amili
01-10-2004, 04:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين
كل عام وأنتم بخير وأحببت أن أضع بين أيدي الأخوة القراء نبذة يسيرة من آداب وشروط الدعاء في هذا الشهر المبارك سائلاً المولى الكريم أن يتقبل أعمالنا وأعمالكم إنه سميع الدعاء .
أهم ما يجب أن يشمل الدعاء :
- اختيار الأوقات الشَّريفة ، كيوم عرفة من السَّنة ، وشهر رمضان من الشُّهور ، ويوم الجمعة من الأسبوع ، ووقت السَّحَرِ من ساعات الليل ، قال تعالى {وَبِالأسْحَارِ هُم يَسْتَغْفِرُون } الذاريات / 18 .
- اختيار الأحوال الشَّريفة ، فقد روي أنَّ أبواب السَّماء تفتح عند زحف الصفوف في سبيل الله ، وعند نزول الغيث ، وعند إقامة الصلاة المكتوبة ، وبين الأذان والإقامة ، وحال الصيام ، وحال السُّجود .
روى ابن عباس عن رسول الله (ص) : نهيت أن أقرأ راكعاً أو ساجداً فأمَّا الركوع فعظِّموا فيه الرَّبَّ ، وأما السُّجود فاجتهدوا فيه بالدُّعاء فإنَّه ضمن أن يستجاب لكم .
- استقبال القبلة ، ورفع اليدين بالدُّعاء حتَّى يُرَى بياض الابطين ، روى سلمان (رض) عن رسول الله (ص) إنَّ ربَّكم حييٌّ كريمٌ يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردَّهما صفراً .
- خفض الصَّوت إلى ما بين المخافتة والجهر ، قال تعالى { ادْعُوا رَبَّكُم تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً } الأعراف / 55 .
- عدم تكلُّف السجع في الدُّعاء ، قال النبي (ص) : إيَّاكم والسجع في الدُّعاء، وقال بعضهم : ادع بلسان الذلَّة والافتقار لا بلسان الفصاحة والإنطلاق .
- التضرُّع والخشوع والرَّهبة والرغبة ، قال تعالى { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إنَّهُمْ كَانُوا يُسَـارِعُونَ في الخَيْرَاتِ وَيَدْعُوْنَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا
خَاشِعِينَ } الأنبياء / 90 .
- افتتاح الدُّعاء بذكر الله تعالى ، والبدء بالصلاة على النبي (ص) والختم بها فإنَّ الله يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما ، وعن رسول الله (ص) أنَّه قال : إذا سألتم الله حاجة فابدؤوا بالصلاة عليَّ فإنَّ الله أكرم من أن يُسأل حاجتين فيقضي إحداهما ويدع الأخرى .
- إزالة موانع الاستجابة ، من المعاصي والمظالم ... قال أمير المؤمنين (ع) : لا تستبطئ إجابة دعائك وقد سددت طريقه بالذُّنوب .
وقال الصادق (ع) : جاء رجل إلى أمير المؤمنين (ع) فقال : إني دعوت الله فلم أر الإجابة ؟!
فقال (ع) : لقد وصفت الله بغير صفاته وإنَّ الدُّعاء أربع خصال : إخلاص السَّريرة ، وإحضار النيَّة ، ومعرفة الوسيلة ، والإنصاف في المسألة ، فهل دعوت وأنت عارف بهذه الأربع ؟ قال : لا ، قال (ع) : فاعرفهنَّ .
- الجزم بالدُّعاء وتيقُّن الإجابة ، قال (ص) : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أنَّ الله عزَّ وجلَّ لا يستجيب دعاءاً من قلب غافل .
عن الصادق (ع) أنَّه قال : إنَّ داوود (ع) لمَّا وقف بعرفات نظر إلى النَّاس وكثرتهم ، فصعد الجبل ، وأقبل يدعو، فلمَّا قضى نسكه أتاه جبرائيل (ع) فقال له : يا داوود يقول لك ربك : { لِمَ صعدت الجبل ، ظننت أنَّه يخفى عليّ صوت من صوت ؟ ثمَّ مضى به إلى ( جدَّة ) فرسب به في قعر البحر ... فإذا صخرة فلقها ، فإذا فيها دودة ، فقال له : يا داوود يقول لك ربُّك : أنا أسمع صـوت هــذه الدُّودة ، في بطن الصخرة ، في قعر هذا البحر ، فظننت أنَّه يخفى عليّ صوت من صوت ؟؟؟ } .
