عذاب المشاعر
05-18-2008, 02:37 PM
تحيات معطرات
كانت الشعوب تعيش في غياهيب الجهل والظلمة ... والعبودية لغير الله
والشرك ... وإلغاء العقل والتفكير ... وتتبع الخرافة والأساطير ... إلى أن
جاء سيد الخلق ومنقذ البشرية .. والسراج المنير عليه وعلى آله أفضل
الصلاة والتسليم ... فعم النور ... وزال الديجور ... وعندما انتقل خاتم
النبيين إلى رب العالمين خلفه سيد الغر المحجلين ... عليه سلام الله عليٌ
ومن غيرُ علي ... ثم تبعه من تبعه من الأئمة الأطهار عليهم سلام الله ..
ولكن في القلب حسرة .... وفي الفؤاد حرة ... حيث عاد الناس لجاهليتهم
الأولى ... وحاربوا آل الرساله ومهبط الوحي والتنزيل ... نعم في سنة
إحدى وستون للهجرة ... هناك وفي أرض كربلاء أرض البلاء ... قد وقف
اللإمام الحسين بعد أن ضحى بأصحابه من أجل نصرة الدين .. ورفع راية
العدالة السماوية ... وبعد أن وقف وحيداً أخذ ينادي هل من ناصرٍ نصرني ..
هل من ذابٍ يذبُ عني ... ولكن لا مجيب حتى ضرج على بوضاء كربلاء ..
وسالت منه الدماء ... ورضت منه الأضلع .. ورفع رأسه على الرمح
للسماء ... نعم هكذا كان موقفه عليه السلام .. قاتل من أجل الصلاة ..
والصوم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... صان دين جده من أن
يضام ... واليوم وفي كل يوم نفس الموقف يقفه الإمام المنتظر عجل الله
فرجه الشريف ... يستنصر وينادني كما نادى جده من قبله .. هل من ناصرٍ
سنصرني .. هل من ذابٍ يذب عني ... أجل إمام العصر لا يخرج إلا عندما
تمتليء الدنيا ظلماً وجورا ... ولكن ليس معنى هذا أنا نفسد في الأرض
ونظلم ونغصب حقاً ليس لنا .. كي يخرج الإمام ... لا وألف لا بل لابد أن
أن نستعد ونعمل كي نكون من جنده وأنصاره ... نعم نعمل بكل ما اعطانا الله
من قوة لنصرة الحق ودفع الظلم والجور ... ندعوا له .. نجدد العهد معه ...
ننتظره بقلوبنا وجوارحنا وليس بألسنتنا فقط ... إن كانت نصرة الإمام
الحسين قد فاتتنا ولم ندركها ... فهاهو الإمام المهدي يستنصر ... لذلك
وجب علينا ألا نفوت الفرصة على أنفسنا .. وأن ننصره ونستعد لنصرته
للنال سعادة الدنيا والآخرة ...
كانت الشعوب تعيش في غياهيب الجهل والظلمة ... والعبودية لغير الله
والشرك ... وإلغاء العقل والتفكير ... وتتبع الخرافة والأساطير ... إلى أن
جاء سيد الخلق ومنقذ البشرية .. والسراج المنير عليه وعلى آله أفضل
الصلاة والتسليم ... فعم النور ... وزال الديجور ... وعندما انتقل خاتم
النبيين إلى رب العالمين خلفه سيد الغر المحجلين ... عليه سلام الله عليٌ
ومن غيرُ علي ... ثم تبعه من تبعه من الأئمة الأطهار عليهم سلام الله ..
ولكن في القلب حسرة .... وفي الفؤاد حرة ... حيث عاد الناس لجاهليتهم
الأولى ... وحاربوا آل الرساله ومهبط الوحي والتنزيل ... نعم في سنة
إحدى وستون للهجرة ... هناك وفي أرض كربلاء أرض البلاء ... قد وقف
اللإمام الحسين بعد أن ضحى بأصحابه من أجل نصرة الدين .. ورفع راية
العدالة السماوية ... وبعد أن وقف وحيداً أخذ ينادي هل من ناصرٍ نصرني ..
هل من ذابٍ يذبُ عني ... ولكن لا مجيب حتى ضرج على بوضاء كربلاء ..
وسالت منه الدماء ... ورضت منه الأضلع .. ورفع رأسه على الرمح
للسماء ... نعم هكذا كان موقفه عليه السلام .. قاتل من أجل الصلاة ..
والصوم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... صان دين جده من أن
يضام ... واليوم وفي كل يوم نفس الموقف يقفه الإمام المنتظر عجل الله
فرجه الشريف ... يستنصر وينادني كما نادى جده من قبله .. هل من ناصرٍ
سنصرني .. هل من ذابٍ يذب عني ... أجل إمام العصر لا يخرج إلا عندما
تمتليء الدنيا ظلماً وجورا ... ولكن ليس معنى هذا أنا نفسد في الأرض
ونظلم ونغصب حقاً ليس لنا .. كي يخرج الإمام ... لا وألف لا بل لابد أن
أن نستعد ونعمل كي نكون من جنده وأنصاره ... نعم نعمل بكل ما اعطانا الله
من قوة لنصرة الحق ودفع الظلم والجور ... ندعوا له .. نجدد العهد معه ...
ننتظره بقلوبنا وجوارحنا وليس بألسنتنا فقط ... إن كانت نصرة الإمام
الحسين قد فاتتنا ولم ندركها ... فهاهو الإمام المهدي يستنصر ... لذلك
وجب علينا ألا نفوت الفرصة على أنفسنا .. وأن ننصره ونستعد لنصرته
للنال سعادة الدنيا والآخرة ...