ايات الروح
02-22-2009, 04:51 PM
فحص طبي سليم يعني جيلا خاليا من أمراض التكسر الوراثي ..
64 بالمائة يصرّون على اتمام الزفاف متجاهلين فحص ما قبل الزواج ..
(( مركـز اللياقـه الطبيه بالدمـام ))
إبراهيم اللويم ـ الدمام ..
يرفض العديد من الراغبين في الزواج اجراء الفحص الذي يسبق زواجهم اما بحجة نية الارتباط بالفتاة التي اختاروها او ناحية اخرى هي جهلهم باهمية وضرورة اجراء الفحص باعتباره عملية قد تقيهم تبعات امراض هم في غنى عنها . وحول ذلك قال احمد العيسى المتزوج منذ 3 اعوام انه اجرى الفحص وتطابق فحصه مع زوجته واستطاع اتمام زفافه بدون قلق كونه عرف انه سليم وزوجته سليمة وان هناك توافقا واحتمالا ضعيفا لحدوث امراض الا باذن الله تعالى . وقال خالد العبد الرحمن ان الفحص ضرورة لابقاء الزوجين هادئين وعدم ادخالهما في دوامة نفسية باحتمال ما قد يصيبهم غدا واكد العبد الرحمن انه اجرى الفحص ولم يستطع الزواج من فتاة لعدم تطابق فحصيهما وبالتالي وقع الاختيار على اخرى وصادف التوافق وهو سعيد معها ومع ابنائهما . واشار عبد الهادي العبد الله الى ان بعض المقبلين على الزواج يرفضون حتى ان تجري الفتاة فحصها بحجة التوكل على الله تعالى ولكن الله تعالى قال في كتابه الكريم ( ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة ) .
دور ..
من جهته كشف المشرف على برنامج الفحص الطبي قبل الزواج بصحة الشرقية الدكتور نواف العتيبي أن من تم ثنيهم عن الزواج بسبب اصابتهم بأمراض الدم الوراثي خلال الفترة الماضية القليلة وصل إلى ما نسبته 50 بالمائة وهذا يعود للدور الذي تقوم به عيادة المشورة من خلال تكثيف التوعية الصحية بهذه الامراض وعواقبها للمقبلين على الزواج وبين العتيبي أن آخر الإحصاءات الصادرة من مركز اللياقة الطبية بالدمام لعام 1429هـ أظهرت أن الراغبين في عدم الزواج بعد اكتشاف اصابتهم ويستجيبون لنصيحة الأطباء في لجان المشورة تصل إلى نسبة 38 بالمائة وممن يثبت عدم توافقهم من ناحية الأمراض الوراثية ويصرون على إكمال الزواج تصل إلى نسبة 64 بالمائة ولكنّه اعتبر أنّ استجابة 38 بالمائة من حالات عدم التوافق يعدّ إنجازاً باعتبار أن المنطقة الشرقية تتمركز فيها الامراض الوراثية بسبب زواج الأقارب. وأوضح وجود إصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي بنوعية B و C يصل إلى 382 حالة وأن حالات مرض نقص المناعة المكتسب ( الإيدز ) المكتشفة كانت 3 حالات فقط ، موضحاً أن النظام لا يسمح بزواج مرضى الإيدز من أصحاء أما مرضى التهاب الكبد الوبائي فيتم توقيع الطرف السليم على إقرار بمعرفته بوجود المرض وتقوم الوزارة بتطعيمه ضدّ المرض وشرح أبعاد المرض وطبيعته من خلال عيادات المشورة .
سلامة الطرفين ..
وأضاف الدكتور نواف أنّ عيادة المشورة في مركز اللياقة الطبية بالدمام تستقبل في السنة الواحدة ما يقارب 12 الف حالة من جميع مدن ومحافظات المنطقة الشرقية والتي تمثل ما نسبته 10 % من المراجعين الذين يصل عددهم حوالي ربع مليون حالة على مستوى المملكة حيث يسعى المركز لضمان عدم زواج طرف حامل أو مصاب بطرف حامل أو مصاب بمرض من أمراض الدم الوراثية حيث يشترط سلامة أحد الطرفين لتوافق الزواج وإنجاب أطفال أصحاء.
وأكد العتيبي أن الأسباب التي تدفع غير المتوافقين الى اتمام الزواج مما يؤدي إلى التقليل من نجاح برنامج الفحص وتزايد نسبة المصابين بالامراض الوراثية هي قلة الوعي الصحي لدى المتقدمين للفحص وعائلاتهم بالإضافة إلى عدم وعي الأزواج على الرغم من ارتفاع المستوى التعليمي لدى البعض.
