المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كاد الفقر ان يكون كفرا



سيد جلال الحسيني
06-03-2008, 07:15 PM
كاد الفقر ان يكون كفرا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اولا فلنفهم معنى الفقر في القران والعتره
الكافي:
***:قال
اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ قَالَ الْفَقِيرُ الَّذِي لا يَسْأَلُ النَّاسَ وَ الْمِسْكِينُ أَجْهَدُ مِنْهُ وَ الْبَائِسُ أَجْهَدُهُمْ 0

***َ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما السلام سالهِ عن الفقيرِ وَ الْمِسْكِينِ فَقَالَ:
الْفَقِيرُ الَّذِي لايَسْأَلُ وَ الْمِسْكِينُ الَّذِي هُوَ أَجْهَدُ مِنْهُ الَّذِي يَسْأَل‏

مجمع‏البحرين ج : 3 ص : 441
(فقر) قوله تعالى: تظن أن يفعل بها فاقرة [75/25] الفاقرة: هي الداهية يقال فقرته الفاقرة، أي كسرت فقار ظهره.
قوله: إنما الصدقات للفقراء و المساكين [9/60] الآية.
الفقراء جمع فقير، و الفقير عند العرب المحتاج، قال الله تعالى الله الغني و أنتم الفقراء إلى الله و المساكين من جهة الذلة، فإن كان من جهة الفقر فهو فقير مسكين و حلت له الصدقة، و إن كانت لغير الفقر فلا تحل له، و سائغ في اللغة ضرب فلان المسكين و هو من أهل الثروة و اليسار.

عن ابن السكيت:
الفقير الذي له بلغة من العيش، و المسكين الذي لا شي‏ء له.
قال قلت لأعرابي: أ فقير أنت؟ قال: لا و الله بل مسكين.
***اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ قَالَ الْفَقِيرُ الَّذِي لا يَسْأَلُ النَّاسَ وَ الْمِسْكِينُ أَجْهَدُ مِنْهُ وَ الْبَائِسُ أَجْهَدُهُمْ 000

الكافي
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَا أَقْبَحَ الْفَقْرَ بَعْدَ الْغِنَى 000
الكافي :
ِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله:
==(( كَادَ الْفَقْرُ أَنْ يَكُونَ كُفْراً وَ كَادَ الْحَسَدُ أَنْ يَغْلِبَ الْقدر))==
اذن ان الفقر هي الحاجه المجهده وكاد ان يكون كفرا
واي انسان يحب الفقر؟؟
واي انسان لايهرب منه؟؟
بل كلنا نعمل ونجهد لتجنبه ؛ والكثير يحرص للخلاص منه
ولذلك اتخذه الشيطان وسيله ليوسوس للانسان بترك كثير من الاداب والاوامر الشرعيه من اجل خوفه من الفقر

الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا
اذن ان خوف الفقر هو سلاح الشيطان لان الانسان يحذره اشد الحذر
بينما نجد الشرع المقدس وبادله واضحه ووعود ساطعه يحذر الانسان من وقوعه في هذا البعبع الرهيب اِن عمل اعمال معينه
یکون الفقر نتیجه حتمیه لهذه الاعمال0
فعلى العاقل ان يتعلم وبدقه هذه الاعمال لكي ينجو من هذه المعاصي
==يتبع==

سيد جلال الحسيني
06-05-2008, 11:44 AM
كاد الفقر ان يكون كفرا-4-5
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
==(((من كنت مولاه فهذا علي مولاه)))==
الكافي :
َ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ:
طَلَبُ الْحَوَائِجِ إِلَى النَّاسِ اسْتِلابٌ لِلْعِزِّ وَ مُذهَبَةٌ لِلْحَيَاءِ؛ وَ الْيَأْسُ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ عِزٌّ لِلْمُؤْمِنِ فِي دِينِهِ؛ وَ الطَّمَعُ هُوَ الْفَقْرُ الْحَاضِرُ .

