رنيم الحب
12-03-2008, 12:54 PM
..
.... تَحِيّـ’’ـة حُـ’’ـبّ ....
دائماً ما كانت تشتكي جفاء والدها لمشاعرها وحقوقها وطفولتها وكيانها برمته.. ودائماً ما تبكيه وتُحدِّثُ أطيافه وتبثها وجدها، سرها وجهرها.. وتُبدي وتعيد وتنتهي وتبدأ من جديد عند حكاية الحرمان التي لا أخال أنها ستمل من سردها على مسمعي في يوم من الأيام أو لحظة من اللحظات !!
سئِمتُ تضجرها، ووعدتها بتوجيه ضربات موجعة إلى قلبه؛ عله يفيق من غيبوبته ولا مبالاته وينثني عن غيه ويعود إليها بالعوض قبل فوات الأوان وقبل دنو الأجل !!
فحتما هناك الكثير من الحالات المماثلة التي تتجرع الحرمان من ذات الكأس الذي تجرعته هذه المعذبة على يد والدها ..
http://www.asyeh.com/gallery/gif/1191999748.gif
فقالت :
أبي ..
ظننت للحظات كثيرة أني لن أذرف الدمع أبداً على فقدانك، وتوهمت في لحظات كثيرة أن قلبي أمسى حجراً لا يشعر بوجودك، ولن يبالي إن كنت تحيا في جنة، أو تصطلي بنار، أو تصارع الأسقام والهموم والأحزان، غير أن الواقع حينما أزفت معالمه وحقائقه، وعلمت بأمر مرضك وملازمتك للسرير الأبيض، جثوت على ركبتي أتجرع الأسى بجفاف ريقي، وأطوي صور الزمان القليلة التي قضيتها أو لم أقضها معك إلا بتوتر وأرق، وأستنبط منها ما يسرني، فلم أجد إلا كؤوس دهر مملوءة بالخيبة والخذلان والمرارة، ومضيت أسلك الفجاج، زادي فيها نوائب سود بثقلها عظامي !!
أبي ..
لا أنكر تأثري بما اعتراك، لكني لا أكف أتذكر قسوتك ونفوق فؤادك وشغفك بالأنانية وحب الذات؛ فأقف هناك أمطر نفسي بالوعود والمواثيق أن لا أسمح لذكراك بأن تعرج علي وتدمرني، وأن لا أحيي ذكريات أليمة معك قد قضت أجلها، أدبرت وولت منذ عقود أسرعت وانطوت، بيد أني لا ألبث أن أعود كسيرة محطمة، وأخل بوعودي ومواثيقي، وأخضع لمشاعر الأبوة فيك وأستجديك لترحم الطفولة التي أدمت البكاء والأنين، وتنساق بلا وعي تجاهك؛ علك تحتضن براحتيك المتجعدة راحتي، وتمتص قلقي وخوفي وهلعي، وتداوي جرح نفسي النازف، لكنك أبدا ما كنت لتفعل ذلك وما كنت لتنظر إليَّ بعين اللطف والشفقة وتمسح بود على رأسي ليهدأ وجل قلبي المتفجر ويستكين .
يا لقسوتك! ويا لقسوة اللحظات معك! مضت حياتي وتوالت العقود وأنا أتجرع تلك الأشواك المسمومة، وأصابر نفسي وأحاول أنسيها الأسى، لكنها أبداً ما كانت لتستمع لكبحي وتنثني عند حدودها، وما كان ليموت صوت الألم فيها أو ينام !!
أبي ..
الأوجاع تفتك بكياني، والبكاء قد أضر بمحاجر عيني وأضنى حالي لوعته، لقد سئمت الدمع والبكاء، وبدا عودي ناحلاً نحول سلال لا خلال، فإلى أين أذهب منك وأهرب من الآلام ذكراك؟ !
أرجوك يا أبتي :
إن كنت تملك ما ينسيني همي فأسده إلي وارحم عبراتي !!
أمن حل يخفف زفراتي وقهري وحنين ذاتي؟ !
الأحزان تحاصرني ويكبل جفاؤك آمالي ..
أرجوك.. اشعر بي وأعد ما فات من مراحل الزمن.. واشف لي جراحي إن كنت تستطيع !!
فلا بد وأن لكل شيء بداية ونهاية؛ إلا وجعي معك وحزني وحرماني، ففي كل مرة تعصف بي النهاية وتنعطف بكياني إلى أوج البداية من جديد ..
ممـــــــــــــــاقرأت وأثر في نفسي ..
أطيب التحيايا أقدمها لكم..
