المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كونوا أنصار الله (كلمة الشيخ نمر بمناسبة فاة الزهراء(ع)



نورس عوامي
05-22-2008, 10:21 AM
الكلمة الصوتية مدتها 17 دقيقة، هي بصيغة mp3 على هذه الوصلة:
http://www.mediafire.com/?l9nyktmtsw9


(كونوا أنصار الله) كلمة ألقاها سماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) في مساء الاثنين الموافق 13-5-1429 هـ بجامع الإمام الحسين (عليه السلام).
حيث افتتح سماحته كلمته بالآية الشريفة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} سورة الصف، آية 14.
ثم دكر سماحته مسيرة الأنصار بقوله: (إن الأنصار هم مَنْ غيَّر في الماضي ويُغيِّر صفحة التاريخ، وهم القلة الذين بهم ينتصر الله لقيم السماء ومبادئ الرسالة، ولكل رسول لابد له من أنصار ينصرونه في رسالته، وفي الآية السابقة نداء إلهي، وأمرٌ لكل المؤمنين مع عِلم الله بأنه لن يستجيب له إلا القلة).
وذكر سماحته حالة المجتمع في تناصره مع بعضه بقوله: (وإن عادة المجتمع ينصر بعضه بعضاً، وكل جماعة وفئة تنتصر لبعضها، ولكن مع الأسف من ينصر القيم والحق هم القلة، لذلك فالآية تؤكد على أن نكون أنصار لله .
فمن الناس من ينتصر لذاته أو عشيرته أو حزبه أو إقليمه ... الخ، وهذا يكرس الاختلافات والحروب فالمطلوب أن نوجه الطاقة والروح التي نملكها إلى نصرة القيم والحق {كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ}).
وقد ربط سماحته كلمته بالذكرى الأليمة لوفاة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها سلام الله) بقوله: (وفي مثل هذه الأيام التي نعيش مأساة الاعتداء على السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) والتي طرقت باباً بابا على بيوت الأنصار، وهم ممن نصر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن مع الأسف لم ينصروا علياً وفاطمة (عليهما السلام).
ولذلك ضُرِبت واغُتصِبَ إرثها، وكُسِرَ ضلعها، وغُرِسَ المسمار في صدرها، واُسقِطَ جنينها، كل ذلك بسبب أنها لم تجد أنصار لله، فتهيأت الأرضية للعدوان والاعتداء والعبث، وبالتالي انحرفت مسير الأمة، وانحدرت إلى الحضيض .
فلو كان هناك أنصار إلى الله لما حدث ما حدث لذلك علينا ألا نشارك في تكرار المآسي، فيجب أن نكون أنصار لله، لا للحزبية أو الجماعة أو التيار أو الفئة أو الإمام الذي أصلي خلفه أو ما شابه).
وقد أوصى سماحته بضرورة نصرة الله لكي ينصرنا الله بقوله: (لذاً حتى نكون مِن أنصار الله علينا أن ننصر الحق ولا نخذل أهله والنصرة والغلبة للحق وأهله مهما طال الزمن، وإن كانوا قلة كما كان عيسى بن مريم فقد قُتِلَ، ولكن النتيجة كانت الغلبة لهم فاندثر اليهود وتضعضعوا .
وإن النداء الإلهي يقول لنا : {مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ}؟
وقيادات السماء تقول : {مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ}؟
فليكن جوابنا : {نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ}).
واختتم سماحته بقوله: (والشخص عندما يمثل الحق ننصره أما دون ذلك فلا، وصلى الله على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين).