المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهر ذي القعدة ..



لؤلؤة البحر
01-13-2004, 07:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين أنه خير ناصر ومعين ..

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم

(( اللـــهم كــن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه

وعلى آبائه في هــذه الساعة وفي كل ســاعة

وليا وحافظا ودليلا وعيــنا حتى تــسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيـــها طويلا ،،،

برحمتــك يا أرحم الراحمين ))

هذا أول الاشهر الحرم التي حرم فيها القتال مع الكفار والعاقل ينتبه من ذلك الى حكم المحاربة والمخالفة مع الله جل جلاله ،

فاجتهدي يانفس في حفظ قلبك وبدنك في هذا الاشهر زيادة

على ما يجب في سائر الشهور ، من مخالفة الله سبحانه وتعالى ، في شيء من أحكامه ،

بل في الرضا على قضائه فيما يقتضيه لك من البلايا والمصائب ،

فإنه شهر حرام تزيد حرمته على سائر الشهور بما منع الله تعالى فيه المحاربة مع الكفار .

أهم الأعمال العبادية في شهر ذي العـقدة الحرام :

اللّيلة الخامسة عشرة :
ليلة مُباركة ينظر الله تعالى فيها الى عباده المؤمنين بالرّحمة وأجر العامل

فيها بطاعة الله أجر مائة سائح (أي الصّائم المُلازم للمسجد) لم يعص الله

طرفة عين كما في النّبوي،

فاغتنمّ هذه اللّيلة واشتغل فيها بالعبادة والطّاعة والصّلاة وطلب الحاجات

من الله تعالى ، فقد روي انّه من سأل الله تعالى فيها حاجة اعطاه ما سأل .

اللّيلة الخامسة والعشرون :

ليلة دحو الارض (انبساط الارض من تحت الكعبة على الماء) ، وهي ليلة شريفة

تنزل فيها رحمة الله تعالى، وللقيام بالعبادة فيها أجر جزيل، وروي عن الحسن بن عليّ الوشّاء

قال : كنت مع أبي وأنا غلام فتعشّينا عند الرّضا (عليه السلام) ليلة خمسة

وعشرين من ذي القعدة ، فقال له: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة

ولد فيها ابراهيم (عليه السلام)، وولد فيها عيسى بن مريم (عليه السلام)، وفيها دحيت الارض من تحت الكعبة،

فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً، وقال على رواية اخرى: ألا انّ فيه يقوم القائم (عليه السلام) .

اليوم الخامس والعشرون :

يوم دحو الارض ، وهو أحد الايّام الاربعة التي خصّت بالصّيام بين أيّام السّنة، وروي انّ صيامه يعدل صيام سبعين سنة،

وهو كفّارة لذنوب سبعين سنة على رواية أخرى، ومن صام هذا اليوم وقام ليلته فله عبادة مائة سنة،

ويستغفر لمن صامه كلّ شيء بين السّماء والارض،

وهو يوم انتشرت فيه رحمة الله تعالى، وللعبادة والاجتماع لذكر الله تعالى فيه أجر جزيل .

وقد ورد لهذا اليوم سوى الصّيام والعبادة وذكر الله تعالى والغُسل عملان :

الاوّل : صلاة مرويّة في كتب الشّيعة القميّين،

وهي ركعتان تصلّى عند الضحى بالحمد مرّة والشّمس خمس مرّات

ويقول بعد التّسليم : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَلىِّ الْعَظيمِ ثمّ

يدعو ويقول : يا مُقيلَ العَثَراتِ اَقِلْني عَثْرَتي، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ اَجِبْ دَعْوَتي،

يا سامِعَ الاَْصْواتِ اِسْمَعْ صَوْتي وَارْحَمْني وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتي وَما عِنْدي

يا ذَا الْجَلالِ وَالاكْرامِ .

