للدموع إحساس
05-21-2008, 01:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين ..
في صباح هذا اليوم .. الثلاثاء 15/5/1429هـ والموافق لـ 20/5/2008 مـ
كما هو الحال في كل الأيام .. بدئنا يومنا بـ مواجه أصعب الصرعات .. تسلحنا العزم .. قهرنا تشبثنا بالفراش .. وأنطلقنا جميعا .. طلاب وطالبات .. عمال وعاملات ..
متوجهون لـ مقر دراستنا أو اعمالنا .. بكل نشاط .. بعد أن تأكدنا من أن القرار بمنح إجازة رسمية .. لم يكن إلا إشاعة من أشاعات هذة الأيام .. وذالك دون أن ندرك الأحداث السيئة التي ستواجهنا في طريق العودة ..
بدأت رحلتنا في الساعة السادسة صباحا مذ خرجنا من منازلنا وتوجهنا إلى مقر التدريب في منطقة الخبر وبـ كل إصرار قطعنا تلك المسافة على أمل أن تنتهي ساعات التدريب المتعب في الساعة الثانية عشر ظهرا .. وتم ما أردناه .. أنهينا فترة التدريب الملزمين بها .. وتوجهنا إلى تبديل ملابس العمل وإرتداء العباءة .. بـ روح متفائلة و تذاعب أجفاننا أحلام الوصول إلى المنزل .. والتنعم بـ فترات راحة وإسترخاء .. كـ جائزة نقدمها لأنفسنا بعد عناء دام لـ ست ساعت ..
وهنا كانت الصدمه قد قدمت لنا على طبق من فضة .. فما أن أمسكت الهاتف النقال لأبلغ السائق بـ أننا على أتم الأستعداد لـ التوجه في الحال لـ قطع طريق العودة .. بكل روح متفائلة .. و إذا به يقابلني بـ نبرة صوت ملؤها الأسف .. وبدأت تخترق مسامعي عبارت أعتذار .. والسبب ..
الطرق مغلقة ولا يوجد طريق مفتوح يستطيع خلاله الوصول إلينا .. فلم يكن هناك خيار .. إلا أن ننتظر حتى المساء .. أو ان يتوجه إلى سلك طرق ملتويه .. تجلب الضجر .. ومنها الطريق الوحيد المفتوح .. والذي تفضلو من خلاله أصحاب السمو بـ الدخول إلى مملكتنا الحبيبه .. (( طريق البحرين ))
وهناك إما أن يسمح له باالمرور من خلاله .. أو يمنع منها وعليه أن يعود أدراجه .. من حيث أتى ..
هنا فقط .. أستأذنته .. أغلقت الهاتف .. وألتزمت الصمت .. حتى لا أتفوه بما يضرني .. وبدأت تعتلي أنفاسي .. ونبضي يشتعل غضبا .. و لو لا رحمة ربي بـ أن كان هناك سائق لـ صديقة لنا لم يغادر الخبر .. وفضل إنتظارهم في مقر التدريب .. لكنت أرتكبت ما لا يسر ..
هنا أعدت الأتصال وأخبرت السائق بـ أنني سأعود مع سائق إحدى صديقاتي و بفضل من الله .. كانت تربطه به معرفه .. فلم يعارض أخبرني بـ أنه سيعود أدراجه وينتظرني عند مقر الدراسة ..
