المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلام على زينب الكبرى



سيد جلال الحسيني
05-10-2008, 10:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
نبارك لكم الميلاد السعيد المبارك الذي لولاها لما عرفنا الحسين عليه السلام؛ البطلة التي حملت راية الانبياء بعد ان ظن يزيد افول الدين بشهادة الحسين عليه السلام واهل بيته وصحبه 0
اولا ننقل لكم خطبتهاى التي يعجز عن مثلها البلغاء 0
ثم نذكر تأملاتنا وانتم غوصوا واخرجوا الدرر كل بحسب واديه:
((أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا))
[الإحتجاج‏] عَنْ حِذْيَمِ بْنِ شَرِيكٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ لَمَّا أَتَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ زَيْنُ الْعَابِدِينَ ع بِالنِّسْوَةِ مِنْ كَرْبَلَاءَ وَ كَانَ مَرِيضاً وَ إِذَا نِسَاءُ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَنْتَدِبْنَ مُشَقَّقَاتِ الْجُيُوبِ وَ الرِّجَالُ مَعَهُنَّ يَبْكُونَ فَقَالَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ بِصَوْتٍ ضَئِيلٍ وَ قَدْ نَهَكَتْهُ الْعِلَّةُ إِنَّ هَؤُلَاءِ يَبْكُونَ فَمَنْ قَتَلَنَا غَيْرَهُمْ فَأَوْمَأَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِلَى النَّاسِ بِالسُّكُوتِ قَالَ حِذْيَمٌ الْأَسَدِيُّ فَلَمْ أَرَ وَ اللَّهِ خَفِرَةً أَنْطَقَ مِنْهَا كَأَنَّمَا تَنْطِقُ وَ تُفْرِغُ عَنْ لِسَانِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَدْ أَشَارَتْ إِلَى النَّاسِ بِأَنْ أَنْصِتُوا فَارْتَدَّتِ الْأَنْفَاسُ وَ سَكَنَتِ اْلْأَجْرَاسُ ثُمَّ قَالَتْ بَعْدَ حَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِهِ :
أَمَّا بَعْدُ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ يَا أَهْلَ الْخَتْرِ وَ الْغَدْرِ وَ الْحَدْلِ أَلَا فَلَا رَقَأَتِ الْعَبْرَةُ وَ لَا هَدَأَتِ الزَّفْرَةُ إِنَّمَا مَثَلُكُمْ مَثَلُ الَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ هَلْ فِيكُمْ إِلَّا الصَّلَفُ وَ الْعُجْبُ وَ الشَّنَفُ وَ الْكَذِبُ وَ مَلِقُ الْإِمَاءِ وَ غَمْزُ الْأَعْدَاءِ كَمَرْعًى عَلَى دِمْنَةٍ أَوْ كَقَصَّةٍ [كَفِضَّةٍ] عَلَى مَلْحُودَةٍ أَلَا بِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَ فِي الْعَذَابِ أَنْتُمْ خَالِدُونَ أَ تَبْكُونَ عَلَى أَخِي أَجَلْ وَ اللَّهِ فَابْكُوا فَإِنَّكُمْ وَ اللَّهِ أَحَقُّ بِالْبُكَاءِ فَابْكُوا كَثِيراً وَ اضْحَكُوا قَلِيلًا فَقَدْ بُلِيتُمْ بِعَارِهَا وَ مُنِيتُمْ بِشَنَارِهَا وَ لَنْ تَرْحَضُوهَا أَبَداً وَ أَنَّى تَرْحَضُونَ قَتْلَ سَلِيلِ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنِ الرِّسَالَةِ وَ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ مَلَاذِ حَرْبِكُمْ وَ مَعَاذِ حِزْبِكُمْ وَ مَقَرِّ سِلْمِكُمْ وَ آسِي كَلْمِكُمْ وَ مَفْزَعِ نَازِلَتِكُمْ وَ الْمَرْجَعِ إِلَيْهِ عِنْدَ مَقَالَتِكُمْ وَ مَدَرَةِ حُجَجِكُمْ وَ مَنَارِ مَحَجَّتِكُمْ أَلَا سَاءَ مَا قَدَّمَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ وَ سَاءَ مَا تَزِرُونَ لِيَوْمِ بَعْثِكُمْ فَتَعْساً تَعْساً وَ نُكْساً نُكْساً لَقَدْ خَابَ السَّعْيُ وَ تَبَّتِ الْأَيْدِي وَ خَسِرَتِ الصَّفْقَةُ وَ بُؤْتُمْ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ ضُرِبَتْ عَلَيْكُمُ الذِّلَّةُ وَ الْمَسْكَنَةُ أَ تَدْرُونَ وَيْلَكُمْ أَيَّ كَبِدٍ لِمُحَمَّدٍ ص فَرَيْتُمْ وَ أَيَّ عَهْدٍ نَكَثْتُمْ وَ أَيَّ كَرِيمَةٍ لَهُ أَبْرَزْتُمْ وَ أَيَّ حُرْمَةٍ لَهُ هَتَكْتُمْ وَ أَيَّ دَمٍ لَهُ سَفَكْتُمْ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَ تَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا لَقَدْ جِئْتُمْ بِهَا شَوْهَاءَ صَلْعَاءَ عَنْقَاءَ سَوَّاءَ فَقْمَاءَ خَرْقَاءَ طِلَاعَ الْأَرْضِ وَ مِلْ‏ءَ السَّمَاءِ أَ فَعَجِبْتُمْ أَنْ لَمْ تُمْطَرِ السَّمَاءُ دَماً وَ لَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى‏ وَ هُمْ لا يُنْصَرُونَ فَلَا يَسْتَخِفَّنَّكُمُ الْمَهَلُ فَإِنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ لَا يُحَفِّزُهُ الْبِدَارُ وَ لَا يُخْشَى عَلَيْهِ فَوْتُ الثَّأْرِ كَلَّا إِنَّ رَبَّكَ لَنَا وَ لَهُمْ بِالْمِرْصَادِ ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ‏
مَا ذَا تَقُولُونَ إِذْ قَالَ النَّبِيُّ لَكُمْ مَا ذَا صَنَعْتُمْ وَ أَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ‏
بِأَهْلِ بَيْتِي وَ أَوْلَادِي وَ مَكْرُمَتِي مِنْهُمْ أُسَارَى وَ مِنْهُمْ ضُرِّجُوا بِدَمٍ‏