مجمع‏البحرين ج : 2 ص : 83
(سلب) في الحديث ذكر السلب بفتح اللام، و هو ما يسلب من المقتول من ثياب و سلاح و جبة للحرب، و الجمع أسلاب كسبب و أسباب، و منه سلبته ثوبه سلبا من باب قتل: أخذت الثوب منه، فهو سليب و مسلوب.
فالذي افهمه من الحديث ان العز كانه ثوب للانسان يرتديه
فالذي يطلب الحوائج من الناس وكانه سلب من نفسه هذا الثوب وكذلك ذهب حيائه هو راس الدين ومن ذهب حيائه خيف منه لانه لا يعبأ باي شيئ فيه مخالفة للشرع والعرف
والياس مما في ايدي الناس قد يفقد به كثير من المطامع الماديه ولكنه سيكتسب الكمالات الدينيه والمقام عند الله تعالى وعند الرسول وآله صلى الله عليهم اجمعين
فليس العز العز عند الناس بل العز الحقيقي هو العز عند الله سبحانه وتعالى
الفقر الحاضر=الفقر الموجود حالا
فالروايه تشير الى ان الانسان يفر من الفقر ويسخر كل شيئ من اجل هذا الفرار وهو لا يعلم بان الطمع هو بنفسه فقر وهو حاضر في وجوده
لان الانسان لا يطمع الا حينما يشعر بالفقر بينما الرواية المباركة تقول ان هذا الشعور بالحاجة انما نشئت من طمعه وعدم قناعته
قال امير المؤمنين عليه السلام
ان كان ما فيها يكفيك فاقل ما فيها يكفيك وان كان مافيها لا يكفيك فكل مافيها لايكفيك
==تابع==

سيد جلال الحسيني
06-06-2008, 10:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
===(((من كنت مولاه فهذا علي مولاه)))===
الكافي :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
الْفَقْرُ الْمَوْتُ الْأَحْمَرُ
فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:
الْفَقْرُ مِنَ الدِّينَارِ وَ الدِّرْهَمِ؟؟ فَقَالَ لا وَ لَكِنْ مِنَ الدِّينِ .
الموت الاحمر في كتب اللغة:

لسان العرب موت أحمر، و ميتة حمراء، أي: شديدة، قال:« نسقى بأيدينا منايا حمرا»
كتاب العين
يعني القتل لما فيه من حمرة الدم، أو لشدته يقال موت أحمر
أي شديد.
و منه ستلقى أمتي موتا أحمر
فالامام عليه السلام عبر عن الفقر بالموت لانه من الصعوبه بحيث صاحبه كانما قتل قتلا احمرا
فلما تعجب الراوي سئل الامام عليه السلام عن نوع الفقر
فاجابه الامام عليه السلام بان الفقر الذي هو الموت الاحمر هو الفقر من الدين
منها نستفيد بان هناك انواع من الفقر وتختلف رتبتها حسب رتبت الفقر فاذا كان الفقر من الدين فهذه من اعلا رتب الفقر
فما فائدة المال حتى لو ملك الدنيا ان لم يكن له دين
حيث سيترك المال من بعده ويكون وبال عليه بل لو كان فقيرا لكان خير له
كما قال الشاعر
ما اجمل الدين والدنيا اذا اجتمعا واقبح الكفر والافلاس في الرجل

سيد جلال الحسيني
06-07-2008, 01:50 PM
الكافي:
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
مَنْ أَصْبَحَ وَ أَمْسَى وَ الدُّنْيَا أَكْبَرُ هَمِّهِ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ شَتَّتَ أَمْرَهُ وَ لَمْ يَنَلْ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُ؛
وَ مَنْ أَصْبَحَ وَ أَمْسَى وَ الْآخِرَةُ أَكْبَرُ هَمِّهِ جَعَلَ اللَّهُ الْغِنَى فِي قَلْبِهِ وَ جَمَعَ لَهُ أَمْرَهُ .
هذه الرواية :
تبين ان الفقر بالحقيقه لاوجود له دائما بل ان اكثر انواع الفقر واهمها الفقر الذي يجعله الله سبحانه على الانسان جعلا كعقوبه فتجده في نفسه يشعر انه افقر الناس في حين انه يملك الكثير وانما حصل له هذا الاحساس كعقوبه له لاهتمامه بالدنيا
في حين اننا نجد من لايملك مايملكه هذا ولكنه لايشعر ابدا انه بحاجه او فقير
فهذه الروايه تبين الفقر الواقعي الذي يشعره الانسان جعل من الله سبحانه للذي يشعر بحرص للدنيا
القناعه كنز لايفنى

ام الحلوين
06-08-2008, 11:12 AM
جزاك الله خير الجزاء خيي اويس

مجهود طيب تشكر عليه

رحم الله والديك بركة الصلاة على محمد وال محمد