قال في الكشَّاف : إنَّه قيل لإبراهيم بن أدهم: ما لنا ندعو فلا نجاب ؟ فقال : لأنَّه دعاكم فلم تجيبوه ، ثمَّ قرأ : { واللهُ يَدْعُوا إلى دَارِ السَّلامِ } يونس/25 { وَيَسْتَجِيْبُ الَّذِيْنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَالِحَاتِ } الشورى/26 .
يا خَالقَ الخـلقِ
يا ربَّ العِبادِ
مـــنْ قـد قَـال
في محكَمِ التنـزيـلِ
ادعُـوني
إنِّـي دعـوتُكَ
مضطَـرّاً
فخُـذْ بيـدي
يَا جَـاعِلَ الأمر
بين الكَافِ والنُّــونِ
نجَّيــتَ أيُّوبَ
مــن بلواهُ
حين دَعَــا
بصبرِ أيوبَ
يــا ذا اللُّطــفِ
نجِّيـــني
أطلِقْ سـرَاحِي
وامنُنْ بالخَلاصِ
كَمَا نجَّيـتَ
مــن ظُلُماتِ البَحرِ
ذَا النُّـونِ
ومما يباعدُ من الشَّيطانِ اللعين :
ورد في الحديث الشريف عن النبي (ص) أنَّه قال لأصحابه : ألا أخبركم بشيء إن أنتم فعلتموه تباعد عنكم الشيطانُ تباعد المشرق من المغرب ؟
قالوا : بلى .
قال : الصوم يسوِّد وجهه ، والصدقة تكسِرُ ظهره ، والحبُّ في الله والمؤازرةُ على العمل الصَّالح يقطع دابرَهُ ، والاستغفارُ يقطعُ وتينَهُ .
عن النبي (ص) أنَّه قال : إنَّ الشَّيطان اثنان : شيطان الجن ، ويبعد بلا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم ، وشيطان الإنس ، ويبعد بالصلاة على النبي وآله .
عن علي (ع) أنَّه قال : من صلَّى الفجر وجلس في مجلسه فقرأ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } عشر مرات ، قبل أن تطلع الشمس ، لم يتبعه ذلك اليوم ذنب ، ولو حرص الشَّيطان .
قال أمير المؤمنين (ع) : صافُّوا الشَّيطان بالمجاهدة ، واغلِبُوه بالمخالفة تُزكُّوا أنفسكم ، وتُعلُوا عند الله درجاتِكم
تقبل الله طاعتكم وأعمالكم وكل عام وأنتم بخير
عاملي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين
كل عام وأنتم بخير وأحببت أن أضع بين أيدي الأخوة القراء نبذة يسيرة من آداب وشروط الدعاء في هذا الشهر المبارك سائلاً المولى الكريم أن يتقبل أعمالنا وأعمالكم إنه سميع الدعاء .
أهم ما يجب أن يشمل الدعاء :
- اختيار الأوقات الشَّريفة ، كيوم عرفة من السَّنة ، وشهر رمضان من الشُّهور ، ويوم الجمعة من الأسبوع ، ووقت السَّحَرِ من ساعات الليل ، قال تعالى {وَبِالأسْحَارِ هُم يَسْتَغْفِرُون } الذاريات / 18 .
- اختيار الأحوال الشَّريفة ، فقد روي أنَّ أبواب السَّماء تفتح عند زحف الصفوف في سبيل الله ، وعند نزول الغيث ، وعند إقامة الصلاة المكتوبة ، وبين الأذان والإقامة ، وحال الصيام ، وحال السُّجود .
روى ابن عباس عن رسول الله (ص) : نهيت أن أقرأ راكعاً أو ساجداً فأمَّا الركوع فعظِّموا فيه الرَّبَّ ، وأما السُّجود فاجتهدوا فيه بالدُّعاء فإنَّه ضمن أن يستجاب لكم .
- استقبال القبلة ، ورفع اليدين بالدُّعاء حتَّى يُرَى بياض الابطين ، روى سلمان (رض) عن رسول الله (ص) إنَّ ربَّكم حييٌّ كريمٌ يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردَّهما صفراً .
- خفض الصَّوت إلى ما بين المخافتة والجهر ، قال تعالى { ادْعُوا رَبَّكُم تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً } الأعراف / 55 .
- عدم تكلُّف السجع في الدُّعاء ، قال النبي (ص) : إيَّاكم والسجع في الدُّعاء، وقال بعضهم : ادع بلسان الذلَّة والافتقار لا بلسان الفصاحة والإنطلاق .
- التضرُّع والخشوع والرَّهبة والرغبة ، قال تعالى { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إنَّهُمْ كَانُوا يُسَـارِعُونَ في الخَيْرَاتِ وَيَدْعُوْنَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا
خَاشِعِينَ } الأنبياء / 90 .
