نور الهدى
12-04-2008, 03:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
القرين من الشياطين
إن الشياطين المقترنة بالعبد طوال عمره تحصي عليه عثراته ، وتحفظ زلاّتـه ، وتعلم بما يثير غضبه أو حزنه أو شهوته ..فإذا أراد التوجه إلى الرب الكريم في ساعة خلوة أو انقطاع ، ذكّره ببعض ( زلـله ) ليقذف في نفسه اليأس الصارف عن الدعاء ، أو ذكّره بما ( يثـير ) حزنه وقلقه لـيُشغل بالـه ويشتت همّـه ، وبذلك يسلبه التوجه والتركيز في الدعاء ..فعلى العبد أن يجـزم عزمه على عدم الالتفات لأيّ ( صارف ) قلبي أو ذهني ، ما دامت الفرصة سانحة للتحدث مع الرب الجليل ، إذ الإذن بالدعاء - من خلال رقة القلب وجريان الدمع - من علامات الاستجابة قطعاً
.الذكر بعد كل غفلة
إن من المعلوم في محله لزوم تحقيق الجزاء عند تحقق الشرط ..فمقتضى قوله تعالى: { واذكر ربك إذا نسيت }، أن يذكر العبد ربه بعد كل لحظه غفلة ، فهو أمر مستقل يتعقب كل غفلة ، إذ لا تسوّغ الغفلة السابقة للتمادي في الغفلة اللاحقة ، وعليه فإن من ( الجهالة ) بمكان أن يترك العبد ذكر ربـه ، لوقوعه في عالم الغفلة برهةً من الزمان ، فهو ( تسويلٌ ) شيطاني يراد منه استقرار العبد في غفلته وعدم الخلاص منها أبداً ..ومن الملفت حقاً في هذه الآية وغيرها من آيات دعوة الحق المتعال العباد إلى نفسه ، عظمة الرب الكريم وسعة تفضلّـه على العباد ..وإلا فما هو وجه ( انتفاع ) الحق بذكر العبد له ؟! ، بل إن إصرار العظيم في دعوة الحقير إليه ، مما لا يتعارف صدوره من العباد ، بل لا يُـعّد مقبولاً لديهم ، ولكنه الرب الودود استعمل ذلك في تعامله مع خلقه تحنناً وتكرّما ..وقد ورد في الحديث القدسي : { يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على قلب أتقى رجل منكم ، لم يُـزد ذلك في ملكي شيئاً ..يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا على صعيد واحد ، فسألوني وأعطيت كل إنسان منكم ما سأل ،لم يُـنقص ذلك من ملكي شيئاً ، إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة } .
ومضات قرأتها واحببت ان تشاركوني قرائتها
نسئلكم الدعاء
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
القرين من الشياطين
إن الشياطين المقترنة بالعبد طوال عمره تحصي عليه عثراته ، وتحفظ زلاّتـه ، وتعلم بما يثير غضبه أو حزنه أو شهوته ..فإذا أراد التوجه إلى الرب الكريم في ساعة خلوة أو انقطاع ، ذكّره ببعض ( زلـله ) ليقذف في نفسه اليأس الصارف عن الدعاء ، أو ذكّره بما ( يثـير ) حزنه وقلقه لـيُشغل بالـه ويشتت همّـه ، وبذلك يسلبه التوجه والتركيز في الدعاء ..فعلى العبد أن يجـزم عزمه على عدم الالتفات لأيّ ( صارف ) قلبي أو ذهني ، ما دامت الفرصة سانحة للتحدث مع الرب الجليل ، إذ الإذن بالدعاء - من خلال رقة القلب وجريان الدمع - من علامات الاستجابة قطعاً
.الذكر بعد كل غفلة
إن من المعلوم في محله لزوم تحقيق الجزاء عند تحقق الشرط ..فمقتضى قوله تعالى: { واذكر ربك إذا نسيت }، أن يذكر العبد ربه بعد كل لحظه غفلة ، فهو أمر مستقل يتعقب كل غفلة ، إذ لا تسوّغ الغفلة السابقة للتمادي في الغفلة اللاحقة ، وعليه فإن من ( الجهالة ) بمكان أن يترك العبد ذكر ربـه ، لوقوعه في عالم الغفلة برهةً من الزمان ، فهو ( تسويلٌ ) شيطاني يراد منه استقرار العبد في غفلته وعدم الخلاص منها أبداً ..ومن الملفت حقاً في هذه الآية وغيرها من آيات دعوة الحق المتعال العباد إلى نفسه ، عظمة الرب الكريم وسعة تفضلّـه على العباد ..وإلا فما هو وجه ( انتفاع ) الحق بذكر العبد له ؟! ، بل إن إصرار العظيم في دعوة الحقير إليه ، مما لا يتعارف صدوره من العباد ، بل لا يُـعّد مقبولاً لديهم ، ولكنه الرب الودود استعمل ذلك في تعامله مع خلقه تحنناً وتكرّما ..وقد ورد في الحديث القدسي : { يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على قلب أتقى رجل منكم ، لم يُـزد ذلك في ملكي شيئاً ..يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا على صعيد واحد ، فسألوني وأعطيت كل إنسان منكم ما سأل ،لم يُـنقص ذلك من ملكي شيئاً ، إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة } .
ومضات قرأتها واحببت ان تشاركوني قرائتها
نسئلكم الدعاء