وبين العتيبي أن هناك حلولا طبية فعالة وممكنة للمصرين على الزواج من غير المتوافقين تؤدي لإنجاب أولاد أصحاء وتتم عن طريق أطفال الأنابيب أما من خلال التعرف على إصابة الجنين وراثياً يقول العتيبي : يمكنه ذلك من خلال المراحل الأولى من الحمل ومن رغب في إسقاطه لابد أن يكون قبل 120 يوما وهذا يجوز شرعاً أما بعد التأكد من سلامته فيجب متابعة مرحلة الحمل بأمان وطبعاً هذه متوفرة في عدد من المستشفيات التخصصية الحكومية والخاصة ولكن بتكلفة عالية ولا تسعى وزارة الصحة حالياً لتوفيرها للاطراف بحكم أنها لم تستجب للنصح الطبي.
مواصلة الحملة ..
وأشار العتيبي الى أن الوزارة قامت بحملة توسعية في برنامج الفحص قبل الزواج لمدة عام كامل بكيفية الزواج الصحي وقد أقرت بمواصلة تلك الحملة لتشمل كافة مناطق المملكة باستخدام وسائل الإعلام لإقناع المتقدمين للزواج وحالياً يتم التركيز على طلاب الجامعات بنين أو بنات من خلال عمل محاضرات وذلك لإيجاد مساحة كافية من التفكير لدى الطرفين قبل التقدم للزواج وأيضاً ليتم تدارك الصعوبات المترتبة على الزواج غير الصحي.
توعية ..
وقال المشرف على عيادة المشورة بمركز اللياقة الطبية بالدّمام الدكتور شوقي أسعد انهم في العيادة يقومون بشرح الأضرار المترتبة على زواج شخصين غير متوافقين من ناحية الأمراض الوراثية ولكن الكثيرين لا يستجيبون للنصح بعدم اتمام الزواج بعد اكتشاف أن احدهم مصاب قد تعود للعادات والتقاليد والخشية من التراجع كما أن البعض يغلّب الجانب العاطفي عليه.
وأشار شوقي بضرورة زيادة التوعية بأضرار الزواج غير المتكافئ عن طريق وسائل الإعلام المختلفة خاصة القنوات الفضائية التي يقبل على مشاهدتها الكثير من الناس خاصة فئة الشباب وتوزيع النشرات التثقيفية في المراكز الصحية التابعة للوزارة وفي الأسواق وأماكن التجمع وحث علماء الدين في خطبهم على التقيد بالفحص ونظرة الدين للفحص وأهميته من الناحية الشرعية.
المصــدر : جريدة اليوم .. (http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13033&P=39)
64 بالمائة يصرّون على اتمام الزفاف متجاهلين فحص ما قبل الزواج ..
(( مركـز اللياقـه الطبيه بالدمـام ))
إبراهيم اللويم ـ الدمام ..
يرفض العديد من الراغبين في الزواج اجراء الفحص الذي يسبق زواجهم اما بحجة نية الارتباط بالفتاة التي اختاروها او ناحية اخرى هي جهلهم باهمية وضرورة اجراء الفحص باعتباره عملية قد تقيهم تبعات امراض هم في غنى عنها . وحول ذلك قال احمد العيسى المتزوج منذ 3 اعوام انه اجرى الفحص وتطابق فحصه مع زوجته واستطاع اتمام زفافه بدون قلق كونه عرف انه سليم وزوجته سليمة وان هناك توافقا واحتمالا ضعيفا لحدوث امراض الا باذن الله تعالى . وقال خالد العبد الرحمن ان الفحص ضرورة لابقاء الزوجين هادئين وعدم ادخالهما في دوامة نفسية باحتمال ما قد يصيبهم غدا واكد العبد الرحمن انه اجرى الفحص ولم يستطع الزواج من فتاة لعدم تطابق فحصيهما وبالتالي وقع الاختيار على اخرى وصادف التوافق وهو سعيد معها ومع ابنائهما . واشار عبد الهادي العبد الله الى ان بعض المقبلين على الزواج يرفضون حتى ان تجري الفتاة فحصها بحجة التوكل على الله تعالى ولكن الله تعالى قال في كتابه الكريم ( ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة ) .
دور ..
