سيد جلال الحسيني
09-29-2008, 10:03 AM
القسم (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله*** وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ***
بَكَى النَّبِيُّ صلى الله عليه واله بُكَاءً شَدِيداً وَ بَكَتْ صَحَابَتُهُ لِبُكَائِهِ وَ لَمْ يَدْرُوا مَا نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عليه السلام وَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ مِنْ صَحَابَتِهِ أَنْ يُكَلِّمَهُ؛ وَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله إِذَا رَأَى فَاطِمَةَ عليها السلام فَرِحَ بِهَا فَانْطَلَقَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ إِلَى بَابِ بَيْتِهَا فَوَجَدَ بَيْنَ يَدَيْهَا شَعِيراً وَ هِيَ تَطْحَنُهُ وَ تَقُولُ:
وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَ أَبْقى فَسَلَّمَ عَلَيْهَا وَ أَخْبَرَهَا بِخَبَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وَ بُكَائِهِ فَنَهَضَتْ وَ الْتَفَّتْ بِشَمْلَةٍ لَهَا خَلَقَةٍ قَدْ خِيطَتْ اثْنَا عَشَرَ مَكَاناً بِسَعَفِ النَّخْلِ فَلَمَّا خَرَجَتْ نَظَرَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ إِلَى الشَّمْلَةِ وَ بَكَى ؛وَ قَالَ :
وَا حُزْنَاهُ إِنَّ قَيْصَرَ وَ كِسْرَى لَفِي السُّنْدُسِ وَ الْحَرِيرِ وَ ابْنَةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله عَلَيْهَا شَمْلَةُ صُوفٍ خَلَقَةٌ قَدْ خِيطَتْ فِي اثْنَيْ عَشَرَ مَكَاناً فَلَمَّا دَخَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَلْمَانَ تَعَجَّبَ مِنْ لِبَاسِي فَوَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا لِي وَ لِعَلِيٍّ مُنْذُ خَمْسِ سِنِينَ إِلَّا مِسْكُ كَبْشٍ تَعْلِفُ عَلَيْهَا بِالنَّهَارِ بَعِيرُنَا فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ افْتَرَشْنَاهُ وَ إِنَّ مِرْفَقَتَنَا لَمِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله:
يَا سَلْمَانُ إِنَّ ابْنَتِي لَفِي الْخَيْلِ السَّوَابِقِ0
ثُمَّ قَالَتْ:
يَا أَبَتِ فَدَيْتُكَ مَا الَّذِي أَبْكَاكَ؟؟؟؟
فَذَكَرَ لَهَا مَا نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ مِنَ الْآيَتَيْنِ الْمُتَقَدِّمَتَيْنِ قَالَ:
فَسَقَطَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام عَلَى وَجْهِهَا وَ هِيَ تَقُولُ:
الْوَيْلُ ثُمَّ الْوَيْلُ لِمَنْ دَخَلَ النَّارَ فَسَمِعَ سَلْمَانُ فَقَالَ:
يَا لَيْتَنِي كُنْتُ كَبْشاً لِأَهْلِي فَأَكَلُوا لَحْمِي وَ مَزَّقُوا جِلْدِي وَ لَمْ أَسْمَعْ بِذِكْرِ النَّارِ0
وَ قَالَ أَبُو ذَرّ:
ٍ يَا لَيْتَ أُمِّي كَانَتْ عَاقِراً وَ لَمْ تَلِدْنِي وَ لَمْ أَسْمَعْ بِذِكْرِ النَّارِ0
وَ قَالَ عَمَّارٌك
