سراج الربيعي
08-23-2008, 07:18 AM
أبا الأحرار ِ يارمزاً تسامى
نخيلي ودّعَ التيجانَ بؤساً = ليلبس َ رثّه ُ بعد الحرير ِ
ويُمسي حاله ُ في العيش ِ هماً = كحال مخمص ِالبطن ِ الفقير ِ
يناشد ُ جدولا ً عن كأس ِ ماءٍ = وعن دمع ٍ يسيل ُ إلى الجذور ِ
ليُرْوي قلبَهُ من رشف قطرٍ = كأنداءِ الصباح ِ على الزهور ِ
وحتى قطرة ُ تُرْوي غليلاً = إذا كان التلذذ ُ بالثغور ِ
نخيلات ُ العراق ِ ندبن َ حظاً = فبعد العزّ تأوى للصخورِ
فلا الأمطار ُ تأتيها بطيفٍ = ولا ماء ُ الجداول ِ بالخرير ِ
نخيلي ينظر الآفاق بعدا ً = فيبكي حالَهُ مرّ العصور ِ
ويرسل ُ لوعةً في الأفق دوما ً = وينسى السعد َ في زمن الحبور ِ
ليبكي من شمال القطر حتى = جنوبِ النخل ِ بالقلب الحرورِ
نخيلي ينظر الوديان حينا ً = وينظر للروابي والغدير
فلا زرعُ يجملُها بليل ٍ = ولا نحلُ على تلك الزهور ِ
ولا عطرُ يفوح ُعلى رباها = ولا طير ُ على الروض ِ النضير ِ
ولا غضن ُ تمايل َ معْ رياح ٍ = ولا في الأفق من يومٍ مطير
تجاهل حاله ُ صقر ُ وطير ُ = فلا زرع ُ مع القفر ِ الكثير ِ
شكى حالَ الحياة ِ الى رفيق ٍ = بذاك العشب ِ من دهر ٍ مرير ِ
ومن يوم ٍ يفر ُّ الكلُّ منه ُ = على خوف ٍ من النسر الكبير ِ
تنوعت الكواسر ُ في سماه ُ = وحوّمت البواشق ُ بالغرور ِ
ومن باز ٍ يغيرُ بلا عناء ٍ = فهل مِن مسعف ٍ أو مِن مُجير ِ
ترى الريحان َ قد مات انتحابا ً = على آس ٍ على غصن ٍ كسير ِ
مع َ الأعشاب قد ماتت جفافا ً = بكت حزنا ً على القمر ِ المنير ِ
أيعقل ُ في بلاد النخل ِ هذا = يشحّ ُ السعف حتى بالحصير ِ
أيعقل ُ في بلاد العزّ هذا = ربوع الخير فيها كالقبور ِ
أيعقلُ في بلاد النهر هذا = وكلُّ الشوق ِللصافي النمير ِ
فبات الجوع ُ يأكلنا تباعاً = وبات الوصل ُ مقطوع َ الجسور ِ
فهل يأتي لهذا القفر ِ يوما ً = يخلصنا من الذنب ِ النكير ِ
يفك ّ القيدَ عن أمم ٍ ترامتْ = بسجن الذل ّ كالفرد الأسير ِ
أبا الأحرار عش في الطفّ ترعى = رجال َ محمد ٍ يوم النفير ِ
أبا الأحرار ِ والذكرى أطلّت ْ = لرفع السيف ِ عن تلك النحور ِ
أبا الأحرار والدنيا بعينٍ = تلوح بأفقها نحو الظهور ِ
أبا الأحرار ِ يارمزاً تسامى = بعرشِ الحقّ في كلّ العصورِ
تراب ُ الطفّ قد نهض اشتياقا ً = وسلّم بالجهاد ِ على الأمير ِ
أرى يوم َ الحسين ِ يعود ُ حالا ً = وهذا اليوم ُ يعرف ُ بالمصير ِ
أرى نورَ السماء يلوح ُ أفقا ً = وسيفَ الحقّ يغرس ُ بالصدور ِ
صدورَ أمية في كلّ عصر ٍ = صدور البغيّ والظلم ِ المغير ِ
أبا الأحرار ِ ياسبطا ً لطه = فمنك َ الذخرُ للزمن الخطير
تسامى قاهرُ التيجان عزاً = وعنونها على الورق ِ النثير ِ
تسامى نجلُ طه باقتدار ٍ = فلا ذئب ُ مع الليث ِ الهصور ِ
تفرّد في معاني العزّ طراً = مِن الأصلاب بل حتى النشور ِ
أراك مهيمنا ً في كلِ حدب ٍ = فمَن غيرَ المهيمن ِ بالخبير ِ
وهذا الفصل ُ أكتبه ُ عجالا ً = فلا تذهب مع الفصل ِ الأخير ِ
سأنهي قصة ً ياشبل َ طه = بإذكار الصلاةِ على الحضور ِ
فمن ترك َ الصلاةَ بحقّ طه = وزاد بغفلة ٍ وبلا عذير
على آل الرسول بغير ذكر ٍ = نساه ُ الله ُ في اليوم ِ العسير ِ
فصلّ ربنا أزكى صلاة ً = على آل الرسول مع البشير ِ
