المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطر الهنود على إقتصاد العالم



سعيد درويش
10-03-2005, 04:58 PM
جريدة الاقتصادية عدد 14 سبتمبر 2005

أكثر دولة تحول من داخلها مبالغ هي أمريكا ثم السعودية ثم ألمانيا

أكثر دولة تستقبل تلك الأموال هي الهند ثم الفلبين ثم الصين

حلت ‏السعودية في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة في إجمالي المبالغ التي تحولها ‏العمالة الوافدة إلى بلادها. وأوضح تقرير حديث صادر عن البنك الدولي أن العمالة ‏المغتربة حولت من الولايات المتحدة العام الماضي 341 مليار دولار، فيما بلغ إجمالي ‏التحويلات من السعودية نحو 149 مليار دولار .
‏وقدر خبراء في البنك الدولي ‏إجمالي التحويلات التي ترسلها العمالة الوافدة (المغتربة) من أنحاء العالم إلى ‏بلادها بنحو 200 مليار دولار، تذهب الحصة الكبرى منها إلى الهند بواقع 174 مليار ‏دولار، فيما جاءت المكسيك في المرتبة الثانية (استقبالا للأموال المحولة) بحصة 146 ‏مليار دولار. د
وبالنسبة للأموال المرسلة، احتلت ألمانيا المركز الثالث (بعد ‏الولايات المتحدة والسعودية) بمبلغ 99 مليار دولار، ثم سويسرا بنحو 92 مليار وأخيرا ‏فرنسا بحصة 47 مليار دولار.واق
وعودة إلى الدول المستقبلة للحوالات، كشف تقرير ‏البنك الدولي أن أربع دول من الخمس الأولى في تلقي الأموال من العمالة تقع في آسيا، ‏وهي الهند (174 مليار دولار) والفلبين بقيمة 79 مليار دولار، تليها الصين بـ 46 ‏مليار دولار، وأخيرا باكستان بواقع أربعة مليارات دولار.14
‏وطبقاً لخبراء ‏التحويلات المالية، فإن المغتربين الذين يقدر عددهم بـ 180 مليون مغترب في العالم ‏يرسلون نصف حوالاتهم تقريبا عبر قنوات غير رسمية أو غير مراقبة، أي أنهم لا ‏يستخدمون البنوك وبالتالي فإن تقديرات البنك الدولي حول حجم الحوالات ربما يكون غير ‏دقيق لأن هناك عمليات تتم بالطرق الشخصية أو عن طريق مؤسسات ليست مصرفية .
‏وحسب ‏استبيان قامت به دائرة التنمية الدولية في بريطانيا، فإن من الممكن أن تصل تكلفة ‏الحوالات الأجنبية عبر شبكات البنوك إلى 40 في المائة من قيمة النقود المرسلة، وسوف ‏يستغرق إرسالها عشرة أيام، في المقابل تحصل شركات أخرى على حصة قد تنخفض إلى 10 في ‏المائة، الأمر الذي يجنب العمالة البنوك ويدفعهم إلى تلك المؤسسات .
‏وعلى سبيل ‏المثال تتولى الوكالات السلكية مثل ''ويسترن يونيون'' التي تأسست في عام 1851نحو 45 ‏في المائة من حوالات المغتربين المراقبين من الولايات المتحدة و12 في المائة من ‏الحوالات العالمية، وهي لا تتحصل على أكثر من 10 في المائة من قيمة الحوالات .
‏في ‏المقابل شعرت البنوك بالتهديد من بعض الخدمات والمنتجات الجديدة. ويقول دان شات من ‏شركة سيلينت للاتصالات، وهي شركة استشارات في كاليفورنيا، كان هناك بعض التحايل في ‏العديد من وسائل التحويل المبنية على الخط المباشر، أو البطاقة، أو الهاتف ‏للمستلمين. ويعتقد أن هناك أربعة ملايين زبون من أصول إسبانية لدى ''بنك أوف أمريكا ‏في الولايات المتحدة، ومع ذلك، يقوم مليونا شخص منهم بإرسال الأموال إلى ديارهم عبر '' ‏ويسترن يونيون''، أو ''يجو''.
‏وفيما تسعى البنوك إلى استثمار مواقع حوالات ‏أخرى، مثل المكسيك/الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية والفلبين، فإن ‏المزودين غير المصرفيين يعتبرون أكثر إبداعاً.

وبدأت شركة سمارت للاتصالات، مشغلة ‏الهواتف الخليوية الفلبينية، أول نظام حوالات في العالم عبر خدمات الرسائل القصيرة. ‏فعندما يقوم الزوج بإعطاء النقود إلى وكيل في هونج كونج، تتلقى زوجته في الفلبين ‏رسالة خليوية قصيرة تخبرها أنه تم قيد الأموال في حسابها في البنك، ويمكنها فوراً ‏سحب النقود من أي مطعم ''ماكدونالدز'' محلي، وهو أرخص من الشبكة تحت الأرضية . ‏وينتظر خبراء الصناعة ظهور شركات الهواتف الخليوية الأخرى، وسلسلة المتاجر الكبرى، ‏وبيوت التمويل لكي تقدم صفقات للحوالات المالية .