شاري الطيب
08-29-2008, 03:37 PM
وجه أبو أسرة سعودية دعوات لأقاربه وأصدقائه لتناول طعام العشاء يوم الخميس المقبل في إحدى
الاستراحات القريبة من ضواحي الرياض، وذلك ابتهاجا بانتهاء المسلسل التركي الشهير "سنوات الضياع".
ويأتي احتفال المسن (60 عاما) بعد معاناة استمرت معه طيلة أيام عرض المسلسل على إحدى القنوات
العربية. وقال لـ "الاقتصادية" المواطن رشيد الجبر، إن عرض المسلسل دفعه ليتقوقع على نفسه
ويعيش في عزلة، بعد أن انشغل عنه جميع من حوله بدءا من زوجته، مرورا بأولاده من ذكور وإناث وإنتهاء بأحفاده أثناء زيارتهم له.
وأضاف الجبر، أنه قرر يوم أمس، بعد أن علم بانتهاء المسلسل الذي فاقت حلقاته الـ 140 حلقة متصلة، نحر
خروفين دعا لها جميع الأهل والأقارب والأصدقاء المقربين، فرحا وابتهاجا بانقضائه وعودة الحياة ـ كما
وصفها ـ إلى منزله من جديد كما كانت في السابق.
وزاد الجبر، أنه من بداية عرض المسلسل، انشغلت عني زوجتي وأبنائي، ليستمرون أمام شاشة التلفاز
لمتابعته وتحري أحداثه أولا بأول، الأمر الذي دفعني للعيش في عزلة عن باقي أفراد أسرتي، والمكوث في
غرفتي أحيانا والخروج إلى زيارة أصدقائي في أحيان أخرى، رغم حبي وارتباطي الشديد بأسرتي.
ولفت الجبر، إلى أن المثل الشعبي القائل "زاد الطين بله" قد انطبق عليه، وذلك حين تقاعد من عمله
قبل أيام قليلة من عرض المسلسل، مبينا أنه كان يشغل وقت فراغه بين العمل والبقاء مع الأسرة وقضاء
مستلزماتها، إذ لم يجد بعد بقائه في المنزل وترك عمله إلا أسرته ليستمتع معها ويؤانسها، ولكن
التفاف الأسرة حوله لم يستمر، حيث أطل المسلسل عليهم ليصرفهم عنه، لتكتب بذلك وحدة دون إرادته كما قال.
وبين الجبر، أنه طيلة أيام عرض المسلسل كان يعتقد أن حلقاته مقاربة في عددها إلى أعداد حلقات
المسلسلات الخليجية والعربية، إلا أن الطريق طال عليه، فكان يسأل زوجته وأبناءه عن رقم الحلقة وآخر
تفاصيلها تبعا للأحداث، إلا أنهم في كل مرة يجيبون أنه مستمر وما زال في الغيب أكثر مما مضى.
وتابع "إلا أن الأمر طال بالنسبة لي وأنا أنتظر انتهاءه، مع عدم قدرتي وسيطرتي على عدم مشاهدتهم له،
لأنهم عاشوا أحداثه من البداية، فلم أستطع تحريك ساكن أو حتى منعهم منه بحجة أنهم متابعين لتفاصيله
من بدء العرض، فما كان مني إلا أن أستسلم أمام مطالبهم تلبية لرغبتهم التي دفعت ثمنها عزلة لا أحسد عليها".
وبين الجبر، أن من سوء حظه أيضا، أن حلقات المسلسل كانت تعرض مرتين في اليوم الواحد،
وذلك لكسب أكبر قدر ممكن من المشاهدين وتمكين من لم يتسن لهم متابعة أحداثه في العرض الأول،
ليتابعها في العرض التالي من الحلقة نفسها، فكان أفراد الأسرة ينتظرون عرض الحلقات
سواء في موعدها المحدد أو في الإعادة، فكانت العقول مشغولة به.
وأكد الجبر، أن أسرته لم تكتف بالمتابعة فحسب، وإنما تحول حديثهم ونقاشهم عن شؤون الأسرة
والأحاديث اليومية التي تتواردها الأسر في جلساتها، إلى الحديث والتباحث عن تفاصيل الحلقة المعروضة،
أو الأحداث التي ستعرض في الحلقة المقبلة وما سيحصل في مجريات الحلقات عموما.
وحول ما إذا كان قد جرب المتابعة معهم كسرا لعزلته والدخول في الأحاديث الجانبية عن المسلسل،
أكد الجبر أنه حاول أكثر من مرة ولكنه لم يستطع لأن المشاهد البسيطة التي شاهدها للمسلسل كانت لا
تجذبه أبدا، بل وينفر كثيرا منها حسبما قال.
