكرُ اللهِ رَأسُ مالِ مُؤمِن، وَرِبْحُهُ السَّلامَةُ مِنَ الشَّيطانِ»
ـ و أيضاً عن هذا الإمام الهمام(عليه السلام)، أنّه قال: «الذِّكْرُ جَلاءُ البَصائِرِ وَنُورُ السَّرائِرِ»
7 ـ و أيضاً عن إمام المتقين(عليه السلام)، قال: «مَنْ ذَكَرَ اللهَ سُبحانَهُ أَحيَى قَلبَهُ وَنَوَّرَ عَقْلَهُ وَلُبَّهُ
8 ـ و أيضاً عن الإمام نفسه(عليه السلام)، أنّه قال: «إسْتَديمُوا الذِّكْرَ فَإنَّهُ يُنِيرُ القَلبَ وَهُوَ أَفْضَلُ العِبادَةِ»
9 ـ وَرد في «ميزان الحكمة»، عن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)، أنّه قال: «اُذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً خالِصاً، تَحْيُوا بِهِ أَفْضَلَ الحَياةِ وَتَسْلُكُوا بِهِ طُرُقَ النَّجاةِ»
10 ـ وَ وَرد عن الإمام علي(عليه السلام) في نهج البلاغة، في وصيّته المعروفة لإبنه الإمام الحسن(عليه السلام)، أنّه قال: «اُوصِيكَ بِتَقوَى اللهِ يا بُنَيَّ! وَلُزُومِ أَمْرِهِ وَعِمارَةِ قَلْبِكَ بِذِكْرِهِ»
11 ـ وَرد في غُرر الحِكم، عن مولى الموحدين أمير المؤمنين علىّ(عليه السلام)، قال: «ذِكْرُ اللهِ مَطْرَدَةُ لِلشَّيطانِ».
12 ـ عن الرّسول الأكرم(صلى الله عليه وآله)، وإن كانت هناك رواياتٌ وافرةٌ لا يسعها هذا المختصر، قال: «ذِكْرُ اللهِ شِفاءُ القُلُوبِ»
و نَستلهم ممّا ذُكر آنفاً، أنّ ذِكر الله تعالى، له علاقةٌ وثيقةٌ و قريبةٌ جدّاً بتهذيب النّفوس، فهوُ ينَوّر القلب، و يجلو الرّوح من عناصر الكِبَر و الغُرور و البخل و الحَسد، و الأهمّ من ذلك أنّه يطرد الشّيطان الرجيم، من واقع الإنسان الدّاخلي، وَ يُعيد لِلنفس ثِقتها.
و على حدِّ تعبير بعض العلماء الأكارم، أنّ القلب لا يَخلو من أمرين، لا يجتمعان في مكان واحد، فإمّا أن يتّجه لِذكر الله سُبحانه و تعالى و يغذيه بنوره و يطرد منه الظّلمات و الشّيطان، و إمّا أن يكون مَرتعاً و مَلعباً لِلشَيطان الرّجيم و وساوسه، يوجهه حيث يشاء
و من جهة اُخرى، فإنّ الذّات المقدسة هي مصدر لكلِّ الكمالات، و ذكر الله تعالى يُؤدّي إلى أنّ الإنسان يقترب من ذلك المصدر في كلّ يوم، و بالتّالي يتحرك في طريق الإبتعاد عن الرّذائل الأخلاقيّة و الأهواء النّفسانية، التي تنبع من النّقص المعنوي في واقع النّفس.
بناءً على ذلك يجب الإستعانة بهذا السّلاح الماضي، و النّور المخترق لِلظلمات، لِلعبور من متاهات هذا الطّريق الموحش المُظلم، المحفوف بالأخطار الجسيمة، إلى جادّة السّلام، و الكمال الإلهي في عالم النّفس، ممّا يورث إستقرارها و إتّصالها ببارئها.