وهذا ما حدث توجهت مع صديقتي .. وكان لا بد لي أن أتحمل بـ أنه سيمر بطريقة على ثلاثة من مقرات التدريب المتوزعة في أنحاء الخبر .. وفعلا رضخت للأمر .. فلست أملك حلا بديلا .. لا زلنا في الطريق وإذا بنا نواجه إزدحام لم أرى في حياتي له مثيل .. و القوات الأمنيه تنتشر في كل مكان .. سلك بنا السائق طرق مختصرة على أمل الوصول بسرعة أكبر .. وهنا كانت المفاجأة الكبرى بـ أن حدث ومر بنا أحد الشباب المتهورين .. مسرعا دون أن يلتفت لوجود سيارة تعبر الطريق .. والله الحمد لم يصب أي من الطرفين بـ أي إصابات .. لكننا أضطررنا للتوقف من جديد .. وتبداء المحاولت في حل المشكلة دون اللجوء للمرور .. والكلام حول هذة القضية يطول .. وهنا يعود الهاتف للرنين مرة أخرى .. وهو سائقنا .. أين أنتم .. وماالذي حدث .. وبدأت أقص عليه ما حدث .. وأخيرا قرر أن يفعل كل ما بمقدوره للوصول إلينا وأخذنا .. فنحن مسؤولون منه ويحق له أن يتصرف هكذا ..
تحلحلت المشكلة .. وأنطلقنا من جديد وقد أتفق السائقان على مكان محدد يلتقيان فيه لأخذنا ..
لكن الأمر لم يكن بتلك السهوله .. فنحن حقا قد أنتقلنا إلى سيارتنا المعتادة .. ولا أنكر أنه منذ أن أنتقلت إلى سيارتنا تسلل إلى داخلي شعور بـ الأمان .. لكننا لم نزل في بدايه المشوار ..
وعدنا وأنطلقنا للمرة الألف في ذالك النهار .. وبدأ ذاك الرجل المسكين الذي حكمت عليه أقداره أن يكون سجين(( لقمة العيش )) بـ البحث والأنتقال من طريق لـ أخر على أمل أن نصل في نهايه المطاف إلى طريق مفتوح نستطيع من خلاله النفوذ والوصول إلى ديارنا سالمين .. لكنه كان مكتوب أن نمشي في طرق غريبه والله يشهد أنني لم أراها في حياتي قبل هذة المرة .. ونمر بطرق تملؤئها الحوادث .. والمشهد المفجع الذي لازال يسكن ناظري .. بشع هو حقا .. كان للمرة الأولى التي أرى فيها حادث بتلك البشاعة .. الله يشهد أنني لم أرى إصابات .. لكن الذي زرع الألم في اعماقي منظر لـ ستة من السيارت متداخلات في بعضها البعض .. والسبب .. زيارة أصحاب السمو لحضور ...........)) .. وهل ذالك يستحق أن تسحق أرواح الناس بتلك البشاعة ..
إن كنتم تعلمون .. وباالتأكيد هم يعلمون .. وبما أنكم قد أتخذتم مثل ذالك القرار ..
قرار قفل المنافذ كلها .. إذن كان من الأفضل أن تمنح الموظفين إجازة رسمية .. حفاظا فقط على أرواحهم .. لا أكثر ..
فنحن إناس لم نكن نطمع بـ إجازات لمجرد أنها إجازة .. لكننا قد نكون تطلعنا إلى أبعد مما تتطلعتم إليه .. وطمعنا بما لم تطمعون به .. كنا فقط .. نطمع ..بـ الحفاظ على أرواحنا وأماننا وسلامة عوائلنا لا أكثر ..
وأستمر تنقلنا بـ تاك السيارة المسكينة .. من طريق يتلوه طريق .. حتى توصلنا لمنفذ أستطعنا من خلاله النفوذ بـ أرواحنا وشاء تعالى أن نصل منازلنا في الساعة الثالثة ظهرا ..
وكل الذي أوردته في الأعلى .. أوردته بحثا عن المنطق الذي يفسر تصرفهم الذي حدث اليوم ..
وبحثا عن تعريف لمصطلح ((العدل ))..؟! في كل ما حدث لنا اليوم ..
ذالك وصلى الله على محمد وآل محمد ..
شكرا لكل من سيتوقف أمام معاناتي .. ويستشعر إعتصارات الغضب المكبوته بـ داخلي ..
شكرا لكم جميعا ..
تحيااااااااااااااتي ..
