المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القدس العربي : ماذا لو كان نصر الله سنيا ً؟



s3ana
05-29-2008, 12:19 AM
القدس العربي : ماذا لو كان نصر اللهسنيا ً؟

الاحد - 18 أيار - 2008 - 11:31:53






التفاصيل









نشرت صحيفة «القدس العربي» مقالاللصحافية وفاء اسماعيل تحت عنوان ( ماذا لو كان نصر الله سنيا ً؟ )
وقالت : سؤالاطرحه علي الأبواق التي وجدت فيما حدث بلبنان فرصة لشحذ الهمم لقتال حزب الله .
و كتبت الصحافية وفاء اسماعيل تقول : ( ماذا لو كان نصر الله سنيا ً؟ ) .. سؤال اطرحه علي الأبواق التي وجدت فيما حدث بلبنان فرصة لشحذ الهمم لقتال حزبالله و هم اعجز الناس عن محاربة العدو الحقيقي للأمة الذي احتل أراضيهم ، و أبادأطفالهم و رجالهم و انتهك أعراض نسائهم ، و سنوا سكاكينهم ليذبحوا السيد حسن نصرالله ، متهمين المقاومة اللبنانية البطلة بالانقلاب علي السلطة الشرعية !! ...
و اضافت وفاء اسماعيل : أسألكم اذا كانت كرامة العرب تأبي دعم إيرانلحزب الله ، فلماذا لم يدعمه العرب الأشاوس في قتاله و نضاله ضد العدو بدلا من تركهيتلقي الدعم من إيران؟ .

و تابعت اسماعيل القول : بالله عليكم ألا تخجلون؟!!! .. رجل يضحي بابنه و رجاله من اجل الدفاع عن امة تخلي عنها رجالها و جيوشها وحكامها ليتفرغوا لجمع أموالهم و التمتع بمباهج الحياة .. يسكنون القصور و شعوبهمامتلأت بهم القبور و فضائحهم في ماربيلا و كل المنتجعات الأوروبية ، و منتجع شرمالشيخ في أحضان اليهود خير شاهد علي جرمهم ، و منتجعات السكر و العربدة والفجورالتي تعج بهم صيفا و شتاء في الوقت الذي تسفك فيه الدماء علي كل ارض عربية .. رجلكهذا عربي الأصل و الهوية ، مسلم موحد بربه ، اعترف له العدو قبل الصديق انه صادقفي كلامه و وعوده لأمته تتكالبون عليه و تشككون في عروبته و تنزعون عنه صفة الإسلاملمجرد انه شيعي؟؟ .. و هل لبنان خلقت لمذهب أو طائفة واحدة ام ان ارض لبنان ملك لكلأبنائها ايا كانت مذاهبهم أو انتماءاتهم ؟ و هل تعتقدون ان الحريري والسنيورة أو أيمن حكام العرب الذين يحذرون من التمدد الشيعي ينتمون أصلا للسنة أو احرص الناس عليدماء السنة ؟ .

و تساءلت وفاء اسماعيل : ان كانوا كما يدعون .. فلماذاتآمروا على العراق بسنته و شيعته ؟ و لماذا يتآمرون الآن علي حماس و كل حملة السلاحمن أهل السنة ؟ و هل الشيعة العرب غرباء عن أوطاننا ؟ أ ليسوا عربا منا و شركاء لنافي الأرض و الدين؟ تحاسبونه علي أفعال العلقمي و تتهمونه بالخيانة .... فماذا عنأفعال الحكام العرب المعتدلين أنصار كونداليزا رايس و بوش واولمرت .. ألم تتفوق تلكالأفعال علي ما قام به ابن العلقمي.. أو ليست خيانة للامة؟ .

و أضافت : ماذا عن أفعال سعد الحريري و جنبلاط و جعجع و السنيورة .. أليست خيانة؟ .. ثم ما هيالشرعية بنظركم التي تتهمون نصر الله انه انقلب عليها ؟ .. هل الشرعية هي الفساد ونهب الأموال و بيع الأوطان؟ .

و تابعت تقول : دلوني علي نظام عربي واحد لهصفة الشرعية و لم يكن فاسدا و عميلا و خائنا ؟ .. دلوني يا عرب يا من نصبتم أنفسكمآلهة تحاسب الناس علي نواياها و مذاهبها تشق صدور الناس و تعلم ما خُفي من النواياو توزعون صكوك غفرانكم علي كل من ترضون عنه .. أيهما أفضل عند الله : من يقاتل عدوالله أم من يصافحه و يستقبله علي أرضه استقبال الأبطال؟ من يعدّ للعدو ما استطاع منقوة (كحزب الله وحماس والجهاد) ام من يسعي لنزع هذا السلاح حماية لأمن إسرائيل؟ .. من هو الأفضل عند الله من يدعم العدو في مشاريعه ويساند العدو المحتل في هتك عرضبنات الامة ونسائها وتدمير الأوطان من اجل السلطة والمال ام من يزهد السلطة والمالويقول (انا مابدي لا سلطة ولا مال.. بدي تحلوا عنا)؟ .

