سر النجاة
01-19-2009, 04:00 AM
السلام عليكم
المشاجرات بين الأبناء كابوس يهدد استقرار الأسرة أم حالة طبيعية
كثيرة هي المشاحنات والمشاجرات التي تحدث بين الأطفال في الأسرة ولا سيما في مراحل الطفولة الأولى وفي كثير من الأحيان يصعب على الأهل تدارك وقوع مثل هذه المشاحنات أو فك الخصام بين الأولاد حتى تتحول هذه المشاجرات اليومية
إلى كابوس فضيع يقلق هدوء الأسرة ويهدد استقرارها فما هي أسباب هذه المشاجرات ولماذا تحدث؟ كما تقول الأمثال القديمة ( قاضي الأولاد اشتكى)فهي ظاهرة طبيعية ودائمة وتعتبر بمثابة إحدى النشاطات البارزة التي يمارسها الجنس البشري وتتخذ هذه النشاطات عند الأطفال صفة الخصومات والخلاف والمواجهة.
وتتعدد أسبابها عموما إلى أسباب واضحة كالجوع والتعب وإلى أسباب خفية وإلى الملل الذي يؤدي إلى مضايقة الأبناء بعضهم البعض ويمكن أن يكون السبب في المشاجرات هو البحث عن الهوية ونوع من اثبات الذات على سبيل المثال توبيخ الأخ لأخته كونها دائمة البكاء وهذا التوبيخ يكون بمثابة الشعلة لبدء المشاحنات بينهما ويعد في نفس الوقت اثبات للأخرين على أنه قوي ولايبكي كما تفعل أخته.
كما يؤدي التقارب العمري بين الأبناء الى حصول المشاجرات بشكل يومي وأحياناً يكون السبب هو انتماؤهم إلى جنسين مختلفين ( صبي وبنت ) فكل طفل له اهتماماته الخاصة وألعابه المفظلة كيف نتصرف عند وقوع الشجارات بين الأبناء إن معرفة سبب الشجار هو أول خطوة في حلها إلا أن هناك انواعاً شتى من الشجارات التي قد تحدث يومياً ولأسباب عدة فمن الصعب على الأهل معرفة سبب كل خلا ف قد يحدث لذلك فقد نصح التربويون بأن يفض الأبناء مشاكلهم بأنفسهم فإذا تعلم الأطفال كيف يبادرون الأخرين ويتفاهمون معهم يصبحون أكثر قدرة على التواصل وتقوية مهاراتهم الاجتماعية واقامة علاقات وطيدة مع المحيطين وهذا ما اثبتته الأبحاث العلمية غير أن ترك الأبناء يحلون مشاكلهم بأنفسهم يعني أن على الأهل التحلي بالصبر والتعايش مع المشاحنات الدائمةولكن في نفس الوقت هناك عدة خطوات يجب على الأسرة اتخاذها لتخفيف قدر الامكان من حدوث المشاجرات والمساهمة في القضاء عليها تدريجياً وهذه الخطوات هي .
ان يدع الأهل للطفل فرصة للتعبير الصريح عن عواطفه وانفعالاته حتى يتسنى له التنفيس عن انزعاجاته وهذا الأمر يتيح للأهل معرفة السبب المطغي وراء المشاحنات.
ان يضع الأهل قائمة بالالتزامات والقوانين فمن الضروري تلقين الأطفال عدة أمور أهمها عدم السماح لهم بانتزاع الألعاب من أيدي الأخرين.
عدم السماح لهم بأذيةأو إزعاج الأخرين.
عدم التفوه بالألفاظ النابية لأي من الأشقاء سواء الصغار أو الكبار .
عدم استخدام أغراض الأخرين إلا بعد الاستئذان
لكل فرد خصوصيات ويتوجب احترامها وعدم التعدي عليها تصاغ هذه القوانين وتكتب بخط واضح وتعلق في مكان مناسب حتى يراها الجميع
المدح والثناء عند الالتزام بتطبيق القوانين فيجب على الأسرة أن تمتدح الأبناء وتثني على تصرفاتهم الصحية
غرس القيم الأخلاقية والفضائل الحسنة في نفوس الأطفال
ويتم ذلك من خلال القصص أو سرد بعض الروايات لهم التي تحوي جوانب أخلاقية كالتسامح واحترام الآخرين الصدق والصبر والتعاون .
الاهتمام بشخصية الطفل :
إن كل طفل في الأسرة له المنفردة عن الآخرين ومن هنا واجب على الأهل الاهتمام الشخصي بكل طفل على حدة ومنحه قدراً من الحنان وعدم توجيهه إذا أخطأ أمام أفراد الأسرة بل يجب الانفراد به في مكان ما كغرفته مثلاً ومناقشة تصرفاته السيئة حتى يشعر بالحرج والاستفزاز .
الأصدقاء يجب أن تشجع الأسرة أطفالها لاستضافة أصدقائهم المقربين في المنزل في يوم محدد من الأسبوع وهذا الأمر سيخفف من حدوث المشاجرات تدريجاً .
إذا كانت الخلافات بين الأطفال ( ذكور وإناث ) كثيرة فيجب التركيز على عدم الوقوف مع طرف ما والثبات عليه ( كالوقوف بجانب الذكر مثلاً ) وإشعار الطرف الآخر بالذنب والإهمال بل يجب تبديل الأدوار فتارة نقف مع الذكر وتارة مع الأنثى مع مراعاة تخصيص ألعاب وأشياء معينة لكل جنس اهتماماته وعدم تفضيل أو إظهار الاهتمام بأحدهما على الآخر لأن ذلك سيولد الكراهية بينهما طول العمر .
يجب أن يتمتع الولدان بالهدوء عند حل المشكلات مع عدم السخرية من أحدهم أمام الآخر والبعد عن الصراخ أو الضرب ولا يصح التدخل في خضم المعركة بل يجب التدخل إما في البداية أو النهاية كما يجب الطلب من الأبناء الابتعاد عن بعضهم البعض حتى تهدأ أعصابهم ثم استدراجهم لاقتراح الحلول وحل الخصام بينهم .
نصائح تربوية للأهل :
حتى تتحقق العلاقة الودية الآمنة بين الإخوة لابد من الابتعاد عن استخدام العبارات المبهمة مثل ـ العبا بهدوء - توقفوا عن العراك - توقفوا وإلا ستحرمون من المصروف أو مشاهدة التلفاز واستبدالها بخطوات عملية تساعد على فك المشاجرات بهدوء وسرعة .
في النهاية يبقى الشجار بين الأطفال حالة طبيعية لا تستدعي منا الخوف والقلق بل يجب الإسراع في اتخاذ التدابير الفورية واستدراك مواقف الشجار وتحري أسبابها وبث روح المحبة والألفة بين الأبناء وإشغالهم واستثمار أوقات فراغهم الاستثمار الأمثل
المشاجرات بين الأبناء كابوس يهدد استقرار الأسرة أم حالة طبيعية
كثيرة هي المشاحنات والمشاجرات التي تحدث بين الأطفال في الأسرة ولا سيما في مراحل الطفولة الأولى وفي كثير من الأحيان يصعب على الأهل تدارك وقوع مثل هذه المشاحنات أو فك الخصام بين الأولاد حتى تتحول هذه المشاجرات اليومية
إلى كابوس فضيع يقلق هدوء الأسرة ويهدد استقرارها فما هي أسباب هذه المشاجرات ولماذا تحدث؟ كما تقول الأمثال القديمة ( قاضي الأولاد اشتكى)فهي ظاهرة طبيعية ودائمة وتعتبر بمثابة إحدى النشاطات البارزة التي يمارسها الجنس البشري وتتخذ هذه النشاطات عند الأطفال صفة الخصومات والخلاف والمواجهة.
وتتعدد أسبابها عموما إلى أسباب واضحة كالجوع والتعب وإلى أسباب خفية وإلى الملل الذي يؤدي إلى مضايقة الأبناء بعضهم البعض ويمكن أن يكون السبب في المشاجرات هو البحث عن الهوية ونوع من اثبات الذات على سبيل المثال توبيخ الأخ لأخته كونها دائمة البكاء وهذا التوبيخ يكون بمثابة الشعلة لبدء المشاحنات بينهما ويعد في نفس الوقت اثبات للأخرين على أنه قوي ولايبكي كما تفعل أخته.
كما يؤدي التقارب العمري بين الأبناء الى حصول المشاجرات بشكل يومي وأحياناً يكون السبب هو انتماؤهم إلى جنسين مختلفين ( صبي وبنت ) فكل طفل له اهتماماته الخاصة وألعابه المفظلة كيف نتصرف عند وقوع الشجارات بين الأبناء إن معرفة سبب الشجار هو أول خطوة في حلها إلا أن هناك انواعاً شتى من الشجارات التي قد تحدث يومياً ولأسباب عدة فمن الصعب على الأهل معرفة سبب كل خلا ف قد يحدث لذلك فقد نصح التربويون بأن يفض الأبناء مشاكلهم بأنفسهم فإذا تعلم الأطفال كيف يبادرون الأخرين ويتفاهمون معهم يصبحون أكثر قدرة على التواصل وتقوية مهاراتهم الاجتماعية واقامة علاقات وطيدة مع المحيطين وهذا ما اثبتته الأبحاث العلمية غير أن ترك الأبناء يحلون مشاكلهم بأنفسهم يعني أن على الأهل التحلي بالصبر والتعايش مع المشاحنات الدائمةولكن في نفس الوقت هناك عدة خطوات يجب على الأسرة اتخاذها لتخفيف قدر الامكان من حدوث المشاجرات والمساهمة في القضاء عليها تدريجياً وهذه الخطوات هي .
