النور28
06-13-2008, 03:18 PM
http://img101.**************/img101/1508/43ho5.gif
http://www.althaqlain.org/images/basmalah.gif
الإسلام ومعالجة الإنحراف
إنّ التعاليم القيّمةبشأن السعادة الإنسانية وبيان الخير والشر تطابق تماماً المنهج الطبّي بشأن صحّةالناس وسلامتهم. ولذا فإنّ النبي الأكرم (ص) كان في تحقيق التكامل المعنوي للبشركالطبيب الحاذق الطاهر القلب على رأس المريض.وفي هذا الصدد يصفه الإمام علي بقوله: "طبيب دوّارٌ بطبِّه، قد أحكم مراهمهوأحمى مواسمه، يصنع ذلك حيث الحاجة إليه في قلوب عمي، واذان صم، وألسنة بكم".ففي وصف الإمام علي للنبي (ص) أنَّه كان طبيباً سيّاراً، يحمل معه في حقيبتهالأدوية اللازمة للتضميد والمعالجة، فإذا وجد قلوباً عمياء، وأرواحاً صمَّاء، قامبمعالجتها وأنقذ الناس من الموت المعنوي والإنهيار الخلقي.ومن خلال نظرة موضوعية على أسلوب الإسلام في معالجته لإنحراف المجتمع نجدهيستعمل منهج الأطباء في معالجة المرض.
وللأطباء منهجان في معالجة المرض. أحدهماإيجابي والاخر سلبي.فيقولون للمريض في المنهج الإيجابي: إحتقن بهذه الإبرة. استعمل هذا الدواء، إشربمن هذا الشراب.. أما في الجانب السلبي، فيقولون للمريض: لا تأكل العنب. لا تشربالخل لا تستعمل الأكلات الدسمة، وهكذا..والمنهج الديني الذي يشابه المنهج الطبي تماماً، فيقول للمسلم من جهة، أقِمْالصلاة، أدِّ الزكاة، ليكن كسبُك حلالاً.. ويقول له من جهةٍ أخرى: لا تكذِب، لاتغتب. لا ترتكب معصية ولا ذنباً.
فالجانب الإيجابي في الدين يسمى بالواجبات،بينما يُطْلق إسم المحرَّمات على الجانب السلبي.والإنسان السعيد هو الذي يطبّق التعاليم الإيجابية. فكما لا بد من الإتيانبالواجبات لا بد من ترك المحرَّمات.والنظرة الثاقبة للأمور ترينا أن أثر الجانب السلبي في العلاج أقوى من أثرالجانب الإيجابي ولهذا فإن الإسلام ركّز على ضرورة ترك الذنوب والمعاصي، لأنَّكفّة الإبتعاد عن الذنوب "الجانب السلبي" ترجّح في ميزان السعادة البشرية على كفّةالإتيان بالواجبات "الجانب الإيجابي".فليس صيام شهر رمضان مثلاً إلاَّ مظهر من مظاهر الإجتناب عن المفطرات بنّيةالتقرب إلى الله تعالى. وهذا المضمون هو ما عبّرت عنه الروايات كما في الحديث عنالإمام علي ?: "اجتناب السيِّئات أولى من إكتساب الحسنات".
أسباب إنهيار المجتمعإن أغلب الماسي التي تصيبالفرد أو المجتمع ناشئة عن التلوّث بالذنب والمعصية والأمم التي إنهارت إنهياراًتاماً. ولم يبق منها في التاريخ إلاّ إسمها، كان السبب في ذلك عدم مبالاتها بالذنوبوالمعاصي، وهذا ما يؤكد عليه القران غير مرة: "كذّبوا بآيات ربهم فأهلكناهمبذنوبهم".فالماسي المختلفة التي تعلق بأذيالنا شيوخاً وشباباً وليدة التلوّث بأنواعالذنوب واللامبالاة في إرتكاب المعاصي والمحرّمات.