الثّاني : هذا الدّعاء الذي قال الشّيخ في المصباح انّه يستحبّ الدّعاء به :

اَللّـهُمَّ داحِيَ الْكَعْبَةِ، وَفالِقَ الْحَبَّةِ، وَصارِفَ اللَّزْبَةِ، وَكاشِفَ كُلِّ كُرْبَة، اَسْاَلُكَ

في هذَا الْيَوْمِ مِنْ اَيّامِكَ الَّتي اَعْظَمْتَ حَقَّها، وَاَقْدَمْتَ سَبْقَها، وَجَعَلْتَها عِنْدَ

الْمُؤْمِنينَ وَديعَةً، وَاِلَيْكَ ذَريعَةً، وَبِرَحْمَتِكَ الْوَسيعَةِ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد

عَبْدِكَ الْمُنْتَجَبِ فِى الْميثاقِ الْقَريبِ يَوْمَ التَّلاقِ، فاتِقِ كُلِّ رَتْق، وَداع

اِلى كُلِّ حَقِّ، وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الاَْطْهارِ الْهُداةِ الْمَنارِ دَعائِمِ الْجَبّارِ،

وَوُلاةِ الْجَنَّةِ وَالنّارِ، وَاَعْطِنا في يَوْمِنا هذا مِنْ عَطائِكَ الَْمخْزوُنِ غَيْرَ مَقْطوُع

وَلا مَمْنوُع، تَجْمَعُ لَنا بِهِ التَّوْبَةَ وَحُسْنَ الاَْوْبَةِ، يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ، وَاَكْرَمُ مَرْجُوٍّ،

يا كَفِيُّ يا وَفِيُّ يا مَنْ لُطْفُهُ خَفِيٌّ اُلْطُفْ لي بِلُطْفِكَ، وَاَسْعِدْني بِعَفْوِكَ،

وَاَيِّدْني بِنَصْرِكَ، وَلا تُنْسِني كَريمَ ذِكْرِكَ بِوُلاةِ اَمْرِكَ، وَحَفَظَةِ سِرِّكَ،

وَاحْفَظْني مِنْ شَوائِبِ الدَّهْرِ اِلى يَوْمِ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ،

وَاَشْهِدْني اَوْلِياءِكَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسي، وَحُلُولِ رَمْسي، وَانْقِطاعِ عَمَلي،

وَانْقِضاءِ اَجَلي، اَللّـهُمَّ وَاذْكُرْني عَلى طُولِ الْبِلى اِذا حَلَلْتُ بَيْنَ اَطْباقِ الثَّرى،

وَنَسِيَنِى النّاسُونَ مِنَ الْوَرى، وَاحْلِلْني دارَ الْمُقامَةِ، وَبَوِّئْني مَنْزِلَ الْكَرامَةِ،

وَاجْعَلْني مِنْ مُرافِقي اَوْلِيائِكَ وَاَهْلِ اجْتِبائِكَ وَاصْطَفائِكَ، وَباركْ لي

في لِقائِكَ، وَارْزُقْني حُسْنَ الْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الاَْجَلِ، بَريئاً مِنَ الزَّلَلِ وَسوُءِ

الْخَطَلِ، اَللّـهُمَّ وَاَوْرِدْني حَوْضَ نَبِيِّكَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَاسْقِني مِنْهُ

مَشْرَباً رَوِيّاً سائِغاً هَنيئاً لا اَظْمَأُ بَعْدَهُ وَلا اُحَلاَُّ وِرْدَهُ وَلا عَنْهُ اُذادُ، وَاجْعَلْهُ

لي خَيْرَ زاد، وَاَوْفى ميعاد يَوْمَ يَقُومُ الاَْشْهادُ، اَللّـهُمَّ وَالْعَنْ جَبابِرَةَ الاَْوَّلينَ

وَالاْخِرينَ، وَبِحُقُوقِ اَوْلِيائِكَ الْمُسْتَأثِرِينَ اَللّـهُمَّ وَاقْصِمْ دَعائِمَهُمْ

وَاَهْلِكْ اَشْياعَهُمْ وَعامِلَهُمْ، وَعَجِّلْ مَهالِكَهُمْ، وَاسْلُبْهُمْ مَمالِكَهُمْ، وَضَيِّقْ عَلَيْهِمْ

مَسالِكَهُمْ، وَالْعَنْ مُساهِمَهُمْ وَمُشارِكَهُمْ، اَللّـهُمَّ وَعَجِّلْ فَرَجَ اَوْلِيائِكَ،

وَارْدُدْ عَلَيْهِمْ مَظالِمَهُمْ، وَاَظْهِرْ بِالْحَقِّ قائِمَهُمْ، وَاجْعَلْهُ لِدينِكَ مُنْتَصِراً،

وَبِاَمْرِكَ في اَعْدائِكَ مُؤْتَمِراً اَللّـهُمَّ احْفُفْهُ بِمَلائِكَةِ النَّصْرِ وَبِما اَلْقَيْتَ اِلَيْهِ مِنَ الاَْمْرِ

