يوم سعيد
05-16-2008, 09:17 AM
بسمه تعالى
عنوان يشد الإنتباه مو ..!!؟؟ ذلك هو حال التنافس والندّية التي تنتشر في كثير من الأمكنة والبلدان ، وأظنكم تتفقون معي أيها الأخوة في ضرورة الابتعاد عن العصبية خصوصاً في التشجيع ، مع العلم إن التحزب والعنصرية والتشجيع المتعصب ظاهرة سائدة في كل مكان ولا نرغب أن تخرج هذه الظاهرة عن مسارها المألوف !! وقد ينبري لي أحدكم متسائلاً ما الذي زجّ بفريق العربي والسد أبناء العوامية في مثل هذا الموضوع ؟ هل تقصد به التشهير والصاق شيء من غير المعقول في عقلية هذين الفريقين العريقين !! لا ... صدقوني ولكنني لمسته عن قرب واستشففته من خلال ممارستي لكرة القدم منذ فترة طويلة وقد ظننت إن هذه الظاهرة ستقل رويداً رويداً إلا أن الطفرة الكروية واحتلال الكرة مساحة من اهتمام الناس صار الفريقين يتنافسان بطريقة لا ترضي محبي قرية العوامية !!
أتمنى أنكم فهمتموها جيداً وقد لا يفهمها سوى من تعايش مع هذين الفريقين وربما هناك فرق أخرى كالقادسية فهو الآخر فريق عريق نشأ في أحضان هذه القرية وربما لا زال ولكن القصة باختصار هو إنني هذه الأيام أقضي سويعات الفترة المسائية وأعني بذلك فترة العصر من كل يوم في متابعة الدورة الخيرية التي تقام في منطقة الناصرة (أ) التي تقام على شرف المرحوم السيد زهير الحبارة المعروف بأخلاقه فلنقرأ على روحه الفاتحة !! وكنت في أثناء متابعتي الشبه يومية أجالس أحد الأقارب الذي أحب فيه نكهة أهل العوامية الأصيلة والذي يسامرني وأسامره ونتفاكه عن أحوال الكرة في كل المناطق وبعدة لهجات حيث يجلس معنا على خط الجمهور أصناف من القديح والقطيف والشويكة والبحاري وكوكتيل من التوجهات الكروية !! حتى بدأ النقاش عن فريق العربي الذي يشارك في هذه الدورة حيث كانت انطلاقته على غير المستوى مما خيب جمهوره العريض الذي جاء وزحف من كل مكان حتى من خارج قرية العوامية ولكنه نهض من كبوته واستعاد مستواه إلا أن هناك جزء من الجمهور عاب على هذا الفريق ببعض العيوب سمعتها وناقشتها مع قريبي الذي كان مخضرماً في الكرة ويعرف خبايا كل الفرق وبالأخص فريقه السد !! لا أريد أن أكشف أو أحرق سيناريو القصة بذكر ملامحه ، إلا أنه طيب الخلق وغيور جداً على مصلحة ديرته فهو ينبذ التفرقة بين كل الفرق ويرفض المساومات والإغراءات التي يقدمها هذا الفريق ليظفر بلاعب من الفريق الآخر ، ويتحدى أن تكون هناك سرقات وتجسسات وكثير من الأمور الخفية التي تزق شمل الأسرة العوامية !! أنا أعرف أن شمل الأسرة متماسك ومتراص كالصف الواحد لا يمزقه شيئاً آخر ولكن خوفي من كرة القدم أن تنشب النزاع بين لحمة الصف الواحد ، وهذا من المستحيل أن يقع فيه أبناء هذه القرية العزيزة !! إلا أنني لمحت أن هناك جمهوراً يتراوح أعماره بين الستة عشر سنة والعشرين سنة ( شباب في سن المراهقة ) يرشقون بعض المفردات المستفزة والكلمات التي لا تضل طريقها نحو مشجعي الفريق الآخر وكأن هناك نية لإشعال فتيل الفتنة ، وأي فتنة إنها ليست فتنة بالمعنى المتعارف بل هي فتيل بعض المشجعين المتعصبين الذي لا يفرحون إلا بقتل الفرحة في غيرهم !! كان قريبي المحترم يحدثني بصوت مرتفع لا يأبه بهذا الجمهور وأنا أعرف أن جمهور العوامية من الجماهير التي تعشق وتتذوق كرة القدم وتخلص بكل ما لديها من اخلاص ، إلا أن قريبي كان ديموقراطياً يشجع بحرارة من يجده يستحق التشجيع ولا يكترث بمن حوله تلك صفة لم أعرفها في قريبي إلا في هذا المجال وقد اتضح لي أشياء أخرى في مواصفات أهل العوامية الكرام الذين يظهرون على ألسنتهم ما يدور في قلوبهم ، هل هي شجاعة أم هي سياسة ؟ لا أدري ، المهم ليس موضوعنا الآن هذا الشئ إنما أريد أن أقع على سر هذا التشجيع فهل هو تشجيع وتعصب مثالي أم أنه عادة استشرت في الجمهور وصارت نكهة الكرة بالتعصب والتشجيع الحجري !! أتمنى أن تتصاعد الأمور وتصل بأبناء القرية الواحدة إلى العراك والتلاسن والالتحام البدني ، يجب أن نتفقه في هذا المجال الرياضي وأن نبتعد عما يثير في نفوسنا الضغائن !! وقد يستكره عليّ أحدهم مثل هذا المقال ويقول مالك والدخول بين السلاطين فأجيبه : لستم الوحيدون ممن تتغلغل فيهم هذه الظاهرة فهناك من قرى القطيف وضواحيها ما هو أعجب وأدهى !! أنا عشت مثل هذه الأجواء بين فريق ديرتي وفريق من الديرة الأخرى حيث لا يفصلنا عنهم سوى شارع صغير جداً وربما نتزاوج منهم ويتزاوجون منا إلا أنه حينما تجمعنا مباراة في كرة القدم كل واحد يشمر عن ساقه وتبدأ معركة وكأنها معركة داحس والغبراء فلا نعرف أبناء عمومتنا !! وأتذكر إنه استضافني أحد الفرق من الجيران لألعب معه مباراة وقد كانت دعوة لابد فيها أن أستشير كابتن الفريق إلا أنني استخففت بالأمر وتركته دون أن أعطي أي تلميحة لذلك وشاركت وقد كان الفريق المنافس صدفة من ديرتي مما ارتسمت هالة من العجب في وجوه أبناء ديرتي وقد تخيلت أن الأمر سيذهب في حاله ولن أتعرض إلى المقاومة ، وما أصعبه من يوم فقد نلت ما نلته من القسوة والعنف فما أن ألتقط الكرة حتى يهجم عليّ أخي برجليه الأثنتين ويأكل بعض لحم ساقي الذي حمدت ربي إنني في تلك المباراة خرجت سالماً معافى وقد طلبت من الأخوان أن أنسحب دون تتمة المباراة لأنني شعرت إن مشكلة هذه المبارة ليس في الخصمين بل وجودي كعضو من أعضاء اللاعبين هو أساس المشكلة !! فخرجت ولم يتغير شيء فاستمرت المباراة وكأن هناك حقد متوارث ؟؟ أرجوا أن نزيح مثل هذه الأفكار من رؤوسنا وأن ننظر إلى ما هو أحسن !!
تحياتي وعذراً على الإطالة
يوم سعيد
عنوان يشد الإنتباه مو ..!!؟؟ ذلك هو حال التنافس والندّية التي تنتشر في كثير من الأمكنة والبلدان ، وأظنكم تتفقون معي أيها الأخوة في ضرورة الابتعاد عن العصبية خصوصاً في التشجيع ، مع العلم إن التحزب والعنصرية والتشجيع المتعصب ظاهرة سائدة في كل مكان ولا نرغب أن تخرج هذه الظاهرة عن مسارها المألوف !! وقد ينبري لي أحدكم متسائلاً ما الذي زجّ بفريق العربي والسد أبناء العوامية في مثل هذا الموضوع ؟ هل تقصد به التشهير والصاق شيء من غير المعقول في عقلية هذين الفريقين العريقين !! لا ... صدقوني ولكنني لمسته عن قرب واستشففته من خلال ممارستي لكرة القدم منذ فترة طويلة وقد ظننت إن هذه الظاهرة ستقل رويداً رويداً إلا أن الطفرة الكروية واحتلال الكرة مساحة من اهتمام الناس صار الفريقين يتنافسان بطريقة لا ترضي محبي قرية العوامية !!