مَا كَانَ ذَاكَ جَزَائِي إِذْ نَصَحْتُ لَكُمْ أَنْ تَخْلُفُونِي بِسُوءٍ فِي ذَوِي رَحِمِي‏
إِنِّي لَأَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ يَحُلَّ بِكُمْ مِثْلُ الْعَذَابِ الَّذِي أَوْدَى عَلَى إِرَمَ ثُمَّ وَلَّتْ عَنْهُمْ قَالَ حِذْيَمٌ فَرَأَيْتُ النَّاسَ حَيَارَى قَدْ رَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ فَالْتَفَتُّ إِلَى شَيْخٍ إِلَى جَانِبِي يَبْكِي وَ قَدِ اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ بِالْبُكَاءِ وَ يَدُهُ مَرْفُوعَةٌ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ:
يَقُولُ بِأَبِي وَ أُمِّي كُهُولُهُمْ خَيْرُ الْكُهُولِ وَ شَبَابُهُمْ خَيْرُ شَبَابٍ وَ نَسْلُهُمْ نَسْلٌ كَرِيمٌ وَ فَضْلُهُمْ فَضْلٌ عَظِيمٌ ثُمَّ أَنْشَدَ شِعْراً
كُهُولُهُمْ خَيْرُ الْكُهُولِ وَ نَسْلُهُمْ إِذَا عُدَّ نَسْلٌ لَا يَبُورُ وَ لَا يَخْزَى 0
فَقَالَ :
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ يَا عَمَّةُ اسْكُتِي فَفِي الْبَاقِي مِنَ الْمَاضِي اعْتِبَارٌ وَ أَنْتِ بِحَمْدِ اللَّهِ عَالِمَةٌ غَيْرُ مُعَلَّمَةٍ فَهِمَةٌ غَيْرُ مُفَهَّمَةٍ إِنَّ الْبُكَاءَ وَ الْحَنِينَ لَا يَرُدَّانِ مَنْ قَدْ أَبَادَهُ الدَّهْرُ فَسَكَتَتْ ثُمَّ نَزَلَ ع وَ ضَرَبَ فُسْطَاطَهُ وَ أَنْزَلَ نِسَاءَهُ وَ دَخَلَ الْفُسْطَاطَ
التاملات:
1- ((وَ قَدْ أَشَارَتْ إِلَى النَّاسِ بِأَنْ أَنْصِتُوا فَارْتَدَّتِ الْأَنْفَاسُ وَ سَكَنَتِ اْلْأَجْرَاسُ))
لا تفهم من هذه العباره انها اسكتتهم تكوينا لعظيم مقامها عند الله سبحانه والا كيف يمكن اسكات ذلك الجمع باشاره واحده؟؟
2-ثم لاحظ سكوت الاجراس والتي تعني اطاعة الحيوانا ت لاشارتها عليها السلام !!
3-كيف بدئت بالحمد وذكر جدها غير حافله بذلك الجمع والجيش الذي كان يصوّر له الشيطان انه منتصر0
4- ((أَ فَعَجِبْتُمْ أَنْ لَمْ تُمْطَرِ السَّمَاءُ دَماً))
ان السماء مطرت دما لانها عليها السلام قالت ذلك امام الجمع العدو؛ فلو لم يكن لكان افضل فرصه يغتنمها العدو!!
5- ((وَ أَنْتِ بِحَمْدِ اللَّهِ عَالِمَةٌ غَيْرُ مُعَلَّمَةٍ فَهِمَةٌ غَيْرُ مُفَهَّمَةٍ))

