منير الجصاص
01-19-2006, 10:30 AM
http://mjasas.***********/مجيدمزرع.psd.jpg
لله سارت قافلة البعثة لإداء مناسك الحج ...
في محطة وقفنا ....
رأينا الأخرين ...
رأيته ...
فقلت : أبو عبدالله ... آوه .. انت معنا
كيف سمح لك والعمل ؟؟!!
قال : نعم
قلت : الحمدلله
وصلنا إلى مكة أدينا مناسك عمرة التمتع ، وصلنا إلى السكن .
تبادلت معه الحديث وضحكته مبسوطة كما ببشاشته بطهارة القلب وصفاء النية .
وصل تعاون الكوادر والحجاج لتلبية طلبات واحتياجات عرفة .
قال :
هيا ياشباب_ أبو عبدالله أنت تخصصك في لجنة الطبخ _ لنذهب لعرفة أريد أن أكون أول الملبين لذلك أول الخادمين (هذه نيته يعمل في خدمة الحجاج مع أنها الحجة الأولى له ، ولكن يقول أنا كادر ).
في اليوم الآخروصلنا خبر الحادث الأليم فأفجعنا والمنا .
بدأت أحن لشباب ، واشتقت لرؤيتهم والاستماع لحديثهم ، خرج الشباب فذهبت بفرحة مسلماً عليهم .
وقفت متاملاً ولكن أبو عبدالله لم يأتي بعد ؟؟!!.
فصرت أجلس وأدير رأسي لمن هو في خلفي ... ، فهمس صوته أسمعه في الأحاديث الجانبية ..،
متى ترجع يا أبو عبدالله ؟!.
بدأ فكري يتغير .. ،
قلت في نفسي أنه يحتضر ..،
فأجاب نفسي قلبي وقال: كف عن ذلك الفال .
بذل المؤمنون ابتهالاتهم بالدعاء له في كل صلاة و وموقف حتى أتى يوم الوقوف بعرفة "يوم أستجابة الدعاء " والحج هو عرفه ،
أبدع الاخ القارئ فتحي بالدعاء وبالتفاني بالبكاء في دعاء الإمام الحسين ع لـ يوم عرفه ، حتى كان مطلبنا جميعاً يتفق في شفاء مريضنا ونزول الرحمة عليه .
خرجنا من عرفه ..
وصلنا مزدلفة وبتنا بها حتى شروق الشمس ... غادرنا حتى وصلنا إلى منى مشياً لرمي جمرة العقبة الكبرى للإحلال من أحرام حج التمتع ..
ونحن نسير ؛ رفع صاحبي سماعة جواله وقال :
أهلاً أبي ، وبعد سألني هل مات ابن المزرع "مجيد" ،
قلت له:
استغفر الله ، وأنا لله ، أن الرجل بالمستشفى فلا تشيعوا أشاعة بأنه مات ، وقلت قل لأبيك بأن يدعوا له .
رمينا الجمرات للعقبة الكبرى وقصرنا للأحلال من أحرامنا ، وصلنا الى السكن ، .. تناول وجبة الأفطار ، ذهبت لـ يوسف الشيخ :
قلت له :
ماهذا الذي يشاع أن مجيد توفي ؟!.
قال بإيمان :
نعم وإلى متى هذا هو القدر وأجله .
قلت :
أنا لله وانا اليه راجعون ...
هنياءاً لك الجنـــــــــــــــــــــة.
أريد أن أبكي ..
كنت أمام عيني ... كنت لي شيء مذكورة ..
لما لم تودعني ...أهلك قبل الحج ودعوك ..فلما لم تودعني ...
أريد ان اراك ..
وأعرف أني لن أتمكن .
ولكني ســـــــــأتـــــــذكـــــــــــــــــــــــرك...
نعم ..ساتذكرك .
ســـــــــأتـــــــذكـــــــــــــــــــــــرك أذا هلا هلال شهر رمضان .
ســـــــــأتـــــــذكـــــــــــــــــــــــرك اذا تلي القران
كنت تقرء القران في كل عام في شهر رمضان ويُسمع صوتك في كل بيت ...
كنت تفرغ وقتك لذلك مع ضيق وقتك ...،
من للقران في شهر رمضان ...
نعم ... ســـــــــأتـــــــذكـــــــــــــــــــــــرك.
نعم ... ســـــــــأتـــــــذكـــــــــــــــــــــــرك...
وأذكر أبتسامتك .
نعم ... ســـــــــأتـــــــذكـــــــــــــــــــــــرك.
14/12/1426 هـ http://www.awamia.com/showimg.php?id=1920
العودة من الحج .
