المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مهم للمدخنين وغير المدخنيين



ابو طارق
11-30-2005, 01:45 PM
مدنيات اجتماعيات

دراسة عن التدخين في لبنان: 43 في المئة من الأطباء يدخّنون !





برعاية وزير الصحة العامة محمد خليفة، اعلنت الهيئة الصحية الاسلامية امس نتائج "دراسة التدخين عند الاطباء: نسبتهم وسلوكياتهم مع المرضى في هذا المجال"، بالتعاون مع "الملتقى العربي للعلوم الاجتماعية والصحية"، في بيت الطبيب التحويطة.
بعد شريط وثائقي عن الهيئة، تحدث باسمها المهندس عباس حب الله، الذي اشار الى تبني الهيئة برنامج مكافحة التدخين قبل اكثر من 10 اعوام، وجعلته من اولويات برامجها الصحية والاجتماعية، واصدرت قراراً بمنع التدخين في اداراتها والمراكز والمستشفيات وساهمت في منعه في اماكن اخرى، وعملت، ولا تزال تعمل، مع المنظمات العربية والدولية ووزارة الصحة والبرامج الوطنية والجمعيات الاهلية في سبيل مكافحة هذه الآفة التي تفتك بشبابنا ومجتمعنا.
واشار الى ان دراسة قامت بها الهيئة بعنوان "نسبة انتشار التدخين بالنرجيلة بين تلامذة المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، والتي كانت ايضاً بدعم من الملتقى العربي للعلوم الاجتماعية والصحة، ساهمت في توضيح الصورة العامة والتفصيلية لآفة تدخين النرجيلة لدى هذه الفئة من الشباب، كما قامت الهيئة بناء على تلك الدراسة باعداد البرامج المختلفة الموجهة لتلك الفئة وتنفيذها.
واذ ثمّن جهود بعض النواب في العمل على استصدار قرار لمنع الاعلانات والترويج للتدخين في الوسائل الاعلامية، رأى ان "مكافحة التدخين تحتاج الى تكاتف الجهود بين الجمعيات الاهلية والبرامج الوطنية والنقابات المهنية والمنظمات الدولية، على برامج ذات سياسات واهداف محددة نعمل عليها جميعاً".
ثم ألقى الدكتور سليم اديب كلمة "الملتقى العربي للعلوم الاجتماعية والصحية". فقال "ان كلفة سرطان الرئة في لبنان، ان قضى على المريض في السنة الاولى، تقع على 60 الف دولار اميركي".
واكد انه "آن الاوان كي يتحمل الاطباء مسؤولياتهم المهنية والمعنوية في احترام دورهم كأمثلة في المجتمع بالامتناع عن التدخين بشكل كامل، او في اضعف الايمان، عن التدخين العلني، كذلك علينا تحمل مسؤولية حشد الدعم والضغط على صانعي القرار السياسي مباشرة عبر نوابنا او عبر وزارة الصحة العامة والنقابات المعنية لتحقيق الترجمة الفعلية في القانون اللبناني لاحكام الاتفاق الدولي".
ثم ألقى نقيب الاطباء في لبنان ماريو عون كلمة اعلن فيها ان قراراً بمنع التدخين في بيت الطبيب قد اتخذ وسينفذ قريباً، وقال: "لقد قامت المجتمعات الغربية المتحضرة وحكوماتها بحملة كبيرة على التدخين محذّرة من الاخطار الكبيرة التي يلحقها بصحة الانسان، وصدرت التشريعات والقوانين التي تحظر التدخين في الاماكن العامة وفي الباصات ومترو الانفاق وحتى في المقاهي والمطاعم، اضافة الى ذلك فرضت هذه الدول ضرائب ورسوماً باهظة على سعر الدخان من اجل الحد من التدخين. اما في البلدان العربية فإنه من مدعاة الاسف انها اكبر مستهلك للسجائر في العالم، اضف الى ذلك ان نوعية التبغ المرسل الى الشرق الاوسط يعد من الدرجة الثالثة او الرابعة لجهة الجودة، وهذا نوع من انواع الاستثمار".
واضاف: "اما في لبنان الذي هو موضوع دراستكم، وخصوصاً ما يتعلق بالجسم الطبي اللبناني الذي تظهر الدراسة ارقاماً خطيرة عن نسبة المدخنين بين الاطباء، قد تكون الحرية من اهم ميزات لبنان ولكن ليس لاحد الحق في التسبب في الاذى للآخرين، وقد صدر في لبنان قرار يمنع التدخين في الاماكن العامة، لكنه بقي حبراً على ورق، وحتى المؤسسات الاستشفائية دون حسيب او رقيب".
