نسيم الذكريات
02-14-2009, 07:01 PM
هُناك ..
تقبع في زاوية غرفتها الضيّـقة !
تمسك قلمًا و تكتب خاطرة ..
فيـُـخالُ للقارئ أنّـه لم يمرّ حُزن على أحد كما مرّ بها !
تخطو نحو جهازها خُطىً مُثقلَـة و تختار برنامج تصميمها ..
فتصمم وردة مخنوقة !
و أخرى مشنوقة !
تخرج للناس و تخالطهم ..
تجلس صامتة تنظر إليهم ..
لها عينان تنطقان حُزنًا ..
و جسدٌ مَن يراه كأنّـه أُخرِج مِن تحت ركام جبل !
جسد وهِن ، و جسم نحيل ..
يضحك الناس و هي تدمع !
ينتظرون منها مشاركةً لهم .. فتعزِل نفسها و تعتكف على جروحها !
يحزن أحدٌ مِن الذين هُم حولها ..
يتألم و يضيق صدره ..
فلا تزيد على أن تنظر له نظرة و تقول في داخل نفسها : بِيَ مِن الآلام ما لا يسعني كي أشارِك أحدًا حُزنه أو أخفف عنه .
إن نطقت ، أخرجت كل معاني الحُزن في الحياة ..
و إن صمتت ، ظهر للجميع وجومًا وراءه حزن عميق ..
تشارك بالمواقع ، فليس لها إلا الحُزن منطِق و بيان !
تكتب ردًّا ، فلا يخرج عن أُطر التشاؤم و الأتراح !
ملّها الناس !
ضجِروا مِن صنيعها ..
أهملوا الحديث معها و عنها ..
لقد ماتت حروف هجائها ..
وجعلت حروفها .. (حاءٌ) و (زاي) ثمّ ( نون)
http://www.hyatuha.com/vb/images/smilies/smilies/242.gif
كل الذي كُتِب ..
هي صورةٌ لفتيات عِشن و يعشنَ بيننا و معنا ..
يكتب الله عليها بلاء ..
تُفجعها إحدى الدواهي ..
فتشرِك الناس فيما هي فيها ، حتى يملّوها و يملّوا مجالستها و حديثها !
ليس لها نظرة فأل ..
و لا تملك روح الأمل !
جمعت مع حُزنها أنانيةً و جفاء !
حصرت دورها في الحياة بين حروف هجائها الحزينة !
جعلتها أنانيتها تجبِر الناس على مشاركتها ما يـُـهمّها !
و ليس عندها استعداد أن تشاركهم ما يُـهمّهم ..
نسيت أنّ الذي فطرها هو مَن كتب عليها البلاء
و انّ الله يقول { قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ }
لو تفكّرت قليلًا لرأت في سيرة الرسول عليه الصلاة و السلام قدوة ..
برغم عظيم البلاء الذي كان يحلّ به ..
إلا أنه كان ملاذًا لأصحابه حين تضيق بهم الحياة ..
يواسي ، و يصبّر ، و يمازِح ، و يذكّـر .
يعطي كل ذي حَقٍ حقه ..
زوج كان أو أب ..
صاحِب أو ضيف أو مُضيف ..
لم يهمِل أحدًا بسبب ما كان يلاقيه مِن أذىً مِن قومه أو بلاءٍ يحلّ به .
لِنخرج مِن دائرة ( الحاء ) و ( الزاي ) ثم ( النون )
و لنعيش في رِحاب أرحب و دنيا أوسع ..
فإنّ رحمة الله واسعة و عطاءه جزيل ..
و لربما سرور تـُـدخلينه على قلبِ حزين ، يُـجلي الله تعالى به بلاءكِ ..
تعلمي يا اختاه ان تبتسمي و تُخفي عن الناس أَلـْـفَ ألم .
فلَعَمري لَرُبّ يَوْمِ قُنُوطٍ = قَدْ أتَى اللهُ بَعْدَهُ بالغِيَاثِ
تقبع في زاوية غرفتها الضيّـقة !