ان يدع الأهل للطفل فرصة للتعبير الصريح عن عواطفه وانفعالاته حتى يتسنى له التنفيس عن انزعاجاته وهذا الأمر يتيح للأهل معرفة السبب المطغي وراء المشاحنات.
ان يضع الأهل قائمة بالالتزامات والقوانين فمن الضروري تلقين الأطفال عدة أمور أهمها عدم السماح لهم بانتزاع الألعاب من أيدي الأخرين.
عدم السماح لهم بأذيةأو إزعاج الأخرين.
عدم التفوه بالألفاظ النابية لأي من الأشقاء سواء الصغار أو الكبار .
عدم استخدام أغراض الأخرين إلا بعد الاستئذان
لكل فرد خصوصيات ويتوجب احترامها وعدم التعدي عليها تصاغ هذه القوانين وتكتب بخط واضح وتعلق في مكان مناسب حتى يراها الجميع
المدح والثناء عند الالتزام بتطبيق القوانين فيجب على الأسرة أن تمتدح الأبناء وتثني على تصرفاتهم الصحية
غرس القيم الأخلاقية والفضائل الحسنة في نفوس الأطفال
ويتم ذلك من خلال القصص أو سرد بعض الروايات لهم التي تحوي جوانب أخلاقية كالتسامح واحترام الآخرين الصدق والصبر والتعاون .
الاهتمام بشخصية الطفل :
إن كل طفل في الأسرة له المنفردة عن الآخرين ومن هنا واجب على الأهل الاهتمام الشخصي بكل طفل على حدة ومنحه قدراً من الحنان وعدم توجيهه إذا أخطأ أمام أفراد الأسرة بل يجب الانفراد به في مكان ما كغرفته مثلاً ومناقشة تصرفاته السيئة حتى يشعر بالحرج والاستفزاز .
الأصدقاء يجب أن تشجع الأسرة أطفالها لاستضافة أصدقائهم المقربين في المنزل في يوم محدد من الأسبوع وهذا الأمر سيخفف من حدوث المشاجرات تدريجاً .
إذا كانت الخلافات بين الأطفال ( ذكور وإناث ) كثيرة فيجب التركيز على عدم الوقوف مع طرف ما والثبات عليه ( كالوقوف بجانب الذكر مثلاً ) وإشعار الطرف الآخر بالذنب والإهمال بل يجب تبديل الأدوار فتارة نقف مع الذكر وتارة مع الأنثى مع مراعاة تخصيص ألعاب وأشياء معينة لكل جنس اهتماماته وعدم تفضيل أو إظهار الاهتمام بأحدهما على الآخر لأن ذلك سيولد الكراهية بينهما طول العمر .
يجب أن يتمتع الولدان بالهدوء عند حل المشكلات مع عدم السخرية من أحدهم أمام الآخر والبعد عن الصراخ أو الضرب ولا يصح التدخل في خضم المعركة بل يجب التدخل إما في البداية أو النهاية كما يجب الطلب من الأبناء الابتعاد عن بعضهم البعض حتى تهدأ أعصابهم ثم استدراجهم لاقتراح الحلول وحل الخصام بينهم .
نصائح تربوية للأهل :
حتى تتحقق العلاقة الودية الآمنة بين الإخوة لابد من الابتعاد عن استخدام العبارات المبهمة مثل ـ العبا بهدوء - توقفوا عن العراك - توقفوا وإلا ستحرمون من المصروف أو مشاهدة التلفاز واستبدالها بخطوات عملية تساعد على فك المشاجرات بهدوء وسرعة .
في النهاية يبقى الشجار بين الأطفال حالة طبيعية لا تستدعي منا الخوف والقلق بل يجب الإسراع في اتخاذ التدابير الفورية واستدراك مواقف الشجار وتحري أسبابها وبث روح المحبة والألفة بين الأبناء وإشغالهم واستثمار أوقات فراغهم الاستثمار الأمثل