من جهته كشف المشرف على برنامج الفحص الطبي قبل الزواج بصحة الشرقية الدكتور نواف العتيبي أن من تم ثنيهم عن الزواج بسبب اصابتهم بأمراض الدم الوراثي خلال الفترة الماضية القليلة وصل إلى ما نسبته 50 بالمائة وهذا يعود للدور الذي تقوم به عيادة المشورة من خلال تكثيف التوعية الصحية بهذه الامراض وعواقبها للمقبلين على الزواج وبين العتيبي أن آخر الإحصاءات الصادرة من مركز اللياقة الطبية بالدمام لعام 1429هـ أظهرت أن الراغبين في عدم الزواج بعد اكتشاف اصابتهم ويستجيبون لنصيحة الأطباء في لجان المشورة تصل إلى نسبة 38 بالمائة وممن يثبت عدم توافقهم من ناحية الأمراض الوراثية ويصرون على إكمال الزواج تصل إلى نسبة 64 بالمائة ولكنّه اعتبر أنّ استجابة 38 بالمائة من حالات عدم التوافق يعدّ إنجازاً باعتبار أن المنطقة الشرقية تتمركز فيها الامراض الوراثية بسبب زواج الأقارب. وأوضح وجود إصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي بنوعية B و C يصل إلى 382 حالة وأن حالات مرض نقص المناعة المكتسب ( الإيدز ) المكتشفة كانت 3 حالات فقط ، موضحاً أن النظام لا يسمح بزواج مرضى الإيدز من أصحاء أما مرضى التهاب الكبد الوبائي فيتم توقيع الطرف السليم على إقرار بمعرفته بوجود المرض وتقوم الوزارة بتطعيمه ضدّ المرض وشرح أبعاد المرض وطبيعته من خلال عيادات المشورة .
سلامة الطرفين ..
وأضاف الدكتور نواف أنّ عيادة المشورة في مركز اللياقة الطبية بالدمام تستقبل في السنة الواحدة ما يقارب 12 الف حالة من جميع مدن ومحافظات المنطقة الشرقية والتي تمثل ما نسبته 10 % من المراجعين الذين يصل عددهم حوالي ربع مليون حالة على مستوى المملكة حيث يسعى المركز لضمان عدم زواج طرف حامل أو مصاب بطرف حامل أو مصاب بمرض من أمراض الدم الوراثية حيث يشترط سلامة أحد الطرفين لتوافق الزواج وإنجاب أطفال أصحاء.
وأكد العتيبي أن الأسباب التي تدفع غير المتوافقين الى اتمام الزواج مما يؤدي إلى التقليل من نجاح برنامج الفحص وتزايد نسبة المصابين بالامراض الوراثية هي قلة الوعي الصحي لدى المتقدمين للفحص وعائلاتهم بالإضافة إلى عدم وعي الأزواج على الرغم من ارتفاع المستوى التعليمي لدى البعض.
وبين العتيبي أن هناك حلولا طبية فعالة وممكنة للمصرين على الزواج من غير المتوافقين تؤدي لإنجاب أولاد أصحاء وتتم عن طريق أطفال الأنابيب أما من خلال التعرف على إصابة الجنين وراثياً يقول العتيبي : يمكنه ذلك من خلال المراحل الأولى من الحمل ومن رغب في إسقاطه لابد أن يكون قبل 120 يوما وهذا يجوز شرعاً أما بعد التأكد من سلامته فيجب متابعة مرحلة الحمل بأمان وطبعاً هذه متوفرة في عدد من المستشفيات التخصصية الحكومية والخاصة ولكن بتكلفة عالية ولا تسعى وزارة الصحة حالياً لتوفيرها للاطراف بحكم أنها لم تستجب للنصح الطبي.
مواصلة الحملة ..
وأشار العتيبي الى أن الوزارة قامت بحملة توسعية في برنامج الفحص قبل الزواج لمدة عام كامل بكيفية الزواج الصحي وقد أقرت بمواصلة تلك الحملة لتشمل كافة مناطق المملكة باستخدام وسائل الإعلام لإقناع المتقدمين للزواج وحالياً يتم التركيز على طلاب الجامعات بنين أو بنات من خلال عمل محاضرات وذلك لإيجاد مساحة كافية من التفكير لدى الطرفين قبل التقدم للزواج وأيضاً ليتم تدارك الصعوبات المترتبة على الزواج غير الصحي.
توعية ..
وقال المشرف على عيادة المشورة بمركز اللياقة الطبية بالدّمام الدكتور شوقي أسعد انهم في العيادة يقومون بشرح الأضرار المترتبة على زواج شخصين غير متوافقين من ناحية الأمراض الوراثية ولكن الكثيرين لا يستجيبون للنصح بعدم اتمام الزواج بعد اكتشاف أن احدهم مصاب قد تعود للعادات والتقاليد والخشية من التراجع كما أن البعض يغلّب الجانب العاطفي عليه.
وأشار شوقي بضرورة زيادة التوعية بأضرار الزواج غير المتكافئ عن طريق وسائل الإعلام المختلفة خاصة القنوات الفضائية التي يقبل على مشاهدتها الكثير من الناس خاصة فئة الشباب وتوزيع النشرات التثقيفية في المراكز الصحية التابعة للوزارة وفي الأسواق وأماكن التجمع وحث علماء الدين في خطبهم على التقيد بالفحص ونظرة الدين للفحص وأهميته من الناحية الشرعية.
المصــدر : جريدة اليوم .. (http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13033&P=39)