ورده محمديه
05-26-2008, 04:49 AM
ماذا تفهم من هذه العبارة ؟؟
(لو كان الفقر رجلا لقتلته ).
استوقفتني هذه العبارة لحضات وأثارت في داخلي تساؤل غريب ملح ومتغطرس من التفكير البعيد وغصت في أغوارها ؟ فهل فعلا الفقر هو معضلة مجتمعنا الوحيدة ؟ وهل هي خطرة حتى قال فيها الإمام عليه السلام ما قال ؟ ؟؟؟؟
إنني في قرارة ذاتي أجد الجهل اسؤ من ذلك الفقر ، ولكني اوشكت ان أيقن أنالأمام (ع) حمل تحت طي العبارة معنى أعمق وأسع .
فالفقر ليس فقر المادة وإنما فقر العلم ، فقر العاطفة ، جميعنا يدخر أو يحاول أن يدخر لغده الذي يجهل مصيره ، لكنه للأسف يدخر نقودا ومادة وعقارات لا غيرها ، ولكنه لا يدخر ماينفعه لغده من علم .
إني لأرى كثير من الناس يعمهون عن رؤية الحقيقة .
خطرت في بالي حين كنت اراقب هي تلك العجوز ..
عجوز ضرير لا ترى إلا ضؤ خافت بقي لها من قدرتها على البصر ، تعيش وسط عائلتها أبنائها وأحفادها ، مراقبتي لها أثارت في داخلي الكثير ، من الأسئلة والخوف من الغد ، تنعى نفسها وقدرها الذي جعلها تعيش في هذه الحياة ، لأنها باتت عبئ على تلك العائلة ، كانت هادئة ، تسأل فقط ، عندما ترى مارا ، ولا تصمت الا بعد أن يعرفها بنفسه . ، تحاول أن تداخل الآخرين في صلب حديث والخوض معهم ،و لكن من حولها لا يتفاعلون ، لأنها باتت عقل فارغ قديم ، بلوره وقضى عليه المجتمع الجاهل بمجموعة أفكار محدودة اجترعتها ، اعتراني الخوف فثار في داخل نفسي سؤالا ؟؟؟
ألا تخافين من الغد ؟ إن تصبحي في مكان هذه العجوز ويمل مجالستك الآخرين ؟؟ ترى ماذا ادخر لغدي ؟ هل ادخر نقودا وأموال ؟؟ ؟؟؟؟
طبعا لا فهي تمتلكها لأكنها لم تنفعها !!!
هل ادخر أولادا يتحملون رعايتي ؟؟؟
بالطبع لا لأنها تمتلك الأولاد والأحفاد والأسباط والرعاية . لأكنها تفتقد الألفة بينهم .!!!!
إذن امتلك العاطفة وحبهم ؟ أيضا لا يكفي .
إنها تفتقر إلى العلم الذي حرمها منه مجتمعها الجاهل ، فلم يبقى لها دخرا ، فكانت امرأة تحمل عاطفة جياشة لأبنائها ، ادخرت الكثير من أموالها وأولادا في يومها الابيص ليومها الأسود ، وأنجبت كما أنجبت الكثيرات . لكنها افتقرت إلى ذلك العلم ، فكنت اسأل .
لو كانت هذه العجوز عالمة أو متعلمة .. لو اتاح لها محيطها بتقبل الجديد المعقول او على الأقل معرفته .. .. لكان لديها المتسع من الوقت لتنفيذ مختلف وسائل الترفيه وتمضية الوقت ، يؤهلها لإن تتفاعل مع المجتمع الجديد . والعالم من حولها . فعلا كانت فقيرة . وهذا هو عين الفقر الذي يحاربه الإمام ، فقر العلم وفقر الحوار وفقر الكلام والثقافة ، لأنه جميع مانمتلكه سيزول وسيبقى العلم بنور لنا ننقله لتلك الأجيال ومادة خصبة للحوار .
فقر كلام ، فقر ثقافة ، فقر علم ، فقر رأي ، فقر اسلوب معيشي وطرح أفكار.