.×.رنيـ الحب ـم.×.
.... تَحِيّـ’’ـة حُـ’’ـبّ ....
دائماً ما كانت تشتكي جفاء والدها لمشاعرها وحقوقها وطفولتها وكيانها برمته.. ودائماً ما تبكيه وتُحدِّثُ أطيافه وتبثها وجدها، سرها وجهرها.. وتُبدي وتعيد وتنتهي وتبدأ من جديد عند حكاية الحرمان التي لا أخال أنها ستمل من سردها على مسمعي في يوم من الأيام أو لحظة من اللحظات !!
سئِمتُ تضجرها، ووعدتها بتوجيه ضربات موجعة إلى قلبه؛ عله يفيق من غيبوبته ولا مبالاته وينثني عن غيه ويعود إليها بالعوض قبل فوات الأوان وقبل دنو الأجل !!
فحتما هناك الكثير من الحالات المماثلة التي تتجرع الحرمان من ذات الكأس الذي تجرعته هذه المعذبة على يد والدها ..
http://www.asyeh.com/gallery/gif/1191999748.gif
فقالت :
أبي ..
ظننت للحظات كثيرة أني لن أذرف الدمع أبداً على فقدانك، وتوهمت في لحظات كثيرة أن قلبي أمسى حجراً لا يشعر بوجودك، ولن يبالي إن كنت تحيا في جنة، أو تصطلي بنار، أو تصارع الأسقام والهموم والأحزان، غير أن الواقع حينما أزفت معالمه وحقائقه، وعلمت بأمر مرضك وملازمتك للسرير الأبيض، جثوت على ركبتي أتجرع الأسى بجفاف ريقي، وأطوي صور الزمان القليلة التي قضيتها أو لم أقضها معك إلا بتوتر وأرق، وأستنبط منها ما يسرني، فلم أجد إلا كؤوس دهر مملوءة بالخيبة والخذلان والمرارة، ومضيت أسلك الفجاج، زادي فيها نوائب سود بثقلها عظامي !!
أبي ..
لا أنكر تأثري بما اعتراك، لكني لا أكف أتذكر قسوتك ونفوق فؤادك وشغفك بالأنانية وحب الذات؛ فأقف هناك أمطر نفسي بالوعود والمواثيق أن لا أسمح لذكراك بأن تعرج علي وتدمرني، وأن لا أحيي ذكريات أليمة معك قد قضت أجلها، أدبرت وولت منذ عقود أسرعت وانطوت، بيد أني لا ألبث أن أعود كسيرة محطمة، وأخل بوعودي ومواثيقي، وأخضع لمشاعر الأبوة فيك وأستجديك لترحم الطفولة التي أدمت البكاء والأنين، وتنساق بلا وعي تجاهك؛ علك تحتضن براحتيك المتجعدة راحتي، وتمتص قلقي وخوفي وهلعي، وتداوي جرح نفسي النازف، لكنك أبدا ما كنت لتفعل ذلك وما كنت لتنظر إليَّ بعين اللطف والشفقة وتمسح بود على رأسي ليهدأ وجل قلبي المتفجر ويستكين .
يا لقسوتك! ويا لقسوة اللحظات معك! مضت حياتي وتوالت العقود وأنا أتجرع تلك الأشواك المسمومة، وأصابر نفسي وأحاول أنسيها الأسى، لكنها أبداً ما كانت لتستمع لكبحي وتنثني عند حدودها، وما كان ليموت صوت الألم فيها أو ينام !!
أبي ..
الأوجاع تفتك بكياني، والبكاء قد أضر بمحاجر عيني وأضنى حالي لوعته، لقد سئمت الدمع والبكاء، وبدا عودي ناحلاً نحول سلال لا خلال، فإلى أين أذهب منك وأهرب من الآلام ذكراك؟ !
أرجوك يا أبتي :
إن كنت تملك ما ينسيني همي فأسده إلي وارحم عبراتي !!
أمن حل يخفف زفراتي وقهري وحنين ذاتي؟ !
الأحزان تحاصرني ويكبل جفاؤك آمالي ..
أرجوك.. اشعر بي وأعد ما فات من مراحل الزمن.. واشف لي جراحي إن كنت تستطيع !!
فلا بد وأن لكل شيء بداية ونهاية؛ إلا وجعي معك وحزني وحرماني، ففي كل مرة تعصف بي النهاية وتنعطف بكياني إلى أوج البداية من جديد ..
ممـــــــــــــــاقرأت وأثر في نفسي ..
أطيب التحيايا أقدمها لكم..
.×.رنيـ الحب ـم.×.