وألقى الوزير خليفة كلمة ثمّن فيها قيام الهيئة والدراسة، لافتاً الى ان مؤتمر وزراء الصحة العرب في القاهرة قبل نحو شهرين، اولى اهتماما كبيراً لموضوع التدخين "لأن امراض العصر في مجتمعها اصبحت مختلفة تماماً عن الامراض التي عصفت بالمجتمعات بعد فترة الحرب العالمية، فمعظم الامراض والكلفة الاستشفائية والطبابة ومستوى العيش ترتبط بالامراض المكتسبة، وبعضها يكون مكتسباً ارادياً او يمكن تجنبه".
واشار الى انه "بالنسبة الى موضوع التدخين، تم سحب احد القرارات المتعلقة باقرار مشاريع لتنظيم التدخين والدعاية ونسب النيكوتين في السيجارة وعدد السجائر في العلب والنرجيلة في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، على ان يتم درس الموضوع وتقويمه من جديد. وكما قلنا سابقاً، فان هناك قصر نظر كبيراً اذا ما اردنا ان نربط بعض المعطيات والمؤثرات الاقتصادية ببعض المواضيع التي قد تؤثر سلباً على الصحة العامة وعلى مدى العمر نتيجة مردود مادي او اقتصادي. ومعلوم ان المجتمعات التي تسمح بالتدخين تزيد الموازنات الاخرى ان كان على صعيد موازنات الرعاية الاولية او الوقاية في الامراض او الاكتشاف المبكر للامراض او موازنات الاستشفاء، بينما تسير الامور على العكس هنا. وفي احدى الدراسات الاخيرة تبين ان لبنان بين معظم الدول العربية فيه أعلى نسبة من المدخنين".
ثم عرضت دراسة قامت بها ريما بدران والدكتورة سوسن زغيب، تبين فيها ان 43,4 في المئة من اطباء لبنان يدخنون.
واجرت الهيئة بالتعاون مع الملتقى دراسة ميدانية حول التدخين لدى الاطباء اللبنانيين شملت 10 في المئة من اطباء الصحة والاختصاصيين واطباء الاسنان في لبنان، وقد اختيرت العينة عشوائياً من لائحة الاطباء المسجلين في النقابات المعنية وعلى جميع الاراضي اللبنانية.
وبحسب الدراسة فان 29,4 في المئة من الاطباء اللبنانيين هم من المدخنين المنتظمين للسجائر، و8,5 في المئة منهم من المدخنين السابقين. وتبين الدراسة ان 14 في المئة من الاطباء لا يهتمون بسؤال مرضاهم ان كانوا يدخنون ام لا،و13 في المئة يجربون نصحهم بالاقلاع عن التدخين، ومن ضمن الاطباء الذين يتدخلون ليترك مرضاهم التدخين 35 في المئة فقط يقدمون طرقاً حول كيفية الاقلاع عن هذه الآفة. وتشير الدراسة الى ان "درجة التدخل لمنع التدخين لدى الطبيبات اقل منها لدى الاطباء الاختصاصيين في الطبابة" مقارنة بالجراحة والمختبر والاشعة واطباء الاسنان، كما ان الاطباء المقلعين عن التدخين كانوا اكثر حماسة لاقناع مرضاهم بالاقلاع عن التدخين من اولئك الذين لا يزالون مدخنين منتظمين.

لقد هدفت الهيئة الصحية الاسلامية من خلال هذه الدراسة الى ايضاح نقاط الخلل في معالجة احدى الآفات الرئيسية المسببة للامراض التي يمكن تجنبها، اذا تمت دراسة واقعها ومسبباتها بشكل علمي ممنهج مقترن بالارقام. وتبين من خلال الدراسة ان انظمة الاقلاع عن التدخين الاجتماعية السلوكية بين الاطباء في لبنان تعاني نقاط ضعف تثقيفية في الدرجة الاولى، اذ يجب التعاون بين مختلف القطاعات لتجاوزها
كي لا تنطبق على الاطباء اللبنانيين مقولة "يداوي الناس وهو عليل".

القلب المرح
12-01-2005, 11:34 AM
الله يبعدنا عن التدخين واضراره
مشكور اخي العزيز عل هذا التقرير
يعطيك الله العافيه وماتقصر
والله يحميك من هالسموم القاتله
تحياتي..