في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مُنْتَقِماً لَكَ حَتّى تَرْضى وَيَعوُدَ دينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ جَديداً غَضّاً،

وَيَمْحَضَ الْحَقَّ مَحْضاً، وَيَرْفُضَ الْباطِلَ رَفْضاً، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى جَميعِ آبائِهِ،

وَاجْعَلْنا مِنْ صَحْبِهِ وَاُسْرَتِهِ، وَابْعَثْنا في كَرَّتِهِ حَتّى نَكُونَ في زَمانِهِ مِنْ اَعْوانِهِ،

اَللّـهُمَّ اَدْرِكْ بِنا قِيامَهُ، وَاَشْهِدْنا اَيّامَهُ، وَصَلِّ عَلَيْهِ وَارْدُدْ اِلَيْنا سَلامَهُ، وَالسَّلامُ

عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .

أعمال أخرى :

1- صلاة يوم الاحد :
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة في اليوم الاحّد
من هذا الشّهر ذات فضل كثير، وفضلها مُلخّصاً انّ من صلّاها قبلت توبته،

وغفرت ذنوبه، ورضى عنه خصماؤه يوم القيامة ومات على الايمان
وما سلب منه الدّين، ويفسح في قبره، وينوّر فيه، ويرضى عنه أبواهُ،
ويغفر لابويهِ ولذرّيّته، ويوسّع في رزقه، ويرفق به ملك الموت عند موته،

ويخرج الرّوح من جسده بُسير وسهولة، وصفتها أن يغتسل في اليوم الاحّد ويتوضّأ
ويصلّي أربع ركعات يقرأ في كلّ منها الحمد مرّة وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ ثلاث مرّات والمعوّذتين مرّة
ثمّ يستغفر سبعين مرّة ثمّ يختم بكلمة
لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَليِّ الْعَظيمِ ثمّ يقول : يا عَزيزُ يا غَفّارُ اغْفِرْ لي ذُنُوبي وَذُنُوبَ جَميعِ المؤمِنينَ وَالْمُؤمِناتِ فَاِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاّ اَنْتَ.

2- الصيام :من خصائص أشهر الحرم ماروي عن المفيد رحمة الله عليه أنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من صام من شهر الحرام ثلاثة أيام الخميس والجمعة والسبت ، كتب الله له عبادة سنة . وفي رواية أخرى كتب له عِبادة تسعمائة سنة.

3- الاكثار من الدعاء والاستغفار .


4- زيارة الامام الرضا (ع) يوم الثالث والعشرين و الخامس والعشرين من ذي العقدة من القرب أو بعد .

5- صيام يوم الخامس العشرين من ذي العقدة (يوم دحو الارض)
المناسبات الإسلامية في شهر ذي العـقدة الحرام :

1 ذي العقدة : ولادة فاطمة المعصومة (ع)
11 ذي العقدة : ولادة الإمام علي بن موسى الرضا (ع)
23 ذي العقدة : شهادة الامام الرضا علي بن موسى (ع) على بعض الاقوال والروايات .
25 ذي العقدة : يوم دحو الارض
29 ذي العقدة : شهادة الإمام محمّد بن عليّ الجواد (ع)


وأخر دعوانا الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا كثيرا ...

والفاتحة لأرواح المؤمنين والمؤمنات

ولا تنسونا من الدعاء .

فروته

شجن
01-13-2004, 08:22 PM
تسلمي فرات على الموضوع الجميل

الله يعطيك العافيه

لؤلؤة البحر
01-13-2004, 10:53 PM
تسلمين لي اخيه على المرور الكريم

فروته

عاشقة الزهراء
01-14-2004, 08:29 AM
جزاك الله خيراً أخي فروته

جعل الله ماكتبته في ميزان أعمالك

وأسكنك الله فسيح جناته

ورزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارته وفي الأخرة شفاعته

(6)(6)(6)(6)(6)(6)(6)(6)
مع تحيات عين السيح

وفقك الله إلى كل عمل خير

لؤلؤة البحر
01-14-2004, 10:25 AM
مشكور اخوي وماتقصر على هالرد..

والله يسمع منك انشااء الله .

فـروته.

شبكة الناصرة
01-14-2004, 05:30 PM
سلمت يداك اختي على هذا الموضوع جعله الله في ميزان اعمالك الصالحه

لؤلؤة البحر
01-14-2004, 07:09 PM
تسلم اخوي على المرور الكريم..

فروته