تمسك قلمًا و تكتب خاطرة ..
فيـُـخالُ للقارئ أنّـه لم يمرّ حُزن على أحد كما مرّ بها !
تخطو نحو جهازها خُطىً مُثقلَـة و تختار برنامج تصميمها ..
فتصمم وردة مخنوقة !
و أخرى مشنوقة !
تخرج للناس و تخالطهم ..
تجلس صامتة تنظر إليهم ..
لها عينان تنطقان حُزنًا ..
و جسدٌ مَن يراه كأنّـه أُخرِج مِن تحت ركام جبل !
جسد وهِن ، و جسم نحيل ..
يضحك الناس و هي تدمع !
ينتظرون منها مشاركةً لهم .. فتعزِل نفسها و تعتكف على جروحها !
يحزن أحدٌ مِن الذين هُم حولها ..
يتألم و يضيق صدره ..
فلا تزيد على أن تنظر له نظرة و تقول في داخل نفسها : بِيَ مِن الآلام ما لا يسعني كي أشارِك أحدًا حُزنه أو أخفف عنه .
إن نطقت ، أخرجت كل معاني الحُزن في الحياة ..
و إن صمتت ، ظهر للجميع وجومًا وراءه حزن عميق ..
تشارك بالمواقع ، فليس لها إلا الحُزن منطِق و بيان !
تكتب ردًّا ، فلا يخرج عن أُطر التشاؤم و الأتراح !
ملّها الناس !
ضجِروا مِن صنيعها ..
أهملوا الحديث معها و عنها ..
لقد ماتت حروف هجائها ..
وجعلت حروفها .. (حاءٌ) و (زاي) ثمّ ( نون)
http://www.hyatuha.com/vb/images/smilies/smilies/242.gif
كل الذي كُتِب ..
هي صورةٌ لفتيات عِشن و يعشنَ بيننا و معنا ..
يكتب الله عليها بلاء ..
تُفجعها إحدى الدواهي ..
فتشرِك الناس فيما هي فيها ، حتى يملّوها و يملّوا مجالستها و حديثها !
ليس لها نظرة فأل ..
و لا تملك روح الأمل !
جمعت مع حُزنها أنانيةً و جفاء !
حصرت دورها في الحياة بين حروف هجائها الحزينة !
جعلتها أنانيتها تجبِر الناس على مشاركتها ما يـُـهمّها !
و ليس عندها استعداد أن تشاركهم ما يُـهمّهم ..
نسيت أنّ الذي فطرها هو مَن كتب عليها البلاء
و انّ الله يقول { قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ }
لو تفكّرت قليلًا لرأت في سيرة الرسول عليه الصلاة و السلام قدوة ..
برغم عظيم البلاء الذي كان يحلّ به ..
إلا أنه كان ملاذًا لأصحابه حين تضيق بهم الحياة ..
يواسي ، و يصبّر ، و يمازِح ، و يذكّـر .
يعطي كل ذي حَقٍ حقه ..
زوج كان أو أب ..
صاحِب أو ضيف أو مُضيف ..
لم يهمِل أحدًا بسبب ما كان يلاقيه مِن أذىً مِن قومه أو بلاءٍ يحلّ به .
لِنخرج مِن دائرة ( الحاء ) و ( الزاي ) ثم ( النون )
و لنعيش في رِحاب أرحب و دنيا أوسع ..
فإنّ رحمة الله واسعة و عطاءه جزيل ..
و لربما سرور تـُـدخلينه على قلبِ حزين ، يُـجلي الله تعالى به بلاءكِ ..
تعلمي يا اختاه ان تبتسمي و تُخفي عن الناس أَلـْـفَ ألم .
فلَعَمري لَرُبّ يَوْمِ قُنُوطٍ = قَدْ أتَى اللهُ بَعْدَهُ بالغِيَاثِ