(لو كان الفقر رجلا لقتلته ).
استوقفتني هذه العبارة لحضات وأثارت في داخلي تساؤل غريب ملح ومتغطرس من التفكير البعيد وغصت في أغوارها ؟ فهل فعلا الفقر هو معضلة مجتمعنا الوحيدة ؟ وهل هي خطرة حتى قال فيها الإمام عليه السلام ما قال ؟ ؟؟؟؟
إنني في قرارة ذاتي أجد الجهل اسؤ من ذلك الفقر ، ولكني اوشكت ان أيقن أنالأمام (ع) حمل تحت طي العبارة معنى أعمق وأسع .
فالفقر ليس فقر المادة وإنما فقر العلم ، فقر العاطفة ، جميعنا يدخر أو يحاول أن يدخر لغده الذي يجهل مصيره ، لكنه للأسف يدخر نقودا ومادة وعقارات لا غيرها ، ولكنه لا يدخر ماينفعه لغده من علم .
إني لأرى كثير من الناس يعمهون عن رؤية الحقيقة .
خطرت في بالي حين كنت اراقب هي تلك العجوز ..
عجوز ضرير لا ترى إلا ضؤ خافت بقي لها من قدرتها على البصر ، تعيش وسط عائلتها أبنائها وأحفادها ، مراقبتي لها أثارت في داخلي الكثير ، من الأسئلة والخوف من الغد ، تنعى نفسها وقدرها الذي جعلها تعيش في هذه الحياة ، لأنها باتت عبئ على تلك العائلة ، كانت هادئة ، تسأل فقط ، عندما ترى مارا ، ولا تصمت الا بعد أن يعرفها بنفسه . ، تحاول أن تداخل الآخرين في صلب حديث والخوض معهم ،و لكن من حولها لا يتفاعلون ، لأنها باتت عقل فارغ قديم ، بلوره وقضى عليه المجتمع الجاهل بمجموعة أفكار محدودة اجترعتها ، اعتراني الخوف فثار في داخل نفسي سؤالا ؟؟؟
ألا تخافين من الغد ؟ إن تصبحي في مكان هذه العجوز ويمل مجالستك الآخرين ؟؟ ترى ماذا ادخر لغدي ؟ هل ادخر نقودا وأموال ؟؟ ؟؟؟؟
طبعا لا فهي تمتلكها لأكنها لم تنفعها !!!
هل ادخر أولادا يتحملون رعايتي ؟؟؟
بالطبع لا لأنها تمتلك الأولاد والأحفاد والأسباط والرعاية . لأكنها تفتقد الألفة بينهم .!!!!
إذن امتلك العاطفة وحبهم ؟ أيضا لا يكفي .
إنها تفتقر إلى العلم الذي حرمها منه مجتمعها الجاهل ، فلم يبقى لها دخرا ، فكانت امرأة تحمل عاطفة جياشة لأبنائها ، ادخرت الكثير من أموالها وأولادا في يومها الابيص ليومها الأسود ، وأنجبت كما أنجبت الكثيرات . لكنها افتقرت إلى ذلك العلم ، فكنت اسأل .
لو كانت هذه العجوز عالمة أو متعلمة .. لو اتاح لها محيطها بتقبل الجديد المعقول او على الأقل معرفته .. .. لكان لديها المتسع من الوقت لتنفيذ مختلف وسائل الترفيه وتمضية الوقت ، يؤهلها لإن تتفاعل مع المجتمع الجديد . والعالم من حولها . فعلا كانت فقيرة . وهذا هو عين الفقر الذي يحاربه الإمام ، فقر العلم وفقر الحوار وفقر الكلام والثقافة ، لأنه جميع مانمتلكه سيزول وسيبقى العلم بنور لنا ننقله لتلك الأجيال ومادة خصبة للحوار .
فقر كلام ، فقر ثقافة ، فقر علم ، فقر رأي ، فقر اسلوب معيشي وطرح أفكار.