أتمنى أنكم فهمتموها جيداً وقد لا يفهمها سوى من تعايش مع هذين الفريقين وربما هناك فرق أخرى كالقادسية فهو الآخر فريق عريق نشأ في أحضان هذه القرية وربما لا زال ولكن القصة باختصار هو إنني هذه الأيام أقضي سويعات الفترة المسائية وأعني بذلك فترة العصر من كل يوم في متابعة الدورة الخيرية التي تقام في منطقة الناصرة (أ) التي تقام على شرف المرحوم السيد زهير الحبارة المعروف بأخلاقه فلنقرأ على روحه الفاتحة !! وكنت في أثناء متابعتي الشبه يومية أجالس أحد الأقارب الذي أحب فيه نكهة أهل العوامية الأصيلة والذي يسامرني وأسامره ونتفاكه عن أحوال الكرة في كل المناطق وبعدة لهجات حيث يجلس معنا على خط الجمهور أصناف من القديح والقطيف والشويكة والبحاري وكوكتيل من التوجهات الكروية !! حتى بدأ النقاش عن فريق العربي الذي يشارك في هذه الدورة حيث كانت انطلاقته على غير المستوى مما خيب جمهوره العريض الذي جاء وزحف من كل مكان حتى من خارج قرية العوامية ولكنه نهض من كبوته واستعاد مستواه إلا أن هناك جزء من الجمهور عاب على هذا الفريق ببعض العيوب سمعتها وناقشتها مع قريبي الذي كان مخضرماً في الكرة ويعرف خبايا كل الفرق وبالأخص فريقه السد !! لا أريد أن أكشف أو أحرق سيناريو القصة بذكر ملامحه ، إلا أنه طيب الخلق وغيور جداً على مصلحة ديرته فهو ينبذ التفرقة بين كل الفرق ويرفض المساومات والإغراءات التي يقدمها هذا الفريق ليظفر بلاعب من الفريق الآخر ، ويتحدى أن تكون هناك سرقات وتجسسات وكثير من الأمور الخفية التي تزق شمل الأسرة العوامية !! أنا أعرف أن شمل الأسرة متماسك ومتراص كالصف الواحد لا يمزقه شيئاً آخر ولكن خوفي من كرة القدم أن تنشب النزاع بين لحمة الصف الواحد ، وهذا من المستحيل أن يقع فيه أبناء هذه القرية العزيزة !! إلا أنني لمحت أن هناك جمهوراً يتراوح أعماره بين الستة عشر سنة والعشرين سنة ( شباب في سن المراهقة ) يرشقون بعض المفردات المستفزة والكلمات التي لا تضل طريقها نحو مشجعي الفريق الآخر وكأن هناك نية لإشعال فتيل الفتنة ، وأي فتنة إنها ليست فتنة بالمعنى المتعارف بل هي فتيل بعض المشجعين المتعصبين الذي لا يفرحون إلا بقتل الفرحة في غيرهم !! كان قريبي المحترم يحدثني بصوت مرتفع لا يأبه بهذا الجمهور وأنا أعرف أن جمهور العوامية من الجماهير التي تعشق وتتذوق كرة القدم وتخلص بكل ما لديها من اخلاص ، إلا أن قريبي كان ديموقراطياً يشجع بحرارة من يجده يستحق التشجيع ولا يكترث بمن حوله تلك صفة لم أعرفها في قريبي إلا في هذا المجال وقد اتضح لي أشياء أخرى في مواصفات أهل العوامية الكرام الذين يظهرون على ألسنتهم ما يدور في قلوبهم ، هل هي شجاعة أم هي سياسة ؟ لا أدري ، المهم ليس موضوعنا الآن هذا الشئ إنما أريد أن أقع على سر هذا التشجيع فهل هو تشجيع وتعصب مثالي أم أنه عادة استشرت في الجمهور وصارت نكهة الكرة بالتعصب والتشجيع الحجري !! أتمنى أن تتصاعد الأمور وتصل بأبناء القرية الواحدة إلى العراك والتلاسن والالتحام البدني ، يجب أن نتفقه في هذا المجال الرياضي وأن نبتعد عما يثير في نفوسنا الضغائن !! وقد يستكره عليّ أحدهم مثل هذا المقال ويقول مالك والدخول بين السلاطين فأجيبه : لستم الوحيدون ممن تتغلغل فيهم هذه الظاهرة فهناك من قرى القطيف وضواحيها ما هو أعجب وأدهى !! أنا عشت مثل هذه الأجواء بين فريق ديرتي وفريق من الديرة الأخرى حيث لا يفصلنا عنهم سوى شارع صغير جداً وربما نتزاوج منهم ويتزاوجون منا إلا أنه حينما تجمعنا مباراة في كرة القدم كل واحد يشمر عن ساقه وتبدأ معركة وكأنها معركة داحس والغبراء فلا نعرف أبناء عمومتنا !! وأتذكر إنه استضافني أحد الفرق من الجيران لألعب معه مباراة وقد كانت دعوة لابد فيها أن أستشير كابتن الفريق إلا أنني استخففت بالأمر وتركته دون أن أعطي أي تلميحة لذلك وشاركت وقد كان الفريق المنافس صدفة من ديرتي مما ارتسمت هالة من العجب في وجوه أبناء ديرتي وقد تخيلت أن الأمر سيذهب في حاله ولن أتعرض إلى المقاومة ، وما أصعبه من يوم فقد نلت ما نلته من القسوة والعنف فما أن ألتقط الكرة حتى يهجم عليّ أخي برجليه الأثنتين ويأكل بعض لحم ساقي الذي حمدت ربي إنني في تلك المباراة خرجت سالماً معافى وقد طلبت من الأخوان أن أنسحب دون تتمة المباراة لأنني شعرت إن مشكلة هذه المبارة ليس في الخصمين بل وجودي كعضو من أعضاء اللاعبين هو أساس المشكلة !! فخرجت ولم يتغير شيء فاستمرت المباراة وكأن هناك حقد متوارث ؟؟ أرجوا أن نزيح مثل هذه الأفكار من رؤوسنا وأن ننظر إلى ما هو أحسن !!
تحياتي وعذراً على الإطالة
يوم سعيد