يَا لَيْتَنِي كُنْتُ طَائِراً فِي الْقِفَارِ وَ لَمْ يَكُنْ عَلَيَّ حِسَابٌ وَ لَا عِقَابٌ وَ لَمْ أَسْمَعْ بِذِكْرِ النَّارِ0
وَ قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام:
يَا لَيْتَ السِّبَاعُ مَزَّقَتْ لَحْمِي وَ لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي وَ لَمْ أَسْمَعْ بِذِكْرِ النَّارِ ثُمَّ وَضَعَ عَلِيٌّ ع يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَ جَعَلَ يَبْكِي وَ يَقُولُ ك
وَا بُعْدَ سَفَرَاهُ وَا قِلَّةَ زَادَاهُ فِي سَفَرِ الْقِيَامَةِ يَذْهَبُونَ وَ فِي النَّارِ يَتَرَدَّدُونَ وَ بِكَلَالِيبِ النَّارِ يَتَخَطَّفُونَ مَرْضَى لَا يُعَادُ سَقِيمُهُمْ وَ جَرْحَى لَا يُدَاوَى جَرِيحُهُمْ وَ أَسْرَى لَا يُفَكُّ أَسِيرُهُمْ مِنَ النَّارِ يَأْكُلُونَ وَ مِنْهَا يَشْرَبُونَ وَ بَيْنَ أَطْبَاقِهَا يَتَقَلَّبُونَ وَ بَعْدَ لُبْسِ الْقُطْنِ وَ الْكَتَّانِ مُقَطَّعَاتِ النَّارِ يَلْبَسُونَ وَ بَعْدَ مُعَانَقَةِ الْأَزْوَاجِ مَعَ الشَّيَاطِينِ مُقَرَّنُونَ0
تامل:
ان سلمان نادى باعلا صوته ان كسرى وقيصر يلبسون كذا وكذا وسيدتنا تلبس هذا اللباس لكي يسمع الاجيال القادمه التي لو لا ندائه قد يقول احدهم لبست سيدتنا ما لبست لانه لم يكون سوى هذه الملابس في تلك الازمان؛ فصرخ في وجوههم سلمان رضوان الله عليه :
لا لا لا كانت تلك الملابس موجوده ولكن لبست ذاك اللباس المبارك - - وجودي واهلي وما خولني ربي لرقعة لباسها الفداء- - لزهدها بحطام الدنيا الفانية0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله*** وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ***
بَكَى النَّبِيُّ صلى الله عليه واله بُكَاءً شَدِيداً وَ بَكَتْ صَحَابَتُهُ لِبُكَائِهِ وَ لَمْ يَدْرُوا مَا نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عليه السلام وَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ مِنْ صَحَابَتِهِ أَنْ يُكَلِّمَهُ؛ وَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله إِذَا رَأَى فَاطِمَةَ عليها السلام فَرِحَ بِهَا فَانْطَلَقَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ إِلَى بَابِ بَيْتِهَا فَوَجَدَ بَيْنَ يَدَيْهَا شَعِيراً وَ هِيَ تَطْحَنُهُ وَ تَقُولُ:
وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَ أَبْقى فَسَلَّمَ عَلَيْهَا وَ أَخْبَرَهَا بِخَبَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وَ بُكَائِهِ فَنَهَضَتْ وَ الْتَفَّتْ بِشَمْلَةٍ لَهَا خَلَقَةٍ قَدْ خِيطَتْ اثْنَا عَشَرَ مَكَاناً بِسَعَفِ النَّخْلِ فَلَمَّا خَرَجَتْ نَظَرَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ إِلَى الشَّمْلَةِ وَ بَكَى ؛وَ قَالَ :
