المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرجعية الرشيدة ..خطبة العيد



ابن الموده
10-02-2008, 02:33 PM
المرجع اليعقوبي يوضح المعنى الإيجابي لانتظار الإمام المهدي (عليه السلام) ويدعو إلى التحرر من الأغلال الفكرية



المرجع اليعقوبي يوضح المعنى الإيجابي لانتظار الإمام المهدي (عليه السلام) ويدعو إلى التحرر من الأغلال الفكرية


اليعقوبي يعالج ظاهرة الإفطار العلني ويبين تأثير الإعلام المعاصر على الخطاب الديني داعيا ً الى تحديث آليات العمل الإسلامي


المؤسسة الاعلامية العراقية – النجف – خاص

أوضح المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي المعنى الايجابي لانتظار الامام المهدي باعتباره قائد دولة العدل الالهي مشيرا الى الفهم الخاطئ لدى الكثير من المسلمين باعتبار الانتظار هو الانكماش والعزلة وعدم التحرك لإزالة الظلم والانحراف .

و قال المرجع اليعقوبي في خطبة عيد الفطر المبارك التي اقامها في النجف الأشرف " إن الانتظار حالة إيجابية وهو يستبطن عملياً معنى الاستعداد ولو لم يكن كذلك لما حظي بالمنزلة الرفيعة في الأحاديث الشريفة "، وأعطى اليعقوبي مثالين على ذلك " أننا ننتظر الامتحانات العامة فإن هذا يعني أن يكون الطلبة في ذروة الاستعداد لها فيجدّون ويجتهدون ويوفّر لهم ذووهم كل الظروف التي تساعدهم على تحقيق أفضل النتائج، وتنهمك إدارات المدارس في إعداد القاعات والأسئلة والمشرفين وغيرها"
والمثال الاخر"انتظار دولة الصين لإقامة فعالية ضخمة كدورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت قبل أسابيع في فتجد الدولة كلها مستنفرة في الاستعداد لإقامتها بأحسن حال وتنفق الحكومة المليارات في بناء الملاعب والفنادق وتهيئة المدن وغيرها "

واكد المرجع اليعقوبي الى ان تستعد كل الشرائح بحسب ما تقتضيه وظيفتها وموقعها للتمهيد للظهور الميمون ، حيث قال سماحته" فالحوزة العلمية والفضلاء والمبلغون ينتشرون في كل ناحية لنشر تعاليم الدين والأخلاق الفاضلة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. يساعدهم في ذلك الشباب الواعي الرسالي مستفيدين من وسائل الاتصال المتقدمة لإيصال صوت أهل البيت (عليهم السلام) إلى كل مكان في العالم والمتصدّون للحكم يبذلون قصارى جهودهم في بناء دولة المؤسسات المزدهرة المتحضرة التي تسودها العدالة والإنصاف والرحمة وبذل الوسع في خدمة الناس وإسعادهم، والطلبة يجدّون ويجتهدون لبناء مجتمع يمتلك الطاقات المبدعة القادرة على الإعمار والبناء في كل نواحي الحياة ويُغَطّون مختلف الاحتياجات، والأغنياء والمتمولون ورجال الأعمال يكثّفون جهودهم في الاستثمار لإعمار الحياة وتهيئة أسباب السعادة للناس وخلق فرص العمل وتفجير الطاقات وتشغيل العاطلين ويساهمون في دعم هذه الحركة المباركة، وهكذا" .

كما دعا سماحته الى كسر الاغلال الفكرية التي تقيد حركة المجتمع نحو الاستعداد ، بالقول" إن الفهم الخاطئ لفكرة الانتظار والتقية والعزلة وغيرها تُعدُّ من الأغلال الفكرية التي تقيّد حركة الإسلام المباركة مضافاً إلى القصور والتقصير الذاتيين، وما لم نحطّم الأغلال ونكسر القيود فإننا لا نستطيع أن نتحرك، وما بِعثة الأنبياء والرسل (صلوات الله عيهم أجمعين) إلا لكسر هذه القيود وتحرير الإنسان من الأغلال الفكرية والنفسية والاجتماعية التي تعيق حركته ".