ماهو الذنب؟الذنب عبارة عن مخالفة القوانين الإلهية، واتباع الأهواءوالرغبات التي تلح عليها النفس، من دون رادع أو مانع، وفي الشريعة الإسلامية هوارتكاب فعلٍ منهي عنه، أو ترك فعل مأمور به.
التفكيرفي الذنبإن الإسلام يخطو خطوة متقدّمة في هذا المجال، ويقول بأنالإنسان الواقعي هو الذي لا يكتفي بترك الذنب فحسب، بل لا يفسح مجالاً في ذهنهوفكره للتفكير في الذنب.ولا يدع الفكرة المظلمة تمر بخاطره.. فإنّ التفكير في الذنب حتى ولو لم يصل إلىمرحلة التطبيق، يوجد ظلمة روحية في القلب ويمحو الصفاء الروحي من الإنسان.يقول الإمام أمير المؤمنين ع: "صيام القلب عن الفكرة في الاثام أفضل من صيامالبطن عن الطعام".ويقول إمامنا الصادق ع راوياً عن عيسى بن مريم ? أنَّه يقول: "إنّ موسى أمركم أنلا تزنوا، وأنا امركم أن لا تحدثوا أنفسكم بالزنا، فإن من حدّث نفسه بالزنا كما كمنأوقد في بيت مزوّق فأفسد التزويق الدخانُ وإن لم يحترق".وبهذا يتبين لنا أن فكرة الذنب توجد ظلمة في القلب، وتسلب صفاء النفس، حتى ولولم يرتكبه الإنسان.
الاثار الدنيويةللذنوبيغفل كثير من الناس عن الاثار الدنيويَّة للذنوب، ويتخيلون أنمعصية الله تعالى لا أثر لها سوى العقاب الأخروي، وبما أنه مؤجل فإنهم يتهاونون به،ولكنهم لا يدرون أن لها اثاراً دنيوية على حياتهم مباشرة قد بيَّنها النبي واله (ع ( في كثير من الروايات، وقد صدقتهم التجربة والواقع. ولو أن الناس التفتوا إلى هذهالاثار الدنيوية وأيقنوا بها لما تورطوا في ارتكاب شيء منها.
فمن هذه الاثار:
أنها تورثالفقر:قال الإمام جعفر بن محمد الصادق ع: "إن الذنب يحرم العبدالرزق"والمرض والمصيبة:عن الإمام الصادق أيضاً ع: "أماإنه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلاَّ بذنب"، وذلك قول الله عزَّوجلّ في كتابه: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير"، ثم قال: "وما يعفو الله أكثر ما يؤاخذ به"وفوات الغرض الذي عصى من أجله:عن الصادق ع: "كتبرجل إلى الحسين صلوات الله عليه: عظني بحرفين: فكتب إليه: من حاول أمراً بمعصيةالله كان أفوت لما يرجو وأسرع لمجيء ما يحذر"وخسارة العمر:عن الصادق ع: "من يموت بالذنوبأكثر ممن يعيش بالأعمار"وخسارة عناية الله:قال رسول الله (ص): "قال اللهجلّ جلاله: أيما عبد أطاعني لم أكله إلى غيري وأيما عبد عصاني وكلته إلى نفسه ثم لمأبال في أي وادٍ هلك"وعدم استجابة الدعاء:عن الإمام الباقر ع قال: "إن العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب أو إلى وقت بطيءفيُذنب العبد ذنباً فيقول الله تبارك وتعالى للملك: لا تقضِ حاجته واحرمه إيَّاهافإنه تعرَّض لسخطي، واستوجب الحرمان مني"وعدم التوفيق للعبادة خصوصاً لصلاة الليل:عنالإمام الصادق ع أيضاً أنه قال: "إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم صلاة الليل، وإن العملالسيء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم"ونسيان العلم:قال النبي (ص): "اتقوا الذنوبفإنها ممحقات للخير، إن العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم الذي كان قد علمه، وإنالعبد ليذنب الذنب فيمنع به من قيام الليل وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به الرزقوقد كان هنيئاً له"(6)، ثم تلا: "إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"وموت القلب:عن الصادق عن أبيه (ع) قال: "قالرسول الله (ص): أربع يمتن القلب: الذنب على الذنب، وكثرة مناقشة النساء ومماراةالأحمق تقول ويقول، ولا يرجع إلى خير أبداً ومجالسة الموتى. فقيل: يا رسول الله،وما الموتى؟ قال: كل غني مترف".قال تعالى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون"عن علي ع: "ما جفَّت الدموع إلاَّ لقسوة القلوب وما قست القلوب إلاَّ لكثرةالذنوب"لكل ذنب جديد أثر جديد:قال الإمام الرضا ع: "كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون أحدث اللهلهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون"ولعلَّ هذا ما يفسر حدوث بعض الأمراض المستعصية المنتشرة اليوم وفي عصر العلموالتكنولوجيا.ونكتفي بهذا القدر من الاثار الدنيويَّة للذنوب، وإن كان هناك أضعاف ما ذكرنامنها، لا يتسع المجال لذكرها.