الاستراحات القريبة من ضواحي الرياض، وذلك ابتهاجا بانتهاء المسلسل التركي الشهير "سنوات الضياع".
ويأتي احتفال المسن (60 عاما) بعد معاناة استمرت معه طيلة أيام عرض المسلسل على إحدى القنوات
العربية. وقال لـ "الاقتصادية" المواطن رشيد الجبر، إن عرض المسلسل دفعه ليتقوقع على نفسه
ويعيش في عزلة، بعد أن انشغل عنه جميع من حوله بدءا من زوجته، مرورا بأولاده من ذكور وإناث وإنتهاء بأحفاده أثناء زيارتهم له.
وأضاف الجبر، أنه قرر يوم أمس، بعد أن علم بانتهاء المسلسل الذي فاقت حلقاته الـ 140 حلقة متصلة، نحر
خروفين دعا لها جميع الأهل والأقارب والأصدقاء المقربين، فرحا وابتهاجا بانقضائه وعودة الحياة ـ كما
وصفها ـ إلى منزله من جديد كما كانت في السابق.
وزاد الجبر، أنه من بداية عرض المسلسل، انشغلت عني زوجتي وأبنائي، ليستمرون أمام شاشة التلفاز
لمتابعته وتحري أحداثه أولا بأول، الأمر الذي دفعني للعيش في عزلة عن باقي أفراد أسرتي، والمكوث في
غرفتي أحيانا والخروج إلى زيارة أصدقائي في أحيان أخرى، رغم حبي وارتباطي الشديد بأسرتي.
ولفت الجبر، إلى أن المثل الشعبي القائل "زاد الطين بله" قد انطبق عليه، وذلك حين تقاعد من عمله
قبل أيام قليلة من عرض المسلسل، مبينا أنه كان يشغل وقت فراغه بين العمل والبقاء مع الأسرة وقضاء
مستلزماتها، إذ لم يجد بعد بقائه في المنزل وترك عمله إلا أسرته ليستمتع معها ويؤانسها، ولكن
التفاف الأسرة حوله لم يستمر، حيث أطل المسلسل عليهم ليصرفهم عنه، لتكتب بذلك وحدة دون إرادته كما قال.
وبين الجبر، أنه طيلة أيام عرض المسلسل كان يعتقد أن حلقاته مقاربة في عددها إلى أعداد حلقات
المسلسلات الخليجية والعربية، إلا أن الطريق طال عليه، فكان يسأل زوجته وأبناءه عن رقم الحلقة وآخر
تفاصيلها تبعا للأحداث، إلا أنهم في كل مرة يجيبون أنه مستمر وما زال في الغيب أكثر مما مضى.
وتابع "إلا أن الأمر طال بالنسبة لي وأنا أنتظر انتهاءه، مع عدم قدرتي وسيطرتي على عدم مشاهدتهم له،
لأنهم عاشوا أحداثه من البداية، فلم أستطع تحريك ساكن أو حتى منعهم منه بحجة أنهم متابعين لتفاصيله
من بدء العرض، فما كان مني إلا أن أستسلم أمام مطالبهم تلبية لرغبتهم التي دفعت ثمنها عزلة لا أحسد عليها".
وبين الجبر، أن من سوء حظه أيضا، أن حلقات المسلسل كانت تعرض مرتين في اليوم الواحد،
وذلك لكسب أكبر قدر ممكن من المشاهدين وتمكين من لم يتسن لهم متابعة أحداثه في العرض الأول،
ليتابعها في العرض التالي من الحلقة نفسها، فكان أفراد الأسرة ينتظرون عرض الحلقات
سواء في موعدها المحدد أو في الإعادة، فكانت العقول مشغولة به.
وأكد الجبر، أن أسرته لم تكتف بالمتابعة فحسب، وإنما تحول حديثهم ونقاشهم عن شؤون الأسرة
والأحاديث اليومية التي تتواردها الأسر في جلساتها، إلى الحديث والتباحث عن تفاصيل الحلقة المعروضة،
أو الأحداث التي ستعرض في الحلقة المقبلة وما سيحصل في مجريات الحلقات عموما.
وحول ما إذا كان قد جرب المتابعة معهم كسرا لعزلته والدخول في الأحاديث الجانبية عن المسلسل،
أكد الجبر أنه حاول أكثر من مرة ولكنه لم يستطع لأن المشاهد البسيطة التي شاهدها للمسلسل كانت لا
تجذبه أبدا، بل وينفر كثيرا منها حسبما قال.