وفي الخطبة الثانية للمرجع اليعقوبي ناقش ظاهرة كثرة المفطرين والتجاهر بالإفطار من دون رادع أو عقوبة في حالة غير مسبوقة حتى في أيام الطاغية المقبور صدام على ما قيل ، وعزى ذلك الى عده امور منها "ان البعض يراه ردّة فعل على العنف والبطش الذي مارسته الجماعات المسلحة باسم الإسلام، والإسلام بريء منهم والبعض الاخر يرجع سبب الظاهرة إلى فشل الأحزاب الحاكمة والتي تصف نفسها بالإسلامية لكن سوء استخدامها للسلطة وأفطر البعض معتذرين بعدم وجود ما يعينهم على القيام بهذه الطاعة الكريمة فالصائم يحتاج إلى تغذية وإلى ظروف مريحة وهو ما افتقدوه حيث لا يجدون التيار الكهربائي ليستريحوا قليلاً ولا الماء ليغتسلوا ويتبرّدوا ولا فرصة العمل ليوفّروا الغذاء المناسب فأصبح الصوم شاقاً بالنسبة لهم خصوصاً في أوائل الشهر حيث كان الحرّ شديداً جداً. وهذا السبب مرتبط بضعف الأداء الحكومي والفساد المستشري وذكرنا رد الفعل الصحيح".

واضاف اليعقوبي سببا اخر إلى هذه الأسباب جميعاً هو" عدم ارتقاء مستوى التبليغ والتوعية بأمور الدين إلى ما يناسب التحديات المتصاعدة والقوية والمنوعة لا من حيث الخطاب ولا من حيث الآليات ولا من حيث القدرات الذاتية والمؤسساتية" مؤكداً الى ان "هذا الكلام ليس موجّهاً إلى الحوزة العلمية فقط بل إلى كل المؤمنين خصوصاً الشباب الرساليين، لأن وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شاملة للجميع"، معتبرا ً " تنوع مصادر الثقافة المؤثرة على صناعة الرأي تعيرت عن السابق فأصبحت الفضائيات وشبكة الإنترنت والمجلات ونحوها من وسائل الإعلام تنافس الخطاب الديني وتزاحمه وتحاول القضم من مساحة تأثيره" .

كما طالب المرجع اليعقوبي الى ضرورة تحديث آليات العمل الإسلامي بما يتلائم مع متطلبات العصر " على الحوزة العلمية وجميع أبناء الحركة الإسلامية أن يحدّثوا في خطابهم وآليات عملهم ليحافظوا على قوة تأثيرهم لهداية الناس وإرشادهم إلى ما يصلحهم في دنياهم وآخرتهم " ، ذاكرا ً مثالين هما " الاعمال الثقافية كالمسارح الجوالة و تنظيم الدروس الفقهية لرؤساء" ، شاكرا ًسماحته ومن على منبر العيد كل الذين ساهموا في إنجاح هذه المشاريع المباركة .

ونصحً اليعقوبي المبلّغين الرساليين " أن يوفّروا للناس ما يحتاجونه ولا يجدونه عند غيرهم من العلم والمعرفة وفضائل الأخلاق والسير على نهج أهل البيت (سلام الله عليهم)" .

وفي ختام الخطبة بعث المرجع اليعقوبي عدة وصايا لإنجاح العمل الرسالي، حيث قال سماحته " ولكي تنجح في عملك الرسالي فإليك جملة وصاياً مضافاً إلى ما سبق :
1. حبب نفسك إلى الناس بالكلمة الطيبة والمواقف النبيلة وشاركهم في أفراحهم وأحزانهم واهتم بما يهتمون به لا فرق بين صغير أو كبير، غني أو فقير، وجيه معرّف أم مجهول من عامة الناس، واسعَ في قضاء حوائجهم بمقدار ما تستطيع، وإن لم تستطع فتعاطف معه وتفاعل مع قضيته .
2. وتنزّه عما في أيدي الناس واستغنِ عنهم ولا تنتظر منهم جزاءً ولا شكوراً .
3. وترفّع عن التحزب والتعنصر لجهة سياسية أو دينية أو عشائرية أو اجتماعية .
4. وادعُ إلى الحق والعدل، واجعل هدفك رضا الله تبارك وتعالى .
5. والاهتداء بسنة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله الأطهار (عليهم السلام) .



كما ننشر اليكم رابط خطبة صلاة عيد الفطر المبارك التي اقامها المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله في مكتبه في النجف الأشرف بتاريخ الاربعاء 1/شوال /1429


http://www.yaqoobi.com/sounds/mohadrat/slat2.mp3 (http://www.yaqoobi.com/sounds/mohadrat/slat2.mp3)

كبرياء
10-02-2008, 06:43 PM
يًـسِــلمٍـوٍوٍ عُـلىٍ آلخٍـبُـرٍيًـهُــ ..
يًـعُـطَيًـگـ رٍبُـيًـ ألَفٍـ ـعُــآَفٍـيًـهُــ ..
لآعُـدُمٍــ ..
ـتِـحِــيًـآآـتِـوٍوٍ ..
ـگبُـرٍيًـآء