الاثار الأخرويةللذنوبأبرز الاثار الأخروية للذنوب استحقاق العقوبة والدخول إلى النار،هذا فضلاً عن العذاب الدنيوي، قال تعالى: "مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا ناراً".ولبعض الذنوب أثر في تطويل مدة العذاب واستحقاق ألوان أخرى منه كالعذاب المعنويالقائم على الندم والتحسر: عن النبي (ص): "واعلموا أن العبد ليحبس على ذنب من ذنوبهمائة عام وإنه لينظر إلى أزواجه في الجنة يتنعمن"وقد يستوجب الذنب فوق ذلك غضب الله تعالى والخلود في النار، قال عز وجل: "ومنيقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنَّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ لهعذاباً عظيماً".فحريٌ بالعاقل الذي يجنّب جسمه مضار الأطعمة أن يجنّب نفسه مضارالذنوب.عن الإمام الحسين ع: "عجبت لمن يحتمي عن الطعام لمضرّته ولا يحتمي من الذنب لمعرّته"
http://www.althaqlain.org/images/basmalah.gif
الإسلام ومعالجة الإنحراف
إنّ التعاليم القيّمةبشأن السعادة الإنسانية وبيان الخير والشر تطابق تماماً المنهج الطبّي بشأن صحّةالناس وسلامتهم. ولذا فإنّ النبي الأكرم (ص) كان في تحقيق التكامل المعنوي للبشركالطبيب الحاذق الطاهر القلب على رأس المريض.وفي هذا الصدد يصفه الإمام علي بقوله: "طبيب دوّارٌ بطبِّه، قد أحكم مراهمهوأحمى مواسمه، يصنع ذلك حيث الحاجة إليه في قلوب عمي، واذان صم، وألسنة بكم".ففي وصف الإمام علي للنبي (ص) أنَّه كان طبيباً سيّاراً، يحمل معه في حقيبتهالأدوية اللازمة للتضميد والمعالجة، فإذا وجد قلوباً عمياء، وأرواحاً صمَّاء، قامبمعالجتها وأنقذ الناس من الموت المعنوي والإنهيار الخلقي.ومن خلال نظرة موضوعية على أسلوب الإسلام في معالجته لإنحراف المجتمع نجدهيستعمل منهج الأطباء في معالجة المرض.
وللأطباء منهجان في معالجة المرض. أحدهماإيجابي والاخر سلبي.فيقولون للمريض في المنهج الإيجابي: إحتقن بهذه الإبرة. استعمل هذا الدواء، إشربمن هذا الشراب.. أما في الجانب السلبي، فيقولون للمريض: لا تأكل العنب. لا تشربالخل لا تستعمل الأكلات الدسمة، وهكذا..والمنهج الديني الذي يشابه المنهج الطبي تماماً، فيقول للمسلم من جهة، أقِمْالصلاة، أدِّ الزكاة، ليكن كسبُك حلالاً.. ويقول له من جهةٍ أخرى: لا تكذِب، لاتغتب. لا ترتكب معصية ولا ذنباً.