للدموع إحساس ..
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين ..
في صباح هذا اليوم .. الثلاثاء 15/5/1429هـ والموافق لـ 20/5/2008 مـ
كما هو الحال في كل الأيام .. بدئنا يومنا بـ مواجه أصعب الصرعات .. تسلحنا العزم .. قهرنا تشبثنا بالفراش .. وأنطلقنا جميعا .. طلاب وطالبات .. عمال وعاملات ..
متوجهون لـ مقر دراستنا أو اعمالنا .. بكل نشاط .. بعد أن تأكدنا من أن القرار بمنح إجازة رسمية .. لم يكن إلا إشاعة من أشاعات هذة الأيام .. وذالك دون أن ندرك الأحداث السيئة التي ستواجهنا في طريق العودة ..
بدأت رحلتنا في الساعة السادسة صباحا مذ خرجنا من منازلنا وتوجهنا إلى مقر التدريب في منطقة الخبر وبـ كل إصرار قطعنا تلك المسافة على أمل أن تنتهي ساعات التدريب المتعب في الساعة الثانية عشر ظهرا .. وتم ما أردناه .. أنهينا فترة التدريب الملزمين بها .. وتوجهنا إلى تبديل ملابس العمل وإرتداء العباءة .. بـ روح متفائلة و تذاعب أجفاننا أحلام الوصول إلى المنزل .. والتنعم بـ فترات راحة وإسترخاء .. كـ جائزة نقدمها لأنفسنا بعد عناء دام لـ ست ساعت ..
وهنا كانت الصدمه قد قدمت لنا على طبق من فضة .. فما أن أمسكت الهاتف النقال لأبلغ السائق بـ أننا على أتم الأستعداد لـ التوجه في الحال لـ قطع طريق العودة .. بكل روح متفائلة .. و إذا به يقابلني بـ نبرة صوت ملؤها الأسف .. وبدأت تخترق مسامعي عبارت أعتذار .. والسبب ..
الطرق مغلقة ولا يوجد طريق مفتوح يستطيع خلاله الوصول إلينا .. فلم يكن هناك خيار .. إلا أن ننتظر حتى المساء .. أو ان يتوجه إلى سلك طرق ملتويه .. تجلب الضجر .. ومنها الطريق الوحيد المفتوح .. والذي تفضلو من خلاله أصحاب السمو بـ الدخول إلى مملكتنا الحبيبه .. (( طريق البحرين ))
وهناك إما أن يسمح له باالمرور من خلاله .. أو يمنع منها وعليه أن يعود أدراجه .. من حيث أتى ..
هنا فقط .. أستأذنته .. أغلقت الهاتف .. وألتزمت الصمت .. حتى لا أتفوه بما يضرني .. وبدأت تعتلي أنفاسي .. ونبضي يشتعل غضبا .. و لو لا رحمة ربي بـ أن كان هناك سائق لـ صديقة لنا لم يغادر الخبر .. وفضل إنتظارهم في مقر التدريب .. لكنت أرتكبت ما لا يسر ..
هنا أعدت الأتصال وأخبرت السائق بـ أنني سأعود مع سائق إحدى صديقاتي و بفضل من الله .. كانت تربطه به معرفه .. فلم يعارض أخبرني بـ أنه سيعود أدراجه وينتظرني عند مقر الدراسة ..