أبو حسين الربيعي 15شعبان 1429 دبي 17/8/2008
نخيلي ودّعَ التيجانَ بؤساً = ليلبس َ رثّه ُ بعد الحرير ِ
ويُمسي حاله ُ في العيش ِ هماً = كحال مخمص ِالبطن ِ الفقير ِ
يناشد ُ جدولا ً عن كأس ِ ماءٍ = وعن دمع ٍ يسيل ُ إلى الجذور ِ
ليُرْوي قلبَهُ من رشف قطرٍ = كأنداءِ الصباح ِ على الزهور ِ
وحتى قطرة ُ تُرْوي غليلاً = إذا كان التلذذ ُ بالثغور ِ
نخيلات ُ العراق ِ ندبن َ حظاً = فبعد العزّ تأوى للصخورِ
فلا الأمطار ُ تأتيها بطيفٍ = ولا ماء ُ الجداول ِ بالخرير ِ
نخيلي ينظر الآفاق بعدا ً = فيبكي حالَهُ مرّ العصور ِ
ويرسل ُ لوعةً في الأفق دوما ً = وينسى السعد َ في زمن الحبور ِ
ليبكي من شمال القطر حتى = جنوبِ النخل ِ بالقلب الحرورِ
نخيلي ينظر الوديان حينا ً = وينظر للروابي والغدير
فلا زرعُ يجملُها بليل ٍ = ولا نحلُ على تلك الزهور ِ
ولا عطرُ يفوح ُعلى رباها = ولا طير ُ على الروض ِ النضير ِ
ولا غضن ُ تمايل َ معْ رياح ٍ = ولا في الأفق من يومٍ مطير
تجاهل حاله ُ صقر ُ وطير ُ = فلا زرع ُ مع القفر ِ الكثير ِ
شكى حالَ الحياة ِ الى رفيق ٍ = بذاك العشب ِ من دهر ٍ مرير ِ
ومن يوم ٍ يفر ُّ الكلُّ منه ُ = على خوف ٍ من النسر الكبير ِ
تنوعت الكواسر ُ في سماه ُ = وحوّمت البواشق ُ بالغرور ِ
ومن باز ٍ يغيرُ بلا عناء ٍ = فهل مِن مسعف ٍ أو مِن مُجير ِ
ترى الريحان َ قد مات انتحابا ً = على آس ٍ على غصن ٍ كسير ِ
مع َ الأعشاب قد ماتت جفافا ً = بكت حزنا ً على القمر ِ المنير ِ
أيعقل ُ في بلاد النخل ِ هذا = يشحّ ُ السعف حتى بالحصير ِ
أيعقل ُ في بلاد العزّ هذا = ربوع الخير فيها كالقبور ِ
أيعقلُ في بلاد النهر هذا = وكلُّ الشوق ِللصافي النمير ِ
فبات الجوع ُ يأكلنا تباعاً = وبات الوصل ُ مقطوع َ الجسور ِ
فهل يأتي لهذا القفر ِ يوما ً = يخلصنا من الذنب ِ النكير ِ
يفك ّ القيدَ عن أمم ٍ ترامتْ = بسجن الذل ّ كالفرد الأسير ِ
أبا الأحرار عش في الطفّ ترعى = رجال َ محمد ٍ يوم النفير ِ
أبا الأحرار ِ والذكرى أطلّت ْ = لرفع السيف ِ عن تلك النحور ِ
أبا الأحرار والدنيا بعينٍ = تلوح بأفقها نحو الظهور ِ
أبا الأحرار ِ يارمزاً تسامى = بعرشِ الحقّ في كلّ العصورِ
تراب ُ الطفّ قد نهض اشتياقا ً = وسلّم بالجهاد ِ على الأمير ِ
أرى يوم َ الحسين ِ يعود ُ حالا ً = وهذا اليوم ُ يعرف ُ بالمصير ِ
أرى نورَ السماء يلوح ُ أفقا ً = وسيفَ الحقّ يغرس ُ بالصدور ِ
صدورَ أمية في كلّ عصر ٍ = صدور البغيّ والظلم ِ المغير ِ
أبا الأحرار ِ ياسبطا ً لطه = فمنك َ الذخرُ للزمن الخطير
تسامى قاهرُ التيجان عزاً = وعنونها على الورق ِ النثير ِ
تسامى نجلُ طه باقتدار ٍ = فلا ذئب ُ مع الليث ِ الهصور ِ
تفرّد في معاني العزّ طراً = مِن الأصلاب بل حتى النشور ِ
أراك مهيمنا ً في كلِ حدب ٍ = فمَن غيرَ المهيمن ِ بالخبير ِ
وهذا الفصل ُ أكتبه ُ عجالا ً = فلا تذهب مع الفصل ِ الأخير ِ
سأنهي قصة ً ياشبل َ طه = بإذكار الصلاةِ على الحضور ِ
فمن ترك َ الصلاةَ بحقّ طه = وزاد بغفلة ٍ وبلا عذير
على آل الرسول بغير ذكر ٍ = نساه ُ الله ُ في اليوم ِ العسير ِ
فصلّ ربنا أزكى صلاة ً = على آل الرسول مع البشير ِ
أبو حسين الربيعي 15شعبان 1429 دبي 17/8/2008