المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبو طالب أول القوم إيماناً



سعيد درويش
10-14-2005, 07:22 AM
أبو طالب أول القوم إيماناً


لولا أبو طالـب وابنه لما مثل الدين شخصاً فقاما
فذاك بمكة آوى وحامى وذاك بيثرب خاض الحماما
فلله ذا فــاتحاً للمـعالي ولله ذا للـهدى ختـاما



رغم الوثنية التي عصفت بجزيرة العرب غير أنّ جذوة الحنيفية ظلت راسخة في صدور ورثة الحق من أولاد إسماعيل وأبيه الخليل عليه السلام، وكان في طليعتها قصي، وهاشم، وعبد المطلب، وأبو طالب.

وهو الأمر الذي صدع به رسول الله (ص) أمام أصحابه، فقال: "لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات حتى أسكنت في صلب عبد الله ورحم آمنة بنت وهب"[1].

وهذا الحديث الشريف - وأمثاله كثيرة - يشير إلى مدلول قوله تعالى: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ* وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}[الشعراء: 218- 219].

فإن تَقَلُب النبي (ص) في الساجدين يعني تنقله في أصلاب الموحدين، من آدم (ع) إلى عبد الله بن عبد المطلب، كما يقرر علماء التفسير، إذ لا يصلح المشرك بعد الحكم بنجاسته أن يكون وعاء لحمل نطفة الطاهر المطهر الرسول الخاتم (ص)[2].

ومن هنا فإنه رغم حملات التزييف في السنة الشريفة والسيرة والتاريخ، ما زلنا نملك وثائق مهمة تشير إلى عظمة حلقة سلسلة ما بين محمد رسول الله (ص) وآدم (ع).

يقول ابن أبي الحديد المعتزلي: "وأما الذين ليسوا بمعطلة من العرب، فالقليل منهم، وهم المتألهون أصحاب التورع والتحرج عن القبائح، كعبد الله وعبد المطلب وابنه أبي طالب…"[3].

وقال أمير المؤمنين (ع): "والله ما عبد أبي، ولا جدي عبد المطلب، ولا هاشم، ولا عبد مناف صنماً قط، قيل: فما كانوا يعبدون؟ قال (ع): كانوا يصلّون إلى البيت على دين إبراهيم (ع) متمسكين به"[4].


اسمه ولقبه وصفاته:

أبو طالب هو عبد مناف أو عمران أو شيبة بن عبد المطلب بن هاشم جد النبي (ص) - جمعاً بين روايات المؤرخين - وألقابه كثيرة كان أشهرها شيخ الأبطح، وسيد البطحاء، ورئيس مكة، ولكنه اشتهر بأبي طالب دون ألقابه جميعاً.


تصدى أبو طالب لرئاسة مكة المكرمة، والزعامة في بني هاشم وقريش بعد أبيه عبد المطلب، وكان "منيعاً عزيزاً في قريش"[5] رغم قلة ثروته قياساً إلى كبار شخصيات قريش ممن عاصروه، وتكاد تكون زعامته حالة شاذة; لأنّ الزعامة في قريش مشروطة بالدرجة الأولى بامتلاك ناصية المال والثروة.


ولكن مواهب أخرى ومقومات شامخة هي التي أهلته لتسنم مركز القيادة العليا في مكة، فـ"كانت قريش تطعم، فإذا أطعم أبو طالب لم يطعم يومئذ أحد غيره"[6].


ولد أبو طالب (ع) قبل ميلاد خاتم النبيين (ص) بخمسة وثلاثين عاماً، أي عام 535 من ميلاد عيسى (ع)، وترعرع في أحضان جده عبد المطلب بن هاشم، فتأدب بآداب تلك النبتة الطيبة التي آتت أكلها فضلاً وسؤدداً وبركة للناس، وحياطة لمفاهيم حنيفية الخليل إبراهيم. ففي الصحيح عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: "يُحْشَرُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَاحِدَةً عَلَيْهِ سِيمَاءُ الأَنْبِيَاءِ وَهَيْبَةُ الْمُلُوكِ"[7].

ابو طارق
10-14-2005, 10:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

نعم اخي سعيد درويش
ان مئاثر ابو طالب( رضوان الله عليه )كثيرة لاتعد ولاتحصى

الا ان الكارهون ما زالوا ينكرون ذلك
حسبي الله ونعم الوكيل

سعيد درويش
10-14-2005, 11:32 AM
تسلم أخي محمود سعد على مرورك

الشقيان
10-22-2005, 12:12 AM
تسلم أخوي سعيد على موضوعك
وجعله الله في ميزان أعمالك



تحياتي
الشقـــــيان

سعيد درويش
10-22-2005, 12:36 AM
تسلم على تواجدك أخي الشقيان