المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أولادنا بين الكذب والدبلوماسية



نبراس،،،
09-16-2008, 01:11 AM
أولادنا بين الكذب والدبلوماسية

يلجأ الطفل أحيانا للكذب للفت الانتباه
وقع اختياري على هذا العنوان لأنه أحد أهم الإشكالات التربوية
فكثيرا ما يهتم الأهل بتنشئة أطفالهم على الصدق، وذلك إما بحكاية قصص الصادقين
التي تحوي عظة تبين الفرق بين عاقبة الصدق المنجية ونتيجة الكذب الوخيمة
أو بربط واقع الطفل بهذه القيمة المثالية عبر مكافأة الصادق ومعاقبة الكاذب
أو غير ذلك من الأساليب التربوية التي تهدف إلى إعلاء مفهوم الصدق بوصفه سمة أخلاقية ضرورية لتماسك المجتمع وبناء الثقة بين أفراده
ولكن الإشكال يتبدى في تعامل الطفل مع تناقضات الأهل بين الأقوال والأفعال
وكذلك صعوبة تفريقه بين الصدق المحبب والصراحة الجارحة إضافة
إلى تعسر إدراكه الفارق بين الكذب المرفوض والدبلوماسية المطلوبة.

الكذب الدفاعي

قد يفوتنا أحيانا حقيقة أن الطفل يتعلم بالقدوة والتقليد أكثر مما يتعلم بالترغيب والترهيب
فحين تبرق أفعالنا بإشارات خاصة في حالة الشدة والانفعال مخالفة لما نغرسه في عقول أطفالنا
فإن كل دروسنا ومواعظنا عن القيم والمُثل تتبخر، مما قد يُلجئ الطفل إلى الكذب الدفاعي
الذي يكفيه شدة العقاب ولا ينفيه من مكانته بين أهله، والأمثلة كثيرة.
فربما يرتكب الطفل خطأ دون أن يراه أحد ككسر مزهرية غالية الثمن أو سكب الحليب على السجادة الفاخرة
ويلجأ أحد الأبوين لطمأنته برفع العقاب إذا حدّث بالصدق
ومع اعتراف الطفل يبدأ العقاب القاسي.. ليكتشف أن الأمر لم يكن سوى خدعة لاستدراجه
وفي أحسن الأحوال تذهب الأم وتروح وهي تلملم بقايا الزجاج المتناثرة أو يزبد الأب ويرغي وهو يأمر الخادمة بتنظيف السجادة دون أن يكف هؤلاء «المنظّرون» عن عزف الأنغام اللائمة للطفل والموبخة له مما يرسم صورة كئيبة لا تُنسى ويرسخ معاناة نفسية لا تُمحى
ومن المسلّم به تربويا أن الفعل العاقل لن يكون له نفس تأثير رد الفعل
لأن الحساسية المرتفعة لدى الطفل تجعله أكثر تأثرا بأفعالنا العاطفية وارتكاساتنا الانفعالية
علما بأن اعتراف الطفل بالخطأ ليس مدعاة لمكافأته فقد ترتبط لديه المكافأة بالخطأ لا بالصدق
لكن يكفي أن نتمالك أعصابنا ونعلم أن السجادة والمزهرية وكل ما نملك لا يعادل نفسية سوية لأطفالنا.
إذن هذه صورة تهز مفهوم الصدق لدى الطفل.
ولا شك أن ثمة صور أخرى موجودة أيضا وإن كانت أقل دراماتيكية
كأمر الأب أو الأم الطفل أن ينفي وجودهما بالبيت
لانشغالهما أو عدم رغبتهما في التفاعل مع السائل عنهما
منقووووووول

للدموع إحساس
09-16-2008, 01:22 AM
نقلهـ راااائعهـ و موفقهـ ،،
صدقاً ،،
أن الكذب من أسوء العادات التي قد يكتسبها الأطفال ،،
نتيجة أخطاء قد يرتكبها الوالدين في ظل الغفلهـ ،،
عما تزرعهـ تلكـ المواقف المتناقضهـ في نفسية الطفل ،،
يعطيكـ ربي ألف ألف عااااافيهـ خيووو ،،
و بوركت جهووودكـ الراااائعهـ ،،
لا عدمناااااااااااااكـ ،،
خااالص التحاااايااا ،،
للدموع إحساس ،،

أميرة باحساسي
09-16-2008, 04:07 AM
اخي الكريم قمـــي
سلمت يداك على النقل الموفق .
بانتظار جديد تجود به يداك الطاهرتان .
ودمت في حمى الرحمن .

jod
09-17-2008, 01:36 AM
يسلموا على الموضوع وأنا فعلا عانيت من هذه التجربة ولازلت اعاني منها مع ابني الأكبر مع إني اتعامل مع المشكلة دون غضب والحمد لله هو صادق معي لإني اعرف اكشف كذبه ولكن مع الآخرين يكذب لأنهم يعاملونه بقسوة وقد افهمتهم مرارا أن يعاملونه بطيب ولكن لافائدة ان شاء الله يكبر وتحتفي هذه العادة القبيحة ومشكورين على الموضوع

نبراس،،،
09-17-2008, 04:13 PM
للدموع احساس
اميرة باحساسي
jod
اشكر لكم هذه الزياره
يسلموووووووووو