- افتتاح الدُّعاء بذكر الله تعالى ، والبدء بالصلاة على النبي (ص) والختم بها فإنَّ الله يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما ، وعن رسول الله (ص) أنَّه قال : إذا سألتم الله حاجة فابدؤوا بالصلاة عليَّ فإنَّ الله أكرم من أن يُسأل حاجتين فيقضي إحداهما ويدع الأخرى .
- إزالة موانع الاستجابة ، من المعاصي والمظالم ... قال أمير المؤمنين (ع) : لا تستبطئ إجابة دعائك وقد سددت طريقه بالذُّنوب .
وقال الصادق (ع) : جاء رجل إلى أمير المؤمنين (ع) فقال : إني دعوت الله فلم أر الإجابة ؟!
فقال (ع) : لقد وصفت الله بغير صفاته وإنَّ الدُّعاء أربع خصال : إخلاص السَّريرة ، وإحضار النيَّة ، ومعرفة الوسيلة ، والإنصاف في المسألة ، فهل دعوت وأنت عارف بهذه الأربع ؟ قال : لا ، قال (ع) : فاعرفهنَّ .
- الجزم بالدُّعاء وتيقُّن الإجابة ، قال (ص) : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أنَّ الله عزَّ وجلَّ لا يستجيب دعاءاً من قلب غافل .
عن الصادق (ع) أنَّه قال : إنَّ داوود (ع) لمَّا وقف بعرفات نظر إلى النَّاس وكثرتهم ، فصعد الجبل ، وأقبل يدعو، فلمَّا قضى نسكه أتاه جبرائيل (ع) فقال له : يا داوود يقول لك ربك : { لِمَ صعدت الجبل ، ظننت أنَّه يخفى عليّ صوت من صوت ؟ ثمَّ مضى به إلى ( جدَّة ) فرسب به في قعر البحر ... فإذا صخرة فلقها ، فإذا فيها دودة ، فقال له : يا داوود يقول لك ربُّك : أنا أسمع صـوت هــذه الدُّودة ، في بطن الصخرة ، في قعر هذا البحر ، فظننت أنَّه يخفى عليّ صوت من صوت ؟؟؟ } .
قال في الكشَّاف : إنَّه قيل لإبراهيم بن أدهم: ما لنا ندعو فلا نجاب ؟ فقال : لأنَّه دعاكم فلم تجيبوه ، ثمَّ قرأ : { واللهُ يَدْعُوا إلى دَارِ السَّلامِ } يونس/25 { وَيَسْتَجِيْبُ الَّذِيْنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَالِحَاتِ } الشورى/26 .
يا خَالقَ الخـلقِ
يا ربَّ العِبادِ
مـــنْ قـد قَـال
في محكَمِ التنـزيـلِ
ادعُـوني
إنِّـي دعـوتُكَ
مضطَـرّاً
فخُـذْ بيـدي
يَا جَـاعِلَ الأمر
بين الكَافِ والنُّــونِ
نجَّيــتَ أيُّوبَ
مــن بلواهُ
حين دَعَــا
بصبرِ أيوبَ
يــا ذا اللُّطــفِ
نجِّيـــني
أطلِقْ سـرَاحِي
وامنُنْ بالخَلاصِ
كَمَا نجَّيـتَ
مــن ظُلُماتِ البَحرِ
ذَا النُّـونِ
ومما يباعدُ من الشَّيطانِ اللعين :
ورد في الحديث الشريف عن النبي (ص) أنَّه قال لأصحابه : ألا أخبركم بشيء إن أنتم فعلتموه تباعد عنكم الشيطانُ تباعد المشرق من المغرب ؟
قالوا : بلى .
قال : الصوم يسوِّد وجهه ، والصدقة تكسِرُ ظهره ، والحبُّ في الله والمؤازرةُ على العمل الصَّالح يقطع دابرَهُ ، والاستغفارُ يقطعُ وتينَهُ .
عن النبي (ص) أنَّه قال : إنَّ الشَّيطان اثنان : شيطان الجن ، ويبعد بلا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم ، وشيطان الإنس ، ويبعد بالصلاة على النبي وآله .
عن علي (ع) أنَّه قال : من صلَّى الفجر وجلس في مجلسه فقرأ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } عشر مرات ، قبل أن تطلع الشمس ، لم يتبعه ذلك اليوم ذنب ، ولو حرص الشَّيطان .
قال أمير المؤمنين (ع) : صافُّوا الشَّيطان بالمجاهدة ، واغلِبُوه بالمخالفة تُزكُّوا أنفسكم ، وتُعلُوا عند الله درجاتِكم
تقبل الله طاعتكم وأعمالكم وكل عام وأنتم بخير
عاملي