المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يابشر أخبرني عن الحسين أهو حيا أم لا؟ .. السهل اليسير في رحاب أم البنين (ع) .



ZHRAA AWHDYAA
06-16-2008, 06:39 AM
لقد لقبت السيدة أم البنين عليها السلامـ بأم البنين لسببين هما :

الأوّل: لأنّها كُنّيت بـ « أمّ البنين » تشبّهاً وتيمّناً بجدّتها ليلى بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، حيث كان لها خمسة أبناء أكبرهم أبو براء مُلاعب الأسنّة، وقد قال لبيد الشاعر للنعمان ملك الحيرة مفتخراً بنسبه ومشيراً إليها:


نـحـن بنو أمّ البنين الأربـعه
ونحن خيرُ عامر بنِ صعصعه
الضاربونَ الهامَ وسطَ المجمعه

أمّا السبب الثاني في غلبة الكنية فهو التماسها أن يقتصر أميرُ المؤمنين عليه السّلام في ندائِه عليها، على الكنية، لئلاّ يتذكّر الحسنانِ عليهما السّلام أمَّهما فاطمة صلوات الله عليها يوم كان يناديها في الدار، إذْ أنّ اسم أمّ البنين هو ( فاطمة ) الكلابيّة من آل الوحيد، وأهلُها هم من سادات العرب وأشرافهم وزعمائهم وأبطالِهم المشهورين، وأبوها أبو المحلّ واسمُه حزام بن خَالد بن ربيعة..

فأمّ البنين عليها السّلام تنحدر من آباء وأخوال عرفهم التاريخ وعرّفهم بأنّهم فرسان العرب في الجاهليّة، سطّروا على تلك رمال الصحراء الأمجاد المعروفة في المغازي فتركوا الناس يتحدثون عن بسالتهم وسؤددهم، حتّى أذعن لهم الملوك، وهمُ الذين عناهم عقيلُ بن أبي طالب بقوله لأخيه الإمام عليّ سلام الله عليه: « ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس ».




كانت أم البنين عليها السلام غاية الوفاءِ والإخلاص مع سيّدة نساءِ العالمين فاطمة عليها السّلام:

وإذا كان بعضُ أزواج النبيّ صلّى الله عليه وآله تُدركُهنّ الغيرةُ من خديجة عليها السّلام بعد وفاتها لأنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان يذكرها فيُحسن الثناء عليها،

فانَّ أمّ البنين كانتْ تحبُّ الزهراء سلام الله عليها أشدَّ الحبّ وكانتْ على غاية الوفاءِ والإخلاص مع سيّدة نساءِ العالمين فاطمة عليها السّلام، فحينما اقترنتْ بمولاها عليّ عليه السّلام، ودخلتْ بيتَه الشريف رأتِ الحسنَ والحسين صلوات الله عليهما مريضين، فأخذتْ تُلاطفهما وتضاحكهما وتُحسن القول معهما وتُطيّبه، وكأنّها تُريد أنْ تَجبرَ يُتْمَهما بأمّهما الزهراء عليها أفضل السّلام،وترجّت أميرَ المؤمنين عليه السّلام أن يناديَها بأمّ البنين كنيتها، لا فاطمة اسمها فيتذكّرا أمَّهما ويحزنا عليها...

وكانت تربي أبناءها على التأدب في التعامل معهما من باب أنهما ريحانتي رسول الله و إمامين مفترضا الطاعة .. وكانت تقول لهما إذا ناديتما الحسن والحسين فقولا : سيدي .. مولاي .. حتى ورد بأن أبي الفضل العباس عليه السلام لم ينادي الإمام الحسين عليه السلام بأخي إلا مرة واحده قبل إستشهاده عليه السلام.