فالجانب الإيجابي في الدين يسمى بالواجبات،بينما يُطْلق إسم المحرَّمات على الجانب السلبي.والإنسان السعيد هو الذي يطبّق التعاليم الإيجابية. فكما لا بد من الإتيانبالواجبات لا بد من ترك المحرَّمات.والنظرة الثاقبة للأمور ترينا أن أثر الجانب السلبي في العلاج أقوى من أثرالجانب الإيجابي ولهذا فإن الإسلام ركّز على ضرورة ترك الذنوب والمعاصي، لأنَّكفّة الإبتعاد عن الذنوب "الجانب السلبي" ترجّح في ميزان السعادة البشرية على كفّةالإتيان بالواجبات "الجانب الإيجابي".فليس صيام شهر رمضان مثلاً إلاَّ مظهر من مظاهر الإجتناب عن المفطرات بنّيةالتقرب إلى الله تعالى. وهذا المضمون هو ما عبّرت عنه الروايات كما في الحديث عنالإمام علي ?: "اجتناب السيِّئات أولى من إكتساب الحسنات".
أسباب إنهيار المجتمعإن أغلب الماسي التي تصيبالفرد أو المجتمع ناشئة عن التلوّث بالذنب والمعصية والأمم التي إنهارت إنهياراًتاماً. ولم يبق منها في التاريخ إلاّ إسمها، كان السبب في ذلك عدم مبالاتها بالذنوبوالمعاصي، وهذا ما يؤكد عليه القران غير مرة: "كذّبوا بآيات ربهم فأهلكناهمبذنوبهم".فالماسي المختلفة التي تعلق بأذيالنا شيوخاً وشباباً وليدة التلوّث بأنواعالذنوب واللامبالاة في إرتكاب المعاصي والمحرّمات.
ماهو الذنب؟الذنب عبارة عن مخالفة القوانين الإلهية، واتباع الأهواءوالرغبات التي تلح عليها النفس، من دون رادع أو مانع، وفي الشريعة الإسلامية هوارتكاب فعلٍ منهي عنه، أو ترك فعل مأمور به.
التفكيرفي الذنبإن الإسلام يخطو خطوة متقدّمة في هذا المجال، ويقول بأنالإنسان الواقعي هو الذي لا يكتفي بترك الذنب فحسب، بل لا يفسح مجالاً في ذهنهوفكره للتفكير في الذنب.ولا يدع الفكرة المظلمة تمر بخاطره.. فإنّ التفكير في الذنب حتى ولو لم يصل إلىمرحلة التطبيق، يوجد ظلمة روحية في القلب ويمحو الصفاء الروحي من الإنسان.يقول الإمام أمير المؤمنين ع: "صيام القلب عن الفكرة في الاثام أفضل من صيامالبطن عن الطعام".ويقول إمامنا الصادق ع راوياً عن عيسى بن مريم ? أنَّه يقول: "إنّ موسى أمركم أنلا تزنوا، وأنا امركم أن لا تحدثوا أنفسكم بالزنا، فإن من حدّث نفسه بالزنا كما كمنأوقد في بيت مزوّق فأفسد التزويق الدخانُ وإن لم يحترق".وبهذا يتبين لنا أن فكرة الذنب توجد ظلمة في القلب، وتسلب صفاء النفس، حتى ولولم يرتكبه الإنسان.
الاثار الدنيويةللذنوبيغفل كثير من الناس عن الاثار الدنيويَّة للذنوب، ويتخيلون أنمعصية الله تعالى لا أثر لها سوى العقاب الأخروي، وبما أنه مؤجل فإنهم يتهاونون به،ولكنهم لا يدرون أن لها اثاراً دنيوية على حياتهم مباشرة قد بيَّنها النبي واله (ع ( في كثير من الروايات، وقد صدقتهم التجربة والواقع. ولو أن الناس التفتوا إلى هذهالاثار الدنيوية وأيقنوا بها لما تورطوا في ارتكاب شيء منها.
