دمعة طفله يتيمه
09-05-2008, 08:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
«الضرب» يؤثر على القدرات المعرفية
جرى العرف بين كثير من الأسر على إباحة الضرب كأسلوب تربية من دون أدنى تفكير عما يمكن أن يسببه الايذاء الجسدي للأبناء من مشكلات. تقول الدكتورة منال القاضي استشاري الأمراض النفسية والعصبية: تعرض الطفل للعنف وسوء المعاملة الجسدية يؤثر بشكل كبير على نموه نفسيا واجتماعياً وتزيد المشكلة خطورة اذا حدثت في مرحلة الطفولة المبكرة لان النمو العقلي يكون سريعاً في هذه المرحلة وتؤثر التجارب التي يمر بها الطفل في هذه الفترة العمرية على الطريقة التي يتشكل بها المخ فمنذ لحظة الميلاد يشرع المخ في تكوين العديد من الوصلات التي تربط ملايين الخلايا العصبية ويؤدي تعرض الطفل للعنف وسوء المعاملة الجسدية إلى إنتاج الكوبتزول وبالتالي تدمير الخلايا العصبية والتقليل من تكوين الوصلات العصبية.
وتوضح»القاضى»ان الطفل يخاف من تكرار ما حدث مما يجعله يعيش ضغطاً عصبياً مزمناً يزيد من مستوي الكوتيزول لفترات طويلة مما يؤثر على مناطق المخ الخاصة بالذاكرة والعاطفة والتركيز. يؤثر العنف وسوء المعاملة الجسدية على كيمياء المخ التي تتحكم في ردود الافعال لطفل فمثلاً تقل نسبة السروتنين وهو الموصل العصبي المختص بالمزاج مما يؤدي بالطفل إلى الاكتئاب ويجعل استجاباته عنيفة للضغوط العصبية. تقول ان الطفل الذي يمر بهذه التجربة يتوقع الخطر باستمرار ويبالغ في تفسير تصرفات الاخرين على أنها تهديد شخصي له كما يقل احترامه لذاته وتترسخ لديه العديد من المفاهيم السلبية منها..
وتشير القاضى» إلى ان العنف وسوء المعاملة الجسدية طريقة غير مقبولة في المعاملة ووسيلة لفرض الرأي مما يقلل من قدرة الطفل على اكتساب مهارات التواصل الصحيحة مع الآخرين فبدلا من استخدام التحاور ومحاولة التأثير بالاقناع يلجأ لفرض رأيه باستخدام العنف وهذا الطفل يكون أكثر عرضة من أقرانه للاصابة بالقلق والاكتئاب واضطراب كربي ما بعد الصدمة وصعوبات التعلم.
وأكدت «القاضى» ان تعرض الطفل لسوء المعاملة الجسدية لا يقتصر أثره على اللحظة الراهنة لحياة الطفل ولكن يمتد أثره إلى المستقبل في مراحل نضجه ويعتقد هذا الاثر على مدة العنف وشدته وطبيعته وتكراره ووفق الدراسات فان 50% من الاطفال المعرضين للعنف قد يعانون مشكلة نفسية في المستقبل ومن بين هذه المشكلات الادمان وصعوبة تكوين علاقات مستمرة مع الآخرين والعنف وفقدان العمل وسوء معاملة أطفالهم جسدياً ونفسياً كما انهم أكثر عرضة للاصابة بضغط الدم ومرض السكر وأمراض القلب وغيرها.
وأخيراً تعرض الطفل للعنف أو سوء المعاملة الجسدية في مرحلة الطفولة المبكرة يؤثر على المدى الطويل على قدراته المعرفية واستيعابه الدراسي وكذلك قدرته على السيطرة على مشاعره والنجاح اجتماعياً.
تحياتي
منقووول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
«الضرب» يؤثر على القدرات المعرفية
جرى العرف بين كثير من الأسر على إباحة الضرب كأسلوب تربية من دون أدنى تفكير عما يمكن أن يسببه الايذاء الجسدي للأبناء من مشكلات. تقول الدكتورة منال القاضي استشاري الأمراض النفسية والعصبية: تعرض الطفل للعنف وسوء المعاملة الجسدية يؤثر بشكل كبير على نموه نفسيا واجتماعياً وتزيد المشكلة خطورة اذا حدثت في مرحلة الطفولة المبكرة لان النمو العقلي يكون سريعاً في هذه المرحلة وتؤثر التجارب التي يمر بها الطفل في هذه الفترة العمرية على الطريقة التي يتشكل بها المخ فمنذ لحظة الميلاد يشرع المخ في تكوين العديد من الوصلات التي تربط ملايين الخلايا العصبية ويؤدي تعرض الطفل للعنف وسوء المعاملة الجسدية إلى إنتاج الكوبتزول وبالتالي تدمير الخلايا العصبية والتقليل من تكوين الوصلات العصبية.
وتوضح»القاضى»ان الطفل يخاف من تكرار ما حدث مما يجعله يعيش ضغطاً عصبياً مزمناً يزيد من مستوي الكوتيزول لفترات طويلة مما يؤثر على مناطق المخ الخاصة بالذاكرة والعاطفة والتركيز. يؤثر العنف وسوء المعاملة الجسدية على كيمياء المخ التي تتحكم في ردود الافعال لطفل فمثلاً تقل نسبة السروتنين وهو الموصل العصبي المختص بالمزاج مما يؤدي بالطفل إلى الاكتئاب ويجعل استجاباته عنيفة للضغوط العصبية. تقول ان الطفل الذي يمر بهذه التجربة يتوقع الخطر باستمرار ويبالغ في تفسير تصرفات الاخرين على أنها تهديد شخصي له كما يقل احترامه لذاته وتترسخ لديه العديد من المفاهيم السلبية منها..
وتشير القاضى» إلى ان العنف وسوء المعاملة الجسدية طريقة غير مقبولة في المعاملة ووسيلة لفرض الرأي مما يقلل من قدرة الطفل على اكتساب مهارات التواصل الصحيحة مع الآخرين فبدلا من استخدام التحاور ومحاولة التأثير بالاقناع يلجأ لفرض رأيه باستخدام العنف وهذا الطفل يكون أكثر عرضة من أقرانه للاصابة بالقلق والاكتئاب واضطراب كربي ما بعد الصدمة وصعوبات التعلم.
وأكدت «القاضى» ان تعرض الطفل لسوء المعاملة الجسدية لا يقتصر أثره على اللحظة الراهنة لحياة الطفل ولكن يمتد أثره إلى المستقبل في مراحل نضجه ويعتقد هذا الاثر على مدة العنف وشدته وطبيعته وتكراره ووفق الدراسات فان 50% من الاطفال المعرضين للعنف قد يعانون مشكلة نفسية في المستقبل ومن بين هذه المشكلات الادمان وصعوبة تكوين علاقات مستمرة مع الآخرين والعنف وفقدان العمل وسوء معاملة أطفالهم جسدياً ونفسياً كما انهم أكثر عرضة للاصابة بضغط الدم ومرض السكر وأمراض القلب وغيرها.
وأخيراً تعرض الطفل للعنف أو سوء المعاملة الجسدية في مرحلة الطفولة المبكرة يؤثر على المدى الطويل على قدراته المعرفية واستيعابه الدراسي وكذلك قدرته على السيطرة على مشاعره والنجاح اجتماعياً.
تحياتي
منقووول