وهذا ما حدث توجهت مع صديقتي .. وكان لا بد لي أن أتحمل بـ أنه سيمر بطريقة على ثلاثة من مقرات التدريب المتوزعة في أنحاء الخبر .. وفعلا رضخت للأمر .. فلست أملك حلا بديلا .. لا زلنا في الطريق وإذا بنا نواجه إزدحام لم أرى في حياتي له مثيل .. و القوات الأمنيه تنتشر في كل مكان .. سلك بنا السائق طرق مختصرة على أمل الوصول بسرعة أكبر .. وهنا كانت المفاجأة الكبرى بـ أن حدث ومر بنا أحد الشباب المتهورين .. مسرعا دون أن يلتفت لوجود سيارة تعبر الطريق .. والله الحمد لم يصب أي من الطرفين بـ أي إصابات .. لكننا أضطررنا للتوقف من جديد .. وتبداء المحاولت في حل المشكلة دون اللجوء للمرور .. والكلام حول هذة القضية يطول .. وهنا يعود الهاتف للرنين مرة أخرى .. وهو سائقنا .. أين أنتم .. وماالذي حدث .. وبدأت أقص عليه ما حدث .. وأخيرا قرر أن يفعل كل ما بمقدوره للوصول إلينا وأخذنا .. فنحن مسؤولون منه ويحق له أن يتصرف هكذا ..
تحلحلت المشكلة .. وأنطلقنا من جديد وقد أتفق السائقان على مكان محدد يلتقيان فيه لأخذنا ..
لكن الأمر لم يكن بتلك السهوله .. فنحن حقا قد أنتقلنا إلى سيارتنا المعتادة .. ولا أنكر أنه منذ أن أنتقلت إلى سيارتنا تسلل إلى داخلي شعور بـ الأمان .. لكننا لم نزل في بدايه المشوار ..
وعدنا وأنطلقنا للمرة الألف في ذالك النهار .. وبدأ ذاك الرجل المسكين الذي حكمت عليه أقداره أن يكون سجين(( لقمة العيش )) بـ البحث والأنتقال من طريق لـ أخر على أمل أن نصل في نهايه المطاف إلى طريق مفتوح نستطيع من خلاله النفوذ والوصول إلى ديارنا سالمين .. لكنه كان مكتوب أن نمشي في طرق غريبه والله يشهد أنني لم أراها في حياتي قبل هذة المرة .. ونمر بطرق تملؤئها الحوادث .. والمشهد المفجع الذي لازال يسكن ناظري .. بشع هو حقا .. كان للمرة الأولى التي أرى فيها حادث بتلك البشاعة .. الله يشهد أنني لم أرى إصابات .. لكن الذي زرع الألم في اعماقي منظر لـ ستة من السيارت متداخلات في بعضها البعض .. والسبب .. زيارة أصحاب السمو لحضور ...........)) .. وهل ذالك يستحق أن تسحق أرواح الناس بتلك البشاعة ..
إن كنتم تعلمون .. وباالتأكيد هم يعلمون .. وبما أنكم قد أتخذتم مثل ذالك القرار ..
قرار قفل المنافذ كلها .. إذن كان من الأفضل أن تمنح الموظفين إجازة رسمية .. حفاظا فقط على أرواحهم .. لا أكثر ..
فنحن إناس لم نكن نطمع بـ إجازات لمجرد أنها إجازة .. لكننا قد نكون تطلعنا إلى أبعد مما تتطلعتم إليه .. وطمعنا بما لم تطمعون به .. كنا فقط .. نطمع ..بـ الحفاظ على أرواحنا وأماننا وسلامة عوائلنا لا أكثر ..
وأستمر تنقلنا بـ تاك السيارة المسكينة .. من طريق يتلوه طريق .. حتى توصلنا لمنفذ أستطعنا من خلاله النفوذ بـ أرواحنا وشاء تعالى أن نصل منازلنا في الساعة الثالثة ظهرا ..
وكل الذي أوردته في الأعلى .. أوردته بحثا عن المنطق الذي يفسر تصرفهم الذي حدث اليوم ..
وبحثا عن تعريف لمصطلح ((العدل ))..؟! في كل ما حدث لنا اليوم ..
ذالك وصلى الله على محمد وآل محمد ..
شكرا لكل من سيتوقف أمام معاناتي .. ويستشعر إعتصارات الغضب المكبوته بـ داخلي ..
شكرا لكم جميعا ..
تحيااااااااااااااتي ..
للدموع إحساس ..