يابشر أبن حذلمـ : أخبرني عن الحسين أهو حيا أم لا؟

لا يكاد يذكر مصاب أم البنين وذكرى وفاتها إلا ويذكر عظيم وفائها في ذلك الموقف الذي جاء به بشر أبن حذلم المدينة ناعي الحسين و أصحابه عليهم السلام .. فخرجتْ عليها السلام تسأل عن الحسين عليه السّلام مذهولةً عن أبنائها الأربعة،

فاستغرب بشر من سؤالها لأنه دخل المدينة ناعيا لحسين (قتل الحسين فأدمعي مدرار) فكيف تسأل عن أخبار الحسين ؟!

فلمّا سأل عنها بشْر قيل له: هذه أمّ البنين، فقال عذرها أن تكون مشدوه فهذه فاقده أربعة مثل النجوم الطوالع ... فأتفت إليها وقال لها: عظّم الله لكِ الأجر بولدِك جعفر.. وعثمان.. وعبدالله، وهي تقول له في كلّ مرة: خبّرْني عن الحسين، أحيٌّ هو أم لا ؟

حتى قال لها: عظّمَ اللهُ لكِ الأجرَ بأبي الفضل العباس، فسقط مِن يدها طفلٌ لعلّه هو « عبيدالله بن العباس » وكان رضيعاً تحملُه معها، فقالتْ له: قطّعتَ نياطَ قلبي، هل سمعتني سألتُك عن أحد، خبّرني عن الحسين، فاضطُرّ بشرٌ هنا لأنْ يقول لها: عظّم اللهُ لكِ الأجر بأبي عبدالله الحُسين. فسقطت مغشيّاً عليها.





أولادي ومَن تحت الخضراء كلّهم فداءٌ لأبي عبدالله الحسين :

قال الشيخ عبدُالله المامقاني « رحمه الله »: « يُستفاد قوةُ إيمانها وتشيّعها أنَّ بشراً كلّما نعى إليها واحداً من أولادها قالتْ: أخبرني عن أبي عبدالله.. أولادي ومَن تحت الخضراء كلّهم فداءٌ لأبي عبدالله الحسين. إنّ عُلقتها بالحسين عليه السّلام ليس إلاّ لإمامته، وتهوينها على نفسها موت هؤلاءِ الأشبال الأربعة إنْ سلم الحسين يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة »




أم البنين ومجالس الحسين التي كانت تنصبها حزنا بالمدينة:

أقامتْ أمُّ البنين العزاءَ على الحسين عليه السّلام، واجتمع عندها نساء بني هاشم يندبنه وأهل بيته . وكانتْ تخرج إلى البقيع كلَّ يوم وقد عملتْ خمسة قبور رمزيّة، أربعةً لأولادِها وواحداً لابن الزهراء الحسين عليه السّلام ترثيه، فيجتمع لسماع رثائها نساءُ المدينة، فيبكي الناس ـ وفيهم مروانُ بنُ الحكم ـ لشجيّ ندبتها ، وهذا يدلّ على عِظم فاجعتها، وصدق حديثها، ووفائها وإخلاصها، و بكاءُ مروان اللعين كرامةٌ لها لأنها بفجيعتها وحزنها على الحسين تكون قد أبكتْ مَنْ قلبُه أشدُّ من الحجارة قسوة.

ولقد كانتْ أمّ البنين عليها السّلام تشاطر زينب عليها السّلام في مصيبتها، حيث استقبلتْها في المدينة واعتنقتها وبكتْ معها طويلاً، وجلستْ معها مجالس العزاء. ولذا رأينا أهل البيت عليهم السّلام ينظرون إليها بعين الكرامةِ والإكبار، وتحظى عندهم بتلك المنزلة العظيمة في قلوبهم ويذكرونها بالتبجيل والإكرام.