فمن هذه الاثار:
أنها تورثالفقر:قال الإمام جعفر بن محمد الصادق ع: "إن الذنب يحرم العبدالرزق"والمرض والمصيبة:عن الإمام الصادق أيضاً ع: "أماإنه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلاَّ بذنب"، وذلك قول الله عزَّوجلّ في كتابه: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير"، ثم قال: "وما يعفو الله أكثر ما يؤاخذ به"وفوات الغرض الذي عصى من أجله:عن الصادق ع: "كتبرجل إلى الحسين صلوات الله عليه: عظني بحرفين: فكتب إليه: من حاول أمراً بمعصيةالله كان أفوت لما يرجو وأسرع لمجيء ما يحذر"وخسارة العمر:عن الصادق ع: "من يموت بالذنوبأكثر ممن يعيش بالأعمار"وخسارة عناية الله:قال رسول الله (ص): "قال اللهجلّ جلاله: أيما عبد أطاعني لم أكله إلى غيري وأيما عبد عصاني وكلته إلى نفسه ثم لمأبال في أي وادٍ هلك"وعدم استجابة الدعاء:عن الإمام الباقر ع قال: "إن العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب أو إلى وقت بطيءفيُذنب العبد ذنباً فيقول الله تبارك وتعالى للملك: لا تقضِ حاجته واحرمه إيَّاهافإنه تعرَّض لسخطي، واستوجب الحرمان مني"وعدم التوفيق للعبادة خصوصاً لصلاة الليل:عنالإمام الصادق ع أيضاً أنه قال: "إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم صلاة الليل، وإن العملالسيء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم"ونسيان العلم:قال النبي (ص): "اتقوا الذنوبفإنها ممحقات للخير، إن العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم الذي كان قد علمه، وإنالعبد ليذنب الذنب فيمنع به من قيام الليل وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به الرزقوقد كان هنيئاً له"(6)، ثم تلا: "إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"وموت القلب:عن الصادق عن أبيه (ع) قال: "قالرسول الله (ص): أربع يمتن القلب: الذنب على الذنب، وكثرة مناقشة النساء ومماراةالأحمق تقول ويقول، ولا يرجع إلى خير أبداً ومجالسة الموتى. فقيل: يا رسول الله،وما الموتى؟ قال: كل غني مترف".قال تعالى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون"عن علي ع: "ما جفَّت الدموع إلاَّ لقسوة القلوب وما قست القلوب إلاَّ لكثرةالذنوب"لكل ذنب جديد أثر جديد:قال الإمام الرضا ع: "كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون أحدث اللهلهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون"ولعلَّ هذا ما يفسر حدوث بعض الأمراض المستعصية المنتشرة اليوم وفي عصر العلموالتكنولوجيا.ونكتفي بهذا القدر من الاثار الدنيويَّة للذنوب، وإن كان هناك أضعاف ما ذكرنامنها، لا يتسع المجال لذكرها.
الاثار الأخرويةللذنوبأبرز الاثار الأخروية للذنوب استحقاق العقوبة والدخول إلى النار،هذا فضلاً عن العذاب الدنيوي، قال تعالى: "مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا ناراً".ولبعض الذنوب أثر في تطويل مدة العذاب واستحقاق ألوان أخرى منه كالعذاب المعنويالقائم على الندم والتحسر: عن النبي (ص): "واعلموا أن العبد ليحبس على ذنب من ذنوبهمائة عام وإنه لينظر إلى أزواجه في الجنة يتنعمن"وقد يستوجب الذنب فوق ذلك غضب الله تعالى والخلود في النار، قال عز وجل: "ومنيقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنَّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ لهعذاباً عظيماً".فحريٌ بالعاقل الذي يجنّب جسمه مضار الأطعمة أن يجنّب نفسه مضارالذنوب.عن الإمام الحسين ع: "عجبت لمن يحتمي عن الطعام لمضرّته ولا يحتمي من الذنب لمعرّته"