وَا حُزْنَاهُ إِنَّ قَيْصَرَ وَ كِسْرَى لَفِي السُّنْدُسِ وَ الْحَرِيرِ وَ ابْنَةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله عَلَيْهَا شَمْلَةُ صُوفٍ خَلَقَةٌ قَدْ خِيطَتْ فِي اثْنَيْ عَشَرَ مَكَاناً فَلَمَّا دَخَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَلْمَانَ تَعَجَّبَ مِنْ لِبَاسِي فَوَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا لِي وَ لِعَلِيٍّ مُنْذُ خَمْسِ سِنِينَ إِلَّا مِسْكُ كَبْشٍ تَعْلِفُ عَلَيْهَا بِالنَّهَارِ بَعِيرُنَا فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ افْتَرَشْنَاهُ وَ إِنَّ مِرْفَقَتَنَا لَمِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله:
يَا سَلْمَانُ إِنَّ ابْنَتِي لَفِي الْخَيْلِ السَّوَابِقِ0
ثُمَّ قَالَتْ:
يَا أَبَتِ فَدَيْتُكَ مَا الَّذِي أَبْكَاكَ؟؟؟؟
فَذَكَرَ لَهَا مَا نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ مِنَ الْآيَتَيْنِ الْمُتَقَدِّمَتَيْنِ قَالَ:
فَسَقَطَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام عَلَى وَجْهِهَا وَ هِيَ تَقُولُ:
الْوَيْلُ ثُمَّ الْوَيْلُ لِمَنْ دَخَلَ النَّارَ فَسَمِعَ سَلْمَانُ فَقَالَ:
يَا لَيْتَنِي كُنْتُ كَبْشاً لِأَهْلِي فَأَكَلُوا لَحْمِي وَ مَزَّقُوا جِلْدِي وَ لَمْ أَسْمَعْ بِذِكْرِ النَّارِ0
وَ قَالَ أَبُو ذَرّ:
ٍ يَا لَيْتَ أُمِّي كَانَتْ عَاقِراً وَ لَمْ تَلِدْنِي وَ لَمْ أَسْمَعْ بِذِكْرِ النَّارِ0
وَ قَالَ عَمَّارٌك
يَا لَيْتَنِي كُنْتُ طَائِراً فِي الْقِفَارِ وَ لَمْ يَكُنْ عَلَيَّ حِسَابٌ وَ لَا عِقَابٌ وَ لَمْ أَسْمَعْ بِذِكْرِ النَّارِ0
وَ قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام:
يَا لَيْتَ السِّبَاعُ مَزَّقَتْ لَحْمِي وَ لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي وَ لَمْ أَسْمَعْ بِذِكْرِ النَّارِ ثُمَّ وَضَعَ عَلِيٌّ ع يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَ جَعَلَ يَبْكِي وَ يَقُولُ ك
وَا بُعْدَ سَفَرَاهُ وَا قِلَّةَ زَادَاهُ فِي سَفَرِ الْقِيَامَةِ يَذْهَبُونَ وَ فِي النَّارِ يَتَرَدَّدُونَ وَ بِكَلَالِيبِ النَّارِ يَتَخَطَّفُونَ مَرْضَى لَا يُعَادُ سَقِيمُهُمْ وَ جَرْحَى لَا يُدَاوَى جَرِيحُهُمْ وَ أَسْرَى لَا يُفَكُّ أَسِيرُهُمْ مِنَ النَّارِ يَأْكُلُونَ وَ مِنْهَا يَشْرَبُونَ وَ بَيْنَ أَطْبَاقِهَا يَتَقَلَّبُونَ وَ بَعْدَ لُبْسِ الْقُطْنِ وَ الْكَتَّانِ مُقَطَّعَاتِ النَّارِ يَلْبَسُونَ وَ بَعْدَ مُعَانَقَةِ الْأَزْوَاجِ مَعَ الشَّيَاطِينِ مُقَرَّنُونَ0
تامل:
ان سلمان نادى باعلا صوته ان كسرى وقيصر يلبسون كذا وكذا وسيدتنا تلبس هذا اللباس لكي يسمع الاجيال القادمه التي لو لا ندائه قد يقول احدهم لبست سيدتنا ما لبست لانه لم يكون سوى هذه الملابس في تلك الازمان؛ فصرخ في وجوههم سلمان رضوان الله عليه :
لا لا لا كانت تلك الملابس موجوده ولكن لبست ذاك اللباس المبارك - - وجودي واهلي وما خولني ربي لرقعة لباسها الفداء- - لزهدها بحطام الدنيا الفانية0