يا أم الحسن سيدتي يازهراء كيف ستجازين السيدة أم البنين يوم القيامة :

ورد أن أول من يقف أمام محكمة العدل الإلهي السيدة الطاهرة الزيكة فاطمة الزهراء عليها السلام فيقال لها يابنت رسول الله بماذا تبدأي أبظلامة أبيك رسول الله و من كسر رباعية فتقول: لا، أبمصيبة زوجك أمير المؤمنين وسلب القوم خلافته منه ،..... ثم تعدد لها المصائب فتقول: لا، لا. ثم تنحني فتحن وتئن فتخرج كفين قطيعين وهي تقول يا عدل يا حكيم إحكم بيني وبين من قطع هذين الكفين..
نعم تتقدم الزهراء بظلامة أبي الفضل العباس عليه السلام على ظلامتها وظلامة بنيها إكراما وإجلال لسيدة أم البنين عليها السلام

تـجذب الـونّه والـخلايج كلهم iiاوﮔوف تـبـﭽـي أو تـنشر بـيدها منديل iiملفوف


تــنــادي ربّــهـا وتـخـاطـبه..
تنادي انتقم لي إمْن الذي ﮔطّع iiهالـﭽفوف يـأتي الـندا والـنّاس كـلهم iiيـسمعونه
اشعندچ يبنت المصطفى خل تسمع iiالناس اتـردد الـحسره بالقيامة او تلطم iiالراس

ذَنّـي اجـفوف اﭽفيل زينب إبني عباس لـيش الأعـادي ابـكربلا بـيه iiافجعونه
هـذا ولـيدي او كـافل ابـنيتي iiالحزينه مـرمروا ﮔلبي ابـﮔطعة اشماله او iiيمينه
او مَرّدوا ﭽبدي امن الهضم بصواب عينه واصـواب راسـه بـالعمد لا iiتِـذِكْرونه



نبأ الوفاة:
عن الأعمش قال: « دخلتُ على الإمام زين العابدين ( عليّ بن الحسين ) عليه السّلام في الثالث عشر من جمادى الآخرة، وكان يوم جمعة، فدخل الفضلُ بنُ العبّاس وهو باكٍ حزين، يقول له: لقد ماتتْ جَدّتي أمُّ البنين ».
فسلامٌ على تلك المرأة النجيبة الطاهرة، الوفيّة المخلصة، التي واست الزهراء عليها السّلام في فاجعتها بالحسين عليه السّلام، ونابتْ عنها في إقامة المآتم عليه، فهنيئاً لها ولكلّ من اقتدت بها من المؤمنات الصالحات.



فالسلام على من قال الإمام الحجة (عج): اطلبوا فيعطيكم الله بإذنه تعالى وبجاه أم البنين حق اليقين لأن الله سبحانه وتعالى وجهها وأعطاها كل شيء تريده لأنها فدت الأربعة لنصرة الحسين "عليه السلام"


الموضوع منقول بتصريف وإضافة داعمة


دمتم مؤيدون ..

ام الحلوين
06-16-2008, 11:33 AM
الله يعطيش الف عافيه خيتو

وجزاك الله خير الجزاء

ورحم الله والديش ببركة ام البنين

ZHRAA AWHDYAA
06-18-2008, 02:52 PM
عزيزتي أم الحلوين كل الشكر لك لمرورك الطيب .. وموفقه بحق مولاتي أم البنين سلام الله عليها .

خادمة المهدي
06-18-2008, 03:44 PM
جزاك الله خير
ووفقتي إلى كل خير بحق
ام البنين الاربعة
إجت أم البنين اتقمط العباس**قال إلها علي فنج تقمطينه
شتقمطين من عنده يا أم عباس**وأهو المشرق يسرته و المغرب ايمينه
اللهم بحق ام البنين وابنها مقطوع الكفين
يقضي حوائجنا وحوائج كل من له حاجه
في الدنيا والآخرة
ويرزقنا في الدنيا زيارتها وفي الآخرتي شفاعته
بحق محمد وآل محمد

ملاك الررروح
06-18-2008, 04:41 PM
يعطيك العافية
خيتوو
على الطرح والمجهود الراائع
في ميزان اعمالك
تحيااااااتي

ورده محمديه
06-21-2008, 11:07 PM
http://www.kuwaitup.net/up/uploads/8591-4702-4049.gif