و رأت وفاء اسماعيلانه : لا لوم علي امريكا ولا الصهاينة حينما يلعبون علي وتر الطائفية و المذهبيةلإشعال نار الفتن بين العرب والمسلمين .. بل اللوم كل اللوم على من سمح لهما بذلكلأنهما أدركا نفوسنا الضعيفة وإيماننا الأضعف .. ندعي الإسلام ونجهل أسسه و قواعدهو ثوابته و أصوله .. و لم نكن يوما كما أمرنا الله و رسوله أخوة في الدين .. لأننامزقنا هذا الدين إلي طوائف و مذاهب كلا يدعي انه الأفضل و الأقوى إيمانا و الأقربإلي الله متناسين أن الله وحده هو من له القدرة علي قياس إيماننا به و برسلهوملائكته واليوم الأخر و متجاهلين الإرث البغيض الذي ورثته الأمة من علماء أعطوالأنفسهم الحق في تكفير الآخرين سواء من السنة والشيعة مستغلين جهل الشعوب بدينها وبأهم ثوابت الإسلام ألا و هو أننا جميعا ندين لله و نسلم له وجوهنا .

و مضتوفاء اسماعيل تقول : نلوم إيران علي تقدمها علي العرب و امتلاكها "لسلاحها" النوويالذي دفع أوروبا و أمريكا إلي التحاور معها حول مستقبل العراق (و تجاهل العرب) وعرضمزيد من المكاسب حتي تتخلي عن برنامجها وهي تتمنع وترفض بينما نحن لا نملك حتي مجردالتفكير في منع أو رفض أي أوامر أمريكية ولا حتي صهيونية !!! .

و تساءلتثانية : إذن فيمن الخلل؟ في إيران أم فينا نحن العرب؟ ، وقالت : لو كان العرباحتضنوا حزب الله و قاموا بدعمه ونصرته علي العدو المشترك بيننا و بينه لكنت أناأول من طالبه بعدم تلقي الدعم من إيران و لا غيرها ، لكن الكل يعلم أن العرب خذلواحزب الله وخذلوا حماس وكل الفصائل التي تقاوم إسرائيل وليس هذا فحسب ؛ بل انحازواإلي جانب العدو ضد شعوبهم و مقاومتهم المشروعة . و عن اتهام حزب الله بانه ميليشياعسكرية خارج إطار الجيش الوطني اللبناني ، قالت وفاء اسماعيل : اسالكم ماذا فعلت كلالجيوش الوطنية الشرعية النظامية في عالمنا العربي؟ هل حررت شبرا واحدا من أراضيناالمحتلة؟ و أكدت أن حسن نصر الله ورجاله أبطال خرجوا من رحم الأمة العربية ، و عربمسلمين رغم انف الجميع ، و لم تكن حربه مع إسرائيل مجرد (شو) كما يدعي بعض الكتابالمشككين الذين لا يجرؤون علي رفع أقلامهم ولا أصواتهم في وجه حكام فاسدين لا تخلواكؤوسهم من الخمر و لا عقولهم من التآمر علي شعوب الأمة .
و شددت علي أن حسننصرالله وكل مقاوم علي أي ارض عربية هو عربي مسلم فهم الإسلام والجهاد علي حقيقتهوعرف الطريق إلي الله الذي ضله حكامنا و زعمائنا و ملوكنا ، و الذي انحرفنا عنه إليطريق الجهل و الغباء .

و وصفت حسن نصرالله و كل مقاوم بأنه تاج علي رؤوسالعرب و المسلمين و تساءلت : هل فكرتم يوما أن تحلوا محل إيران في دعمها له ؟ و هلفكرتم في احتضانه و انتزاعه من أحضان إيران ؟ أم أنكم اكتفيتم بالنقد و التجريحوالتشكيك في النوايا و الدين؟ .

و اختتمت وفاء اسماعيل قائلة : اخجلوا منأنفسكم و من تخاذلكم و إعاقتكم وعجزكم يا أشباه الرجال واعترفوا بإعاقتكم وهزيمتكماولا ثم حاسبونا لماذا ندعم حزب الله؟! .