انظر كيف شهد المعصوم عليه السلام بعلمها الرباني وبفهمها المعجز
اللهم ارزقنا معرفتها في الدنيا وشفاعتها في الاخره

إحساس و حكاية
05-10-2008, 11:25 PM
قال الشاعر :


فخر زينب مثله ما صاير فخر
صعب وصفه و أكبر من المستحيل
و شرف زينب شامخ بطول الدهر
و فوق قبّتها انطوت شمس الأصيل
و قــــلب زيـــنب يا قلب مثله صبر
و شــــاف غير الحزن ما عنده خليل
و خل نشوف اللّي ربح و يا هو اللّي خسر
ومن هو نـال المرتبة و الفضـل الجزيل
يزيد راح و مـــــا بقى له كل كل أثـــر
و هاي زيــنب عطر حضرتها تهيـــــل
و صــــــار مثوى يزيد و اتباعه ســـقر
و مثوى زينب و اللّي يحبها السلسبيل
و الصــبر و التضــــحية تركت أثــــــــر
يضل عبره لكل شــريف و كل نبيـــل


اللّهم صلى على محمد و آل محمد و عجل فرجهم يا كريم ..
السلام عليك يا عقيلة بني هاشم .. زينب بنت بضعة المصطفى صلى الله عليه و آله فاطمة الزهراء و ابنت علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ابن عم الرسول صلى الله عليهما و آلهما و سلم تسليماً كثيرا ..
مبارك عليكم مولد السيدة زينب عليها السلام ..
اللّهم أرزقنا زيارتها في هذه الدنيا و شفاعتها بالآخرة و ارحمنا بها يا أرحم الراحمين ..
تسلم أخوي اويس القرني على الموضوع ..
و بميزان حسناتك إن شاء الله تعالى ..
من العايدين نحن و إياكم ..
دمت بسلام .
إحساس و حكاية

سيد جلال الحسيني
05-11-2008, 04:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلي على محمد وال محمد
وسائل‏الشيعة
ٍ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا ع يَقُولُ مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْمُنْعِمَ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ0
فانا اشكركم
على مروركم الذي اسرني وشوقني ان اكثر خدمتي لكم والله الموفق للسداد

ياجرح
05-11-2008, 10:11 AM
سلام الله على السيدة زينب

نبارك لكم مولدها المبارك

خطبة عظيمة لا تفي حقها الكلمات
تذهلني في كل مرة اسمع كلماتها

تحياتي