أخوك المحب : منير الجصاص .
لله سارت قافلة البعثة لإداء مناسك الحج ...
في محطة وقفنا ....
رأينا الأخرين ...
رأيته ...
فقلت : أبو عبدالله ... آوه .. انت معنا
كيف سمح لك والعمل ؟؟!!
قال : نعم
قلت : الحمدلله
وصلنا إلى مكة أدينا مناسك عمرة التمتع ، وصلنا إلى السكن .
تبادلت معه الحديث وضحكته مبسوطة كما ببشاشته بطهارة القلب وصفاء النية .
وصل تعاون الكوادر والحجاج لتلبية طلبات واحتياجات عرفة .
قال :
هيا ياشباب_ أبو عبدالله أنت تخصصك في لجنة الطبخ _ لنذهب لعرفة أريد أن أكون أول الملبين لذلك أول الخادمين (هذه نيته يعمل في خدمة الحجاج مع أنها الحجة الأولى له ، ولكن يقول أنا كادر ).
في اليوم الآخروصلنا خبر الحادث الأليم فأفجعنا والمنا .
بدأت أحن لشباب ، واشتقت لرؤيتهم والاستماع لحديثهم ، خرج الشباب فذهبت بفرحة مسلماً عليهم .
وقفت متاملاً ولكن أبو عبدالله لم يأتي بعد ؟؟!!.
فصرت أجلس وأدير رأسي لمن هو في خلفي ... ، فهمس صوته أسمعه في الأحاديث الجانبية ..،
متى ترجع يا أبو عبدالله ؟!.
بدأ فكري يتغير .. ،
قلت في نفسي أنه يحتضر ..،
فأجاب نفسي قلبي وقال: كف عن ذلك الفال .
بذل المؤمنون ابتهالاتهم بالدعاء له في كل صلاة و وموقف حتى أتى يوم الوقوف بعرفة "يوم أستجابة الدعاء " والحج هو عرفه ،
أبدع الاخ القارئ فتحي بالدعاء وبالتفاني بالبكاء في دعاء الإمام الحسين ع لـ يوم عرفه ، حتى كان مطلبنا جميعاً يتفق في شفاء مريضنا ونزول الرحمة عليه .
خرجنا من عرفه ..
وصلنا مزدلفة وبتنا بها حتى شروق الشمس ... غادرنا حتى وصلنا إلى منى مشياً لرمي جمرة العقبة الكبرى للإحلال من أحرام حج التمتع ..
ونحن نسير ؛ رفع صاحبي سماعة جواله وقال :
أهلاً أبي ، وبعد سألني هل مات ابن المزرع "مجيد" ،
قلت له:
استغفر الله ، وأنا لله ، أن الرجل بالمستشفى فلا تشيعوا أشاعة بأنه مات ، وقلت قل لأبيك بأن يدعوا له .
رمينا الجمرات للعقبة الكبرى وقصرنا للأحلال من أحرامنا ، وصلنا الى السكن ، .. تناول وجبة الأفطار ، ذهبت لـ يوسف الشيخ :
قلت له :
ماهذا الذي يشاع أن مجيد توفي ؟!.
قال بإيمان :
نعم وإلى متى هذا هو القدر وأجله .
قلت :
أنا لله وانا اليه راجعون ...
هنياءاً لك الجنـــــــــــــــــــــة.
أريد أن أبكي ..
كنت أمام عيني ... كنت لي شيء مذكورة ..
لما لم تودعني ...أهلك قبل الحج ودعوك ..فلما لم تودعني ...
أريد ان اراك ..
وأعرف أني لن أتمكن .
ولكني ســـــــــأتـــــــذكـــــــــــــــــــــــرك...
نعم ..ساتذكرك .
ســـــــــأتـــــــذكـــــــــــــــــــــــرك أذا هلا هلال شهر رمضان .
ســـــــــأتـــــــذكـــــــــــــــــــــــرك اذا تلي القران
كنت تقرء القران في كل عام في شهر رمضان ويُسمع صوتك في كل بيت ...
كنت تفرغ وقتك لذلك مع ضيق وقتك ...،
من للقران في شهر رمضان ...
نعم ... ســـــــــأتـــــــذكـــــــــــــــــــــــرك.
نعم ... ســـــــــأتـــــــذكـــــــــــــــــــــــرك...
وأذكر أبتسامتك .
نعم ... ســـــــــأتـــــــذكـــــــــــــــــــــــرك.
14/12/1426 هـ http://www.awamia.com/showimg.php?id=1920
العودة من الحج .
أخوك المحب : منير الجصاص .